نتطرق اليوم إلِى اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز الذي لا يعرف له سبب معروف وواضح، ولا يوجد لدى المصابين به اضطرابات واضحة في الجهاز العصبي، لكن هناك اتفاق على ان لهذا الاضطراب اسباب عضوية في الغالب، لكن لم يمكن التوصل لها تحديداً، والغالب انها تحدث خلال الحمل مما يؤثر على جهاز الجنين العصبي وتظهر الأعراض بعد ما يبلغ الطفل سن الخمس سنوات وما بعدها.الوراثة: هناك دلائل علمية تدل على ان نسبة الاصابة لاضطراب فرط الحركة وضعف التركيز تزيد عندما يكون احد افراد العائلة مصاباً، مما يوحي بأن للجوانب الوراثية دورا في المرض.اصابات الدماغ: من المرجح ان دماغ الطفل المصاب قد تعرض لصدمة أو إصابة اثرت عليه، مثل التهابات لدى الام وقت الحمل، انواع من السموم غير ظاهرة اثرت على الجهاز العصبي، وكذلك صعوبات الولادة أو إصابة الدماغ خلال سنوات الرضاع.وبعض الأطفال يبدأ الاضطراب بالظهور لديه بعد التهاب فيروسي أو سقوط وما شابه ذلك. تأخر نضج الجهاز العصبي:بعض النظريات ترجح ان سبب الاضطراب هو تأخر نضج بعض مناطق الجهاز العصبي، ويشهد لهذا ان بعض الأطفال يتحسن مع الوقت عندما يكون جهازه العصبي أكثر نضجاً. أسباب بيئية اجتماعية:لاحظ الباحثون ان
الأطفال الذين يعيشون في مؤسسات الحضانة أكثر اصابة من غيرهم، وربما كان للحرمان العاطفي دور كبير في هذا الامر بالذات ان البعض من الأطفال يتحسن اذا نقل إلى بيئة فيها دفء عاطفي أكثر.وهناك امور ذكرها الباحثون ربما تكون من الأسباب التي تساعد في ظهور الاضطراب مثل:- ضغوط نفسية شديدة على الطفل.- اضطراب الجو العائلي.- طبيعة الطفل الموروثة.- حاجة البيئة للسيطرة على الطفل بسبب متطلبات الحياة الحديثة من دراسة وانتظام.التشخيص: يتساهل بعض معلمي التربية الخاصة وبعض المعلمين في تشخيص هذا الاضطراب، ويتم عدم الاهتمام به من خلال الاهالي عموماً، اذ يعتقد ان الطفل شقي ولا يستمع للكلام وانه يقصد ما يفعله ويقوله، وانه عنيد وكسول ولا يهتم.... وقليلاً ما ينتبه الجميع إلى ان هذا اضطراب لا يستطيع الطفل السيطرة عليه ولا يستطيع معه التوقف عن الحركة ولا التركيز بجد على ما يطلب منه.ويجب لتشخيص هذه الحالة العرض على طبيب نفسي متخصص في الأطفال، والواجب على المعلمين والاباء والامهات والاطباء العامين واطباء الأطفال الاهتمام بملاحظة مثل هذه الحالات وتحويلها للحصول على تشخيص دقيق من مختص، ويمكن لاطباء الأطفال وبعض الاخصائيين النفسيين المدربين توق
ع التشخيص وتحويل الطفل إلى الطبيب النفسي للتأكد وبدء العلاج اللازم.ويشترط للتشخيص ان يكون الاضطراب واضحاً في بيئات مختلفة (البيت - المدرسة - العيادة - المناسبات الاجتماعية) ويقوم الطبيب بطلب معلومات من المدرسة ومن الوالدين على شكل استبيانات يتم تعبئتها واستخدامها للتشخيص والمتابعة.ويلاحظ هنا ان الطفل المصاب بهذا الاضطراب من جهة فرط الحركة يتم تحويله بشكل أسرع من الطفل الذي يعاني من ضعف التركيز فقط، ولهذا عندما يكون لدينا طفل عادي الذكاء ولا يستطيع تجاوز مرحلته الدراسية المناسبة فإن علينا ان نتوقع وجود مثل هذا الاضطراب حتى لو لم يكن هناك فرط حركة.متى ينبغي توقع وجود الاضطراب؟- هناك العديد من النقاط التي تحدد هذا التوقع هي: 1- فرط الحركة الذي يعيق الطفل حتى عن اللعب مع الاخرين. 2- الفشل الدراسي. 3- الاصابات المتكررة بسبب كثرة السقوط والاصابات. 4- الاندفاعية الزائدة. 5- عدم القدرة على التركيز في المذاكرة بالذات في اجواء الصخب كصالة المنزل مثلاً. حالات مصاحبة:اضطراب فرط الحركة وضعف التركيز من الاضطرابات التي يكثر معها ظهور اضطرابات أخرى مصاحبة مثل: 1- صعوبات التعلم. 2- اضطرابات النطق. 3- القلق. 4- الاكتئاب.وهذا ا
لاخيران ربما يظهران بسبب الاحباط الدائم الذي يمر به الطفل المصاب بسبب الفشل في المدرسة وفي العلاقات الاجتماعية. 5- اضطرابات السلوك الاجرامي لدى المراهقين. 6- استعمال المخدرات لدى المراهقين.وهذه ايضاً لها علاقة بطبيعة الاضطراب ربما.
الرياض
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
معلمو التربية الخاصة يتساهلون في التعامل معه والمرضى لا يوجد لديهم اضطرابات واضحة
0
443
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️