
ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
" معــــــــا ًعلــــى طريــــق الدعـــــوة ".
"معا على طريق الدعوة"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاليتي .. يا ابنة الإسلام ... ويا معقد الأمل .. ويا انطلاقة الغد .. ويا بداية ذلك الفجر الجميل الباسم ..
إليك أنت يا حفيدة خديجه وعائشة .. يا من كنت وستظلين قلبا ً يخفق بحب الله والدعوة إليه ...
إليك أرسل أسطري لتحمل لك عبق الشذا مع شذرات قلمي ..
وإليك أبعث كلماتي التي ضمنتها لك أعذب المشاعر وأصدق النصح ..
فتعالي معي يا رعاك الله لنسبح عبر هذه الحروف ولنبحر في محيطات الدعوة ونغوص في أعماقها ..
فلعلنا هناك نجد حرفا ً ينير لنا طريقنا أو نسمع نصيحة صادقة تفتح على قلوبنا أو نقرأ كلمة تثير حماسنا وتضيء لنا ظلمة أعماقنا وتثبت على طريق الحق خطانا
.. غاليتي ..
هيا بنا نسير في ركب الدعوة إلى الله .. ننهل من معينها الذي لا ينضب ونعتبر من قصصها ونتعلم من سير الصالحين قبلنا ..
فها بنا يا طالبة المرحلة الجامعية والثانوية والمتوسطة ..
يا من نشأتن على الإسلام وترعرعتن على كلمة التوحيد هيا بنا أيتها الداعيات الصامتات ..
هيا لنقوم معا ً على طريق الدعوة
.. غاليتي ..
أنا أعلم أنك تحملين في مكنونات نفسك الكثير من الإبداع .. وأن بوسعك تقديم الكثير لهذا الدين
.. حبيبتي ..
أنا عندما أطالبك بالدعوة إلى الله لا أطلب منك أن تعتلي وتهزي المنابر .. أو أن تجوبي الأرض من أقطارها لتنشري الفضيلة لا ولكني أريدك كالسحابة أينما حلت نفعت ..
أريدك ذلك النهر المعطاء الذي يروي القلوب طوال مسيرته ..
أريدك أن تكوني داعية " نعم " ولكن داعية بخطواتك .. خطراتك .. نظراتك .. حركاتك .. سكناتك ..
وحتى في صمتك داعية ...
أريد الكل يعرفك في الجامعة والمدرسة بحسن السمت والخلق والأدب والرقي
.. يا ابنة الإسلام ..
إن الرقي كلمة ماسية من غير العدل أن نطلقها على غير أصحابها ..
فالرقي هو إصرار النفس على الترفع والابتعاد عن كل ما يحط من قدرها ..
فالحياة من حولنا تحيطها المنغصات و تملأها العثرات ولذلك يبرز لنا رقي النفس كنتيجة لهذه المواجهة مع الحياة إما باعتلائها سلم الرقي أو سقوطها بعنف في أوحال التخبط ..
ومن أبر صفات الفتاة الراقية .. الاتزان عند التصرف و الهدوء في الطبع ونقاء السريرة والذكاء في احتواء الآخرين ..
وتحديد الهدف من الحياة ..
إن الرقي يكمن في مواجهة النفس بالمساءلة والتمحيص وتصحيح ما كان منها من خطأ أو تقصير ..
إن الرقي هو شفافية المشاعر وعذوبة المنطق والأحاسيس وطهر النفس ..
وقد تكون أختي الغالية نفس الإنسان مجبولة على هذا الرقي أو أنها اكتسبته ممن يحيطون بها منذ الصغر ولكن ذلك لا يمنع من الصقل والمحافظة لدوام اللمعان والبريق ...
والرقي يعتمد على ثلاثة عناصر مهمة
أولها * ارتقاء الروح .. أي بأن لا ترضى بغير القمم بديلا ً ولا تستنشق غير هوائها النقي المنعش ..
