مغتربة تبوح لكن..

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

أخواتي المغتربات:
تتقافز أصابعي على مفاتيح الحاسوب لتنظم قصيدة بلا وزن ولا قافية قصيدة حب لكن وشفقة عليكن..
لقد جمعتنا ظروف غربتنا في هذه الزاوية المريحة (ملتقى الأحبة المغتربين) لننفض غبار الحياة عن نفوسنا ونرتشف من كأس الحب في الله الذي يروي عطشنا في هجير الغربة اللاذعة .. ونلتقي على مائدة التناصح والتواصي التي لن يشبع نفوسنا سواها.. وكم يسعدني أن أقدم طبقاً متواضعاً على هذه المائدة ..
إنني وإياكن نحتاج وبشدة لما سأكتبه.. حتى تقوى أقدامنا على الوقوف ، فما أسهل الإنزلاق على هذه الأرض اللزجة المتسخة.. نعم إننا نرى هنا الوجه القذر للحياة ، أناس كالبهائم لافرق بين الرجل والمرأة منهم بل لافرق بينهم وبين الكلاب ( أكرمكن الله).. ونرى مسلمين قد تخلوا عن هوياتهم الإسلامية ، وإخوان لنا من بلادنا قد تركوا جزءاً من دينهم في بلادهم فهم ليسوا بحاجة له هنا!!!.. حقاً إني أعجب لهم وأحترق ألماً لحالهم.. رجل يترك شيئاً من رجولته وكثيراً من أخلاقه ويتبسط في الحديث مع النساء والقهقهة معهن، ويهنئ الكفرة بأعيادهم ويلبس السلاسل والأساور ليثبت لنفسه أنه قد اندمج في الحضارة والتطور بشكل كامل كما يظن، وفي الجانب الآخر نجد امرأة قد خلعت غطاء وجهها واكتفت بتغطية رأسها بما يناسب لون لبسها وقد يكون هذا اللبس بنطالاً يتماشى مع أذواق الناس من حولها.. والأدهى من ذلك أنها ربما قد زينت وجهها بالمساحيق ولبست كثيراً من الحلي.. حتى أيقن كثير من غير المسلمين أن أفعالنا ليست كأقوالنا وأننا تبع لهم فازداد نفورهم من الإسلام وساعد على ذلك الأفعال التي تصدر من بعض إخواننا كالكذب وإخلاف الوعد ومضايقة الجيران ..
حبيباتي: أنا هنا لاأهاجم من زلت قدمه ، بل إني أمد له يد المساعدة لينهض ويعود إلى الطريق الصحيح ، وأطلب ممن خلعت حجابها أن تعود لارتدائه .. لماذا تظنين أن تغطية شعرك هو الحجاب؟!! ففتنة الوجه وزينة الملبس كفتنة الشعر
ثقي ياغاليتي أن ماأزلتيه عن وجهك ليس بمجرد قطعة قماش كما ترينه .. أنظري له على أنه هو الحجاب وأنك بلبسه ترضين خالقك ، وتريحين ضميرك الذي لاأشك في أنه يؤنبك بين الفينة والأخرى.. حتماً ستعتبرينه الأهم في حياتك، لا تقولي أخاف على نفسي.. نظراتهم تزعجني، فلا أخفيك أنني عشت فيما مضى صراعاً داخلياً بسبب ذلك لكني اشتريت رضا الله بسخط الكفرة فأسأل الله أن يرضى عني وعنكن.. جربي ارتداءه من جديد وستسعدين بإذن الله ، ولن يؤذيك أحد ، دعيهم ينظرون بتعجب وإن احتقرك أحد منهم فاشمخي برأسك عالياً فهو مجرد مخلوق مسكين لا يعرف لذة طاعة الله ...

أحببتكن فأشفقت عليكن من سخط الله فكتبت لكن ما يملي عليه ضميري......دمتن في طاعة الله.