معلمات من تشرح لي حديث صعب مااقدر افهمه في ماده الحديث للثاني متوسط مطور
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مثل ماهو واضح في العنوان
مااقدر افهمه صعب علي
وهذا هوالحديث
لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ، ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، ما قنط من جنته أحد
وحويه كول @ohoyh_kol
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لو يعلم المؤمن وليس الكافر؛ من أجل ألا يتكل المرء على الرجاء، ويقول: أنا راج رحمة رب العالمين، أنا لأجل هذه الرحمة تارك العمل وتارك للصلاة والصوم! فالإنسان الذي يرجو الرحمة يعمل لها؛ حتى يستحقها. ففي هذا الحديث: (لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة) ، فقد يعاقب المرء وإن قال: لا إله إلا الله بعقوبات شديدة في نار جهنم، فبعض عصاة الموحدين قالوا: لا إله إلا الله ووحدوا الله، فدخلوا نار جهنم بمعصيتهم: بآفات ألسنتهم وأعضائهم وجوارحهم، فبالآفات التي وقعوا فيها استحقوا العقوبة. قال: (ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد)، فالكافر لو عرف ما عند الله من رحمة ما قنط من جنته، ولكن الكافر لا جنة له إلا أن يتوب ويدخل في دين الله تبارك وتعالى. وقد قال سبحانه في كتابه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، فالكافر لو اطلع على الرحمة لظن أن الله سيرحمه ويدخله الجنة مع كفره وشركه بالله سبحانه، وحاشا لله عز وجل أن يخلف موعده، فقد وعد المؤمنين بالجنة، وأوعد العصاة والكفار بالنار، فالمشركون الذين يموتون على الشرك بالله لا يستحقون دخول جنة رب العالمين سبحانه.
الصفحة الأخيرة
" لو يعلم المؤمنُ ماعند الله من العقوبة ماطمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ماقنط في جنته أحد" وهو من الأحاديث التي جمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم بين الترهيب من عذاب الله، والترغيب في رحمته تعالى. وذلك حتى يعتدل جانبي الخوف والرجاء ، بحيث يكون الخوف مانعا وكابحا عن المعصية، والرجاء دافعا وباعثا للطاعة.
فـ: " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد" دليل على شدة عقاب الله وأليم عذابه. و:" ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط منجنته أحد" هذا دليل على سعة رحمة الله تعالى وواسع فضله وإحسانه.
وذكره النووي رحمه الله في رياض الصالحين تحت باب < الجمع بين الخوف والرجاء> وقال: اعلم أن المختار للعبد في حال صحته أن يكون خاءفا راجيا، ويكون خوفه ورجاؤه سواءً، وفي حال المرض يمحض الرّجاء، وقواعد الشرع من نصوص الكتاب والسنة وغير ذلك متظاهرة على ذلك.
وقال فشي شرحه لمسلم: " .....يستحب للواعظ أن يجمع في موعظته بين الخوف والرجاء لئلا يقنط أحد ولا تكل. قالوا: وليكن التخويف أكثر لأنّ النفوسَ إليه أحوج لميلها إلى الرجاء والرحة والاتكال، وإهمال بعض الأعمال." اهـ
فالمقصود من الحديث أختي الغريبة تحصيل الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة ، والطمع في رحمة الله والفرار من عقابه.