ثانيهما * الإبداع .. وأقصد هنا الإبداع في التعامل مع الآخرين .. والإبداع في العمل وفي طلب العلم والإبداع بطريقة الحديث .. وبكيفية التغلغل إلى قلوب جميع من يحيطونك ... ولست أعني بالإبداع الاقتصار على جانب واحد أو ميل محدد من حياة الإنسان بل الإبداع في الحياة كلها ...
ثالثهما * البقاء .. أي البقاء على سلم الرقي وعدم النزول عنه حتى ولو بدرجات قليلة فكلنا يعرف أنه
" من السهل الوصول للقمة ولكن من الصعب البقاء عليها " ..
غاليتي
أريدك أن تكوني قدوة لكل قريناتك ومثلا ً يحتذي به الجميع من جميع النواحي ..
أريدك تلك الفتاة النشيطة المثابرة التي تعمل بكل جهد لكي ترفع راية المصلى وتجعله القلب النابض لكل الجامعة والمدرسة ..
أريدك أن تستغلي الإذاعة المدرسية الصباحية وتجعليها وسيلة مؤثرة للدعوة إلى الله وإن لم يكن لديك الجرأة على الإلقاء ساهمي في جمع المواضيع وكتابة الكلمات وإعطاء الفكرة لأن الإلقاء فن يتقنه أناس ولا يتقنه آخرون ..
ولكن يجب أن تكون لك بصماتك الخاصة وأدوارك التي تناسب قدراتك وشخصيتك ..
وأن لا تقفي متفرجة واضعة كفك على خدك .. لا فنحن لا نرضى لك بهذا الوضع أبدا ً ....
أنا لا أنكر أختي الحبيبة أنه يعترينا الإحباط والاستسلام للرقود في أحيان كثيرة ..
ولكن لا تجعلي هذا الرقود الإحباط ديدنا ً لك بل قومي ..
ابحثي عن رفقة صالحة وقوموا معا ً على طريق الدعوة ....
في العام الماضي اضطررت لترك مدرستي الحبيبة فقد كنت فيها سعيدة برفيقاتي ومعلماتي معلمات المصلى حفظهن الله من كل سوء تضايقت كثيرا ً وبكيت بحرقة لأني سأفتقد الجو الإيماني والإخاء والمحبة في الله ...
كان في مصلانا الحبيب أسر ومجموعات لكل أسرة معلمة تشرف على نشاطها ولكل أسرة شعاراتها الخاصة و قدوتها التي تمتد قوتها منها.. نحفظ القرآن سويا ً ونقوم بنشاطات دعوية في المدرسة ككتابة النشرات الأسبوعية ولكل مجموعة مجلة شهرية وكذلك لنا في كل يوم أحد إذاعة صباحية خاصة بالمصلى ...
ولنا في السنة أسبوع نقوم بفتح معرض دعوي داخل المدرسة يشركن في جميع المعلمات والطالبات تحضره عدد من الداعيات والموجهات وكذلك الأمهات وذلك يكون مرتب على حسب الأيام .. بالإضافة إلى المحاضرات التي تقام دوريا ً .. كم تعبت نفسيتي وخاصة لابتعادي عن هدى وخوله ومي وهديل وإيمان وخديجه ومزنه ونورة بنات مجموعتي ولكني سلمت أمري و قلت لعلني أحد في هذه المدرسة الجديدة خير وبديل ..في بداية العام الجديد داومت في مدرستي الأولى ودعت صديقاتي ومعلماتي .. بكينا .. تعاهدنا أننا سنبقى على العهد ما بقينا وأنه مهما اختلفت دروبنا وافترقنا فسيظل يجمعنا هدف واحد الدعوة إلى الله .. وفي اليوم التالي دخلت مدرستي الجديدة وأنا وجلة فالوجوه غريبة ..
