* عـطـرالبـوادي *

* عـطـرالبـوادي * @aatralboady

عضوة شرف في عالم حواء

معلوماتك الغذائية قديمة!!!

الصحة واللياقة

انس ما تعرفه عن البيض والزبدة النباتية (المارجرين) والملح. لقد تم قلب الحقائق التقليدية -

وباستمرار - بواسطة الأبحاث الجديدة المثيرة للدهشة. منذ عقود قريبة لم يكن الاهتمام بصحة

القلب شيئاً معقداً. لقد كان يتمثل بتناول غذاء متوازن، وتجنب المشروبات الكحولية، وممارسة

أي نوع من الرياضة. وهذا لا يعني أن الجميع أو حتى أغلبهم قد قاموا فعلاً بالاهتمام بصحة

قلوبهم، ولكن لو قصرت قليلاً لكنت على الأقل قد عرفت سبب شعورك بالذنب. ثم ابتدأنا نسمع

أقوال العلماء: لقد اتضح أن الأشخاص الذين اعتقدوا أنهم يسيرون بالاتجاه الصحيح كانوا في

الحقيقة يسيئون إلى أجسامهم وخصوصاً قلوبهم. فالشعارات التي كانت ترفع مثل الكوليسترول

في شرائح اللحم، والقشدة والزبدة والبيض تسد الشرايين مثلما تسد الرواسب مواسير

التصريف. والملح سمٌّ يتسبب في رفع ضغط الدم وبالتالي إجهاد القلب. كما أن الإسراف في

الأكل وزيادة الوزن كان طريقاً لأمراض القلب. كلها أمور قابلة للمناقشة اليوم. في الماضي

ولذلك كان من المعتقد في الماضي أن من الأفضل تجنب أكل شرائح اللحم والاكتفاء بتناول

بيضة واحدة في الأسبوع (إذا كان لزاماً تناول البيض)، واستبدال الزبدة بالزبدة النباتية

(المارجرين) والتخلص من الملاحة. وأيضاً عدم تضييع الوقت في لعب الرياضة فالتمرينات

العنيفة التي تجعل النبض يتسارع هي الطريقة الوحيدة ليظلّ الوزن في الحدود المطلوبة، وعلى

الدرجة نفسها من الأهمية، يستمر القلب في العمل بشكل جيد. كان ذلك نظام حياة يتسم

بالبساطة ويجعل أولئك الذين لا يتبعونه يشعرون دائماً بالذنب، ولكن اشتمل على مزية جيدة

وهو أنه قابل للفهم. التحول..! ولكن في السنوات الأخيرة بدا أن العلماء قد أصيبوا بالجنون.

فلا يكاد أسبوع يمرّ دون أن يصدر خبير ما تقريراً مفاده أن نوعاً معيناً من الطعام أو الفيتامين

أو النشاط أو غيره سوف يحافظ على صحة القلب أو سوف يتسبب في إصابته بالمرض. وعادة

ما تكون النصائح الجديدة مناقضة للقديمة. فهذه سلسلة من الاكتشافات الجديدة دعونا نتأملها

سوياً: البيض: لا يعد البيض سيئاً للقلب كما كان المتخصصون يعتقدون وهو بالتأكيد مشحون

بالكوليسترول، ولكن العلماء الآن يعلمون أن تناول البيض لا يتسبب بالضرورة في رفع

معدلات الكوليسترول الضار في الدم حيث تكمن المشكلة. الهوموسايستين: يمكن أن تشكل

هذه المادة الموجودة في الدم عاملاً خطراً مسبباً لأمراض القلب مثل الكوليسترول الموجود في

الغذاء تماماً. الدهون المشبعة: يمكن أن تشكل الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء

والزبدة والمنتجات الحيوانية الأخرى مصادر خطر للقلب والأوعية الدموية تفوق خطر

الكوليسترول. الدهون الأخرى: يمكن أن يؤدي زيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى والزيت

الموجود في سمك السلمون والتونة إلى خفض معدل الكوليسترول الضار وجعل الدم ينساب

بحرية في العروق. الزبدة النباتية (المارجرين): يمكن أن تكون الزبدة النباتية ضارة مثل الزبدة

العادية تماماً إن لم تكن أسوأ منها. فعندما يتم تحويل الزيت النباتي إلى قوام شبيه بالزبدة يتم

كذلك تحويله إلى مسبب لانسداد الشرايين. وبشكل عام، كلما كانت الزبدة النباتية لينة كانت

أفضل للصحة. وهناك بدائل جديدة للزبدة مثل البنيكول Benecol يمكن أن تخفض من

مستوى الكوليسترول في الدم. الملح: كان الملح يُعد من الممنوعات لأنه يتسبب في رفع ضغط

الدم. ولكن ليس من الواضح ما إذا كان يشكل مشكلة بالنسبة لمن ضغط دمه في الحدود

الطبيعية. التمارين الرياضية: (يقوله الخبراء) لا يتوجب أن تكون عنيفة لكي تكون مفيدة،

فالقليل من العمل في الحديقة أو العمل المنزلي المجهد يعتبر كافياً لصحة القلب. ويعترف

الدكتـور إروين روزنبــرج Irwin Rosenberg عميد علوم الأغذية (في مدرسة التغذية:

علوم وسياسة التابعة لجامعة تفت) إن الانطباع المتداول أن علوم الغذاء والتغذية ليست

واضحة الاتجاه. ولكن بالرغم مما يبدو لم يفقد الطب اتجاهه، ففيضان النصائح الذي يغرقنا

أسبوعاً بعد أسبوع يعكس ببساطة تجمع المعلومات البطيء المجهد والذي يحدد العلم من خلال

التطبيق، فمثله مثل أغلب الأعمال التي تمر في مراحل تطور، يمضي علم الغذاء والتغذية قدماً

في نوبات متقطعة وأحياناً ينحدر في طريق مسدود. ولكن بالرغم من التشوش البادي على

السطح إلا أن العلماء يعرفون اليوم الكثير من المعلومات عما يجعل القلب يدق بانتظام، أكثر

بكثير مما كان معروفاً في الماضي القريب. إن المعلومات المؤدية إلى فهم كيفية عمل القلب

والتي بدأت تتجمع منذ ثلاثين عاماً مضت كانت صحيحة في مجملها وإن كانت غير مطورة. أما

اليوم فيملك العلماء معلومات أكثر وضوحاً عن أنواع الأطعمة والأنشطة المناسبة للصحة،

وتلك المضرة بالصحة وأسباب كل ذلك. أما الأخبار السارة فهي أن الطريق لقلب معافى أصبح

أكثر وضوحاً حالما تنجح في معرفة عدد من المفاهيم الرئيسة.

-------------------------------------

نقول
موقع باب
1
447

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متمسكة بالصبر
بارك الله فيك :26: