معلوماااااااااات مهمه.......وخطييييييييييييره.. .لازم كل وحده تعرفها

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::
حبايبي .........اليوم جبت لكم مقتطفات من الكتاب الاكثر من رائع"إتمتع بحياتك"
للدكتور":محمد بن عبدالرحمن العريفي"
اتمنى لكم الفائده مثل ما إستفدت منه.......

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

إستمتع بحياتك ..!!:D
الحياة مجموعة مهارات .. مارسها أقوام فنجحوا ..:cook:
كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين .. حياته لآلئ وخبرات .. نثرتها لك في هذه السطور ..
فكان " استمتع بحياتك " ..
" استمتع بحياتك " .. ليس وليد شهر أو سنة .. بل نتيجة دراسات عكفت عليها عشرين عاماً ... سطرته بدمي .. سكبت فيه روحي .. وعصرت ذكرياتي ..
صغت فيه مواقف متنوعة لمهجة قلوبنا وقرة أعيننا .. المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم .. أبرزت فيه قدراته ومهاراته في التعامل مع الناس .. والاستمتاع بالحياة ..
" استمتع بحياتك " فيه ذكريات شخصية .. وتجارب واقعية .. ومواقف أفضي بها لأول مرة .. عسى الله أن ينفع بها ..
" استمتع بحياتك " هي كلمات خرجت من قلبي مشتاقة لتستقر بقلبك .. فرحماك بها .. فهو أحب كتبي إلي وأغلاها لدي ..
أسأل الله أن ينفع به وأن يجعله خالصاً لوجهه جل جلاله .. وأن لا يحرم من عظيم الأجر وجليل الثواب من أعان على نشره .. آمين .. آمين
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
....................
هؤلاء لن يستفيدوا ..
أذكر أن رســـالة جاءتني على هاتفي المحمول .. نصها : فضيلة الشيخ ..
ما حكم الإنتحـــــــــار ؟
فأتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور ..
قلت له : عفواً لم أفهم سؤالك .. أعد السؤال !!
فأجاب بكل تضجر :: السؤال واضح .. ماحكم الإنتحـــار ؟
فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب ..
صرخ : ماذا ؟!
قلت : ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها ؟
سكت الشاب ..
فقلت : طيب .. لماذا تريد أن تنتحر ؟
قال : لإني ماوجدت وظيفة .. والناس مايحبوني .. وأصلاً أنا إنسان فاشل .. و.....
وانطلق يروي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته .. وعدم استعداده للإستفادة بماهو بين يديه من قدرات ..
وهذه آفة عند الكثيرين ..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية ؟
لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا .. أو على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا ..
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبدا الدهر بين الحفر
تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب ، ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات ؟!!
إنه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته ، وقال : هذا طبعي الذي أنشأت عليه ...
وتعودت عليه ، ولا يمكن أن أغير طريقتي .. والناس تعودوا عليَّ بهذا الطبع .. أما أن أكون مثل خالد
في طريقة إلقائه .. أو أحمد في بشاشته .. أو زياد في محبة الناس له ...
فهذا محال ..

جلست يوماً مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتياً .. في مجلس عام ، كل من فيه عوام متواضعو القدرات ...
وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه ..
لم يكن يمثل بالنسبة لي في المجلس إلا واحداً منهم له حق الإحترام لكبر سنه .. فقط ..
ألقيت كلمة يسيرة .. ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبدالعزيز ابن باز ... فلما انتهيت .. قال لي الشيخ
مفتخراً : أنا والشيخ ابن باز كنّا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم .. قبل أربعين سنة ..
إلتفت أنظر إليه .. فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة .. كان فرحاً جداً لإنه صاحب رجلاً ناجحاً يوماً من الدهر ..
بينما جعلت أردد في نفسي : ولماذا يامسكين ماصرت ناجحاً مثل ابن باز ؟!!!
مادام أنك عرفت الطريق لماذا لم تواصل ....؟؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده ..
وأنت ستموت يوماً من الدهر .. ولعله لا يبكي عليك أحد .. إلا مجاملة أو عادة ..!!!
كلنا قد نقول يوماً من الأيام .. عرفنا فلاناً .. وزاملنا فلاناً .. وجالسنا فلاناً !! وليس هذا هو الفخر ..
إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ ..
فكن بطلاً واعوم من الآن أن تطبق ماتقتنع بنفعه من قدرات .. كن ناجحاً .. اقلب عبوسك إبتسامة ..
وكآبتك بشاشة .. وبخلك كرماً .. وغضبك حلماً .. اجعل المصائب أفراحاً .. والإيمان سلاحاً ..
استمتع بحياتك .. فالحياة قصيرة لاوقت فيها للغم .. أما كيف تفعل ذلك .. فهذا ما ألفت الكتاب لأجله ..
كن معي وسنصل للغاية بإذن الله ..