يا ترى هل سأتأقلم مع الجو الجديد أم تراني ..... المهم بدأت أنظر ذات اليمين والشمال لكن البصر ينقلب إلي خاسئ وحسير سالت إحدى الطالبات : عفوا ً أخيتي أين المصلى ..!؟؟ قالت وعلامات التعجب تلوح في وجهها : أي مصلى ..!!؟
قلت أما عندكم مصلى في هذه المدرسة الكبيرة نظرت إلي وهي تقول: لا .. قد زادني ذلك على فراق أحبتي غما ً على غم دخلت إلى الصف وأنا أحاول التفرس في وجوه من حولي بدت وجوها ً لطيفة مبتسمة لم أكترث لأي شيء حولي جعلت كل همي في كتاب بين يدي فأنا أعلم أنه في أول أسبوع لا تكون الدراسة منتظمة فلم أشاء إضاعة الوقت فأحضرت معي كتابا ً لأبن القيم يملأ علي فراغي ... انتهى اليوم الدراسي .. وما أن رجعت إلى البيت حتى كان هاتفي المحمول يخبرني بوصول رسالة .. فتحتها وإذا بها الأم الحنون والداعية الصادقة " أحسبها كذلك " تقول لي فيها
( مرتادة القمم جعله الله عاما ً حافلا ً بالخير والطاعات أري أمتك منك بصمة لا تنسى جددي النية واحتسبي الأجر ) ..
أشعلت هذه الكلمات حماسي .. ومن كثر ما قرأتها حفظتها عن ظهر قلب وكتبتها في بداية كل دفاتري وأرسلتها لجميع صديقاتي فللداعية في نفسي مكانة رفيعة ...
المهم عزمت عل فتح مصلى في مدرستي الجديدة ولكن من سيساعدني فاتحت صديقاتي بالصف .. لم أجد تجاوبا ً ملحوظا ً البعض مندهشا ً والبعض متردد والبعض الآخر أخذ يتحجج بالدراسة وأننا الآن بالثانوية العامة ونحتاج لأكبر قدر من الدرجات وأن الوقت لن يكفي .. قلت : والله لا تعارض بين الدراسة والمصلى فماذا سيضر لو خصصت نصف ساعة من اليوم لصالح المصلى ...!!؟؟ ولكنه الشيطان ..
حاولت مرارا ً حتى كسبت عددا ً لا بأس به عرضنا الفكرة على إدارة المدرسة كنا نتوقع الموافقة لكن الفكرة رفضت قطعا ً .. بدأن الفتيات يفقدن الهمة قلت لهن لا يهم المكان فالنتحلق في الفناء ولنبدأ نشاطنا من اليوم ... وفعلا ً تحلقنا في الفناء وبدأنا نقرأ في كتاب " وقفات تربوية من السيرة النبوية " للمؤلف أحمد فريد ..
وتفاجئنا بأن عدد الطالبات بداء يزداد من كل أرجاء المدرسة أصبحت لنا حلقة كبيرة معروفة وحاولنا قدر المستطاع أن ننوع ونضيف جو من التسلية و كذلك الجدية في الوقت ذاته ... رأت إدارة المدرسة ذلك التجاوب من عدد الطالبات الكبير فأعطتنا مكانا ً مخصصا ً للمصلى فرحنا كثيرا ً وبدأنا بتزيين المصلى وصنع اللوحات والنشرات ووضع خطة لمسيرتنا وحتى لا تتأثر دراستنا ساعدونا المعلمات كثيرا ً وكذلك صديقاتي في المدرسة الأولى فكنا نتبادل الأفكار وكذلك الأعمال والنشرات ومواضيع الإذاعة .. بدأت المدرسة الأولى بالاستعداد للمعرض .. وكذلك نحن في المدرسة بدأنا تعمل في معرضنا الخاص لقت الفكرة قبولا ً رهيبا ً في مصلانا الجديد ونجح المعرض نجاحا ً باهرا ً بكينا فرحا ً وألقينا كلمة لكل المدرسة نوصيهم بالمصلى خيرا ً فنحن سنترك المدرسة وننتقل للجامعة .. انتهى العام الدراسي وقد كان مليء بالأعمال والنجاحات وكذلك المحاضرات وكانت أول داعية شرفت المدرسة أ. أسماء الرويشد وهاقد تركنا المصلى أملا ً بأن يستمر في عطائه كما خططنا له وقد تخطى عامه الأول .... أختاه.. أملي فيك كبير فلا تخيبيه وأعلمي أن الأيام تجري مسرعة .. والوقت لا ينتظر أحدا ً فكوني قوية بإيمانك وإسلامك وعقيدتك .. كبيرة بعزيمتك .. شامخة بهمتك وشخصيتك المسلمة المستقلة ..
