معلومات جميلة عن فضل الصدقة في رمضان ,, للعلامة ابن رجب(مشاركة في فعاليةشهر الطاعات)

ملتقى الإيمان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أخواتي الغاليات :




أسعد الله مساءكم بكل خيرر وبارك لكم المولى
في أوقاتكم وأعمالكم وتقبل حسناتكم ,, ورزقكم
الإخلاص في القول والعمل ~~



غالياتي ,, إني في عتبٍ عليكم !


لماذا لم نر كالعادة مواضيعاً رائعة في الفعالية؟
ما هذا الجفاء؟ أين أقلامكم الدعوية ؟ أين أرواحكم
الطيبة ؟



رمضانُ فرصة ذهبية فالنفوس مشحونة بالإيمان
هميمة للعمل ,, فلماذا لا نأخذ بأيدي أخواتنا في
هذا الشهر الفضيل وندلهم على الخير و نعلمهنَّ
علماً ينتفعن به وننتفع نحن بأجره !!



فوالله إن الأعداد في مجلسنا تتزايد , حتى أني
تعبت من رفع مواضيعي , ما إن أرفعه إلا و
يطير في الصفحات المتقدمة !!



وما ذاك إلا لإقبال الناس على الخير
فهل من مشمرة للدعوة ؟؟


ثم بعد العتاب الجميل : )


في هذه الفعالية الرائعة (فعالية شهر الطاعات )
إشراف أختنا الحبيبة * القرآن في قلبي*,,أسأل
الله تعالى أن يوفقها ويشرح صدرها وييسر أمرها ,,,


أحببت أن يكون ليبصمة تذكروني بها
لو جاءني الأجل !

أحببت أن أفيدكم مما استفدت !



لذلك عزيزتي ,, اليوم بإذن الله تعالى سأقف معك
عند عبادة عظيمة جداً,, *,, كان النبي الحبيب
صلى الله عليه وسلم يُكثر منها في هذا الشهر
المبارك !




إنها الصدقة *)

قال رسول الله :

"من تصدَّقَ بعدْلِ تمرةٍ من كَسْبٍ طَيِّبٍ ، ولا يقبَلُ
اللهُ إلَّا الطَّيِّبُ ، وإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بيمينِهِ ، ثم يُربيها
لصاحبها ,كما يُرَبِّي أحدكم فَلُوَّهُ ، حتى تكونَ مثلَ
الجبلِ ."

رواه البخاري ومسلم


الله أكبر !

تمرة تصبح جبلاً ! فما بالنا بأكثر منها ؟!

كلنا نعلم فضل الصدقة ,, إلا أنها في رمضان
لها خصوصية عن باقي الشهور .....




ذكرها لنا العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله
في كتابه " لطائف المعارف فيما لمواسم العام
من الوظائف"


وأنا هنا سأذكرها لك لكن بعد ما اختصرتها ::





يقول رحمه الله وطيب ثراه :


في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

(كان النبي أجود الناس وكان أجود ما يكون في
رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان
جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن،
فرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح
المرسلة)



وكان جوده يتضاعف في شهر رمضان على غيره
من الشهور، كما أن جود ربه تضاعف فيه أيضا،


وفي تضاعف جوده في شهر رمضان بخصوصه
فوائد كثيرة:


منها: شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه ....







ومنها: إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على
طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم، كما أن
من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلفه في أهله فقد غزا،

وفي حديث زيد بن خالد عن النبي قال: (من فطر
صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر
الصائم شيء)







ومنها: أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده
بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، لا سيما في ليلة القدر،
والله تعالى يرحم من عباده الرحماء
كما قال رسول الله: (إنما يرحم الله من عباده الرحماء)

فمن جاد على عباد الله جادَ اللهُ عليه بالعطاء والفضل،
والجزاء من جنس العمل.







ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة

كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي قال:

(إن في الجنة غرفا يُرى ظهورها من بطونها، و بطونها
من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: لمن
طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل
والناس نيام)


وهذه الخصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن
الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام، فإنه ينهى فيه الصائم
عن اللغو والرفث.











ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغ في تكفير الخطايا
واتقاء جهنم والمباعدة عنها،
وخصوصا إن ضم إلى ذلك
قيام الليل، فقد ثبت عن رسول الله أنه قال: (الصيام جُنة)
وفي حديث معاذ عن النبي قال: (الصدقة تطفيء الخطيئة
كما يطفيء الماء النار، وقيام الرجل من جوف الليل)







كان أبوالدرداء يقول: صلوا في ظلمة الليل ركعتين
لظلمة القبور، صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور،
تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير.










ومنها: أن الصيام لا بد أن يقع فيه خلل أو نقص،
وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي
التحفظ منه، كما ورد ذلك في حديث خرجه ابن حبان
في صحيحه ....

وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما
ينبغي،ولهذا نهى أن يقول الرجل: صمت رمضان
كله أو قمته كله....

فالصدقة تجبر ما فيه من النقص والخلل.
ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة
للصائم من اللغو والرفث










كان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين فإذا منعه
أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو
على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل،
فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائما
ولم يأكل شيئا.







ولها فوائد أخر; قال الشافعي رضي الله عنه: أحبُ للرجل
الزيادة في الجود في شهر رمضان اقتداء برسول
الله
ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ولتشاغل
كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.











أختي :


بعد أن قرأتِ هذا الكلام , أما تاقت نفسك أن تتصدقي؟
أما تاقت نفسك أن تعطي القليل ليجازيك الرحمن أحسن
مجازاة ؟
أما تشووقت أن يستقبل الله صدقتك بيمينه جل في علاه
ويربيها لك ,, ويرحمك برحمته ؟


وختاماً :أوصي نفسي المقصرة أولاً وأوصيكن أخواتي
أن لا ندع رمضان يمشي سريعاً من غير اغتنام
للحظاته ,, ومن غير استفادة من دقائقه ,, فها هو العشر
الأول انقضى ومضى وانطوى وأقبل العشر الثاني
فمن هم الفائزون ,, و أين السابقون ؟؟
أسأل الله أن يتقبل منا ويرحمنا ويغفر ذنبنا ويعتقنا
جميعا من النار ~~




27
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دره ليبيه
دره ليبيه
بارك الله فيك
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
اللهم اجعل عملي هذا صدقة جارية وعلماً ينتفع به في ميزان حسناتي وميزان حسنات أختي يارب العالمين

لا تنسوني من دعوتكم,,

أستودعكن الله
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
يا درة , وفيك بارك الله وأسعدك
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير