إن كانت رسالتك قادمة لنا من تحت الثرى..
أنا أضع بين يديك رسالة من فوق الثرى ...
وأمنيتي أن تصل لمن سكن تحت الثرى شكلاً ..بينما هي قابعة هنا داخل أعماق الروح ..لـتأكلني .. وتعيش معي
وكأن رحيلها .. مسلسلاً أبى أن ينتهي ..
ولها أقول ... وكم أرجوا استماعها
اليك .. يا ماذا!! .. أأقول حبيبتي ... أم أقول رفيقتي ... أم أقول أختي
أأقول توءم روحي ... أم أقول نظر عيني
يا كل الطهر والعفة ... يا كل الهدوء والرقة
***
إفتقدتك ... وأفتقدك منذ رحيلك إلى اليوم
ألف طعنة وطعنة احتملها ..وألف خنجر يسدد إلى قلبي ...
كل ذلك لو خيرت برحيلك ... كل ذلك لئلا أمر بذلك الموقف
بعقلي لكِ سيناريو مقيت لرحيل مفزع ...
وبروحي عتب لكِ فكيف تتركيني ....
***
أما علمت بالرحيل ؟؟ أم علمت!
أجزم أنك شعرتي
فأحاديثك دلت على ذلك .. ولو لم أعيرها إهتمام
دعيني أتروى عليكِ ..
لأقول لكِ ...
رحلتي نعم
ولكنكِ هنا ...وهناك معنا
***
رحلت والأب مصاب بفقدانكِ ... وصابر وما رأيته جازعاً قط .. والأهم حبيبتي .. كان بالأمس واليوم وطول عمره عنك راضي فافرحي ولا تحزني قط وافخري ..
رحلت والأم مذهولة متصبرة بفقدانكِ ..وماسمعتها إلا ذاكرة لكِ بكل حب ورضى ...فاسعدي وافخري
رحلت والأخوة ينظرون لبعضهم بخدر .. بوجل ..أذهبت شمعة الدار ؟؟ أغابت سلوة الروح .. دون قنوط ... وهم لكِ شاكرين .. وهم لكِ داعين وهم عنكِ راضين ... فابتسمي وافخري
رحلت والصديقات حولكِ متحلقين .. والجميع بكِ من عرفنا ومن لم نعرف من كان قريباً أو بعيداً مفتخرين ... ولكِ لاهثين بالدعاء والوفاء ... فقري عيناً وافخري
***
رحلتِ ومنزلنا العامر الكبير الراسخ .. يئن ويفتقدك
هذا البيت وأركانه ،،، صوركِ مرسومة مطبوعة تتدلى بكل زواياه وتنادي
بهذا المكان لعبنا ..
هنا ركضنا .. هنا تراشقنا بالوسائد
هنا سكتنا .. هنا استمتعنا
هنا تناوشنا ..هنا ... وهنا ... وهنا ... وأنت لم تعودي هنا
متى تعود تلك الليالي ... حن الدار لكِ ياصاحبة الدار
ونادى الحائط متى اللقاء ...
***
موتكِ جعل الجميع يستفيق على حقيقة
أن الموت لا يعرف صغير أو كبير...
جميل أو قبيح ...
صالح أو مقصر
أخذك عنوة من أحضاننا ..وما أعلمنا ما أمهلنا حتى لنقبلك قبلة أحياء لأحياء ...
تركني وكأنني طائر بقفص ... لاحول لي ولا قوة إلا النظر إلى الأشجار من خلف السياج ...
***
كيف أودعكِ .. كيف أنساكِ ..
تعثرت برحيلكِ كثيراً وهويت
أختكِ ... كانت تجثو على ركبتيها داعية العزيز القدير ليأخذها إلى جواركِ
أختكِ ... بكت بكاء مراً وما فادها ...
أختكِ ... إنفطر فؤادها برحيلكِ وما التئم ...
أختكِ ... أنت أنين المحروم ولم ترجعي ...
أختكِ ... تألمت ونظرت بوجوه الناس علها ترى ولو بعض ملامحك في أحدهم
أختكِ ... أخيراً فهمت المغزى
***
ألا خلود هاهنا ...
