بسم الله الرحمن الرحيم
هل الحيوان يصيب الإنسان بالعين ؟
أعين الحيوانات :-
بعض الحيوانات تصيب الناس بأعينها ونظرها وتؤثر وقد تقتل بها ، قال الإمام ابن القيّم: وذي الطفيتين من الحيات : " إنهما يلتمسان البصر(تعمِي)، ويسقطان الحبل"(الجنين)زاد المعادج4ص149 وقد روي عن ابن عباس أن الكلاب من الجن وهي بقعة الجن فإذا غشيتكم فألقوا لها بشيء فإن لها أنفسا يعني أعينا" التمهيد ج 14 ص 229 ومن واقعنا وجدنا إصابات لبعض الناس من نظرات القطط خاصة وغالباً يحدث ذلك وقت الطعام حيث تكون جائعة وتنظر إلى كلِّ لقمة يرفعها ذلك الشخص إلى فمه فتحدث بعض الإصابات من ذلك ولو أْنه أعطاها مايدفع عنها الجوع لكان حسناً.
من كتابات الشيخ / خالد الحبشي
لقد روى الرواة عن ابن عباس انه قال : " الكلاب من الجن ، فإذا غشيتكم عند طعامكم ، فألقوا لهنّ فإن لها نفسا " ، قال الامام ابن قتيبة في معنى قوله " فان لها نفسا " يريد بذلك ان لها عينا قد تصيب من يأكل أمامها ولا يعطيها منه .
ولقد كان هذا أمرا معروفا عند قدماء البشر ، حيث كانوا يكرهون تناول الطعام بين يدي البهائم والسباع ، خشية أن تصيبهم بعيونها ، لما فيها من الشره والحرص .
يستفاد من هذا أن الاكل بحضرة الخدم والمراسلين والموظفين والمعوزين قد يصيب بالعين للسبب ذاته ، لان الحكم يدور مع علته وسببه وجودا وعدما .
ومن الؤيدات الشرعية لذلك أن رسولنا عليه الصلاة والسلام : كان يستعيذ بالله من كل عين لامة – معنى لامة اي واقعة بالانسان - ، وعموم لفظ ( كل عين ) لم يفرق بين عين الانسان وعين البهائم والسباع وحتى الهوام ، بل اطلقها ولم يستثن شيئا فدل على إمكانية أن يصاب الانسان بعينها ، وكما ان الانسان يصيبها بالعين كما اخبر رسول الله ( ان العين لتولج الرجل القبر والجمل القدر ) فانها تصيب الانسان بعينها ايضا كما هو ظاهر .
لكن هل تصيب الحيوانات بعضها بالعين ؟!
في الأثر المتفق على صحة معناه والذي ذكره الإمام ابن عبد البر في التمهيد
(14/229)والقاضي بدر الدين الشبلي في آكـام المرجان في أحكام الجان (ص 22 ) وعنه السيوطي في لقط المرجان (ص 32 ) وغيرهم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :
( الكلاب من الجن ، فإذا غشيتكم عند طعامكم ، فألقوا لهنَّ فإنَّ لها نَفْسَاً ) .
قال الإمام ابن قتيبة - رحمه الله - في تأويل مختلف الحديث (ص92) :
( .. ( فإن لها نَفْسَاً ) يريدُ : أنَّ لها عيـوناً تضرُّ بنظرها إلى من يَطْعَمُ بحضرتها ) .
وفي كتاب الحيوان (2/131) للجاحظ ، قال :
( .. علماء الفرس ، والهند ، وأطباء اليونان ، ودهاة العرب ، وأهل التجربة من نازلة الأمصار .. : يكرهون الأكل بين يدي السِّباع ، يخافون نفوسها وأعينها ، للذي فيها من الشَّرَه والحرص ، والطَّلب والكَلَبِ ، ولما يتحلَّلُ عند ذلك من أجوافها من البخار الرديء ، وينفصل من عيونها من الأمور المفسدة التي إذا خالطت طباع الإنسان نَقَضَتْهُ .. ولذلك كانوا يكرهون قيام الخدمِ بالمَذَابِّ والأشربة على رؤوسهم وهم يأكلون مخافة النفس والعين ، وكانوا يأمرون بإشباعهم قبل أنْ يأكلوا .. ) .
فرد عليه آخر :
نعم أخي الحيوانات تصيب بالعين وأظنه لا يقتصر فقط على الكلب بل أي دابة أو حيوان مثال الجمل والقطة والبغال ........
