مع الجوال ولكن......
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الجوّال ولكن ………
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الجوّال نعمة من نعم الله التي أنعمها علينا لتسهيل ما نحتاجه من إنجازات واتصالات إذا استخدمناها الاستخدام المباح,
ويُعتبر الجوّال من الإنجازات العلمية التي لا تتعارض مع شرع الله الحنيف,
ويبقى على الأصل وهو الإباحة.
أما إذا استخدم الاستخدام السيئ الذي يتعارض مع شرع الله ,
فيكون حكمه حكم المقاصد, لأن الوسائل لها أحكام المقاصد .
وبالنظر إلى هذا الجهاز الجوّال مع ما فيه من الخير والمصالح
إلا أن هناك بعض الشباب والفتيات مَنْ يستخدم هـذا الجهـاز الجوّال في المحرمات,
إما عن جهل,
وإما عن عمد, فمن هذه المخالفات :
1- بعض الشباب مَنْ يضع نغمة الجوّال مقطعاً من موسيقى
أو مقطعاً من أغنية
أو نشيد وطني أو إسلامي ( زعموا )
أو صوت طير
أو حيوان
أو ضحكاً لطفل صغير
أو بكاءً له ,
فإذا ما تم الاتصال يخرج هذا الصوت أو ذاك وهو في الصلاة في المسجد
أو في قاعة الدرس سواء في المدرسة
أم الجامعة ,
مما يسبب التشويش
والإزعاج وعدم الخشوع والطمأنينة للمصلين ,
وهذا يفسد على المصلين صلاتهم
وعلى الطلاب درسهم.
والبعض يضع نغمة الجوّال
آية قرآنية
أو ذكراً
أو دعاءً
أو استغفاراً
أو تكبيراً
أو تسبيحاً ,
فيضطر إلى قطع الآية القرآنية للرد على المكالمة قبل إكمالها
والذي يُغيّر المعنى كقوله تعالى : " فويل للمصلين …… الآية "
فيكـون المعـنى أن الله توعـد المصلـين بالويـل ,
أو قولـه تعالى: " إن الله لا يستحيي …… الآية "
فيكون قد نفى صفة الحياء عن الله عز وجل , وهذا إلحاد في صفاته .
2- والبعض يضع نغمة الجوّال الأذان أو كلمة التوحيد " لا إله إلا الله "
فإذا ما تم الرد على المكالمة
قطع الأذان عند قوله أشهد أن لا إله …… "
أو قطع كلمة التوحيد عند قوله لا إله ……… "
فيكون هذا نفى الإلوهية عن الله عز وجل وهذه كلمة كفر والعياذ بالله.
3-بعض الجّوالات مزودة بكاميرا لالتقاط الصور ,
بل البعض منها مزود بجهاز فيديو لتصوير الأفراح
والمناسبات مع ما فيها من اختلاط الرجال بالنساء الكاسيات العاريات ويعرض هذه الصور على الشباب الساقط ,
بل البعض من يلتقط صور الفتيات على حين غفلة في المدارس والكليات والأسواق
ويقوم بتهديدهن بالفاحشة والإسقاط وفي هذا اعتداء على حرمات المسلمين وعوراتهم وأعراضهم .
وقد أفتى العلماء بتحريم هذه الأجهزة المزودة بكاميرا بيعاً وشراءً.
يسأل بعض الأخوة السؤال التالي " -
يوجد في كثير من الهواتف الجوّال نغمات جرس موسيقية , فهل يجوز وضع هذه النغمات بدلاً من الجرس العادي ؟
وقد أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم ( 907 ) وتاريخ 8/2/1420 هـ وهذا نصه :
لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة, لأن استماع الآلات الموسيقية محرّم كما دلت عليه الأدلة الشرعية, ويستغنى عنها باستعمال الجرس العادي " وبالله التوفيق.
ووقع على هذه الفتوى :
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيساً للجنة.
والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضواً
والشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عضواً
والشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضواً
وشدد مفتي السعودية في تصريح إلى جريدة " الحيـاة بتاريخ 1/10/2004 م "
علــى تحريم أجهـــزة الجوّال المزودة بآلة تصوير إذا علم أنه سيجري استغلالها في انتهاك حرمات الناس,
وإشاعة الفاحشة بين المؤمنين, محذراً من وعيد الله المترتب على ذلك
وذكّر بالآية القرآنية " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ".
