مغربي وتركي متهمان بنشر فيروس حول 110 دولة

أعلنت (وكالة أنباء الأناضول) التركية شبه الرسمية يوم أمس - الجمعة - أن الشرطة التركية اعتقلت شابا تركيا مطلوبا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) ؛ حيث يشتبه في أنه نشر فيروسا في الأنظمة المعلوماتية لمجموعة (مايكروسوفت) الأمريكية ومصارف و وسائل إعلام في 110 دول .



وقالت الوكالة : " إن شبكتي التليفزيون (سي إن إن) و(إيه بي سي نيوز) وصحيفة (نيويورك تايمز) كانت بين ضحايا الشاب آتيلا آي (23 عاما) ، الذي أحيل أمس - الجمعة - إلى القضاء في أنقرة ، وأوقف بتهمة " الاحتيال على الإنترنت" . وأضافت : " إن آتيلا أوقف بعد مطاردة استمرت شهرا ، وبطلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي ، وهو متهم - أيضا - بالدخول إلى أنظمة المعلوماتية لعدد من المصارف ، وبتحويل أموال من حسابات زبائن في هذه المصارف " .

فقد سمح الفيروس (زوتوب) لمبتكريه بالسيطرة على أجهزة الكمبيوتر التي أصيبت به ، وعرقلة محاولة وصول المستخدمين إلى مواقع للحماية من الفيروسات ، حسبما ذكرت إدارة الشرطة التركية في بيان بثته الوكالة . وأكدت الوثيقة : " إن مبتكري الفيروس وناشريه أوقفوا في عمليتين متزامنتين ، نفذتا بفضل التعاون الدولي لإدارة الأمن ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومسؤولي الأمن المغاربة " . هذا ، وقد أعلنت الادارة العامة للامن الوطني الجمعة ان الشرطة المغربية اوقفت الخميس في الرباط شابا مغربيا يشتبه بانه ابتكر الفيروس "زوتوب" الذي هاجم خصوصا نظام التشغيل "ويندوز 2000".

وقالت الادارة ان شبكتي التلفزيون "سي ان ان" و"ايه بي سي نيوز" وصحيفة "نيويورك تايمز" وسلسلة "ديزني" ومطار سان فرانسيسكو كانت من "ضحايا" هذا الفيروس. وتم اعتقاله من قبل مجموعة مشتركة من الشرطة القضائية والاستخبارات المغربية العامة بموجب "طلب مساعدة" من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الامريكي. واوضح المصدر نفسه ان مكتب التحقيقات الفدرالي تابع مسار الفيروس الذي قاده الى موقع مغربي للمعلوماتية. ويبلغ الشاب المغربي الذي اوقف الثامنة عشرة من العمر.

وكشفت التحقيقات الاولية للشرطة انه قام بهذه الخطوة "بالتواطؤ" مع شبكات احتيال مرتبطة بالبطاقات المصرفية. وكانت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية حذرت في 18 غشت من الخلل او الاخطاء التي يسببها الفيروس "زوتوب". ويبدو ان هذا الفيروس يستغل الثغرات في امن برامج التشغيل ويندوز 95 و98 و"ميلينيوم" و"ان تي" و2000 و"اكس بي"، حسبما ذكرت مجموعة انتاج البرامج الامريكية "سيمانتيك".





منقول