معقولة بقى فيه مشركين الى وقتنا الحاضر؟؟؟

ملتقى الإيمان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :

أما الأول :
فقد جلس إليَّ مهموماً مغموماً .. ثم قال :
يا شيخ .. مللت من الغربة ..
فقلت : عسى الله أن يعجل رجوعك إلى أهلك وبلدك ..
فاستعبر وبكى .. ثم قال : أما ولله يا شيخ لو عرفت بقدر شوقي إليهم وقدر شوقهم إليَّ ..
هل تصدق يا شيخ أن أمي قد سافرت أكثر من أربعمائة ميل لتدعو لي عند ضريح قبر الشيخ فلان .. وتسأله أن يردني إليها ..!! فهو رجل مبارك تقبل منه الدعوات .. ويقضي الكربات .. ويسمع دعاء الداعين .. حتى بعد موته ..!!


أما الثاني :
فقد حدثني شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين .. قال :
كنت على صعيد عرفات .. والناس في بكاء ودعوات .. قد لفوا أجسادهم بالإحرام .. ورفعوا أكفهم إلى الملك العلام ..
وبينما نحن في خشوعنا وخضوعنا .. نستنزل الرحمات من السماء ..
لفت نظري شيخ كبير .. قد رق عظمه .. وضعف جسده .. وانحنى ظهره .. وهو يردد : يا شيخ فلان .. أسألك أن تكشف كربتي .. اشفع لي .. وارحمني .. ويبكي وينتحب ..فانتفض جسدي .. واقشعرّ جلدي .. وصحت به : اتق الله .. كيف تدعو غير الله !! وتطلب الحاجات من غير الله !! الجيلاني عبدٌ مملوكٌ .. لا يسمعك ولا يجيبك .. ادعُ الله وحده لا شريك له ..
فالتفت إليَّ ثم قال : إليك عني يا عجوز .. أنت ما تعرف قدر الشيخ فلان عند الله !!.. أنا أؤمن يقيناً أنه ما تنزل قطرة من السماء .. ولا تنبت حبة من الأرض إلا بإذن هذا الشيخ ..
فلما قال ذلك .. قلت له : تعالى الله .. ماذا أبقيت لله ..
فلما سمع مني ذلك .. ولاني ظهره ومضى ..

وأما الثالث .. والرابع .. والخامس .. فأخبارهم فيما بين يديك من أوراق ..
فسبحان الله .. أين هؤلاء اللاجئين إلى غير مولاهم .. الطالبين حاجاتهم من موتاهم ..
المتجهين بكرباتهم إلى عظام باليات .. وأجساد جامدات .. أينهم عن الله ..!! الملك الحق المبين !! الذي يرى حركات الجنين .. ويسمع دعاء المكروبين .. ولا يرضى أن يدعوا عباده سواه ..
فابكِ إن شئت على حال الأمة .. وقلب طرفك في بلاد الإسلام .. لترى أضرحة ومقامات .. وقبوراً ورفات .. صارت هي الملجأ عند الملمات .. والمفزع عند الكربات ..
نشأ عليها الصغير .. وشاب عليها الكبير ..
الذين تلاطمت بهم الأمواج .. وضلوا في الفجاج ..
وكم رأينا في بلاد الإسلام .. من أقارب وإخوان .. وجيران وخلان .. ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
منقول
..
63
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غزالة عالم حواء
بعض الناس يفزع ويضطرب .. ويحزن إذا رأى كثرة الزناة وشراب الخمور .. بينما لا يتأثر وهو يرى كثرة من يتمسحون بأعتاب القبور ويصرفون لها أنواع العبادات .. مع أن الزنى وشرب الخمر معاص كبار .. لكنها لا تخرج من ملة الإسلام .. بينما صرف شيء من العبادة لغير الله هو شرك يموت به الإنسان كافراً ..ولذا كان العلماء الربانيون يجعلون تدريس العقيدة أصل الأصول ..
كان الشيخ محمد -رحمه الله - قد ألف كتاب التوحيد ..وأخذ يشرحه لطلابه ..ويعيد ويكرر مسائله عليهم ..فقال له طلابه يوماً : يا شيخ نريد أن تغير لنا الدرس إلى مواضيع أخرى .. قصص .. سيرة ..تاريخ ..
قال الشيخ : سننظر في ذلك إن شاء الله .. ثم خرج إليهم من الغد مهموماً مفكراً ..
فسألوه عن سبب حزنه فقال : سمعت أن رجلاً في قرية مجاورة .. سكن بيتاً جديداً .. وخاف من تعرض الجن له فذبح ديكاً عند عتبة باب البيت .. تقرباً إلى الجن .. ولقد أرسلت من يتثبت لي من هذا الأمر ..
فلم يتأثر الطلاب كثيراً .. وإنما دعوا لذاك الرجل بالهداية .. وسكتوا ..
وفي الغد لقيهم الشيخ .. فقال ..
تثبتنا من خبر البارحة .. فإذا الأمر على خلاف ما نقل إليَّ ..
فإن الرجل لم يذبح ديكاً تقرباً إلى الجن .. ولكنه زنا بأمه ..فثار الطلاب وانفعلوا .. وسبوا وأكثروا .. وقالوا لا بد من الإنكار عليه .. ومناصحته .. وعقوبته .. وكثر هرجهم ومرجهم ..
فقال الشيخ : ما أعجب أمركم .. تنكرون هذا الإنكار على من وقع في كبيرة من الكبائر .. وهي لم تخرجه من الإسلام ..
ولا تنكرون على من وقع في الشرك .. وذبح لغير الله .. وصرف العبادة لغير الله ..
فسكت الطلاب .. فأشار الشيخ إلى أحدهم وقال .. قم ناولنا كتاب التوحيد نشرحه من جديد ..
غزالة عالم حواء