بقي معنــا .. وقفه ..

البطل الذي لديه العزيمة والإصرار على أن يطور مهاراته .. ويستفيد من قدراته ...




>>>>>>>>>>>>>
ماذا سنتعلم ؟؟


يشترك الناس غالباً في أسباب الحزن والفرح ..
فهم جميعاً يفرحون إذا كثرت أموالهم ..
ويفرحون إذا ترقوا في أعمالهم ..
ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم ..
ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم .. وتحقّقت لهم مراداتهم ..

وفي الوقت نفسه .. هم جميعاً يحزنون إذا افتقروا ..
وحيزنون إذا مرضوا ..
ويحزنون إذا أُهينوا ..

فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طريق نديم بها أفراحنا .. ونتغلب بها على أتراحنا ..
نعم .. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حُلوة ومُرة .. أنا معك في هذا ..
ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها .. فنغتم أياماً ..
مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة .. ونحزن ساعات على مايستحق الحزن ..
لماذا ؟؟!!!
أعلم أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير إستئذان .. ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقه ..
هذا مما سنتعلمه ..
تعال إلى شيئ آخر .. كم نرى من الناس المحبوبين .. الذين يفرح الآخرون بلقائهم ..
ويأنسون بمجالستهم .. أفلم تفكر أن تكون واحداً منهم ..؟
لماذا ترضى أن تبقى دائماً معجباً ( بفتح الجيم ) ولا تسعى لأن تكون معجباً ( بكسرها ) !!
هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..
لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم .. وأعجبوا بأسلوب كلامه ..
وإذا تكلمت أنت انصرفوا عنك .. وتنازعتم الأحاديث الجانبيه ؟؟!!
لماذا ؟!!
مع أن معلوماتك قد تكون أكثر .. وشهادتك أعلى .. ومنصبك أرفع .. لماذا إذن استطاع ملك أسماعهم وعجزت أنت !!!
لماذا ذاك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجئ .. وآخر لايزال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار .. لماذا ؟!!
أليس كلاهما أب ؟!!
ولماذا .. ولماذا ..
سنتعلم هنا كيفية الإستمتاع بالحياة ..
أساليب جذب الناس .. والتأثير فيهم .. تحمل أخطائهم ..
التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية .. إلى غير ذلك ..
فمرحباً بك ..


كلمــــــــــة ..
ليس النجاح أن تكتشف مايحب الآخرون ..
إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم ..



