عطور طيبة

عطور طيبة @aator_tyb

عضوة جديدة

معلومات مهمة جدا

ملتقى الإيمان

الأخوة الكرام ...السلام عليكم و رحمة الله و بركاته... أما بعد :

فهذه قوادح للعقيدة تذهب بأصل العقيدة أو كمالها. ، فكما أن للصلاة والوضوء والصوم وغيرها من العبادات نواقض تبطلها ، فكذلك للعقيدة مبطلات تنقضها أو تنقص من كمالها ، وهي الآتي :


الناقض الثالث : الشـــــرك

****أ- تعريفه :

الشرك هو مساواة المخلوق بالخالق في ربوبيته أو صفاته ، أو صرف العبادة إلى غيره .

****ب- لماذ ندرس الشرك ؟
ندرس الشرك ونتعرف عليه لعدة أسباب هي كما يلي :

1- أن الشرك هو أعظم ذنب يقع من الإنسان وسبب للخلود في النار.

2- أن التوحيد هو حق الله تعالى الواجب له ، ولهذا كان الشرك ظلما ، كما قال تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم ) .

****ج- سبب وقوع الشرك :
سبب وقوع الشرك في بني آدم عموما هو الغلو في الصالحين ، كما قال تعالى : ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) .

من هذا يتضح أن من أخطر الأمور على التوحيد الغلو في شأن الصالحين من الموتى .

****د- هل يقع الشرك في هذه الأمة ؟

من غير شك أنه قد وقع بالفعل في هذه الأمة أنواع من الشرك ، منها ما وقع منذ قرون وما زال موجودا كالإشراك بالصالحين ، وصرف العبادة لهم والنذر والعكوف عند قبورهم من دون الله .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الخبر بأن الشرك يقع في هذه الأمة ، حتى في أوضح صوره ، وهي عبادة الأصنام ، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله : " لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد الأوثان ... " أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه والحاكم .


****هـ - أنواع الشرك :
ينقسم الشرك إلى نوعين : أكبر وأصغر :

1- الشرك الأكبر : وهو الذي لا يغفره الله تعالى أبدا كما قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ) .

2- الشرك الأصغر : وهو دون الشرك الأكبر كالرياء ونحوه ، وسياتي الكلام عنه .


****و- النوع الأول من الشرك وهو الشرك الأكبر :

معناه : صرف شيء من العبادة لغير الله ، كالخوف من غير الله واعتقاد أنه مالك للنفع والضر ، ومحبته كمحبة الله تعالى ، والذب له وتعظيمه كتعظيم الله ، أو دعاء غير الله مع الله ، أو طاعته كطاعة الله تعالى ، أو قصد غير الله بأصل العمل .

النوع الثاني من أنواع الشرك :

شرك أصغر لا يخرج من الملة لكنه ينقص التوحيد وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر ، وذلك مثل دخول الرياء على العبادة أو الحلف بغير الله من غير تعظيم له ، أو تعليق التمائم ونحو ذلك .


****ح- الآثار السيئة للشرك على الفرد والمجتمع كثيرة منها :

1- تعبيد الناس بعضهم لبعض من دون الله .

2- انتشار البدع والخرافات بين الناس.

3- أن الإنسان المشرك يتسبب بشركه هذا في إحباط جميع عمله ، واستحقاقه للخلود في النار .

4- أن المجتمع الذي ينتشر فيه المشرك يمتلىء بالفواحش والمعاصي ويشيع فيه الوهن والضعف النفسي والروحي نتيجة للتوكل على غير الله تعالى وطلب العون منه إلى غير ذلك من الآثار الكثيرة السيئة .

الكلام على صور من الأعمال الشركية الموجودة في بعض المجتمعات :


( 1) الرقى :

أ- معنى الرقية : الرقى جمع رقية ، وهي العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك ، وتسمى العزائم .

ب- أنواعها وحكم كل نوع :

النوع الأول : الرقى المشروعة :

وهي ما كانت خالية من الشرك بأن يقرأ على المريض شيء من القرآن أو يعوذ بأسماء الله وصفاته فهذا مباح ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رقى وأمر بالرقى وأجازها .

شروط الرقية الشرعية : إن للرقية المشروعة شروطا ذكرها أهل العلم ينبغي العلم بها والاهتمام والعمل على توفيرها عند الرقية . وهي أن تكون بالكتاب والسنة وباللغة العربية مع اعتقاد أن الله هو المؤثر .

كيفيتها : أن يقرأ الآيات القرآنية أو الأدعية النبوية وينفث على المريض كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض : " بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يُشفى سقيمنا بإذن ربنا " متفق عليه .

