حصلت على هذي المقالة عن زيت الزيتون ... وأحببت إنكم تقرأوها وتشاركوني الموضوع
زيت الزيتون ...... تلك المعجزة
أقسم الله تعالي في القرآن بالزيتون فقال
( و التين و الزيتون * و طور سينين ) التين 1-2
و وصى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته بزيته فقال ( كلوا الزيت و إدهنوا به فإنه من شجره مباركه . )
كما وردت بعض الروايات عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله أن في زيت الزيتون علاج لـسبعين عله .
و بالطبع ذكر زيت الزيتون و فضله في غير موضع و لكن لن يتسع مجال الحديث لذكرها كلها.
النشأة :
يقر المختصون بأن شجرة الزيتون قد إستوطنت - في البدايه - أراضي سوريا الكبرى ( قبل سته آلاف سنة خلت تقريباً ) قبل أن تنتشرإلى باقي أراضي الحوض المتوسط .
أما عن أقدم ذكرللزيتون في وثائق التاريخ فوجد في أرشيف مدينة ( إيبلا ) القديمه بسوريا , و كانت الوثائق التى يعود تاريخها إلى عام 2400 قبل الميلاد تؤكد إنتاج 11000 جرة من زيت الزيتون أي نحو 1465هكتارمن الأرض الزراعيه , كما وعثر ايضا علي عبوات تحتوي علي زيت الزيتون بين القبور المصريه خلال العمليات الحديثه للكشف عن الحفريات الاثريه لهذه القبور .
و تنتمي شجرة الزيتون الى فصيلة النباتات الزيتة (Oleales) , وهي اشجار معمرة مستديمة الخضرة , ذات ثمار لحمية خضراء , و تعتبر من أهم مصادرالزيت اذ تحتوي على15-20% منه .
طرق استخلاص الزيت :
يستخلص زيت الزيتون بعدة طرق , يعتمد بعضها على استخدام العمليات الكيميائيه أو المعالجه الحرارية , و لكن الطريقة المثلى لاستخلاصه هي الطرق الفيزيائية , التي تعتمد على الضغط او الدفع المركزي , و فيها تضغط الثمار في مكابس خاصة تحت ضغط180- 400 ض.ج. , يقطر بذلك الزيت من الثمار , و من ثم يمر بعملية الفصل حيث يفصل عنة نسبة من الماء الذي خرج مع الزيت اثناء عملية الاستخلاص , ويكون بذلك قد اصبح جاهز لك للاسهلاك , ذلك لان زيت الزيتون هو الزيت الوحيد الذي يمكن استعمالة مباشرة بعد استخلاصة , و دون أي معالجة كانت من أي نوع .
مكوناته :
يتكون زيت الزيتون اساسا من جليسيردات و احماض اهمها حمض الاولييك , مع كميات صغيرة من حمض البالماتيك و اللينولئيك و الستياريك , كما و يحتوي كل 100 جم منة على 0.9جم بروتينات , 11جم دسم , و يحتوي ايضا الكثير من العناصر المعدنية الهامة مثل : البوتاسيوم , المغنيسيوم , الفسور , الحديد , النحاس , و الكبريت , و غيرها .
ومن مكونات زيت الزيتون الملفته للنظر:
1. نسبه عاليه من الكاروتين(طليعة الفيتامين A) وهو ما يقارب 180 ميكروجرام.
2. الفيتامين (E) الضروري لتركيب الخلايا و تنشيطها , كما يعتبر الفيتامين الخاص بالخصب و التناسل .
3. فيتامين (O) الذي يقي من الكساح و تقوس الساقين عند الاطفال , و من تلين العضام عند الكبار .
4. اشباة الدسم (Lipoides) و هى مواد لها تاثير فعال في تغذبة الخلايا السامية في الجسم , و خاصه خلايا النسيج الدماغى .
كما و يعتبر زيت الزيتون مصدر مهم للطاقه اذ يحتوي الجرام منه على 9سعرات حرارية.
زيت الزيتون و السرطان :
اكتشف علماء يابانيون مؤخرا أن تعريض الجلد لأشعة الشمس و من ثم دهنه بزيت الزيتون ذي النوعية الجيدة يقلص من احتمالات الاصابة بسرطان الجلد , أو علي الأقل يساعد علي الابطاء من سرعة ظهوره .
و يعزي ذالك الي غناه بالمواد المانعة للتأكسد التي يعتقد أنها تمتص التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية .
كما توصل بحث علمي آخر أجري في أسبانيا , و نشرته مجلة ( جت )* الي أن استخدام زيت الزيتون في الطهي قد يمنع سرطان الأمعاء , كما أكدت دراسة فريق طبي متخصص في علم الأوبئة بالمعهد الوطني الأسباني للصحة أن استهلاك زيت الزيتون بمعدل ملعقة واحدة يوميا يخفض من احتمالات الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 40 % و يعزي ذالك – كما يوضح تقرير المعهد القومي الأمريكي للسرطان – الي توافر الدهون غير المشبعة به .
و مجمل هذا , هو اشارة كثير من الدراسات الي انخفاض نسبة الوفيات الناتجة عن الاصابة بالسرطان في دول حوض البحر المتوسط , ذلك أن غذاء سكان هذه المناطق يحتوي علي نسبة كبيرة من زيت الزيتون كمصدر للدهون .
زيت الزيتون و الكوليسترول :
دهش الباحثون حديثا حينما اكتشفوا أن سكان جزيرة ( كريت ) في البحر المتوسط هم أقل الناس اصابة بأمراض القلـب في العالـم أجمع , و فسر ذلك الدكتور ( أهرنس ) بجامعة كوفـلر بقولـه ( اننا ندرك تماما أن استعمال سكان حوض البحر المتوسط لزيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون في الغذاء هو السبب وراء ندرة أمراض شرايين القلب التاجية عندهم ) .
