معقوله المراه وصلت لي................... تعالو نشوف صورتها

بحرينية حاصلة على الدبلوم من بريطانيا وظيفتها غسل السيارات .. أين وصلنا؟

! هذه فرح تلوح لكم بـ الشمليدر ... فلا تخجلوا



ربما تستوقفنا ـ ونحن نحاول دخول موقف السيارات القريب من باب البحرين ـ تلك الأيادي

السمراء التي تحمل خرقا جلدية بالية "شمليدر" تعرض فيها علينا غسل السيارة. ..ولكن

تستوقفنا - لابد - يد "فرح" بخرقتها تقوم بما يقوم به الشباب والكهول في

. موقف السيارات ذاك...إنها تغسل السيارات
ربما ظن البعض أنها تؤدي مزحة ثقيلة، أو أنها تحاول لفت أنظار المارة، ولكن يبدو أن

لا دبلوم الفندقة، ولا إلمامها الجيد باللغة الإنجليزية، أجديا في حصول فرح

يعقوب "28 عاما" على وظيفة أقل عناء وأحفظ لها من التعرض لشمس الصيف. وتقول

إن والدها متقاعد، ولديها أخوان عاطلان، وحالهم يقرب من اليأس...تحاول أن تتماسك

." قائلة: "قسوة الظروف أرغمت والدي على الموافقة على أن أعمل في غسل السيارات
على مدى عامين، درست يعقوب - بترتيب من قسم السياحة

في وزارة الإعلام - للحصول على شهادة دبلوم فندقة من بريطانيا، "تعبت من البحث عن

عمل، وكان آخر محاولة لي في الأسبوع الماضي، إذ رفضت وزارة الداخلية

توظيفي كشرطية". وعملت يعقوب لفترة كمنظفة غرف في أحد الفنادق، وأزعجها

ما تعرضت له من تحرشات من بعض المقيمين. لجأت إلى وزارة الإعلام التي ابتعثتها، و

كان أكبر مسئول قابلته هو...الحارس الذي تسلم أوراقها. وراقبت يعقوب قطرات المياه

تقطر من "الشمليدر" في دلو الماء، قائلة: "لم أقبل الكثير من العروض التي قدمها البعض

كي آخذ منهم معونة...لا أقبل الصدقات والإشفاق...ألحت علي عائلة كويتية أن أقبل

." منهم مالا فرفضت، لأن هذا ليس حلا...إنما هو حل مؤقت
قبلت يعقوب العمل، ولكن يبدو أن "الزبائن" لا يزالون غير مصدقين بأن تقوم

فتاة بغسل سياراتهم، تأبى مروءتهم أن يكلفوها بهذا الأمر، وبالتالي يزداد وضعها تعقيدا، إذ

رضيت بالهم، والهم لم يرض بها... ولكن ألاصحاب غالبا ما يتعاضدون، إذ يقوم العاملون

في موقف السيارات ذاك بأخذ السيارات، من الزبائن، يعطونها بعضا

. منها لتغسلها، ويتحاسبون هم نيابة عنها
في الماضي، استغرب الناس لقيام حملة "الثانوية" بغسل السيارات، ثم صعد الأمر

. إلى بعض من حملة الدبلوم، والآن "تخترق" فتاة متعلمة "وتحمل الدبلوم" هذه المهنة


اشرايكم يا بنات؟