عفوية صريحة
عفوية صريحة
الله يشفيك يارب و يشفي مرضى المسلمين
لا اله الا الله محمد رسول الله
بيسان الحب2012
بيسان الحب2012
جزاك الله خير
ninh عالم حواء
ninh عالم حواء
جزاك الله خير
جزاك الله خير
لا اله الا الله محمد رسول الله
همسة حب..
همسة حب..
السؤال:
هل لديكم أي أبحاث عن الكمأة التي ورد بشأنها حديث ((الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين)) و بارك الله فيكم

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث رواه البخاري ومسلم عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين".
والكمأة تنبت في الأرض من غير أن تزرع، وهي لا ورق لها، ولا ساق، وهي مما يوجد في الربيع، وتسميها العرب بنات الرعد.
قال ابن القيم في الطب النبوي: " قوله صلى الله عليه وسلم: "وماؤها شفاء للعين فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أن ماءها يخلط في الأدوية التي يُعالج بها العين، لا أنه يستعمل وحده، ذكره أبوعبيد.
الثاني: أنه يستعمل بحتا بعد شيّها واستقطار مائها، لأن النار تلطفه وتنضجه وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية، وتبقي المنافع.
الثالث: أن المراد بمائها الماء الذي يحدث به من المطر، وهو أول قطر ينزل إلى الأرض، فتكون الإضافة إضافة اقتران، لا إضافة جزء، ذكره ابن الجوزي وهو أبعد الوجوه وأضعفها، وقيل: إن استعمل ماؤه لتبريد ما في العين، فماؤها مجرداً شفاء، وإن كان لغير ذلك فمركب مع غيره" انتهى.
وبعضهم قال: إن استخدامه مجرداً يضر بالعين من خلال بعض التجارب.
قال النووي: "والصواب أن ماءها شفاء للعين مطلقاً، فيعصر ماؤها ويجعل في العين منه. قال: وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان عمي وذهب بصره حقيقة، فكحل عينه بماء الكمأة مجرداً فشفي وعاد إليه بصره" انتهى.
وقد أخرج الترمذي بسند صحيح ـ كما قال ابن حجر ـ إلى قتادة قال: حدثت أن أبا هريرة قال: "أخذت ثلاثة أكمؤ، أو خمساً أو سبعاً، فعصرتهن فجعلت ماءهن في قارورة، فكحلت به جارية لي فبرأت".
قال ابن حجر: " واستعمال كل ما وردت به السنة بصدق ينفع به من يستعمله ويدفع الله عنه الضرر بنيته، والعكس بالعكس، والله اعلم" انتهى.
ولا نعلم بحثاً علمياً حديثاً في هذا الموضوع، ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك، فهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. والله أعلم.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=6810
همسة حب..
همسة حب..
السؤال:
فضيلة الشيخ
أحدهم يسأل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الكمأة في المن , وماؤها شفاء للعين ) اخرجة البخاري ومسلم .
ما المقصود بماؤها شفاء للعين .
والله أعلم

الجواب:
لفظ الحديث : الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين .

والكمأة ، هي نبات برّي يُشبه البطاطس .
ولها عدة أسماء :
فالعرب في الجاهلية يُسمونها : بنات الرعد !
وتُسمى : جُدري الأرض !
وتُسمى عندنا : الفقع !
قال الفيروز أبادي في القاموس المحيط : الفقع : البيضاء الرخوة من الكمأة .

قال ابن الأثير رحمه الله : الكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين . أي هي مما من الله به على عباده ، وقيل : شبهها بالمنّ ، وهو العسل الحلو الذي ينزل من السماء عفواً بلا علاج ، وكذلك الكمأة لا مؤونة فيها ببذر ولا سقي . اهـ .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : أجودها ما كانت أرضه رملة قليلة الماء ، ومنها صنف قتال يضرب لونه إلى الحمرة ، وهي باردة رطبة في الثانية ، رديئة للمعدة ، بطيئة الهضم ، وإدمان أكلها يورث القولنج والسكتة والفالج وعسر البول ، والرّطْب منها أقل ضرراً من اليابس ، وإذا دفنت في الطين الرطب ثم سلقت بالماء والملح والسعتر وأُكلت بالزيت والتوابل الحارّة قلّ ضررها ، ومع ذلك ففيها جوهر مائي لطيف بدليل خفتها ، فلذلك كان ماؤها شفاء للعين .

قال الخطابي : إنما اختصت الكمأة بهذه الفضيلة ؛ لأنها من الحلال المحض الذي ليس في اكتسابه شُبهة ، ويستنبط منه أن استعمال الحلال المحض يجلو البصر ، والعكس بالعكس . قال ابن الجوزي : في المراد بكونها شفاء للعين قولان :

أحدهما : أنه ماؤها حقيقة ، إلا أن أصحاب هذا القول اتفقوا على أنه لا يستعمل صِرفاً في العين ، لكن اختلفوا كيف يصنع به ؟
على رأيين :
أحدهما : أنه يُخلط في الأدوية التي يُكتحل بها . حكاه أبو عبيد قال : ويصدق هذا الذي حكاه أبو عبيد أن بعض الأطباء قالوا : أكل الكمأة يجلو البصر .
ثانيهما : أن تؤخذ فتُشقّ وتوضع على الجمر ، حتى يغلي ماؤها ، ثم يؤخذ الميل ، فيُجعل في ذلك الشق وهو فاتر ، فيُكتحل بمائها ؛ لأن النار تلطفه ، وتُذهب فضلاته الرديئة ، ويبقى النافع منه ، ولا يجعل الميل في مائها وهي باردة يابسة فلا ينجع .
وقد حكى إبراهيم الحربي عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل أنهما اشتكت أعينهما ، فأخذا كمأة وعصراها واكتحلا بمائها ، فهاجت أعينهما ورمدا .
قال ابن الجوزي : وحكى شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي أن بعض الناس عصر ماء كمأة ، فاكتحل به فذهبت عينه .

والقول الثاني : أن المراد ماؤها الذي تنبت به ، فإنه أول مطر يقع في الأرض فتربى به الأكحال ، فتكون الإضافة إضافة الكل لا إضافة جزء . قال ابن القيم : وهذا أضعف الوجوه .
قال الحافظ ابن حجر : قلت وفيما ادعاه ابن الجوزي من الاتفاق على أنها لا تستعمل صرفاً نظر ، فقد حكى عياض عن بعض أهل الطب في التداوي بماء الكمأة تفصيلا ؛ وهو إن كان لتبريد ما يكون بالعين من الحرارة ، فتُستعمل مفردة ، وإن كان لغير ذلك فتستعمل مركبة .
( يُنظر الفتح 10 / 174 ) .

فائدة :
قال ابن قدامة في المغني : ويباح أخذ الكمأة من الحرم ، وكذلك الفقع ؛ لأنه لا أصل له فأشبه الثمرة .
والله تعالى أعلى وأعلم .

عبد الرحمن السحيم