و يعزي ذلك الي غني زيت الزيتون بالدهون الأحادية غير المشبعة و التي تحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (LDL) في الدم , و بذلك يمنع تصلب الشرايين , و الذي بدوره له علاقة كبيرة في الحد من أمراض القلب و الجلطة , و العجيب أن ذلك يتم دون المساس بنسبة الكوليسترول المفيدة (HDL
زيت الزيتون و الجهاز الهضمي :
و في نطاق آخر أكدت البحوث الأكادمية الأمريكية و الفرنسية أن زيت الزيتون يساعد الجهاز الهضمي علي آداء وظائفه بكفائة عالية , كما أن له فاعلية كبيرة في مقاومة السموم و خاصة الناتجة عن الرصاص , كما و عرف من القديم فضله في علاج حصوات المرارة , اذ لوحظ أنه يسهل علي المرارة ارسال الصفراء الي الأمعاء بدلا من ركودها , فيقلل بذلك من فرص تكون ال حصيات .
زيت الزيتون و الجهاز العصبي :
نشرت مؤخرا في مجلة ( نيورولوجي ) * دراسة مفادها أن استخدام زيت الزيتون علي المائدة اليومية يمنع فقدان الذاكرة , و يبقي سرعة البديهة عند الانسان لفترة طويلة , ذالك لأن الزيوت أحادية الخلية تحافظ علي وحدة و تكامل أجهزة الدماغ .
و صدق العلي العظيم اذ قال
( .... يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية * يكاد زيتها يضئ و لو لم تمسسه نار * .... )
فالشجرة مباركة و الزيت طيب و هنيئا لم عرف ذالك و اعتبره .
وإن شاء الله يكون الموضوع عجبكم
وما تنسوا تردوا علي
شكوكو... أم الوليد
شكوكو @shkoko
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بارك الله فيكِ عزيزتي شكوكو ...
معلومات وفوائد قيمه ...
ــــــــــــــــــ
وقد ثبت بالبحث العلمي ان زيت الزيتون اقل تاثيراً بالاكسده بالمقارنه بالدهون الحيوانيه الاخرى ..
و ان اكسده تلك الدهون في الدم تؤدي الى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب الاخرى ...
وأفضل استعمالات زيت الزيتون ,,, هو استهلاكه بمعدل اثنين ملعقه كبيره مضافاً لطبق السلطه الطازجه ..
ويوصف ايضا زيت الزيتون لامراض الكبد ... ومحاربة الامساك ....
وهو مفيد لمرضى السكر ...
وسقوط الشعر ....
والعنايه بالجلد .
موضوع رائـــع .. الله يعطيك العافيه ويبارك فيـك ..
وصلني هذا الموضوع عن زيت الزيتون عن طريق الايميل واحببت ان اضيفه ..
لأول مرة في التاريخ اجتمع ستة عشر من أشهر علماء الطب في العالم في مدينة روما في الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1997 م ليصدروا توصياتهم وقراراتهم الموحدة حول موضوع ( زيت الزيتون و غذاء حوض البحر المتوسط ) .
وأصدر هؤلاء العلماء توصياتهم في بيان شمل أكثر من ثلاثين صفحة استعرضوا فيها أحدث الأبحاث العلمية في مجال زيت الزيتون وغذاء حوض البحر المتوسط .ونقتبس هنا بعضا مما جاء في تلك التوصيات والقرارات،إضافة إلى أحدث الأبحاث العلمية.
وأكدوا في بيانهم أن تناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية وارتفاع كولسترول الدم ، وارتفاع ضغط الدم ، ومرض السكر ،والبدانة ، كما أنه يقي من بعض السرطانات .
فحتى عام 1986 لم يأبه أحد من الباحثين الأمريكيين والأوروبيين بزيت الزيتون ، وما أن طلع علينا الدكتور غرندي في دراسته التي ظهرت عام 1985 ، والتي أثبت فيها أن زيت الزيتون يخفض كولسترول الدم حتى توالت الدراسات والأبحاث تركز اهتمامها حول فوائد زيت الزيتون ، وتستكشف يوما بعد يوم المزيد من أسرار هذا الزيت المبارك الذي أتى من شجرة مباركة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة " صحيح الجامع الصغير 4498
وكيف لا تكون الشجرة مباركة ، وقد أقسم الله تعالى بها أو بأرضها – على اختلاف بين المفسرين – في قوله تعالى :
" والتين والزيتون * وطور سينين "
وكيف لا تكون مباركة ، وقد شبه الله تعالى نوره بالنور الصادر عن زيتها حين قال :
" يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية "
فالشجرة مباركة .. والزيت مبارك .. ولكن كثيرا من الناس عنه غافلون .
فزيت الزيتون هبة السماء للإنسان . عرف القدماء بعضا من فوائده ، وأدرك الطب الحديث – منذ سنوات معدودات – بعضا آخر منها .
عرفنا حديثا أن زيت الزيتون يقي من مرض العصر .. جلطة القلب ، ويؤخر من تصلب الشرايين. وتلاشت الأسطورة التي كانت تقول أن زيت الزيتون يزيد كولسترول الدم ، ذلك الشبح الذي يقض مضاجع الكثيرين . وتبين للعلم الحديث أن زيت الزيتون عدو للكولسترول ، يحاربه أنى كان في جسم الإنسان .
والحقيقة أن الأمريكان يغبطون سكان حوض البحر الأبيض المتوسط على غذائهم ، فهم يعرفون أن مرض شرايين القلب التاجية أقل حدوثا في إيطاليا وأسبانيا وما جاورهما مما هو عليه في شمال أوروبا والولايات المتحدة . ويعزو الباحثون ذلك إلى كثرة استهلاك زيت الزيتون عند سكان حوض البحر المتوسط ، واعتمادهم عليه كمصدر أساسي للدهون في طعامهم بدلا من السمنة ( المرجرين ) والزبدة وأشباهها .
يقول كتاب Heart Owner Handbook الذي أصدره معهد تكساس لأمراض القلب حديثا : "إن المجتمعات التي تستخدم الدهون اللامشبعة الوحيدة (وأشهرها زيت الزيتون) في غذائها كمصدر أساسي للدهون تتميز بقلة حدوث مرض شرايين القلب التاجية ، فزيت الزيتون عند سكان اليونان وإيطاليا وإسبانيا يشكل المصدر الأساسي للدهون في غذائهم ، وهم يتميزون بأنهم الأقل تعرضا لمرض شرايين القلب وسرطان الثدي في العالم أجمع . وليس هذا فحسب ، بل إن الأمريكيين الذين يحذون حذو هؤلاء يقل عندهم حدوث مرض شرايين القلب" .