>>>>>>>>>>>>>>>>>
لماذا نبحث عن المهارات ؟

زرت إحدى المناطق الفقيرة لإلقاء محاضرة ..
جاءني بعدها أحد المدرسين القادمين من خارج المنطقة ..
قال لي : نود أن تساعدنا في كفالة بعض الطلاب ..
قلت : عجباً !! أليست المدارس حكومية .. مجانية ؟!!
قال : بلى .. لكننا نكفلهم للدراسة الجامعية ..
قلت : كذلك الجامعة .. أليست حكومية .. بل تصرف للطلاب مكافآت ..
قال : سأشرح لك القصة ..
قلت : هات ..
قال : يتخرج من الثانوية عندنا طلاب نسبتهم المئوية لا تقل عن 99 % .. يملك من الذكاء والفهم قدراً لو وُزِّع على أمة لكفاهم ..
فإذا تخرج وعزم أن يسافر خارج قريته ليدرس في الطب أو الهندسة .. أو الشريعة .. أو الكمبيوتر .. أو غيرها .. منعه أبوه وقال : يكفي ماتعلمت .. فأجلس عندي لرعم الغنم ..
صرخت من غير شعور : رعي غنم !!
قال : نعم .. رعي غنم ..
وفعلاً يجلس المسكين عند أبيه يرعى الغنم .. وتموت هذه القدرات والمهارات .. وتمضي عليه السنين وهو راعي غنم .. بل قد يتزوج .. يورزق بأولاد .. ويمارس معهم أسلوب أبيه .. فيرعون الغنم !!
قلت : والحل ؟!!
قال : الحل أننا نقنع الأب باستخدام عامل موظف راعي غنم .. يستأجره ببضع مئات من الريالات .. ندفعها نحن له .. وولده النابغة يستثمر مواهبه وقدراته .. ونتكفل بمصاريف الولد أيضاً حتى يتخرج ..
ثم خفض المدرس رأسه .. وقال : حرام أن تموت المواهب والقدرات في صدور أصحابها .. وهم يتحسرون عليها .. تفكرت في كلامه بعدها .. فرأيت أننا لايمكن أن نصل إلى القمة إلا بممارسة مهرات .. أو إكتساب مهارات ..


نعم .. أتحدى أن تجد أحداً من الناجحين .. سواء في علم .. أو دعوة .. أو خطابة .. أو تجارة .. أو طب .. أو هندسة .. أو كسب محبة الناس ..
أو الناجحين أسرياً .. كأب ناجح مع أولاده .. أو زوجة ناجحة مع زوجها .. أو إجتماعياً .. كالناجح مع جيرانه وزملائه ..
أعني الناجحين .. ولا أعني الصاعدين على أكتاف الآخرين .. !!!
أتحدى أن تجد أحداً من هؤلاء بلغ مرتبة في النجاح .. إلا وهو يمارس مهارات معينة - شعر أم لم يشعر - استطاع بها أن يصل إلى النجاح ..
قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته .. وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها .. فينجحون ..
نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين .. وندرس حياتهم .. ونراقب طريقتهم .. لنعرف كيف نجحوا ؟ وهل يمكن
أن نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم ..؟

استمعت قبل فترة إلى مقابلة مع أحد أثرياء العالم الشيخ سليمان الراجحي .. فوجدته جبلاً في خلقه وفكره ..
رجل يملك المليارات .. آلاف العقارات .. بنى مئات المساجد .. كفل آلاف الأيتام .. رجل في قمة النجاح ..
تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة ..
كان من عامة الناس .. لايكاد يملك إلا قوت يومه وربما لا يجده أحياناً !!
ذكر أنه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه .. وربما واصل ليله بنهاره عاملاً في دكان أو مصرف ..
تكلم عن كان في سفح الجبل .. ثم لايزال يصعد حتى وصل القمة ..
جعلت أتأمل مهاراته وقدراته .. فوجدت أن الكثير منا يمكن أن يكون مثله بتوفيق الله ..
لو تعلم مهارات وتدرب عليها .. وثابر وثبت .. نعم ..


أمر آخر يدعونا إلى البحث عن المهارات .. هو أن بعضنا يكون عنده قدرات على الإبداع لكنه غافل عنها ..
أو لم يساعده أحد على إذكائها .. كقدرة على الإلقاء .. أو فكر تجاري .. أو ذكاء معرفي ..
قد يكتشف هذه القدرات بنفسه .. أو يذكي هذه المهارات مدرس .. أو مسئول وظيفي .. أو أخ ناصح ..
وما أقلّهم ..
وقد تبقى هذه المهارات حبيسة النفس حتى يغلبها الطبع السائر بين الناس .. وتموت في مهدها ..
ونفقد عندها قائداً أو خطيباً أو عالماً ..
أو ربما زوجاً ناجحاً أو أباً ناصحاً ..
نحن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك بها إن كانت عندك ..
وندربك عليها إن كنت فاقداً لها ..
فهلمّ ..