ألا دوام هنا ...
ألا راحة هنا ...
هناك نلتقي وهناك نسعد
هناك نكون ... وهناك بحول الله أراك
بدأت أعد العدة لخير هاهنا يأخذني إلى خير هناك
***
عصفورتنا ...
طرتِ وهاجرتي إلى البعيد ...
فياخالق الأكوان ... إجعل هذا البعيد لها راحةً وأنسا ...
دخيل يرجوك أن تعفوا عنها وترحمها ...
مكلوم يناجيك أن تعلي مقامها بالفردوس
كسير يدعوك أن تذيقها السلسبيل البارد
***
أختي ... وآآه يا أختي لو تعلمين كم أشتاق هذا اللفظ
أحببتك أمسي وحاضري وغدي وحتى موتي ...
وإلى أن يشاء المولى أنا معك على العهد ولن أخذلك
ولكِ مني دعاء لا ينقطع .. وعطاء لا يقف .. وحنين جارف ...
إلى أن يقدر الله أمراً
***
أقول لكِ ...
رحيلكِ درساً وصفعةً للغفلة
رحيلكِ قرعاً للتخاذل
رحيلكِ مانعاً وحاجزاً للتسويف
رحيلكِ تنبيه ... ووعظ ... وتأنيب على مافرطنا بحقنا وحق ربنا أولاً
***
رحمكِ الله يادرة دارنا .. وراحة متعبنا ..
رحمكِ الله يا أمل اليائس ... و مرفأ التائه ...
رحمكِ الله يا أختا ورفيقة وحنونة ... لم أجد مثيلها ولن أجد ماحييت
رحمكِ الله يا ابتسامة بريئة بيضاء ...
رحمكِ الله يا بارة يا كريمة ...
رحمكِ الله وأطفأ ناري... بثلج رؤياك ...
للموت رهبة أخيتي ..للموت رائحة حبيبتي ..للموت طعم مر ياروحي
للموت أستعد _ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ _
دمتم بود
إن كانت رسالتك قادمة لنا من تحت الثرى..
أنا أضع بين يديك رسالة من فوق الثرى ...
وأمنيتي أن...
أنا أضع بين يديك رسالة من فوق الثرى ...
وأمنيتي أن تصل لمن سكن تحت الثرى شكلاً ..بينما هي قابعة هنا داخل أعماق الروح ..لـتأكلني .. وتعيش معي
وكأن رحيلها .. مسلسلاً أبى أن ينتهي ..
ولها أقول ... وكم أرجوا استماعها
اليك .. يا ماذا!! .. أأقول حبيبتي ... أم أقول رفيقتي ... أم أقول أختي
أأقول توءم روحي ... أم أقول نظر عيني
يا كل الطهر والعفة ... يا كل الهدوء والرقة
***
إفتقدتك ... وأفتقدك منذ رحيلك إلى اليوم
ألف طعنة وطعنة احتملها ..وألف خنجر يسدد إلى قلبي ...
كل ذلك لو خيرت برحيلك ... كل ذلك لئلا أمر بذلك الموقف
بعقلي لكِ سيناريو مقيت لرحيل مفزع ...
وبروحي عتب لكِ فكيف تتركيني ....
***
أما علمت بالرحيل ؟؟ أم علمت!
أجزم أنك شعرتي
فأحاديثك دلت على ذلك .. ولو لم أعيرها إهتمام
دعيني أتروى عليكِ ..
لأقول لكِ ...
رحلتي نعم
ولكنكِ هنا ...وهناك معنا
***
رحلت والأب مصاب بفقدانكِ ... وصابر وما رأيته جازعاً قط .. والأهم حبيبتي .. كان بالأمس واليوم وطول عمره عنك راضي فافرحي ولا تحزني قط وافخري ..