زيت الزيتون .. و الكولسترول :
من المعروف أن سكان جزيرة كريت هم من أقل الناس إصابة بمرض شرايين القلب التاجية في العالم ، و من المعروف أن معظم الدهون التي يتناولونها في طعامهم مصدرها زيت الزيتون الذي ثبت أنه يقلل من معدل الكوليسترول الضار في الدم ، و بالتالي يقي من تصلب الشرايين ومرض شرايين القلب التاجية.
ومن المعروف أن أكسدة الكولسترول الضار أمر مهم في إحداث تصلب الشرايين وتضيقها. وقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن زيت الزيتون يلعب دورا هاما في منع تلك العملية .. إضافة إلى أن زيت الزيتون يلعب دورا مضادا للأكسدة أيضا ، حيث أن زيت الزيتون يحتوي على فيتامين E المعروف بدوره المضاد للأكسدة ،كما يحتوي على مركبات البولي فينول ، ومن ثم يمكن أن يقي من حدوث تصلب الشرايين.
وتعزى الفوائد الصحية لزيت الزيتون إلى غناه بالأحماض الدهنية اللامشبعة الوحيدة ، وإلى غناه بمضادات الأكسدة . وقد أكدت الدراسات العملية بما لا يدع مجالا للشك أن زيت الزيتون يخفض مستوى الكولسترول الكلي والكولسترول الضار ، دون أن يؤثر سلبا على الكولسترول المفيد.
وليس هذا فحسب ، بل إن دراسة حديثة نشرت في مجلة Atherosclerosis عام 1995 أكدت على أهمية تناول زيت الزيتون البكر الممتازoil Extra Virgin ، وهو زيت العصرة الأولى ، وقد وجد الباحثون أن زيت الزيتون البكر يحتوي على كمية جيدة من مركبات البولي فينول Polyphenolic Compounds التي تمنع التأكسد الذاتي للزيت ، وتحافظ على ثباته . كما وجد هؤلاء الباحثون أن هذه المركبات تمنع أكسدة الكولسترول الضار LDL في أنابيب الاختبار ، وبالتالي يمكن لها أن تقي من حدوث تصلب الشرايين ، وتلعب دورا هاما في وقاية الجسم من خطر المركبات السامة للخلايا مثل " البيروكسايدز" Lipid Peroxides وغيرها من المواد الضارة .
وأكدت هذه المعطيات دراسة أخرى نشرت في شهر فبراير 1996 في مجلة Atherosclerosis.
هل لزيت الزيتون تأثير على تجلط الدم ؟
و لكن السؤال هل هناك أيضاً تأثير آخر لزيت الزيتون يمارس عن طريقة فوائده في الوقاية من تصلب الشرايين ؟
ففي دراسة نشرت في شهر ديسمبر عام 1999 في مجلة ( Am J clin Nutr ) ، أظهر الباحثون أن الغذاء الغني بزيت الزيتون ربما يضعف التأثير السيء للدهون المتناولة في الطعام على تجلط الدم ، وبالتالي ربما يقلل من حدوث مرض شرايين القلب التاجية .
زيت الزيتون .. ومعدل الوفيات :
وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة اللانست الشهيرة في 20 ديسمبر 1999 أن معدل الوفيات في أفقر بلد في أوروبا ألا وهي ألبانيا المسلمة تمتاز بانخفاض معدل الوفيات فيها ، فمعدل الوفيات في ألبانيا عند الذكور كان 41 شخصا من كل 100.000شخص ، وهو نصف ما هو عليه الحال في بريطانيا .
ويعزو الباحثون سبب تعمير الناس في ألبانيا ذات الدخل المحدود جدا إلى نمط الغذاء عند الألبانيين ، وقلة تناولهم للحوم ومنتجات الحليب ، وكثرة تناولهم للفواكه والخضار والنشويات وزيت الزيتون . فقد كان أقل معدلات الوفيات في الجنوب الغربي من ألبانيا في المكان الذي كانت فيه أعلى نسبة لاستهلاك زيت الزيتون والفواكه والخضراوات .
الغذاء الغني بزيت الزيتون ينقص من جرعات أدوية ضغط الدم :
ففي بحث قام به الدكتور ألدو فرارا في جامعة نابولي الإيطالية ونشر في
مجلة Archives of Internal Medicine
بتاريخ 27 مارس 2000 تمت دراسة 23 مريضا مصابا بارتفاع ضغط الدم بمعدل يقل عن 104 / 165 ملم زئبقي ويتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم. وضع النصف الأول من المرضى على غذاء غني بزيت الزيتون البكر ، أما المجموعة الأخرى فوضعت على غذاء غني بزيت دوار الشمس Sun flower oil وبعد ستة أشهر ، عُكس نمط الغذاء بين المجموعتين لستة أشهر أخرى . وأظهرت نتائج الدراسة انخفاض ضغط الدم بمقدار 7 نقاط عند الذين تناولوا زيت الزيتون ، في حين لم يحدث أي انخفاض في المجموعة الأخرى . وقد استطاع المرضى الذين كانوا يتناولون الغذاء الغني بزيت الزيتون خفض جرعات أدوية ضغط الدم إلى النصف ، وذلك تحت إشراف الأطباء بالطبع ، كما أن ثمانية من المرضى المصابين بارتفاع خفيف في ضغط الدم لم يعودوا بحاجة إلى الدواء خلال تلك الدراسة ، في حين لم يحدث أي تغير يذكر في جرعات الدواء عند المرضى الذين كان غذاؤهم غنيا بزيت دوار الشمس . ولا بد من التنبيه إلى ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب ، فلا ينبغي أن يفهم من هذا أن باستطاعة المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم تناول زيت الزيتون وإيقاف أدويتهم ، فهذا أمر في غاية الأهمية ، ولا بد من المراقبة الدورية من قبل الطبيب .
