تتكسّر .. في الصّدور المرايا ..
وتتناثر شظايا ..
ترتطم بالضلوع ..
فتعلق باللواطف.. وتخترق الشعاب ..
ثمّ تغور .. متوغلة في دهاليز العمق..
لتشق طريقاً من الجراح والأوجاع ..
حيثما أصابت ..!
لتثير عواصف الوجد أينما اجتاحت
وتصيب مقتلاً حيثمااستقرت ..
حتى استحكام الألم ..
حتى احتباس الصوت وامتداد الصمت ..
وحينما لايسعف الصوت ..
يتحدث الصمت النازف في العروق .
***
منّا من التصق هشيمه بجدارالوتين
ونفذ إلى الشغاف..
ودفن في منافي أوردته والشرايين ..
ونقش على كل شاهد سطر ميلاد الجرح
وتاريخ الرحيل ...
***
لم يشأ .. أو لم يقو بعضنا على انتزاع أشواكه
ولذا فهي مابرحت عالقة فيه...
كلما تحرك بين الضلوع .. حنين ..
تجددت فيها ثورة الأنين..
وكلما أهاجت الذكريات الرياح ...
يصحو وخزها ندي الجراح..
***
ترى لم يخش البعض ألم انتزاع أشواكٍ
تعقبها أمنية الشفاء..؟
ويختار وخز الحطام المستديم ..؟!
أتراه متعلقا بمسببات الألم ؟!
أتراها قد ملكت قياد روحه ؟
وتركته أســـــــيرَ الماضي ؟
وبنت حوله سوراً محكماً
لايقوى على تخطيــــــــــه ؟!
***
أم تراه عجــــــــز عن مواجهة جراحه ..
وانتزاع أشواكه ..
فانحلّ عزمه واختار لنفسه الهروب ...
تاركاً براثن البكاء ..
تنزف ذكرياته الكلمى
وجراحه المعلّقة..
كلما عزف الناي على أوتار القلب ؟!
***
وهناك آخر ..
استل سهمٌ .. روح مرآته..
فخرّت صريعةً في أحشاءه
ونزفته شظاياها المتطايرة
فتحامل على جراحه ،
وتساند على نفسه..
وغالب برح الجوى..
وانتزع مع كل جذوة ألمٍ.. براثن شظيٰة..
انغرست في لبـّـــة القلب ..
لينفيها .. خارج حدوده..!
***
أما الشظايا الباقية في الذهن
فيرممها الواقع ..
فكل شيء له لون ينتهي به ..
وكل زمان له مكان ينتمي إليه .
وتساؤلاتك هي ما أضافت على الحديث رونقا خاصا ..
إنها شظايا ، تجدد الحزن والأنين ..
شظايا بقت من الماضي تأبى الرحيل ..
غاليتي فيض ..
سلمت أناملك على هذه الكلمات
وسلم ذهنك المتوقد على فكر إحتوته كلماتك
وفقك الله يا أختاه