والشرك له صور متعددة :

منها ما يخرج من الملة .. ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه ..
كدعاء غير الله .. والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله .. من القبور .. والجن .. والشياطين .. والخوف من الموتى .. أو الجن والشياطين أن يضروه أو يمرضوه ..
ورجاء غير الله فيما يقدر عليه إلا الله .. من قضاء الحاجات .. وتفريج الكربات .. مما يمارس الآن حول الأضرحة والقبور ..
فالقبور تزار لأجل الاتعاظ والدعاء للأموات .. كما قال صلى الله عليه وسلم : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ..
وذلك للرجال .. أما النساء فلا يشرع لهن زيارة القبور .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور .. ولأن زيارتهن قد يحصل بها فتنة لهن أو بهن ..
أما زيارة القبور لدعاء أهلها .. والاستغاثة بهم .. أو الذبح لهم .. أو التبرك بهم .. أو طلب الحاجات منهم .. والنذر لهم ..
فهذا شرك أكبر .. ولا فرق بين كون المدعو المقبور نبياً أو ولياً أو صالحاً .. فكل هؤلاء بشر .. لا يملكون ضراً ولا نفعاً .. قال الله لأحب خلقه إليه محمد صلى الله عليه وسلم :( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا ) ..
ويدخل في ذلك ما يفعله الجهال عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم من دعائه والاستغاثة به .. أو عند قبر الحسين .. أو البدوي .. أو الجيلاني .. أو غيرهم ..أما زيارة القبور للصلاة عندها والقراءة .. فهذه بدعة ..
وإنما يشرع للزائر الاتعاظ والدعاء للميت فقط ..
ومن العجب أن يذهب مسلم إلى المقبورين وهو يعلم أنهم جثث هامدة .. لا يستطيعون أن يتخلصوا مما هم فيه .. فيطلب منهم أن يستجيبوا الدعوات .. أو يفرجوا الكربات ..
وكثير من هذه الأضرحة .. والقبور .. التي تعظم .. ويبنى عليها .. يكون لها خدم وسدنة .. يظهرون التقى والتقشف .. ويختلقون للناس الأكاذيب .. ويدعونهم إلى الشرك بالله ..
غزالة عالم حواء
نداء .. نداء ..
إني أقول لألئك الذين يدعون الأموات ..
أمواتكم هؤلاء .. الذين تبكون على عتباتهم .. وترجون شفاعاتهم ..( هل يسمعونكم إذ تدعون * أو ينفعونكم أو يضرون ) ..
لا والله لا يسمعون .. ولا ينفعون .. بل يخذلون ويضرون ..وما أجمل ما فعله ذلك الغلام الصغير .. الذي عمره 13 سنة .. وسافر مع والده إلى الهند ..
والهند بلاد كبيرة .. تتنوع فيها الآلهة .. يعبدون كل شئ .. من حيوان ونبات وجماد وبشر وكواكب ..
دخل الغلام أحد المعابد .. فرأى الناس يعبدون ثمرة جوز الهند ..
وقد رسموا لها عينين وأنفاً وفماً .. ويقدمون لها البخور والطعام والشراب ..
ثم رآهم يصلون لها .. فلما سجدوا لها .. أقبل الغلام إلى الثمرة فاختطفها وهرب بها ..
فلما رفعوا رؤوسهم من سجودهم .. لم يجدوا إلههم .. فالتفتوا .. فإذا الغلام قد حمل الإله .. وفرَّ به هارباً ..
فقطعوا صلاتهم .. وركضوا وراء الغلام ..
فلما ابتعد عنهم .. جلس على الأرض .. ثم كسر الجوزة .. وشرب مائها وألقاها على الأرض ..
فتصايحوا لما رأوا الإله مكسوراً .. فأخذوه وضربوه وتلتلوه .. ثم ذهبوا به إلى قاضي البلد ..
فقال له القاضي : أنت الذي كسرت الإله ؟
قال الغلام : لا .. ولكني كسرت جوزة .. قال القاضي : ولكنها إلاههم ..
قال الغلام : أيها القاضي !! هل كسرت يوماً جوزة هند وأكلتها ؟
قال القاضي : نعم .. قال الغلام : فما الفرق إذاً ؟
فسكت القاضي واحتار .. ونظر إلى عبادها يريد منهم الجواب ..
فقالوا : هذه الجوزة لها عينان وفم ..
فصاح بهم الغلام قال: هل تتكلم ؟ قالوا : لا ..
قال : هل تسمع ؟ قالوا : لا ..
قال : فكيف تعبدونها إذاً ؟ فبهت الذي كفر .. والله لا يهدي القوم الظالمين ..
فنظر إليهم القاضي .. فخاف أن يتعرضوا للغلام بسوء ..
فقال للغلام .. عقوبة لك .. قررنا تغريمك 150 روبية .. فدفعها الغلام مرغماً .. وخرج منتصراً ..
Les
Les
رائع بوركت على هذا الموضوع الرائع .. سلمت يداك ..
رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا
لاتـيـه
لاتـيـه
جزاك الله خير
وقصة الشيخ محمد
جدا جميلة