النوع الثاني : الرقى الممنوعة :

وهي ما اشتملت على الشرك ، والتي يستعان فيها بغير الله من دعاء غير الله ، كالرقى بأسماء الجن أو بأسماء الملائكة والأنبياء والصالحين ، فهذا دعاء لغير الله وهو شرك أكبر .

( 2 ) التمائم :

أ- معناها : هي جمع تميمة وهي : ما يعلق بأعناق الصبيان لدفع العين ، وقد يعلق على الكبار من الرجال والنساء .

ب- أنواعها وحكم كل نوع :

النوع الأول : ما كان من القرآن ، بأن يكتب آيات من القرآن ، ويعلقها للإستشفاء بها ، فهذا النوع قد اختلف العلماء في حكم تعليقه على قولين ، والصحيح المنع ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " حديث صحيح. والتولة : شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته.

النوع الثاني : وهو ما كان من غير القرآن مما يعلق على الاشخاص ، كالخرز والعظام والودع والخيوط والنعال والمسامير وأسماء الشياطين والجن والطلاسم ، فهذا محرم قطعا وهو من الشرك ، وقد يكون من الشرك الأصغر ، وقد يكون من الشرك الأكبر ، وفي الحديث : " من تعلق شيئا وكل إليه " حديث حسن .

ج- موقف المسلم من الرقى والتمائم الشركية :

بعد أن أوضحنا أن الرقى والتمائم ما هو شرك ، يجب علينا أن نعرف موقف المسلم من هذه الأشياء ، لأنه من الواجب على المسلم المحافظة على عقيدته مما يفسدها أو يخل بها ، فلا يتعاطى ما لا يجوز من الأدوية ، ولا يذهب إلى المخرفين والمشعوذين ليتعالج عندهم من الأمراض . لأنهم يمرضون قلبه وعقيدته ، ومن توكل على الله مفاه ، فيجب التحذير منهم .


( 3 ) التبرك بالشجر والحجر ونحوهما :

أ- معنى التبرك : هو طلب البركة ، وهي ثبوت الخير في الشيء وزيادته ، ويكون ممن يملك ذلك ويقدر عليه ، وهو الله سبحانه .

ب- حكم التبرك : التبرك بالأماكن والآثار والأحجار والأشخاص أحياء وأمواتا لا يجوز. وذلك لأن الصحابة لما مروا بشجرة يتبرك بها الكفار ويعلقون بها أسلحتهم يسمونها ذات أنواط قالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال : " الله أكبر ! إنها السنن ، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنواسرائيل لموسى : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة " رواه الترنذي وعبدالرزاق وغيرها من حديث أبي واقد الليثي وهو حديث صحيح .

( 4 ) ادعاء علم الغيب :

أ- المراد بالغيب : هو ما غاب عن الناس من الأمور المستقبلية والماضية وما لا يرونه ، وقد اختص الله بعلمه ، قال تعالى : ( قل لا يعلم الغيب في السموات والأرض إلا الله ) .

ب- حكم ادعاء علم الغيب : من ادعى علم الغيب بأي وسيلة من الوسائل غير ما استـثـناه الله من رسله فهو كاذب كافر .

ج- صور ادعاء علم الغيب : ادعاء الغيب قد يكون بواسطة صور متنوعة منها:

1- قراءة الكف أو الفنجان بعد الشرب منه .

2- الكهانة ، وهي ادعاء علم الغيب وسيأتي الكلام عنها .

3- السحر

4- التنجيم

واعاء علم الغيب له صور أخرى .

( 5 ) السحر :

أ- تعريف السحر : هو عزائم وعقد ينفث فيها ، ورقى وكلام يتكلم به وأدوية وتدخينات . وله حقيقة ، ومنه ما يؤثر في القلب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه ، وتأثيره بإذن الله الكوني القدري .

ولهذا قرنه الشارع بالشرك ، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : وما هن ؟ قال : الاشراك بالله ...والسحر " رواه البخاري ومسلم .

ب- حكم السحر : السحر كفر وشرك يناقض العقيدة ويجب قتل متعاطيه ، كما قتل جماعة من أكابر الصحابة رضي الله عنهم السحرة . ووما يدل على أن السحر كفر قول الله تعالى : ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) .