زيت الزيتون .. والسرطان :
يعتبر السرطان مسؤولا عن خمس الوفيات في البلدان الأوروبية ، ولكن الغريب في الأمر أن هناك اختلافات واضحة في معدلات الوفيات من السرطان بين الدول الشمالية والغربية من أوروبا ، وبين دولها الجنوبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط ، وهناك أدلة قوية إلى أن هذا الاختلاف منشؤه – إلى حد كبير – نوعية الغذاء المتناول .
ويعزو الباحثون سبب انخفاض معدل الوفيات من السرطانات في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى غذاء سكان هذه البلاد الذي يشتمل على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون ، وعلى الخضراوات والفواكه والبقول .
ما هو دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان ؟
أظهر العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبا عكسيا بين زيت الزيتون وبين حدوث عدد من السرطانات . وأكثر تلك الدراسات تؤكد العلاقة الوثيقة بين تناول زيت الزيتون وانخفاض معدل حدوث سرطان الثدي والمعدة . وليس هذا فحسب ، بل إن عددا آخر من الدراسات العلمية يوحي – كما يقول البروفيسور آسمان رئيس معهد أبحاث تصلب الشرايين في جامعة مونستر بألمانيا ، وهو من أبرز الباحثين في العالم في مجال تصلب الشرايين – بأن تناول زيت الزيتون يمكن أن يقي من عدد آخر من السرطانات ، ومنها سرطان القولون ، وسرطان الرحم ، وسرطان المبيض ، على الرغم من أن عدد هذه الدراسات مازال صغيرا .
زيت الزيتون .. وسرطان الثدي :
شاءت إرادة الله تعالى أن يختص النساء ببعض من بركات هذا الزيت المبارك ، فتوالت الدراسات العلمية في السنوات القليلة الماضية تشير إلى أن زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي ، ومن سرطان الرحم .
فقد أكدت دراسة نشرت في شهر نوفمبر 1995 ، وأجريت على 2564 امرأة مصابة بسرطان الثدي أن هناك علاقة عكسية بين احتمال حدوث سرطان الثدي ، وبين تناول زيت الزيتون ، وأن الإكثار من زيت الزيتون ساهم في الوقاية من سرطان الثدي .
وأكدت دراسة نشرت في مجلة Archives of Internal Medicine في عدد أغسطس 1998 أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميا يمكن أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 45 % .
وقد اعتمدت هذه الدراسة على بحث نوعية الغذاء لدى أكثر من 60.000 امرأة ما بين سن الأربعين والسادسة والسبعين من العمر ، وبعد ثلاث سنوات وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي كن يتناولن كميات وافرة من زيت الزيتون في طعامهن . ويقول الباحثون أن زيت الزيتون يعتبر الآن أحد أهم العوامل التي تقي من سرطان الثدي ، رغم أنه لا تعرف حتى الآن بدقة الآلية التي يمارس بها زيت الزيتون ذلك التأثير .
زيت الزيتون .. وسرطان الرحم :
وأما عن سرطان الرحم ، فقد نشرت " المجلة البريطانية للسرطان " في شهر مايو 1996 دراسة أجريت على 145 امرأة يونانية مصابة بسرطان الرحم . قارن فيها الباحثون النسوة بـ 289 امرأة غير مصابة بالسرطان . فتبين للباحثين أن النساء اللواتي كن يكثرن من تناول زيت الزيتون كن أقل تعرضا للإصابة بسرطان الرحم . فقد انخفض احتمال حدوث هذا السرطان بنسبة وصلت إلى 26 % .
زيت الزيتون .. وسرطان المعدة :
أظهر عدد من الدراسات العلمية الحديثة أن تناول زيت الزيتون بانتظام يمكن أن يقلل من حدوث سرطان المعدة ، رغم أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية ..
زيت الزيتون .. وسرطان القولون :
هناك أيضا دراسات وبائية تشير إلى أن تناول الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون تلعب دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون .
زيت الزيتون .. وسرطان الجلد القتامي Melanoma :
نشرت مجلةDermatology Times في عددها الصادر في شهر آب أغسطس 2000 دراسة أشارت إلى أن الإدهان بزيت الزيتون موضعيا بعد السباحة والتعرض للشمس ، ربما يقي من حدوث سرطان الجلد القتامي Melanoma .
ومن المعروف أن هذا النوع من السرطان ينتشر عند الغربيين من ذوي البشرة البيضاء الذين يتعرضون للشمس لفترات طويلة وخاصة عقب السباحة ، وذلك بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية ، وقد أجريت هذه الدراسة في جامعة Kobe اليابانية على الفئران. فقد عرّض الباحثون الفئران لضوء شمسي ثلاث مرات في الأسبوع ، ودهنت الفئران بزيت الزيتون لمدة خمس دقائق عقب كل جلسة ، وبعد 18 أسبوع تبين أن الأورام بدأت تظهر عند الفئران التي لم تدهن بزيت الزيتون . وتظل هذه الدراسة دراسة بدئية تحتاج إلى المزيد من الدراسات .والرسول عليه السلام يقول : ( وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة )
زيت الزيتون .. و قرحة المعدة:
قدم الدكتور " سموت " من جامعة " هاوارد " الأمريكية بحثاً في المؤتمر الأخير للجمعية الأمريكية لأمراض جهاز الهضم و الذي عقد في شهر أكتوبر 2000، أظهر البحث أن الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس وزيت السمك ، يمكن أن تمنع نمو جرثومة تدعى Helicobacter Pylori في المعدة . و هذه الجرثومة مسؤولة عن العديد من حالات القرحة المعدية و عدد من حالات سرطان المعدة ، و أكد الدكتور " سموت " أن الغذاء الحاوي على هذه الزيوت ربما يكون له تأثير مفيد في الوقاية من سرطان المعدة ، و الإقلال من نكس القرحة المعدية .
زيت الزيتون .. والإرضاع:
وأما ذلك المخلوق الجديد الذي خرج لتوه إلى هذه الحياة ، فإنه يتغذى بما تغذت به أمه . فإن هي أحسنت اختيار غذائها منحته مما اختارت الخير الكثير ، وأنشأته على الغذاء السليم .
