عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ : (( أَذْهِبْ الْبَاسَ ، رَبَّ النَّاسِ ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي ، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ))
( لا يُغَادِر ) أَيْ لا يَتْرُك , وَفَائِدَة التَّقْيِيد بِذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ يَحْصُل الشِّفَاء مِنْ ذَلِكَ الْمَرَض فَيَخْلُفهُ مَرَض آخَر يَتَوَلَّد مِنْهُ , فَكَانَ يَدْعُو لَهُ بِالشِّفَاءِ الْمُطْلَق لا بِمُطْلَقِ الشِّفَاء .
وَقَدْ اِسْتَشْكَلَ الدُّعَاء لِلْمَرِيضِ بِالشِّفَاءِ مَعَ مَا فِي الْمَرَض مِنْ كَفَّارَة الذُّنُوب وَالثَّوَاب كَمَا تَضَافَرَتْ الأَحَادِيث بِذَلِكَ , وَالْجَوَاب أَنَّ الدُّعَاء عِبَادَة , وَلا يُنَافِي الثَّوَاب وَالْكَفَّارَة لأَنَّهُمَا يَحْصُلانِ بِأَوَّلِ مَرَض وَبِالصَّبْرِ عَلَيْهِ , وَالدَّاعِي بَيْن حَسَنَتَيْنِ : إِمَّا أَنْ يَحْصُل لَهُ مَقْصُوده , أَوْ يُعَوَّض عَنْهُ بِجَلْبِ نَفْع أَوْ دَفْع ضُرّ , وَكُلّ مِنْ فَضْل اللَّه تَعَالَى .
رواه البخاري (5675)
الفتح (10/137)
مرة عبدالرحمن @mr_aabdalrhmn
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم يزيدالحلو
•
جزاك الله خير
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الصفحة الأخيرة