مع مشاااكلي عرفت انه..( لو كشف الغطاء لأخترتم الواقع.).

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة وسلم تسليما كثيرا..

استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه..






الحكمة أن تعرف الحقيقة !

فالإنسان تعتريه أحوال ، وفي بعض الأحيان يشعر بانشراح وامتداد وسرور
وطمأنينة ، والحديث عن المؤمنين ،

، ففي بعض الأحيان تشعر بانشراح وامتداد وتألق وطمأنينة وسعادة ، وأنتَ أنتْ ،
وأنت مستقيم ، وتؤدِّي عباداتك كلها ، وأنت وقّاف عند كتاب الله، وأنت مطبق
لمنهج الله تشعر بالقبض فما الذي حصل ؟

الذي حصل هو أن الله سبحانه وتعالى ربّ العالمين ، فلو أن هذا الانبساط استمر
، فالانبساط من لوازمه أن تضعف عبادة الإنسان ، وأن تضعف همته ، وأن يكسل
عن بعض الطاعات ،

مايحدث الآن ..ومانعيشه ..نمر بحالتين ..إما بسط وإما قبض..

، فالله حكيم ، ولو استمر القبضُ لضجر الإنسانُ ، يأتي القبض فيضيق الإنسانُ به
ذرعاً ، فيأتي البسط فيرتاح ، ولو استمر البسط نحن لسنا كالصادقين والأنبياء
المقربين لا ، فنحن حينما نرتاح نضعف ،


فأحدنا إذا عمل عملاً صالحاً ، أولاً يعلن عنه كثيراً ، ويملأ الدنيا صخباً ، ثم
يرتاح بعدها راحة عفوية ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يجهد النهار ويجهد الليل
ويقول : " أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا " فربنا عز وجل يعالجنا
بالقبض والبسط ، فإذا تبحبحنا يأتي القبض ، وإذا كدنا نيأس يأتي البسط ، أنت ما مهمتك ؟ مهمتك أن تعبده وأن تدع أمر القبض والبسط إليه,,

، فأنا عليّ أن أطيعه ، وهو ليفعل بي ما يشاء,,,


فإذا أعطاك فالحمد لله ، وإذا منعك فالحمد لله ، وإذا بسطك فالحمد لله ، وإذا قبضك

فالحمد لله ، وإذا رفعك فالحمد لله ، وإذا خفضك فالحمد لله ، وإذا ضيّق عليك فالحمد
لله ، فهذا المؤمن الصادق,,,

ولو كشف الغطاء لاخترتم الواقع..

، ولو أن كل إنسان انزعج من شيء ساقه الله إليه ، ثم كشف الله له علم

الغيب لمَا تمنَّى إلا أن يكون كما هو .,,
,,,,,
أقوى مثال..وكم دمعت عيني له::

ومرة قرأت مثلاً دقيقًا ؛ أب عنده بنت جميلة ، عمرها اثنتا عشرة سنة

، قطعة من الجمال والحيوية ، تملأ البيت حبوراً ، لو أنها ماتت فموتُها شيء لا
يحتمل ، وشيء مؤلم ، لا سمح الله ولا قدر ، ولو أن الله كشف له أن

هذه إذا عاشت عمرًا مديداً كانت زانية ، والأب صاحب دين ومؤمن ماذا

يسأل الله ؟ يا رب اقبضها ! لو أن الله كشف لك ما سيكون لما أردت

إلا ما هو كائن ، ولا تمنيت إلا ما هو كائن ،


ولذلك استسلمْ دائماً، وعندنا حالة اسمها القبول ، فالمؤمن يقبل واقعه ، وهذا القبول
مسعد ، عبَّر عنه علماء القلوب بالرضا ، فهو راضٍ عن الله ،

قال له : يا رب هل أنت راض عني ؟ وكان وراءه الإمام الشافعي فقال له : هل أنت راض عن الله
حتى يرضى عنك ؟ قال له : يا سبحان الله من أنت ؟ فقال : أنا محمد بن إدريس ،
قال : كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه ؟ قال له : إذا كان سرورك بالنقمة
كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله .


ياغاليات:من تعمق بهذين المعنين..لوجد الراحة ..

البسط والقبض..ولااعني بذلك المعنى المادي..