ففي دراسة حديثة نشرت في شهر فبراير 1996 من جامعة برشلونة الإسبانية ، وأجريت على 40 مرضعا ، أخذت منهن عينات من حليب الثدي ، وجد الباحثون أن معظم الدهون الموجودة في حليب الثدي كانت من نوع " الدهون اللامشبعة الوحيدة " Monounsaturated Fats . ويعتبر هذا النوع من الدهون بحق من أفضل الدهون التي ينبغي أن يتناولها الإنسان . وهو النوع الذي يشتهر به زيت الزيتون .
ويعزو الباحثون سبب تلك الظاهرة إلى كثرة تناول النساء في إسبانيا لزيت الزيتون .
زيت الزيتون .. والتهاب المفاصل نظير الرثوي Rheumatoid arthritis :
التهاب المفاصل نظير الرثوي مرض تصاب فيه مفاصل اليدين والقدمين وغيرها.
وقد افترض العلماء وجود علاقة عكسية بين تناول بعض الأغذية وحدوث هذا المرض .فقد نشرت مجلة Am J clin Nutr في عددها الصادر في شهر نوفمبر 1999 دراسة أجريت على 145 مريضا مصابا بداء المفاصل نظير الرثوي في جنوب اليونان ، وقورنت هذه المجموعة بـ 108 شخص سليم .
وأظهرت الدراسة أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يسهم في الوقاية من حدوث هذا المرض فالذين يتناولون كميات قليلة جدا من زيت الزيتون في طعامهم كانوا أكثر عرضة للإصابة من أولئك الذين كان غذاؤهم غنيا بزيت الزيتون ، ويعزو الباحثون سبب ذلك إلى الدهون غير المشبعة ، ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها زيت الزيتون . كما أظهرت الدراسة ذاتها أن الذين كانوا يكثرون من الخضراوات المطهية كانوا أيضا أقل عرضة للإصابة بهذا المرض .
زيت الزيتون يقتل قمل الرأس :
أشارت أحدث الإحصائيات المنشورة في مجلة Infectious diseases in Children في شهر أبريل 1998 أن قمل الرأس قد عاد ليصيب أمريكا بشكل وبائي من نيويورك إلى لوس أنجلوس ، وأنه يصيب حوالي 12 مليون أمريكي معظمهم من الأطفال . وأظهرت الدراسات التي أجريت في جامعة Hebrew University الأمريكية وفي المعهد الأمريكي لقمل الرأس أن وضع زيت الزيتون على الرأس المصاب بالقمل لعدة ساعات يقتل القمل الموجود في الرأس . وأكد الباحثون من جامعة ماسوتشيتس الأمريكية أن المركبات التي كانت فعالة في القضاء على قمل الرأس لم تعد فعالة جدا ، وأن قمل الرأس عاد إلى الظهور بشكل أقوى من ذي قبل .
واقترح الباحثون خطة علاجية لقمل الرأس المعاند على خمس خطوات وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع . ففي المرحلة الأولى تعالج الحالة بمركبات Permethrin أو الـ Pyrethium . وهذه يمكن أن تقضي على معظم القمل ولكن لا تقتلها جميعا . وهنا يأتي دور زيت الزيتون على الرأس قبل النوم مباشرة مع وضع غطاء الاستحمام ( Shower Cap ) على الرأس . أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة هامة جدا : حيث ينبغي تمشيط الرأس بمشط معدني خاص قبل غسل الرأس من زيت الزيتون .
وأما المرحلة الرابعة فتكون بالتأكد من عدم وجود القمل في البيئة المحيطة وذلك باستخدام السيشوار الساخن .
والمرحلة الخامسة تكون بالتأكد بالعين مباشرة من خلو فروة الرأس من أية بيوض للقمل وذلك باستعمال مشط خاص يزيل هذه البيوض ويجب التأكد من سلامة الرأس من القمل خلال مدة ثلاثة أسابيع .
وبعد فهذا غيض من فيض ما نشر من أبحاث حول زيت الزيتون خلال الأعوام القليلة فطوبى لمن نال من خيرات هذه الشجرة المباركة ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " كلوا الزيت وادهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة " . وهنيئا لمن نال تلك البركات .
وصلني هذا الموضوع عن زيت الزيتون عن طريق الايميل واحببت ان اضيفه ..
لأول مرة في التاريخ اجتمع ستة عشر من أشهر علماء الطب في العالم في مدينة روما في الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1997 م ليصدروا توصياتهم وقراراتهم الموحدة حول موضوع ( زيت الزيتون و غذاء حوض البحر المتوسط ) .
وأصدر هؤلاء العلماء توصياتهم في بيان شمل أكثر من ثلاثين صفحة استعرضوا فيها أحدث الأبحاث العلمية في مجال زيت الزيتون وغذاء حوض البحر المتوسط .ونقتبس هنا بعضا مما جاء في تلك التوصيات والقرارات،إضافة إلى أحدث الأبحاث العلمية.
وأكدوا في بيانهم أن تناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية وارتفاع كولسترول الدم ، وارتفاع ضغط الدم ، ومرض السكر ،والبدانة ، كما أنه يقي من بعض السرطانات .
فحتى عام 1986 لم يأبه أحد من الباحثين الأمريكيين والأوروبيين بزيت الزيتون ، وما أن طلع علينا الدكتور غرندي في دراسته التي ظهرت عام 1985 ، والتي أثبت فيها أن زيت الزيتون يخفض كولسترول الدم حتى توالت الدراسات والأبحاث تركز اهتمامها حول فوائد زيت الزيتون ، وتستكشف يوما بعد يوم المزيد من أسرار هذا الزيت المبارك الذي أتى من شجرة مباركة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة " صحيح الجامع الصغير 4498
وكيف لا تكون الشجرة مباركة ، وقد أقسم الله تعالى بها أو بأرضها – على اختلاف بين المفسرين – في قوله تعالى :
" والتين والزيتون * وطور سينين "
وكيف لا تكون مباركة ، وقد شبه الله تعالى نوره بالنور الصادر عن زيتها حين قال :
" يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية "
فالشجرة مباركة .. والزيت مبارك .. ولكن كثيرا من الناس عنه غافلون .