احذي أن يجرفك التيار كما جرف الكثيرات قبلك ...
لا تـرهـبـي الـتـيـار أنــت قـوية === بـالــله مـهـما اسـتـأسـد التيـار
تبقى صروح الحق شامخة وإن === أرغى وأزبد عندها الإعصـار
وتذكري يا رعاك الله أن النفس إن لم تشغليها بطاعة الله شغلت بمعصيته ..
و كذلك أعلمي أن الصديق الصالح والخل الوفي عملة نادرة لا تكاد لها أثر فتروي في اختيار تلك الصديقة التي ستكون لك بمثابة الصخرة القوية التي تتثبتين بها إن تلاطمت الأمواج وزمجرت الرياح .. وبمثابة الجبل الراسخ الذي نركن إليه مع غياب النصير والأنيس في زمن كثرت فيه المغريات و ندرة فيه الأخوة بالله .. وصار القابض به على دينه كالقابض على الجمر ... ولذلك الله .. الله بالرفقة الصالحة وأحذرك ونفسي من رفقة السوء اللاتي يلقينك في مهاوي الردى
.. غاليتي ..
تذكري أنك تقفين على ثغر مهم من ثغور الإسلام فأنت الأم والمربية والناصحة وأنت الأخت والابنة فإياك .. إياك أختي الحبيبة أن يؤتى الإسلام من قبلك أنت وأن تكونين سببا ً في زوال المجد عنه .....
ختاما ً .. تذكري أختاه بأنك لن تستطيعين صد المتاعب ولا صرفها عن نفسك ولكن لا تمنحيها كرسيا ً تجلس عليه ولا تعطيها الكثير من وقتك .. وتذكري أن الشجرة المثمرة دائما ً ترمي ولكنها لا ترمي إلى ما طاب أكله وحسن منظره من الثمار ..
قطفته للفائده.
الله يوفقني واياكم الى مايحب ويرضى.
اختكم ومحبتكم في الله
ورده الجوري
:26:
14
872
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

اختي الغاليه.. لواء التوحيد
هلاوغلا فيكِ
وحياك الله وبياكِ
جزاك الله كل خير على كلماتك ودعواتكِ الطيبه.
بارك الله فيكِ وسدد خطاكِ
محبتك في الله
ورده الجوري
:26:
هلاوغلا فيكِ
وحياك الله وبياكِ
جزاك الله كل خير على كلماتك ودعواتكِ الطيبه.
بارك الله فيكِ وسدد خطاكِ
محبتك في الله
ورده الجوري
:26:



احبتي في الله
دمعة طيف... الغنية بالله
حيــــاكم الله
وجزاكم الله كل خير على دعواتكم الطيبه.
غاااااليتي الغنيه بالله... باانتظاااااارك ان شاء الله .
محبتكم في الله
ورده الجوري
:26:
دمعة طيف... الغنية بالله
حيــــاكم الله
وجزاكم الله كل خير على دعواتكم الطيبه.
غاااااليتي الغنيه بالله... باانتظاااااارك ان شاء الله .
محبتكم في الله
ورده الجوري
:26:
الصفحة الأخيرة
فإنها كلمات سطرتيها *** أثرت في قلوبنا فيها