يعني بالمختصر إذا رأيتي حيوانا كالقطط مثلا فألقي إليها بقطعة من اللحم أو الطعام علشان ماتصكك بعين
حكم رقية الحيوان والجماد
لا إشكال في مشروعية رقية الإنسان المصاب بأذى ، ولكن ما حكم رقية الدابة ـ إذا مرضت ـ والسيارة ـ إذا تعطلت ـ ونحوها ؟
أذكر أنه سئل شيخنا العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ عن رقية الدابة ونحوها ، فأجاب بأنه لا يحفظ شيئا في ذلك ، أو كلاما نحوه . ومعلوم أن هذا الجواب ـ عند أهل العلم ـ لا يقتضي منع ذلك العمل ، إنما قصاراه أنه لا يتذكر شيئا في الباب ساعة سئل .
ومن نظر في أحاديث الرقية وجدها عامة ، لم تقيد بجنس بني آدم ، والأصل العموم .
ولما كانت العين تصيب الإنسان والحيوان على حد سواء ، فربما أدخلت الجمل القدر ، فإن الرقية أنفع ما تكون من العين أو الحمة ، كما ورد .
وقد أمر المعجب ببستانه أن يقول " ماشاء الله ، لا قوة إلا بالله " ، حتى لا تصيبه العين .
وقد وقفت على أشياء في الباب ، تدل على المشروعية ، من ذلك حديث في الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال كنت أرعى غنما لعقبة ابن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال لي يا غلام هل من لبن فقلت نعم ولكني مؤتمن قال فهل من شاة لم ينز عليها الفحل قال فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في اناء فشرب وسقى ابا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص قال ثم اتيته بعد هذا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول فمسح رأسي وقال يرحمك الله انك عليم معلم .ا.هـ
في حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ جاء بشاة ليس فيها لبن ( لم ينز عليها الفحل ) ، وقد جرت العادة أنها لا تدر اللبن مالم ينز عليها الفحل ، ومع ذلك مسح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ضرعها وقال كلمات ، فدر اللبن ، وهذه هي حقيقة الرقية .
وتأمل قوله :
(قال فهل من شاة لم ينز عليها الفحل قال فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في اناء فشرب وسقى ابا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص قال ثم اتيته بعد هذا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول...) ا. هـ
ورد هذا السؤال للشيخ ابن جبرين ونـصـه :
أخـبـرنـا أحـد الـقـراء أن أحـد الأشـخـاص عـايـن سـيـارتـه فـطـلـب الـقـارئ مـن الـعـائـن أن يـتـوضـأ وبـعـد ذلـك قـام هـو بـأخـذ هـذا الـمـاء ووضـعـه فـي رديـتـر الـسـيـارة فـتـحركـت الـسـيـارة وكـأنـهـا لـم يـكـن بـهـا شـيء .
فـمـا حـكـم عـمـلـه هـذا ؟ وذلـك لأن الـذي أعـرفـه فـي الـسـنـة هـو أخـذ غـسـول الـعـائـن فـي حـالـة إصـابـتـه لـشـخـص آخـر .
الـجـواب :
لا بـأس بـذلـك فـإن الـعـيـن كـمـا تـصـيـب الـحـيـوان فـقـد تـصـيـب الـمـصـانـع والـدور والأشـجـار والـصـنـيـعـات والـسـيـارت والـوحـوش ونـحـوهـا .
وعـلاج الإصـابـة أن يـتـوضـأ الـعـائـن أو يـغـتـسـل ويـصـب مـاء وضـوئـه أو غـسـلـه أو غـسـل أحـد أعـضـائـه عـلـى الـدابـة ومـثـلـهـا عـلـى الـسـيـارة ونـحـوهـا ووضـعـه فـي الـرديـتـيـر مـفـيـد بـإذن الله فـهـذا عـلاج مـثـل هـذه الإصـابـة لـقـول الـنـبـي صلى الله عليه وسلم : " وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا " ، والـقـصـص والـوقـائـع فـي ذلـك مـشـهـورة ، والله أعـلـم .
الـمـصـدر : الـفـتـاوى الـذهـبـيـة فـي الـرُقـى الـشـرعـيـة ( ص 111) .
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم الرقية على الدابة ( الأنعام ) ، وهل يقاس عليها السيارة ونحوه ؟؟؟
فأجاب حفظه الله - : ( يجوز ذلك فإن العين حق ، وليست خاصة بذوات الأرواح ، فقد تصيب العين السيارات والدور والعقار والأشجار ، فيحتاج إلى معرفة العائن وأخذ شيء من ما مسه ليرش بع المعين حتى السيارة ونحوها ، وتصح الرقية على السيارة أو الشجرة ليخف أثر العين أو يزول ، والله أعلم ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين–ص 153 ) 0
ozalenda @ozalenda
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جورى الحب
•
معقوووووله
معروف احنا لمن نكون نطبخ و تجي بسه توقف ع الشباك ع طول نسك الشباك عشان لا تشم الريحه
حتى شغالتنا تعرف تقول مو كويس البسه تشم ريحه اللحم و الاكل
حتى شغالتنا تعرف تقول مو كويس البسه تشم ريحه اللحم و الاكل
الصفحة الأخيرة