مع النبي (خَلقا وخُلقا)

ملتقى الإيمان

مع النبي
(خَلقا وخُلقا)

إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يُرَ قبله ولا بعده خُلقا وجمالا وكمالا , كما قال عنه أصحابه - رضى الله عنهم - . ولقد جمعنا هنا - جُهد المقل- كل ما استطعنا جمعه صحيحا ثابتا عن صفاته - صلى الله عليه وسلم – .بأسلوب سهل بسيط عسي الله أن يرزقنا رؤيته فى الدنيا والاخرة – قولوا آمين -

أولا : الخَلق (عسى الله أن يمن علينا برؤيته – صلى الله عليه وسلم -):

* الشعر : شديد سواد الشعر متوسط لا جعد ولا مسترسل .
* الوجه : كان – صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجها , كالشمس أوكالبدر ليلة تمامه ,وكان وجهه مستديرا أبيضا وضَّاءا مشربا بحمرة, ليس بالسمين ولا بالنحيف
* الجبين : واسع الجبين .
* الحاجب : طويل فى دقة وغير اقتران بين الحاجبين .
* العين : سوداء اللون مع شدة البياض , طويلة واسعة ,وطويلة الرموش وكان- صلى الله عليه وسلم- يبدو أكحلا بغير كحل .
* الأنف : مرتفعة عند أعلاها , مدببة الوسط , ضيقة المنخارين .
* الفم : أقرب إلى الوسع , والأسنان بيضاء متباعدة الوسط ( فقد كان عليه الصلاة والسلام أفلجا ) .
* الصوت : فيه بحة , وكان إذا غضب - عليه الصلاة والسلام - يحمر وجهه احمرارا شديدا , ويصمت ويشيح بوجهه أى يديره للجانب الآخر , وإذا ابتسم خفض وجهه و استنار وأضاء , وكان لا يضحك بصوت .
* اللحية : سوداء بها شعيرات بيضاء متفرقة .
* العنق : أقرب إلى الطول , وكانت فى صفاء الفضة .
* الأكتاف والصدر والبطن : الأكتاف عريضة مع الصدر الذى يظهر فيه الشعربغير كثافة , وينزل بطول البطن كخط حتى السرة , وكانت بطنه قليلة اللحم . وكان خاتم النبوة يظهر بين كتفيه عند كتفه اليسرى وهو قطعة لحم كبيضة الحمامة بها ثلاث شعرات .
* الكف : كف ناعمة كالحرير ,عليها ندى وبرودة دائمة عرقها كالمسك , والأصابع طويلة سبطة مع الامتلاء .
* الطول : كان ربعة متوسط الطول .
* القدم : أخمص أى لا يلاصق الأرض فى وسط موضع القدم .
* المشية : سريع المشى كأن الأرض تطوى تحت قدميه , وإذا التفت التفت كله , ينظر دائما للأرض فى مشيته .



ثانيا : الخُلُق (وإنك لعلى خلق عظيم) :

إن ما سنسرده الآن من صفات خير خلق الله الخَلقية ماهى إلا نبذة وإشارة , لعلنا نقتبس من نورها ونهتدى ونتأسى بها :

* كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فصيح اللسان , بليغ القول , ناصع اللفظ وجزل القول , صحيح المعانى وقليل التكلف , على علم بألسنة العرب , يخاطب كل قبيلة بلسانها, وقد أوتى جوامع الكلم .
* وكان -عليه الصلاة والسلام- سلس الطبع , حليم لا يزيده الأذى إلا حلما, قوى الاحتمال , يعفو عند المقدرة , صبور على المكاره , أبعد الناس غضبا , وأسرعهم رضا , أعظم الناس شجاعة ونجدة للناس .
كان - عليه الصلاة والسلام- جوادا كريما كالريح المرسلة , وكان يعطى عطاء من لا يخاف الفقر .
* وكان -عليه الصلاة والسلام- أشد الناس حياء , وغضا للبصر , لا يثبت نظره فى وجه أحد , خافض الطرف , نظره دائما إلى الأرض تواضعا .
* كان - عليه الصلاة والسلام- لا يشافه أحدا بما يكرهه فيه أو منه – حياء وكرم نفس- وكان أعف الناس , صادقا , أمينا , متواضعا , يعود المساكين ويجالس الفقراء.
* وكان -عليه الصلاة والسلام- عندما يدخل بيته يعمل بيده مع آل بيته عملهم , يخصف نعله , ويخيط ثوبه , ويخدم نفسه بنفسه ما استطاع , ولا يشق على أحد أمرا , فقد كان خير الناس لأهله.
* كان -عليه الصلاة والسلام- أوفى الناس بالعهد وأوصل بالرحم , وأعظم شفقة ورأفة ورحمة بالناس . ومن أحسن الناس عشرة وأدبا ,لا يجازى السيئة بالسيئة لكن يعفو ويصفح , لا فحاشا ولا لعانا ولا صخابا , لين الجانب , يتغافل عما لا يشتهى ولا يقنط منه .
* وقد كان -عليه الصلاة والسلام- متواصل الأحزان , دائم الفكر , ليست له راحة , ودائم البشروالبشاشة أيضا . ترك نفسه من ثلاث : الرياء والإكثار وما لا يعنيه . وترك الناس من ثلاث : لا يذم احدا , ولا يعير أحدا , ولا يطلب عورة احد .
* وكان -عليه الصلاة والسلام- يلبى دعوة أصحابه وأهله , ويمازحهم , ويحادثهم , ويداعب أطفالهم ويجلسهم فى حجره , ويجيب دعوة الحر والعبد , ويزور المرضى فى اقصى المدينة , ويقبل عذر المعتذر , وكان يشاور أهله وأصحابه , وكان عليه الصلاة والسلام زاهدا فى الدنيا تعظم فى عينيه النعم مهما قلت ,دائم الشكر عليها.

هذه هى بعض من الخطوط القصار عن مظاهر كماله وعظيم صفاته مع الاعتراف بالعجز عن الإحاطة . ويكفى أنه أدبه ربه فأحسن تأديبه . جعلنا الله من المتأسين به , ومن الذين يسيرون على خطاه - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وذريته أجمعين - .
0
423

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️