فزيت الزيتون هبة السماء للإنسان . عرف القدماء بعضا من فوائده ، وأدرك الطب الحديث – منذ سنوات معدودات – بعضا آخر منها .
عرفنا حديثا أن زيت الزيتون يقي من مرض العصر .. جلطة القلب ، ويؤخر من تصلب الشرايين. وتلاشت الأسطورة التي كانت تقول أن زيت الزيتون يزيد كولسترول الدم ، ذلك الشبح الذي يقض مضاجع الكثيرين . وتبين للعلم الحديث أن زيت الزيتون عدو للكولسترول ، يحاربه أنى كان في جسم الإنسان .
والحقيقة أن الأمريكان يغبطون سكان حوض البحر الأبيض المتوسط على غذائهم ، فهم يعرفون أن مرض شرايين القلب التاجية أقل حدوثا في إيطاليا وأسبانيا وما جاورهما مما هو عليه في شمال أوروبا والولايات المتحدة . ويعزو الباحثون ذلك إلى كثرة استهلاك زيت الزيتون عند سكان حوض البحر المتوسط ، واعتمادهم عليه كمصدر أساسي للدهون في طعامهم بدلا من السمنة ( المرجرين ) والزبدة وأشباهها .
يقول كتاب Heart Owner Handbook الذي أصدره معهد تكساس لأمراض القلب حديثا : "إن المجتمعات التي تستخدم الدهون اللامشبعة الوحيدة (وأشهرها زيت الزيتون) في غذائها كمصدر أساسي للدهون تتميز بقلة حدوث مرض شرايين القلب التاجية ، فزيت الزيتون عند سكان اليونان وإيطاليا وإسبانيا يشكل المصدر الأساسي للدهون في غذائهم ، وهم يتميزون بأنهم الأقل تعرضا لمرض شرايين القلب وسرطان الثدي في العالم أجمع . وليس هذا فحسب ، بل إن الأمريكيين الذين يحذون حذو هؤلاء يقل عندهم حدوث مرض شرايين القلب" .
زيت الزيتون .. و الكولسترول :
من المعروف أن سكان جزيرة كريت هم من أقل الناس إصابة بمرض شرايين القلب التاجية في العالم ، و من المعروف أن معظم الدهون التي يتناولونها في طعامهم مصدرها زيت الزيتون الذي ثبت أنه يقلل من معدل الكوليسترول الضار في الدم ، و بالتالي يقي من تصلب الشرايين ومرض شرايين القلب التاجية.
ومن المعروف أن أكسدة الكولسترول الضار أمر مهم في إحداث تصلب الشرايين وتضيقها. وقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن زيت الزيتون يلعب دورا هاما في منع تلك العملية .. إضافة إلى أن زيت الزيتون يلعب دورا مضادا للأكسدة أيضا ، حيث أن زيت الزيتون يحتوي على فيتامين E المعروف بدوره المضاد للأكسدة ،كما يحتوي على مركبات البولي فينول ، ومن ثم يمكن أن يقي من حدوث تصلب الشرايين.
وتعزى الفوائد الصحية لزيت الزيتون إلى غناه بالأحماض الدهنية اللامشبعة الوحيدة ، وإلى غناه بمضادات الأكسدة . وقد أكدت الدراسات العملية بما لا يدع مجالا للشك أن زيت الزيتون يخفض مستوى الكولسترول الكلي والكولسترول الضار ، دون أن يؤثر سلبا على الكولسترول المفيد.
وليس هذا فحسب ، بل إن دراسة حديثة نشرت في مجلة Atherosclerosis عام 1995 أكدت على أهمية تناول زيت الزيتون البكر الممتازoil Extra Virgin ، وهو زيت العصرة الأولى ، وقد وجد الباحثون أن زيت الزيتون البكر يحتوي على كمية جيدة من مركبات البولي فينول Polyphenolic Compounds التي تمنع التأكسد الذاتي للزيت ، وتحافظ على ثباته . كما وجد هؤلاء الباحثون أن هذه المركبات تمنع أكسدة الكولسترول الضار LDL في أنابيب الاختبار ، وبالتالي يمكن لها أن تقي من حدوث تصلب الشرايين ، وتلعب دورا هاما في وقاية الجسم من خطر المركبات السامة للخلايا مثل " البيروكسايدز" Lipid Peroxides وغيرها من المواد الضارة .
وأكدت هذه المعطيات دراسة أخرى نشرت في شهر فبراير 1996 في مجلة Atherosclerosis.
هل لزيت الزيتون تأثير على تجلط الدم ؟
و لكن السؤال هل هناك أيضاً تأثير آخر لزيت الزيتون يمارس عن طريقة فوائده في الوقاية من تصلب الشرايين ؟
ففي دراسة نشرت في شهر ديسمبر عام 1999 في مجلة ( Am J clin Nutr ) ، أظهر الباحثون أن الغذاء الغني بزيت الزيتون ربما يضعف التأثير السيء للدهون المتناولة في الطعام على تجلط الدم ، وبالتالي ربما يقلل من حدوث مرض شرايين القلب التاجية .
زيت الزيتون .. ومعدل الوفيات :
وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة اللانست الشهيرة في 20 ديسمبر 1999 أن معدل الوفيات في أفقر بلد في أوروبا ألا وهي ألبانيا المسلمة تمتاز بانخفاض معدل الوفيات فيها ، فمعدل الوفيات في ألبانيا عند الذكور كان 41 شخصا من كل 100.000شخص ، وهو نصف ما هو عليه الحال في بريطانيا .
ويعزو الباحثون سبب تعمير الناس في ألبانيا ذات الدخل المحدود جدا إلى نمط الغذاء عند الألبانيين ، وقلة تناولهم للحوم ومنتجات الحليب ، وكثرة تناولهم للفواكه والخضار والنشويات وزيت الزيتون . فقد كان أقل معدلات الوفيات في الجنوب الغربي من ألبانيا في المكان الذي كانت فيه أعلى نسبة لاستهلاك زيت الزيتون والفواكه والخضراوات .