رحلت والأم مذهولة متصبرة بفقدانكِ ..وماسمعتها إلا ذاكرة لكِ بكل حب ورضى ...فاسعدي وافخري
رحلت والأخوة ينظرون لبعضهم بخدر .. بوجل ..أذهبت شمعة الدار ؟؟ أغابت سلوة الروح .. دون قنوط ... وهم لكِ شاكرين .. وهم لكِ داعين وهم عنكِ راضين ... فابتسمي وافخري
رحلت والصديقات حولكِ متحلقين .. والجميع بكِ من عرفنا ومن لم نعرف من كان قريباً أو بعيداً مفتخرين ... ولكِ لاهثين بالدعاء والوفاء ... فقري عيناً وافخري
***
رحلتِ ومنزلنا العامر الكبير الراسخ .. يئن ويفتقدك
هذا البيت وأركانه ،،، صوركِ مرسومة مطبوعة تتدلى بكل زواياه وتنادي
بهذا المكان لعبنا ..
هنا ركضنا .. هنا تراشقنا بالوسائد
هنا سكتنا .. هنا استمتعنا
هنا تناوشنا ..هنا ... وهنا ... وهنا ... وأنت لم تعودي هنا
متى تعود تلك الليالي ... حن الدار لكِ ياصاحبة الدار
ونادى الحائط متى اللقاء ...
***
موتكِ جعل الجميع يستفيق على حقيقة
أن الموت لا يعرف صغير أو كبير...
جميل أو قبيح ...
صالح أو مقصر
أخذك عنوة من أحضاننا ..وما أعلمنا ما أمهلنا حتى لنقبلك قبلة أحياء لأحياء ...
تركني وكأنني طائر بقفص ... لاحول لي ولا قوة إلا النظر إلى الأشجار من خلف السياج ...
***
كيف أودعكِ .. كيف أنساكِ ..
تعثرت برحيلكِ كثيراً وهويت
أختكِ ... كانت تجثو على ركبتيها داعية العزيز القدير ليأخذها إلى جواركِ
أختكِ ... بكت بكاء مراً وما فادها ...
أختكِ ... إنفطر فؤادها برحيلكِ وما التئم ...
أختكِ ... أنت أنين المحروم ولم ترجعي ...
أختكِ ... تألمت ونظرت بوجوه الناس علها ترى ولو بعض ملامحك في أحدهم
أختكِ ... أخيراً فهمت المغزى
***
ألا خلود هاهنا ...
ألا دوام هنا ...
ألا راحة هنا ...
هناك نلتقي وهناك نسعد
هناك نكون ... وهناك بحول الله أراك
بدأت أعد العدة لخير هاهنا يأخذني إلى خير هناك
***
عصفورتنا ...
طرتِ وهاجرتي إلى البعيد ...
فياخالق الأكوان ... إجعل هذا البعيد لها راحةً وأنسا ...
دخيل يرجوك أن تعفوا عنها وترحمها ...
مكلوم يناجيك أن تعلي مقامها بالفردوس
كسير يدعوك أن تذيقها السلسبيل البارد
***
أختي ... وآآه يا أختي لو تعلمين كم أشتاق هذا اللفظ
أحببتك أمسي وحاضري وغدي وحتى موتي ...
وإلى أن يشاء المولى أنا معك على العهد ولن أخذلك
ولكِ مني دعاء لا ينقطع .. وعطاء لا يقف .. وحنين جارف ...
إلى أن يقدر الله أمراً
***
أقول لكِ ...
رحيلكِ درساً وصفعةً للغفلة
رحيلكِ قرعاً للتخاذل
رحيلكِ مانعاً وحاجزاً للتسويف
رحيلكِ تنبيه ... ووعظ ... وتأنيب على مافرطنا بحقنا وحق ربنا أولاً
***
رحمكِ الله يادرة دارنا .. وراحة متعبنا ..
رحمكِ الله يا أمل اليائس ... و مرفأ التائه ...
رحمكِ الله يا أختا ورفيقة وحنونة ... لم أجد مثيلها ولن أجد ماحييت
رحمكِ الله يا ابتسامة بريئة بيضاء ...
رحمكِ الله يا بارة يا كريمة ...
رحمكِ الله وأطفأ ناري... بثلج رؤياك ...
للموت رهبة أخيتي ..للموت رائحة حبيبتي ..للموت طعم مر ياروحي
للموت أستعد _ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ _
دمتم بود