وأمل المفتي في أن تتخذ إجراءات رقابية صارمة ضد من يحاولون نشر الشر
في أواسط المجتمع مشيراً إلى أن مسؤولية ذلك تقـع علـى عاتق المجتمع كله أفراده ومؤسساته , وليس على الجهات الرسميـة فحسب ".
ورد سؤالٌ إلى فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الدرويش القاضي بالمحكمة الكبرى بالقطيف حول جهاز الجوّال المزود بآلة تصوير.
الإجابة :
1- إن جهاز الهاتف معه جهاز تصوير وفيه تقنية عالية ,فجهاز التصوير خفي والتصوير له أحكامه الشرعية , والأصل فيه التحريم ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله " متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كل مصوّر في النار يجعل الله له بكل صورة صورها نفساً يُعذب بها في جهنم " متفق عليه.
وهذه النصوص عامة استثنى العلماء ما دعت إليه الحاجة .
2- في الجهاز تيسير الاعتداء على المسلمين والمسلمات وانتهاك حرماتهم من خلال القيام بتصويرهم وهم في غفلة , ويترتب على هذا مفاسد عظيمة, والله جعل ذلك من كبائر الذنوب ,
قال الله عز وجل : " ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً "
وقال الله عز وجل : " الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ".
3- يقوم أصحاب النفوس المريضة وأصحاب الشهوات باستغلال كل وسيلة لأجل إفساد البيوت ,
ومن ذلك الصور وهذا كثيرٌ جداً وأنا أقول ذلك من واقع معرفتي المباشرة بالمشاكل الأسرية والانحرافات الأخلاقية,
بل حصلت قضايا قتل بسبب " صورة " ناهيك عن حوادث الطلاق والضرب والهجر والقذف واللعن وجرائم يطول الحديث بذكرها.
من خلال ما سبق يظهر لك جلياً الحكم الشرعي في هذه الأجهزة وأنها حرام لا يجوز بيعها ولا شراؤها,
ويجب منع مَنْ هي بيده, والاحتساب عليه لأن إبقاءها فيه مفاسد لا تخفى والله أعلم ".
أيها الأخ الكريم , يا مَنْ ابتليت بهذه البلوى, إليك هذه النصائح والتوجيهات لعل الله ينفعك بها :
عليك بتقوى الله والتوبة إليه بالإقلاع والندم على اقتناء هذا الجهاز.
عليك بطمس هذه النغمات التي ذكرناها وتكتفي بالجرس العادي.
عليك بإغلاق الجوّال عند دخولك المسجد أو قاعة الدرس, وإذا نسيت فلا حرج من إغلاقه في أثناء الصلاة, لأن هذا من الأعذار الشرعية.
عليك بعدم متابعة الجوّالات الحديثة لما فيها من الإسراف والتبذير وتقتصر على ما هو ضرورة لحاجتك المباحة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبهـا
سميـر المبحـوح
4/ذي القعدة/1426هـ
منقول
فتاة تحب السلفية @fta_thb_alslfy
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير اختي فعلا كلامك مزبوط لكن ودي اعلق على نقطه معينه
على اي دليل حرموا جوال الكاميرا لماذا لم يحرموا الانترنت كلها سواسيه
تقنيه وتكنولوجيا بسلاح ذو حدين الانترنت كثير من الناس يسئ هذه النعمه
والكثير ايضا عرف قيمتها واستخدمها فيما يرضي الله ورسوله والجوال كذلك
على اي دليل حرموا جوال الكاميرا لماذا لم يحرموا الانترنت كلها سواسيه
تقنيه وتكنولوجيا بسلاح ذو حدين الانترنت كثير من الناس يسئ هذه النعمه
والكثير ايضا عرف قيمتها واستخدمها فيما يرضي الله ورسوله والجوال كذلك
الصفحة الأخيرة
على النقل القيم بارك الله فيك
نسأل الله ان يهدي الجميع