أليس معظم الشعب يقود السيارة وهو نائم ؟!
أو يهوجس ..أليس ذلك صحيحاً ؟!
أليس معظم من يقود السيارة يكون متعمق في التفكير في شيءٍ ما أبعد مايكون عن الحفاظ على مسار السيارة على الطريق ؟!

سبحان الله !!
في وقت مضى .. وأنا كنت في طريقي إلى البيت عائداً من الجامعة .. رأيت أحد الشباب في سيارته وقد مد رجله ووضعها على المكيف ..!! وما أكثر ما أراها .. وأحيانا تكون سرعته إما موت محقق له أو متسبب فيه ..!
وربما رأيت ذلك كثيراً عزيزي القاريء ..

نعم يقرأها وهو يقود السيارة !! .. وليته قرأها وهو عند الإشارة متوقف مثلاً .. صحيح أنه خطأ ولكن ذلك .. كان أهون من أن يقرأها وهو داخل ((( الدوار )))!!!.. نعم داخله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

أو بعضهم كأنه (( فاتح مطعم )) داخل سيارته أو جعل من سيارته (( كابينة اتصالات متنقله)) وكل ذلك داخل السيارة .. أصبح الوضع أشبه مايكون بالجنون ..!!
سبحان الله .. بعض الناس لايتصل أو يستقبل أي اتصال إذا كان في بيته أو في مكان عمله .. أما إذا كان داخل سيارته ومسك مقودها ..هبط عليه وحي الإتصال فجأة !!.. وربما بعضهم لا يستمتع ولا ( تنشقح أسارير وجهه ) إلا إذا أجرى اتصاله داخل ( كابينته المعهودة ) وكأن الشارع خالي من السائقين ..
ذكرت هذا الكلام لضرب المثال لا للحصر .. ففي هذه الدنيا عجب .. ويكفي من القلادة ماأحاط بالعنق !

* معظم القائدين للأسف - إن لم يكونوا كلهم - لا يعرفون من القيادة إلا الإمساك بالمقود وتغيير القير .. فقط ..

*أصبحنا أقرب ما نكون نطبق قانون الغاب في عالم الشوارع .. فداخل الدوار الأفضلية ليس القادم من اليسار بل الأفضلية للجزوم والجريء الذي يدخل عرضاً على من هو داخل الدوار ..!! ..

*(((( في كل يوم و أكثر من مرة )))) أرى من يقطع اشارة المرور .. وأحزن كثيراً إذا تذكرت أن الغرب ملتزمين بالنظام .. .. لماذا ؟ ليس لأنهم ليسوا عرباً همج أو نحو ذلك .. فهم أناس ونحن أناس ولكن الفرق أنهم أناس التزموا بالنظام وطبقوه !!.. حسناً مالمانع أن نجد نحن طريقة دائمة لنستمتع بتطبيق النظام ..!!..
أقترح بوضع شفرات حادة أو حدائد مسنونة تخرج من الأرض أول ما تصبح الإشارة حمراء !!




* علينا أن نركز ونحن نقود على الطريق .. ونبحث باستمرار عن أفضل الطرق وأصحها للقيادة .. وكذلك نبحث عن طرق لكي نستمتع بالقيادة دائماً ونخرج من نطاق (( الضغط والتعصيب والتعامل الخطأ على الطريق )) إلى أمور أكثر مرح وبهجه فتصبح القيادة (( تنفيس وارتياح وتعامل أمثل وصحيح مع الموقف )).. فالطريق يسع الجميع وهو لنا ولغيرنا ..
أستودعكم الله ..في حفظ الله ورعايته ..
سفرا سعيدا وعودا حميدا