هناك معنى أرقى فهو قابض ، أي يقبض نفسك ، فإذا هي تضجر ،

وباسط ، أي يبسطها ، فإذا هي تتألق ، لقد بَسَطك كي لا يبقيك مع

القبض ، وقبضك كي لا يتركك مع البسط ،


ـــــــ
ولكن لا مانع من أن الله عز وجل يربِّي هذا الإنسان عن طريق الأحوال ؛ عن
طريق القبض تارة وعن طريق البسط تارة أخرى ، والإمام علي كرم الله وجهه
يقول : النفس لها إدبار ولها إقبال ، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت
فاحملوها على الفرائض " ،


،
"هذه الحكم بَسَطَكَ كي لا يبقيك مع القبض ، وقَبَضَك كي لا يتركك مع البسط ، وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه ".
,,,,,,
ماسبق عباره عن حكمه ..من وجدت في نفسها انها قادره على صياغتها في

جمله ..تضعها لنا ..لنختبر انفسنا وهل نحن أقرب للخير الكثير(الحكمه)

,,,,,

الحكمة الثانيه:

والآن القوي والضعيف ، فالقوي إذا كان إيمانه عاليًا بقوة يصالح المسلمين ،

ولكن مع القوة توجد المزالق ، ومع الغنى توجد المزالق ، فإذا كان احتمال

الانزلاق كبيرًا فالضعف أفضل من القوة ، وإذا كان الانزلاق كبيرًا مع

الغنى فالفقر أقرب إلى السلامة من الغنى,,


اعتقد انها واضحة,,

، " العارفون إذا بُسِطوا أخوف منهم إذا قُبِضوا "
أن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن نفسه : جاءه جبريل قال :
يا محمد أتريد أن تكون نبياً ملكاً ؟ أم نبياً عبداً ؟ فقال : بل نبياً عبداً ،

أجوع يوماً فأذكره ، وأشبع يوماً فأشكره " ، ويبدو أن تلوين حياة المؤمن

أكثر صلاحاً له من ثباتها على حال عالٍ ، أجوع يوماً فأذكره ، وأشبع يوماً فأشكره,,


وأكثر الناس يتوهمون أن الصبر للفقير ! لا ، بل الصبر للغني ! وكيف ؟

فالفقير ما الذي هو متاح أمامه ؟ الدخل المحدود والبيت والعمل ، فلو أنّ

غنيًّا سافر إلى بلد غربي ، ومعه الملايين فيتُاح له أن يفعل كل شيء ، وأن

يرتاد أي مكان ، وأن يجلس في أي متنزه ، وأن يدخل أي ملهى ، وأن

يلتقي مع أية امرأة في أي فندق متاح له ، فإذا اكتفى بغرفته في الفندق ،

إلى مكتب العمل ، وعاد إلى بلده وذكر الله كثيراً ،


فمن هو الذي يحتاج إلى الصبر أكثر ؟ هو الغني ، لأنّ المال قوة ، والمال

يتيح له أن يفعل كل شيء ، وأن يأكل ما يشاء ، وأن يلتقي مع مَن يشاء

، وأن يسكن في أي مكان شاء ، وهذه الحرية التي يتيحها المال تحتاج إلى
صبر ، فالقوي بإمكانه أن يظلم ، ولو استفزه رجل لبطش به فوراً ، لأنه

قوي ، فالقوي في أمس الحاجة إلى الصبر أكثر من الضعيف ،


,,,
وقد تجد أخًا مؤمًنا ملتزمًا تماماً متألقًا مرتاحًا ، فإذا ازداد الحال معه ، تجده
إن رأى رجلاً مقصرًا يقول له : ماذا حصل لك ؟ فهو يصاب بنوع من

الاستعلاء ، فهذا الحال فيه اعتداد ، وغفلة عن الله عز وجل ، فمع الغفلة
أحياناً يأتي الانقباض، انقباض بحجمك,,

,,

ومرة قال لي أخ : أنا لا أنتبه للفتيات، ولا أنظر إليهن و الحمد لله عندي
قوة إرادة ، قلت له : واللهِ هذا الكلام ليس فيه أدب مع الله
،
والذي فيه أدب هو الكلام الذي قاله سيدنا يوسف قال :

(قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن
أصب إليهن وأكن من الجاهلين)