فكرة ..
إذا صعدت الجبل فأنظر إلى القمة .. ولا تلتفت إلى للصخور المتناثرة حولك ..
اصعد بخطوات واثقة .. ولا تقفز فتزل قدمك ..




>>>>>>>>>>>>>>>>
طوِّر نفسك


تجلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة .. فترى له أسلوباً ومنطقاً وفكراً معيناً ..
ثم تجلس معه وعمره ثلاثون .. فإذا قدراته هي هيَ .. لم يتطور فيه شيء ..
بينما تجلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم .. تجده كل يوم متطوراً عن اليوم الذي قبله ..
بل ما تمر ساعة إلا ارتفع بها ديناً أو دنيا .. إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك .. فتعال نتأمل في أحوالهم واهتماماتهم ..
القنوات الفضائية مثلاً .. من الناس من يتابع ماينمي فكره المعرفي ويطور ذكاءه ..
ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة .. يكتسب منها مهارات راائعه في النقاش ..
واللغــــــــــة .. والفهــــــــم .. وسرعــــة البديهـــــــــة .. والقدرة على المناظرة .. وأساليب الإقناع ..
ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة .. أو مسرحية عاطفية .. أو فيلم خيالي مرعب .. أو أفلام القصص افتراضية تافهة .. لا حقيقة لها ..
تعال بالله عليك .. وانظر إلى حال الأول وحال الثاني بعد خمس سنوات .. أو عشر ..
أيهما سيكون أكثر تطوراً في مهاراته ؟؟
في القدرة على الإستيعاب ؟
في سعة الثقافة ؟
في القدرة عالإقناع ؟
في أسلوب التعامل مع الأحداث ؟
لا شك أنه الأول ..
بل تجد أسلوب الأول مختلفاً .. فاستشهاداته بنصوص شرعية .. أو أرقام و حقائق ..
أمّا الثاني فاستشهاداته بأقوال الممثلين .. والمغنين ..
حتى قال أحدهم يوماً في معرض كلامه .. والله يقول : اِسعَ ياعبدي وأنا أسعى معاك !!
فنبهناه إلى أن هذه ليست آية .. فتغير وجهه وسكت .. ثم تأملت العبارة .. فإذا الذي ذكره هو مثل مصري انطبع في ذهنه من إحدى المسلسلات !!
نعم .. كل إناء بمافيه ينضح ..

بل تعال إلى جانب آخر .. في قراءة الصحف والمجلات .. كم هم أولئك الذين يهتمون بقراءة الأخبار المفيدة والمعلومات النافعة التي تساعد على تطوير الذات .. وتنمية المهارات .. وزيادة المعارف .. بينما كم لا يكادون يلتفتون إلى غير الصفحات الرياضية والفنية ؟؟!!!
حتى صارت الجرائد تتنافس في تكثير الصفحات الرياضية والفنية .. على حسب غيرها .. قل مثل ذلك في مجالسنا التي نجلسها .. وأوقاتنا التي نصرفها ..
فأنت إذا أردت أن تكون رأساً لا ذيلاً .. احرص على تتبع المهارات أينما كانت .. درِّب نفسك عليها ..

كان عبدالله متحمساً .. لكنه تنقصه بعض المهارات ..
خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر ..
يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين .. كان يحث خطاه خوفاً من أن تقام الصلاة قبل وصوله إلى المسجد ..
مرَّ أثناء الطريق بنخلة في أعلاها .. رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر .. عجب عبداللع من هذا الذي ما أهتم بالصلاة .. وكأنه ماسمع أذاناً ولا ينتظر إقامة ..!!!
فصاح به غاضباً : انزل للصلاة ..
فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب ..
فقال : عجّل .. صل ياحمار !!
فصرخ الرجل : أنا حمار .. !! ثم انتزع عسيباً من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !! غطى عبدالله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه .. وانطلق يعدو إلى المسجد ..
نزل الرجل من النخلة غاضباً .. ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً .. ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله ..
دخل وقت العصر وخرج عبدالله إلى المسجد .. مرّ بالنخلة فإذا الرجل فوقها .. فغير أسلوب تعامله ..
قال : السلام عليكم .. كيف الحال ..
قال : الحمدلله بخير ..
قال : بشّر !! كيف الثمر هذه السنة ..
قال : الحمدلله ..
قال عبدالله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك .. ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك ..
ابتهج الرجل لها الدعاء .. فأمّنَ على الدعاء وشكر ..
فقال عبدالله :
لكن يبدو أنك لشدة إنشغالك لم تنتبه إلى آذان العصر ؟!!
قد أذن العصر .. والإقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك .. الله يحفظ عليك صحتك ..
فقال الرجل : إن شاء الله .. أن شاء الله ..
وبدأ ينزل برفق ..
ثم أقبل على عبدالله وصافحه بحرارة ..
وقال : أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة .. أمّا الذي مرَّ بي الظهر فياليتني أراه لأعلمه من الحمار !!!

