۩◊【...** مـــخـــتـــاراتـــي **...】◊۩ 2 » » » ★ حدود فهمك..! ★
۩◊【...** مـــخـــتـــاراتـــي **...】◊۩ 3 » » » ★ يا عــذابــي... ★
**********************
أوليس آدم ؟!..
لملمت أغراضي وكبريائي مع ما بقي لي من دموعي التي عاهدتها ألا تتعدى وجنتي في يوم كهذا ..
لمحت عيونه تراقبني و تترصدني كالرصاص!
ولم أبالي بتلك النظرات ؟
فتلك النظرات كانت تضج بالأسئلة ..وكأني به يتمنى أن رأسي شفاف يجيبه عما بداخله ..
فهو يحب أن يعرف كل شي ولا يخفى عنه شيء ..أوليس آدم ؟ !
ولم أبالي ..فاليوم يومي أنا حـــــــــواء؟ .
أظنه بداء يغلي وهذا مرادي ..
عندما استدرت نحوه تشاغل بأوراقه ..وكأني لا اعني له شيء..
ولم أبالي..فهو الأهم بطبيعة الحال..
أوليس آدم ؟ !
إني اعلم انه يتمنى أن انطق ..ليس لشيء ..إنما ليعرف ما يختلج براسي؟؟
لذا,,جمعت كل ما في الأرض من غرور وشموخ وقلت: ..الــوداع ..
دهش ,,ولا أبالغ إن قلت صعق..
اخذ ثواني ..دقائق ..! لملم ما في الدنيا من برود ..
ليأمر ,,, ارجــــــعـــــــي ؟
طبعا .. فهو حين يأمر يطاع ..
أوليس آدم ؟!
لا أخفيكم إني كنت سأتراجع ..فأنا حواء..
لكن .....لااااا وألف لاااااا..
لا اعلم من أين أتتني الجرأة أن أتخطاه وكأني لم اسمع شيء.
صد طريقي ..!
ولكن هيهات من يقف في طريقي..عندما استبدل مخي بالحجر ..
فانا حـــــواء..
لم انظر إليه ..لكن حدسي الحوائي اخبرني انه في حالة من الدهشة .. الفوران .. اهتزاز الكبرياء ..!
فتلعثمت أفكاره.. وتداخلت نظراته ..
فعلتها ..نعم ..فعلتها بك يا ادم .. ولم أبالي ؟
لن أقف أيها الجدار الماثل أمامي .. لن تعيقني بعد اليوم..
كفاك ألا تشعر بي ..تستهزئ بي .. بمشاعري ..
الم تتعلم فنون مخاطبة القوارير؟..
كفاك غرور ..كفاك أوامر..كفاك الفخر بأنك آدم..
ألا تخطيء مثلي؟.. ألا تخرج الهواء مثلي؟..ألا ينبض قلبك مثلي؟..
لا أنقصك ..ولا أذلّك..ولكن لن أبجلك..
لن اسخر منك ..ولن أحطمك..ولكن لن أعطيك أكثر من قدرك..
افهم يا سيدي المحترم..
هذا ما كان يتردد في نفسي وأكثر..
الآن نظراتي هي سيدة الموقف..
وقد تحديته عين لعين...
آآآه يا آدم أظنك الآن اخترقت مكونات عقلي ..وقرأت كل الذي دار في عيوني ..
أظنه في لحظات , استجمع حنان الأمهات.. واستجداء المحتاجين..وضعف المقهورين..وبراءة النبل والطفولة ..
ليترجى ..ويتأسف لي ..أنا حـــــــــــواء..
دهشت ..بل صعقت !..
وقال كلاما اعجز عن وصفه ..
عفوا..!
فتعجبي يمنعني أن اصف لكم ما حدث بالتفصيل..
أآدم بكل هذه الأحاسيس ..! ..آدم هذا الذي أمامي ..!!
في تلك اللحظات لا اعلم ..هل أوفيت لدموعي بالعهد الذي قطعته .. ام خذلتها ؟!.
فلم املك حينها إلا أن تراجعت ..وعدت..
فأنا..ذات القلب الكبير ..العادل..
وذات الإحساس المرهف..
أولست حـــــــواء؟!.
*****************************