AsMaaNini

AsMaaNini @asmaanini

محررة برونزية

(مغارة هاروت وماروت)نقطة ثانية لتجمع السحرة

الملتقى العام

في القرن العشرين قبل الميلاد، و في عهد الكلدانيين عاش إبراهيم الخليل عليه السلام ، و كان السحر قد استشرى في أهل بابل حتى ضرب المثل في إتقان السحر بحكماء و كهنة و سحرة بابل ، الذين كانوا قوماً صابئين يعبدون الكواكب السبعة ويسمونها آلهة ، ويعتقدون أن حوادث العالم كلها من أفعالها ، وعملوا أوثاناً على أسمائها ، وجعلوا لكل واحد منها هيكلاً فيه صنمه ، ويتقربون إليها بضروب من الأفعال على حسب اعتقاداتهم من موافقه ذلك للكوكب الذي يطلبون منه بزعمهم إليه بما يوافق المشتري من الرُّقى والعُقَد والنفث فيها ، ومن طلب شيئاً من الشر والحرب والموت والبوار لغيره تقرب بزعمهم إلى زحل بما يوافقه من ذلك ، ومن أراد البرق والحرق والطاعون تقرب بزعمهم إلى المريخ بما يوافقه من ذبح بعض الحيوانات .

وروي عن الأعمش أن مجاهداً كان يحب أن يسمع من الأعجايب ولم يسمع بشيء من الأعاجيب منها إلا صار إليه وعاينه‏.‏
فقدم أرض بابل فلقيه الحجاج وسأله عن سبب قدومه فقال‏:‏ حاجة إلى رأس الجالوت‏!‏ فأرسله إليه وأمره بقضاء حاجته فقال له رأس الجالوت‏:‏ ما حاجتك قال‏:‏ ان تريني هاروت وماروت‏!‏ فقال لبعض اليهود‏:‏ اذهب بهذا وأدخله إلى هاروت وماروت لينظر إليهما‏.‏
فانطلق به حتى أتى موضعاً ورفع صخرة فإذا شبه سرب فقال له اليهودي‏:‏ انزل وانظر إليهما ولا تذكر الله‏!‏ فنزل مجاهد معه فلم يزل يمشي به اليهودي حتى نظر إليهما فرآهما مثل الجبلين العظيمين منكوسين على رأسيهما وعليهما الحديد من أعقابهما إلى ركبهما مصفدين فلما رآهما مجاهد لم يملك نفسه فذكر الله فاضطربا اضطراباً شديداً حتى كادا يقطعان ما عليهما من الحديد فخر اليهودي ومجاهد على وجههما فلما سكنا رفع اليهودي رأسه وقال لمجاهد‏:‏ أما قلت لك لا تفعل ذلك فكدنا نهلك‏!‏ فتعلق بالس بليدة على ضفة الفرات من الجانب الغربي فلم تزل الفرات تشرق عنها قليلاً قليلاً حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال





1
542

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

همتي عااليه
همتي عااليه
كملي