نتيجة ..
مهاراتك في التعامل مع الآخرين ..
على أساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك ..




>>>>>>>>>>>>>>>
لا تبكِ على اللبن المسكوب ..


بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه .. وعرفه الناس به .. وتكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على
أساسه .. يعتبره شيئاً لازماً له لايمكن تغييره .. فيستسلم له ويقنع .. كما يستسلم لطول جسمه أو لون
بشرته .. إذ لا يمكنه تغيير ذلك ..
مع أن الذكي يرى أن تغيير الطباع لعله أسهل من تغيير الملابس !!!
فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لا يمكن تدراكه أو جمعه .. بل هي بين أيدينا ..
بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس .. بل عقولهم _ ربما-!!!!
ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة : أنه كان في الأندلس تاجر مشهور ..
وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس .. فأبغضوه .. وعزموه على أن يزعجوه ..
فخرج ذات صباح من بيته متجهاً إلى متجره .. لابساً
قميصاً أبيض وعمامة بيضاء .. لقيه أولهم فحيّاه ثم نظر إلى عمامته وقال : ما أجمل هذه العمامة
الصفراء ..
فقال التاجر : أعميََ بصُرك ؟!! هذه عمامة بيضاء ..
فقال : بل صفراء .. صفراء لكنها جميلة ..
تركه التاجر ومضى .. فلما مشى خطوات لقيه الآخر .. فحيّاه ثم نظر إلى عمامته
وقال : ما أجملك اليوم .. وما أحسن لباسك .. خاصة هذه العمامة الخضراء ..
فقال التاجر : يارجل العمامة بيضاء ..
قال : بل خضراء ..
قال : بيضاء اذهب عني .. ومضى المسكين يكلم نفسه .. وينظر بين الفينة
والأخرى إلى طرف عمامته
المتدلي على كتفه .. ليتأكد أنها بيضاء ..
وصل إلى دكانه .. وحرك القفل ليفتحه .. فأقبل إليه
الثالث : وقال : يافلان .. ما أجمل هذا الصباح .. خاصة لباسك الجميل .. وزادت جمالك هذه العمامة
الزرقاء ..
نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها .. ثم فرك عينيه ..
وقال : يا أخي عمامتي بيضاااااااااااء ..
قال : بل زرقاء .. لكنها جميلة .. لاتحزن ..
ثم مضى .. فجعل التاجر يصيح به .. العمامة بيضاء ..
وينظر إليها .. ويقلب أطرافها ..
جلس في دكانه قليلاً .. وهو لا يكاد يصرف بصره على طرف عمامته ..
دخل عليه الرابع .. وقال أهلاً يافلان .. ماشاء الله !!
من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء ؟!!!
فصاح التاجر : عمامتي زرقاء ..
قال : بل حمراء ..
قال التاجر : بل خضراء .. لا .. لا .. بل بيضاء .. لا .. زرقاء .. سوداء ..
ثم ضحك .. ثم صرخ .. ثم بكى .. وقام يقفز !!
قال ابن حزم : فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنوناً يحذفه الصبيان بالحصى !!
( القصة على ذمة ابن حزم رحمه الله )


فإذا كان هؤلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل .. بل غيروا عقله ..
فما بالك بمهارات مدروسة .. منورة بنصوص الوحيين .. يمارسها المرء تعبداً لله تعالى بها ..
فطبق ماتقف عليه من مهارات حسنة لتسعد ..
وإن قلت لي : لا أستطيع .. !
قلت : حاول ..
وإن قلت : لا أعرف .. !!
قلت : تعلم ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم : إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ..