فقد تجد إنسانًا ذكيًّا ، ولكنه يرتكب حماقة كبيرة ، يُمَرّغ بالوحل من خلال

لحظة ضعف ألمت به !
,,,
ولذلك قال ابن عطاء الله السكندري :ربّ معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من
طاعة أورثت عزاً واستكباراً ، ولو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو أكبر ، العُجْبُ
العُجْب .
,,,,
يقول ابن عطاء الله السكندري : ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك "،
,,,
تجد مثلاً بلادًا تنعم بغنى كبير ، ورفاهية كبيرة ، والأمور ميسرة إلى درجة
مذهلة ، وكل شيء متوافر ، فهذه الدنيا العريضة هي في الحقيقة حجاب بين
هؤلاء وبين الله ، وقد تجد مجتمعًا آخر في ضائقة ،

وهذه المشكلات تكون لهم دافعًا كبيرًا إلى الله ! فالمجتمعات التي فيها قسوة

وضعف ، وفقر وشدة تجد مساجدها ممتلئة ، ودروس العلم عامرة ، والناس


ملتفتون إلى الله عز وجل ، فمن أدراك أن هذه الشدة التي ساقها الله

لهؤلاء الناس هي سبب قربهم من الله ؟

,,,

وأحياناً ينشأ الولدُ يتيمًا، وليس معه ثمن طعام ، فيدرس ، فيأخذ أعلى شهادة ،
فيتألق ويعيش حياة كريمة ، وهناك رجل قوي وغني ، والابن ليس لديه الدافع
ليدرس ، وكل شيء موجود ؛ سيارة وبيت ، وطعام ، وشرب ، ومال


، يموت الأب فيصبح ابنَه وراء الناس في المؤخرة ، فبربك هل اليُتم والفقر خيرٌ أم
الغنى والدلال ؟ إنّ الغنى والدلال جعله في المؤخرة ، واليتم والفقر جعله في
المقدمة ، أليس كذلك ؟ هذا معنى قول بن عطاء الله السكندري : ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك ".

واللهِ أيها الأخوة ؛ ما مِن آية في القرآن الكريم تهز مشاعر
المؤمن كقوله تعالى :
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون)

سورة البقرة)

دع الأمر لله عز وجل ، واستسلم لقضائه ، وارضَ بما أنت فيه ، واقبَل واقعك، وقل : يا رب لك الحمد الذي أوجدتني ، ولك الحمد الذي أمددتني ، ولك الحمد الذي هديتني ، "ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك "،

ويوجد آباء ليسوا حكماء في تربية أولادهم ، فيعطونهم كلَّ شيء ، وهذا العطاء غير المعقول وغير المدروس وغير الحكيم سببُ حرمان الأولاد من مستقبل زاهر ، ويوجد آباء بالعكس ، في معاملتهم قسوة ظاهرة على أولادهم ، وهذه القسوة الظاهرة سبب تألق الأولاد في مستقبلهم !

,,,,,,,,,,

وبحول من الله لدي حكم اخرى..تفتح لنا أبوابا من التفكير العميق

بأحوالنا وبقضاء الله وقدره النازل إلينا..فمن شعر بهذه الحكم امام

كل مصيبة وكل نائبه واحتسب وصبر فقد أوتي خيرا كثير.(الحكمة)

نقلته لكن بتصرف..لما له من أثر بالغ في نفسي..نفعكن الله

به ..وجعلنا حكيمات ..في قراراتنا..وفي تصرفاتنا..وفي حكمنا

على المصائب وصبرنا عليها..
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عزتي من سمو ذاتي
الله يجزاك خير





دعوتكم لي
اللهم ارزوقني ولدا تقيا ذكيا ليس في خلقة زيادة اونقصان عاجلا غير اجل اللهم امين اللهم استجب اللهم استجب اللهم استجب
وجميع المسلمين
وصل اللهم على محمد وال محمد
رب اني لما انزلت الي من خير فقير
اللهم الرحمني
جزاك الله خير كلامك يشرح الصدر الله يجعله في ميزان حسناتك
محبه الخير للغير
جزيتي خيرا
نايمه فوق السحاب
جزاك الله خير
كلامك درر
ابله مشمشة
ابله مشمشة
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
من أروع الأدعية
اللهم قدر لنا الخير حيث كان
تسليم النفس لقضاء الله بالخيره هو مايجعل الإنسان يرضى دائما ويطمئن