مــع الأحــتـــرام الشــديـــد ...

كوكبنا مع الاحترام الشديد ..
كيف ينتهي الوطن ..؟؟

أستيقظ صباحاً لأرى جمهورك الاحياء منهم ..

على الدروب والسفوح وفي الأكواخ والقصور ..

وأطفال يهربون من قيود المدرسة ..

تزدحم جيوبهم بالطباشير ..

فيرسمون ويكتبون على الجدران بعض الخربشة ..

يموت الأطفال وتبقى النقوش منتصرة ..

وأنا ما زلت أتأمل …أحياء الأموات ..

هل أخبرتني … مع الاحترام الشديد ..!!؟؟

كيف ينتهي الوطن ..؟؟

هل اخبرتني ..؟

عن هؤلاء الذين يسكنون جوفك ..

من أنبياء وعلماء وعقول وأدباء ..

ونبلاء وبخلاء وفقراء ..

مازالت الطرق تضج بالزحام ..

ومازلت أتأمل فعلى الدنيا السلام ..

………………………….
عرائس تستغيث حرمات تستباح أراضي تهان

يسمع ذلك العويل والأنين أذن عربية ..!!

يضرب على صدره ويقول أنا هنا ..

ولكني مازلت علبة مطاطية بلاستيكية ..

كتب عليها يجب أن تحفظ مبردة واحمل تاريخ صلاحية ..

ولكن لم أعرف معنى أن تثور دمائي العربية ..!!

احمل هذا الاسم من أجدادي ودمائي مازلت مبردة ..!

هل أخبرتني لما هذا العويل ..

وما مدى ألم تلك الأنياب ..!!!

هل أخبرتني قبل أن أنام .. فأنا هنا أتخبط في عفونة الأمان

هكذا ينتهي يا صديقي الوطن ..!!؟؟

…………………………………..
هل رأيت ورقه الخريف التائهة ..

في قلب المحيط المكابر ..

في زمني أنا وحدي

كذا ينتهي .. يا صديقي الوطن ..!!

كيف أجول بتيه العذارى ..

أبوح واشدوا ..

حريتي حدود الطيور السجينة ..

وقلبي علبة نار دفينة ..

وعيني تملأها رماد الضباب ..

تراني رحلت ..أم أن جسدي محنط ..

فليس لهدبي ..وليس لليلي سوى طقوس السواد ..

تراني مشيت أم أني هزمت ..!!

وطائر الحرية ..!!

يخبئ في جيب قميصك الصيفي ..

ورقة للسلام ..!!

ننشدها بهدوء تام .. ثم ننام ..

ولا زالت تراتيل السلامة ..

تنشد حتى القيامة ..!!

هكذا ينتهي يا صديقي الوطن ..!!

مع الاحترام الشديد ..

………………………