وجهة نظر
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته ..
إلى القدرة على تطوير مهارات الناس .. وربما تغييرها !!





>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كــن متمــيزاً ..

لمــاذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة .. بينما يتحاور
آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا .. إنها مهارات الحوار
لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها ..
فترى الحاضرين عند الأول مابين متثائب ونائم .. أو عابث بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مراراً .. بينما
الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون .. لاتكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب ..
إنها مهارات الإلقاء ..
لماذا إذا تحدث فلان في الجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه
أبصارهم .. بينما إذا تحدث آخر إنشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية ..

أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة .. إنها مهارات الكلام ..

لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله ..
هذا يصافحه .. وذاك يستشيره .. وثالث يعرض عليه مشكلة .. ولو جلس في مكتبه
وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات ..
الكل يحب مجالسته ..
بينما مدرس آخر .. أو مدرسون .. يمشي أحدهم في مدرسته وحده .. ويخرج من مسجد المدرسة وحده ..
فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً .. أو شاكياً مستشيراً ..
ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها .. وآناء الليل وأطراف
النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته ..
لماذا ؟!!!!
إنها مهارات التعامل مع الناس ..
لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا .. وفرحوا بلقائه ..
وود كل واحد لو يجلس بجانبه .. بينما يدخل آخر .. فيصافحونه مصافحة
باردة - عادة أو مجاملة - ثم يلتفت يبحث عن مكان يجلس فيه فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى
جانبه .. لماذا ؟!!!
إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ..
لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له .. ويقبلون إليه فرحين .. بينما يدخل الثاني
على أولاده .. فلا يلتفتون إليه .. إنها مهارات التعامل مع الأبناء ..
قل مثل ذلك في المسجد .. وفي الأعراس .. وغيرها ..
يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين .. وبالتالي
يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما
تتصور .. !!
لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً .. فوجدت أن قلوب
أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة .. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقننها ..
والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر ..

أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع كلية عسكرية ..
كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..
كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الإبتسامة .. فأشير بيدي مسلماً
مبتسماً ابتسامة واضحة .. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت ..
وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً بإتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة ...
فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة فأمر به وعيني على هاتفي وأغفل عن التبسم ..
حت تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول : ياشيخ ..!! أنت زعلان مني ؟!!
قلت : لماذا ؟
قال : لإنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. وأما وأنت خارج فتكون غير
مبتسم ولا فرحان !! وكان رجلاً بسيطاً .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي ..
فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ..
ثم انتبهت فعلاً إلى هذه المهــــــــــارات مع تعودنــــــــا عليهـــــــا تصبــح من طبعنا .. يلاحظ الناس إذا غفلنــا عنهــــا ..


إضــــــــاءة ..
لا تكسب المال وتفقد النــــــــاس ..
فإن كسب النــــــاس طريق لكسب المــــــــال ..


.........................................................
لــطــشــتــه لـــلـــفـــائـــدهـــ
ابي رأيكم .......وأكثر شي عجبكم........

وكل وحده تقول أكثر شي إستفادت منه.....
تقبلوا تحيااااتي:27:
6
506

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

emesoso
emesoso
يعطيك العافيه

وأحب اضيف كتاب آخر مكمل للموضوع

كتاب ( جــدد حياتـك )

يهم كل انسان بأي وقت وبأي زمان


http://up3.m5zn.com"]https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/postexternals/notFoundFromSource.jpg


للمبــدع ( محمد الغزالي )


دلع العبدالله
يعطيج الف عافيه
جوري ام جودي
جوري ام جودي
مشكوره ع إكمال موضوعي لا عدمتك.......
***فراشة الروح***
يعطيك العافية
وزة 66
وزة 66
جزاك الله خيرا
كلام مفيد جدا نحن بحاجه له
الله ينفعنا جميعا بما نقرأ ونسمع