الغذاء الغني بزيت الزيتون ينقص من جرعات أدوية ضغط الدم :
ففي بحث قام به الدكتور ألدو فرارا في جامعة نابولي الإيطالية ونشر في
مجلة Archives of Internal Medicine
بتاريخ 27 مارس 2000 تمت دراسة 23 مريضا مصابا بارتفاع ضغط الدم بمعدل يقل عن 104 / 165 ملم زئبقي ويتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم. وضع النصف الأول من المرضى على غذاء غني بزيت الزيتون البكر ، أما المجموعة الأخرى فوضعت على غذاء غني بزيت دوار الشمس Sun flower oil وبعد ستة أشهر ، عُكس نمط الغذاء بين المجموعتين لستة أشهر أخرى . وأظهرت نتائج الدراسة انخفاض ضغط الدم بمقدار 7 نقاط عند الذين تناولوا زيت الزيتون ، في حين لم يحدث أي انخفاض في المجموعة الأخرى . وقد استطاع المرضى الذين كانوا يتناولون الغذاء الغني بزيت الزيتون خفض جرعات أدوية ضغط الدم إلى النصف ، وذلك تحت إشراف الأطباء بالطبع ، كما أن ثمانية من المرضى المصابين بارتفاع خفيف في ضغط الدم لم يعودوا بحاجة إلى الدواء خلال تلك الدراسة ، في حين لم يحدث أي تغير يذكر في جرعات الدواء عند المرضى الذين كان غذاؤهم غنيا بزيت دوار الشمس . ولا بد من التنبيه إلى ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب ، فلا ينبغي أن يفهم من هذا أن باستطاعة المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم تناول زيت الزيتون وإيقاف أدويتهم ، فهذا أمر في غاية الأهمية ، ولا بد من المراقبة الدورية من قبل الطبيب .
زيت الزيتون .. والسرطان :
يعتبر السرطان مسؤولا عن خمس الوفيات في البلدان الأوروبية ، ولكن الغريب في الأمر أن هناك اختلافات واضحة في معدلات الوفيات من السرطان بين الدول الشمالية والغربية من أوروبا ، وبين دولها الجنوبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط ، وهناك أدلة قوية إلى أن هذا الاختلاف منشؤه – إلى حد كبير – نوعية الغذاء المتناول .
ويعزو الباحثون سبب انخفاض معدل الوفيات من السرطانات في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى غذاء سكان هذه البلاد الذي يشتمل على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون ، وعلى الخضراوات والفواكه والبقول .
ما هو دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان ؟
أظهر العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبا عكسيا بين زيت الزيتون وبين حدوث عدد من السرطانات . وأكثر تلك الدراسات تؤكد العلاقة الوثيقة بين تناول زيت الزيتون وانخفاض معدل حدوث سرطان الثدي والمعدة . وليس هذا فحسب ، بل إن عددا آخر من الدراسات العلمية يوحي – كما يقول البروفيسور آسمان رئيس معهد أبحاث تصلب الشرايين في جامعة مونستر بألمانيا ، وهو من أبرز الباحثين في العالم في مجال تصلب الشرايين – بأن تناول زيت الزيتون يمكن أن يقي من عدد آخر من السرطانات ، ومنها سرطان القولون ، وسرطان الرحم ، وسرطان المبيض ، على الرغم من أن عدد هذه الدراسات مازال صغيرا .
زيت الزيتون .. وسرطان الثدي :
شاءت إرادة الله تعالى أن يختص النساء ببعض من بركات هذا الزيت المبارك ، فتوالت الدراسات العلمية في السنوات القليلة الماضية تشير إلى أن زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي ، ومن سرطان الرحم .
فقد أكدت دراسة نشرت في شهر نوفمبر 1995 ، وأجريت على 2564 امرأة مصابة بسرطان الثدي أن هناك علاقة عكسية بين احتمال حدوث سرطان الثدي ، وبين تناول زيت الزيتون ، وأن الإكثار من زيت الزيتون ساهم في الوقاية من سرطان الثدي .
وأكدت دراسة نشرت في مجلة Archives of Internal Medicine في عدد أغسطس 1998 أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميا يمكن أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 45 % .
وقد اعتمدت هذه الدراسة على بحث نوعية الغذاء لدى أكثر من 60.000 امرأة ما بين سن الأربعين والسادسة والسبعين من العمر ، وبعد ثلاث سنوات وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي كن يتناولن كميات وافرة من زيت الزيتون في طعامهن . ويقول الباحثون أن زيت الزيتون يعتبر الآن أحد أهم العوامل التي تقي من سرطان الثدي ، رغم أنه لا تعرف حتى الآن بدقة الآلية التي يمارس بها زيت الزيتون ذلك التأثير .
زيت الزيتون .. وسرطان الرحم :
وأما عن سرطان الرحم ، فقد نشرت " المجلة البريطانية للسرطان " في شهر مايو 1996 دراسة أجريت على 145 امرأة يونانية مصابة بسرطان الرحم . قارن فيها الباحثون النسوة بـ 289 امرأة غير مصابة بالسرطان . فتبين للباحثين أن النساء اللواتي كن يكثرن من تناول زيت الزيتون كن أقل تعرضا للإصابة بسرطان الرحم . فقد انخفض احتمال حدوث هذا السرطان بنسبة وصلت إلى 26 % .
زيت الزيتون .. وسرطان المعدة :
أظهر عدد من الدراسات العلمية الحديثة أن تناول زيت الزيتون بانتظام يمكن أن يقلل من حدوث سرطان المعدة ، رغم أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية ..
زيت الزيتون .. وسرطان القولون :
هناك أيضا دراسات وبائية تشير إلى أن تناول الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون تلعب دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون .
زيت الزيتون .. وسرطان الجلد القتامي Melanoma :
نشرت مجلةDermatology Times في عددها الصادر في شهر آب أغسطس 2000 دراسة أشارت إلى أن الإدهان بزيت الزيتون موضعيا بعد السباحة والتعرض للشمس ، ربما يقي من حدوث سرطان الجلد القتامي Melanoma .