( 6 ) الكهانة والعرافة :

أ- تعريف الكهانة والعرافة : هما ادعاء علم الغيب ومعرفة الأمور الغائبة ، كالإخبار بما سيقع في الأرض وما سيحصل ، وعن مكان الشيء المفقود ، وذلك عن طريق استخدام الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء ، كما قال تعالى : ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين .تـنـزل على كل أفاك أثيم . يلقون السمع وأكثرهم كاذبون) .

ب- حكم الكهانة والعرافة : تعاطي الكهانة والعرافة وإتيان الكاهن والعراف حرام جدا وتصديقهم كفر ، وذلك لأن الله – سبحانه وتعالى – هو المنفرد بعلم الغيب ، فمن ادعى مشاركته في شيء من ذلك بكهانة أو غيرها أو صدّق من يدعي ذلك فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " حديث صحيح رواه أحمد والحاكم .

( 7 ) التـنجيــــم :

أ- تعريف التـنجيم : هو الاستدلال بأحوال النجوم على الحوادث الأرضية ، فيقول : من تزوج في نجم كذا وكذا حصل له كذا وكذا .

ب- حكم المنجمين ومن يأتيهم : قد يذهب بعض الجهال وضعاف الإيمان إلى هؤلاء المنجمين فيسألونهم عن مستقبل حياتهم وما يجري عليهم فيه وعن زواجهم وغير ذلك ، ومن ادعى علم الغيب أو صدّق من يدعيه فهو مشرك كافر ،

وذلك للحديث السابق في التحذير من اتيان الكهنة والعرافين ، وكذلك الحديث القدسي : " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ؛ فأما من قال : مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، واما من قال : مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب " رواه البخاري ومسلم

( 8 ) تعظيم الأضرحة والمزارات والتقرب إليها بالقرابين والنذور :

تمهيد : إن زيارة القبور قد تكون مشروعة وقد تكون محرمة ممنوعة ، فمن زار القبور بغرض الدعاء والاستغفار للموتى المسلمين أو الاعتبار بذكر الموت فهذه زيارة محمودة مشروعة ، وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين فيها ، بل وكان يفعلها صلى الله عليه وسلم كثيرا. واما الزيارة الممنوعة فهي أن يشد المسلم الرحال لأجل زيارة القبور ، لورود النهي عن شد الرحال لغير المساجد الثلاثة . وكذلك زيارة القبور بغرض التبرك بها والدعاء للنفس عندها والطواف بها وغير ذلك من ذرائع الشرك .

أ- معنى الأضرحة والمزارات والقرابين والنذور :

الأضرحة هي : القبور التي يعظمها الجهال .

المزارات هي : ما يزار من القبور والأمكنة والآثار ونحو ذلك بقصد التعبد .

القرابين : جمع قربان ، وهو ما يتقرب به من النذور والذبائح والأطعمة .

النذور : جمع نذر ، وهو ما يلزم الانسان به نفسه من أنواع القربان .

ب- حكم تعظيم الأضرحة والمزارات والتقرب إليها :

إن هذا الفعل محرم غاية التحريم ، وهو إشراك بالله تعالى ؛ لأنه صرف للعبادة لغير الله ، فلا ينبغي التقرب بشيء من العبادة لغيره .

ولهذا فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ المساجد على القبور ، فقال صلى الله عليه وسلم : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، يحذر ما صنعوا . رواه البخاري ومسلم وغيرهما وقد وقع كثير من المسلمين في أكثر البلدان الإسلامية في هذه المخالفة الخطيرة ، فعظموا الأضرحة وقبور الصالحين ، فوقعوا في الشرك الأكبر حيث أشركوا مع الله آلهة أخرى ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

ج- بعض الآثار الخطيرة لهذه البدع :

1- شيوع الخزعبلات والخرافات والأفكار الرديئة.

2- انتشار الشرك بالله تعالى .

3- أكل أموال الناس بالباطل ، وذلك من جهة السدنة والحجبة القائمين على خدمة الأضرحة ونحوهم . 4

- صد الناس عن سبيل الله تعالى .

هذا من أهم ما يقدح في التوحيد ويناقضه ، والله أسأل أن يجنبنا ما يقدح ويذهب بعقيدة التوحيد ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
3
527

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امــواج
امــواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـارك الله فيك غاليتي
اسأل الله ان يجنبنا ما يقدح ويذهب بعقيدة التوحيد ,,,,,, اللهم امين
سلمت يداك غاليتي وجزاك الله احسن الجزاء

اختك ومحبتك في الله : امـواج
صبوحة
صبوحة
اللهم ثبتنا على الايمان وابعدنا عن ماينافي التوحيد.....
جزاك الله خير..عطور طيبة......
ارجوان محمد
ارجوان محمد