الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
من سنن الرسول صل الله عليه وسلم في اللباس
مقتبسة من كتاب سنن يومية للشيخ عبد الله بن حمود الفريح
1- من السنة التيامن في التنعُّل
من السنة إذا أراد المسلم أن يلبس نعليه أن يبدأ باليمنى , ومن السنة إذا أراد أن ينزع نعليه أن يبدأ باليسرى .
ويدل على ذلك : حديث أبي هريرةَ رضى الله عنه أن رسولَ الله قال: « إذا انتعلَ أحدُكم فلْيَبدَأ باليمين ، وإِذا نَزَعَ فليبدأ بالشمال، لِتكنِ اليمنى أولهما تُنعل، وآخِرَهما تُنزَع». رواه البخاري , وجاء عند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أيضاً ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ «إذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى , وَإذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ. وَلْيُنْعِلْهُمَا جَمِيعاً. أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعاً». وفي لفظ آخر لمسلم : «لاَ يَمْشِ أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ. لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعاً، أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعاً». وفي لفظ : «إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ، فَلاَ يَمْشِ فِي الأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا» , والشسع : يقال للسير من سيور النعال شسع .
ففي هذين الحديثين ثلاث سنن :
- أن يبدأ باليمنى عند لبس النعال .
- أن يبدأ باليسرى عند نزع النعال .
- أن يلبس النعلين جميعاً أو يخلعهما جميعاً بحيث لا يمشي بنعل واحدة , بل جاء النهي عن المشي بنعل واحدة , كما في الرواية الأخرى «لاَ يَمْشِ أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَة ».
- فإن قيل ما الحكمة في النهي عن المشي بنعل واحدة ؟
قال النووي : ” يكره المشي في نعل واحدة أو خف واحد أو مداس واحد لا لعذر ودليله هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم.
قال العلماء: وسببه أن ذلك تشويه ومثله ومخالف للوقار، ولأن المنتعلة تصير أرفع من الأخرى فيعسر مشيه وربما كان سبباً للعثار، وهذه الآداب الثلاثة التي في المسائل الثلاث مجمع على استحبابها وأنها ليست واجبة،
وإذا انقطع شسعه ونحوه فليخلعهما ولا يمشي في الأخرى وحدها حتى يصلحها وينعلها كما هو نص في الحديث “
( انظر شرحه لمسلم , حديث (2097) , باب استحباب لبس النعال في اليمنى أولاً والخلع من اليسرى أولاً , وكراهة المشي في نعل واحدة )
وجاء أيضاً في بيان الحكمة من النهي عن المشي بنعل واحدة غير ما ذكره النووي بأن الشيطان يمشي بنعل واحدة , إن صح ما أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار : عن أبي هريرةرضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : ” إن الشيطان يمشي في النعل الواحدة ” صححه الألباني ( انظر السلسلة الصحيحة ( 1/616 ) رقم ( 348 ) نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يحيا على السنة ويموت عليها , ويجنبنا البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن , إنه للدعاء سميع , وبالإجابة قدير , وهو رحيم كريم , فنسأله من جوده الواسع العظيم , لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين .
2- من السنة لبس البياض من الثياب
والمقصود أن يلبس من الألوان في ثيابه الأبيض فإنه من السنة ؛ لحديث ابنِ عَبَّاسٍ ، قالَ : قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُم الْبَيَاضَ فإنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكم، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُم ». رواه أحمد وأبوداود والترمذي 0
- قال الشيخ ابن عثيمين : ” وهو شامل للبس الثياب البيض : القمص , والأُزر , والسراويل , كلها مما ينبغي أن تكون من البياض , فإنه أفضل , ولكن لو أنه لبس من لون آخر فلا بأس , بشرط ألا يكون مما يختص لبسه بالنساء”
( انظر شرح رياض الصالحين لشيخنا 2/1087 )
والله أعلم .
مقطع عن سنن الرسول في اللباس
سنن النبي صلى الله عليه وسلم في لبس الثوب - فاتبعوني
(سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)
واسأل الله لك تحقيق الاماني
وبارك فيك ربي واسعدك:26: