السلام عليكم ورحمة الله
سئل الإمام بن باز - رحمه الله وغفر له -عن معنى ( وهب المسيئين منا للمحسنين )
فأجاب رحمه الله بقوله :
( معناه الطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعفو عن المسيئين من المسلمين بأسباب
المحسنين منهم ، ولا حرج في ذلك؛ لأن صحبة الأخيار ومجالستهم من أسباب العفو عن المسيء المسلم ، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ومثل جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " ولكن لا يجوز للمسلم أن يعتمد على مثل هذه الأمور لتكفير سيئاته ، بل يجب عليه أن يلزم التوبة دائما من سائر الذنوب وأن يحاسب نفسه ويجاهدها في الله ، حتى يؤدي ما أوجب الله عليه ويحذر ما حرم الله عليه ، ويرجو مع ذلك من الله سبحانه العفو والغفران ، وأن لا يكله إلى نفسه ولا إلى عمله ، ولهذا صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " )

ناشرة دواء السنة @nashr_doaaa_alsn
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ناشرة دواء السنة
•
مشكورة على تشريفك لموضوعي




الصفحة الأخيرة