ومن المعروف أن هذا النوع من السرطان ينتشر عند الغربيين من ذوي البشرة البيضاء الذين يتعرضون للشمس لفترات طويلة وخاصة عقب السباحة ، وذلك بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية ، وقد أجريت هذه الدراسة في جامعة Kobe اليابانية على الفئران. فقد عرّض الباحثون الفئران لضوء شمسي ثلاث مرات في الأسبوع ، ودهنت الفئران بزيت الزيتون لمدة خمس دقائق عقب كل جلسة ، وبعد 18 أسبوع تبين أن الأورام بدأت تظهر عند الفئران التي لم تدهن بزيت الزيتون . وتظل هذه الدراسة دراسة بدئية تحتاج إلى المزيد من الدراسات .والرسول عليه السلام يقول : ( وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة )
زيت الزيتون .. و قرحة المعدة:
قدم الدكتور " سموت " من جامعة " هاوارد " الأمريكية بحثاً في المؤتمر الأخير للجمعية الأمريكية لأمراض جهاز الهضم و الذي عقد في شهر أكتوبر 2000، أظهر البحث أن الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس وزيت السمك ، يمكن أن تمنع نمو جرثومة تدعى Helicobacter Pylori في المعدة . و هذه الجرثومة مسؤولة عن العديد من حالات القرحة المعدية و عدد من حالات سرطان المعدة ، و أكد الدكتور " سموت " أن الغذاء الحاوي على هذه الزيوت ربما يكون له تأثير مفيد في الوقاية من سرطان المعدة ، و الإقلال من نكس القرحة المعدية .
زيت الزيتون .. والإرضاع:
وأما ذلك المخلوق الجديد الذي خرج لتوه إلى هذه الحياة ، فإنه يتغذى بما تغذت به أمه . فإن هي أحسنت اختيار غذائها منحته مما اختارت الخير الكثير ، وأنشأته على الغذاء السليم .
ففي دراسة حديثة نشرت في شهر فبراير 1996 من جامعة برشلونة الإسبانية ، وأجريت على 40 مرضعا ، أخذت منهن عينات من حليب الثدي ، وجد الباحثون أن معظم الدهون الموجودة في حليب الثدي كانت من نوع " الدهون اللامشبعة الوحيدة " Monounsaturated Fats . ويعتبر هذا النوع من الدهون بحق من أفضل الدهون التي ينبغي أن يتناولها الإنسان . وهو النوع الذي يشتهر به زيت الزيتون .
ويعزو الباحثون سبب تلك الظاهرة إلى كثرة تناول النساء في إسبانيا لزيت الزيتون .
زيت الزيتون .. والتهاب المفاصل نظير الرثوي Rheumatoid arthritis :
التهاب المفاصل نظير الرثوي مرض تصاب فيه مفاصل اليدين والقدمين وغيرها.
وقد افترض العلماء وجود علاقة عكسية بين تناول بعض الأغذية وحدوث هذا المرض .فقد نشرت مجلة Am J clin Nutr في عددها الصادر في شهر نوفمبر 1999 دراسة أجريت على 145 مريضا مصابا بداء المفاصل نظير الرثوي في جنوب اليونان ، وقورنت هذه المجموعة بـ 108 شخص سليم .
وأظهرت الدراسة أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يسهم في الوقاية من حدوث هذا المرض فالذين يتناولون كميات قليلة جدا من زيت الزيتون في طعامهم كانوا أكثر عرضة للإصابة من أولئك الذين كان غذاؤهم غنيا بزيت الزيتون ، ويعزو الباحثون سبب ذلك إلى الدهون غير المشبعة ، ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها زيت الزيتون . كما أظهرت الدراسة ذاتها أن الذين كانوا يكثرون من الخضراوات المطهية كانوا أيضا أقل عرضة للإصابة بهذا المرض .
زيت الزيتون يقتل قمل الرأس :
أشارت أحدث الإحصائيات المنشورة في مجلة Infectious diseases in Children في شهر أبريل 1998 أن قمل الرأس قد عاد ليصيب أمريكا بشكل وبائي من نيويورك إلى لوس أنجلوس ، وأنه يصيب حوالي 12 مليون أمريكي معظمهم من الأطفال . وأظهرت الدراسات التي أجريت في جامعة Hebrew University الأمريكية وفي المعهد الأمريكي لقمل الرأس أن وضع زيت الزيتون على الرأس المصاب بالقمل لعدة ساعات يقتل القمل الموجود في الرأس . وأكد الباحثون من جامعة ماسوتشيتس الأمريكية أن المركبات التي كانت فعالة في القضاء على قمل الرأس لم تعد فعالة جدا ، وأن قمل الرأس عاد إلى الظهور بشكل أقوى من ذي قبل .
واقترح الباحثون خطة علاجية لقمل الرأس المعاند على خمس خطوات وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع . ففي المرحلة الأولى تعالج الحالة بمركبات Permethrin أو الـ Pyrethium . وهذه يمكن أن تقضي على معظم القمل ولكن لا تقتلها جميعا . وهنا يأتي دور زيت الزيتون على الرأس قبل النوم مباشرة مع وضع غطاء الاستحمام ( Shower Cap ) على الرأس . أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة هامة جدا : حيث ينبغي تمشيط الرأس بمشط معدني خاص قبل غسل الرأس من زيت الزيتون .
وأما المرحلة الرابعة فتكون بالتأكد من عدم وجود القمل في البيئة المحيطة وذلك باستخدام السيشوار الساخن .
والمرحلة الخامسة تكون بالتأكد بالعين مباشرة من خلو فروة الرأس من أية بيوض للقمل وذلك باستعمال مشط خاص يزيل هذه البيوض ويجب التأكد من سلامة الرأس من القمل خلال مدة ثلاثة أسابيع .
وبعد فهذا غيض من فيض ما نشر من أبحاث حول زيت الزيتون خلال الأعوام القليلة فطوبى لمن نال من خيرات هذه الشجرة المباركة ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " كلوا الزيت وادهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة " . وهنيئا لمن نال تلك البركات .
الصفحة الأخيرة
مشكوره ام وليد:26: