♥️Morjana

♥️Morjana @morjana_3

عضوة مثابرة

مـــــــــــــزالق الحوار ...وليدة سبع نقــــــــــــــــــــــــــاط

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


طرح الكثير مثل هذه المواضيع لكن هذا النص شدني لانه فصل حالنا هنا
بعالم حواء و لأننا فعلا وصلنا لمرحلة مراجعة النفس ............
و لقد شدتني أيضا ضحالة التفكير و سوء التسيير للحوارات العامة و الخاصة
و التدني بالاخلاق في التعبير و سوء الرد و قلة الوعي بميزان ما يتلفظ به المرء
و لقد انتهكت أعراض و قذفت محصنات و جرحت قلوب
بسبب النقاط الآتي ذكرها و أصبح المكان معتما بالكره و الحقد .............




1-- إن لم تكن معي فأنت ضدِّي


فهناك المفاصلة، بل والمقاصلة، فبمجرد أن أكتشف أن بيني وبينك نوعًا من الاختلاف أو التفاوت -
حتى ولو كان في مسائل جزئية أو صغيرة- فإننا نتحول إلى أعداء ألدَّاء،





2-- الخلط بين الموضوع والشخص


فيتحوَّل نقاش موضوع أو فكرة أو مسألة إلى هجوم على الأشخاص، وتجريح واتهام،
وطعن في النيات، واستعراض لتاريخ هذا الإنسان أو ذاك،
ومن ثمَّ تتحول كثير من الساحات إلى أماكن للفضائح والاتهامات، والطعون غير المحقَّقة،
ويغدو الاصطفاف حزبيًّا أو شخصانيًّا، تؤثِّر فيه المواقف العاطفية ضد شخص أو آخر،
وليس للعقل والحجة والمصلحة فيه حضور أو إعمال.





3-- تدنِّي لغة الحوار:

إذ يتحول الحوار إلى نوع من السب والشتم، بدلًا من المجادلة بالتي هي أحسن، وكما يشير الأئمة،
ومنهم الغزالي وابن تيمية والشاطبي وغيرهم، إلى أنه لو كانت الغلبة في المجادلة بالصياح،
لكان الجهلاء أولى بالغلبة فيها من غيرهم، وإنما يكون النُّجْحُ بالحجة والهدوء.
وفي المثل:"العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضَجِيجًا من العربة الملأى".


4-- القعقعة اللفظية:

والتي نحقِّق بها أوهام الانتصارات الكاسحة على أعدائنا، ونحرِّك بها مسيرة التنمية
والإصلاح لمجتمعاتنا زعمًا وظنًّا، وقد تسمع مَن يقول لك: كتب فلان مقالًا قويًّا.
فتنتظر من هذا المقال أن يكون مقالًا مؤصَّلًا عميقًا، قد أبدع فيه وحرَّر وحقَّق،
أو أحاط الموضوع من جوانبه، أو حل مشكلة عويصة، أو طرح نظرية جديدة،
فإذا بك تجده مقالًا مشحونًا بالعبارات الرنَّانة، التي فيها الإطاحة بالآخرين الذين لا يتفقون معه.
وهكذا تبدو القوة في كتاباتنا أو خُطبنا أو برامجنا الإعلامية، هي في الصُّراخ والإقصاء،

وتجميع الألفاظ الحاسمة والقاسية وتنزيلها على المخالفين،
أو الجرأة على الادعاءات العريضة، حتى لو كنا لا نملك البرهان عليها!


5-- الجدل العقيم:

وهو الدوران حول الرأي دون استماع للآخر، كما حدَّثتني إحدى الفتيات بأنها ظلت لسنوات وكأنها حبيسة
في غرفة زجاجية ترى الناس ويرونها، لكن لا تسمعهم ولا يسمعونها؛
لأنها تدور حول موضوعات وآراء مسلَّمة لديها، مهمَّتها إقناع الآخرين بها، دون استماع لما لديهم.

ومن ذلك ما يسميه الفقهاء: "تحرير محل النزاع".

فإن كثيرًا من المجادلات والحوارات يتيه فيها المتحدِّث والسامع، ولا يحدِّد المسألة

التي يدور حولها الحديث، وقد يتحدَّث أحدهم عن شيء،
والآخر عن غيره، لتقارب المسائل أو التباسها، أو تشابه الأسماء.


6-- الأحادية:

وأعني بها ما حكاه تعالى عن فرعون: (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)
بحيث يدور الشخص حول رأيه ووجهة نظره التي ليست شرعًا منزَّلًا من عند الله تعالى،
ولا قرآنًا يُتلَى، ولا حديثًا، ولا إجماعًا، وإنما هو رأي قصاراه أن يكون
صوابًا فيتحلَّق حوله هذا الشخص وآخرون، ويصبح مدار الأمر عليه.


7-- القطعية:

وأعني بها: قولي صواب لا يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ لا يحتمل الصواب.
ويا ليت القطعية تعني الوقوف عند محكَّمات الشريعة المنـزَّلة، أو ثوابت الإجماع القطعي،

إذًن لكانت خيرًا وبرًّا، ولكننا قد نغفل أو نتعامى عن بعض هذه المحكَّمات إذا لجَّت بنا الخصومة،
وتصبح قطعياتنا مسائل إلحاقية جزئية، أو ذوقيات أو ما شابه
وحتى لو كان ما تقوله صوابًا قطعًا، وما يقوله الآخر خطأ قطعًا،
فإن من الحكمة أن تبدأ الدعوة والحوار بدائرة المتفق عليه، كما علَّمنا ربنا عز وجل فقال:
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53)



الكلمة الاخيرة "


إن سكينة الإنسان، واستقرار نفسه، وهدوء لغته، وحسن عبارته، وقوة حجته؛
هو الكفيل بأن تنصاع له القلوب، وأن يصل الحق الذي يحمله إلى أفئدة الآخرين، وأن يغلب حقُّه باطلهم.
ومن المؤسف أن تُصبح هذه الأمة محل سخرية العالم! خاصة ونحن في عصر التكنولوجيا والاتصال،

حيث أصبح العالم جهازًا بحجم الكف، يسمع فيه القاصي كلام الداني.

وهذا الجدل المحتدم العَقِيم بيننا في قضايا لا طائل من ورائها،

وعلى مرأى و قراءة من القريب والبعيد، يجعل الناس يخاطبوننا بقولهم:
اتفقوا أولًا على الدين الذي تقدِّمونه لنا، والتصوُّر والفكر الذي تنتحلونه، ثم تعالوا لدعوتنا،
والتزموا بهذه القيم النظرية الجميلة التي تتحدَّثون عنها قبل دعوة الناس إليها،
وحلُّوا مشكلاتكم قبل أن تفكروا في حل مشكلات العالم.
23
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هديل هانم
هديل هانم
مرجانة ابدعتي حبيبتي والله يهدي الجميع
فاقدة قلبيً
فاقدة قلبيً
اي والله مسنترات بالمنتدى فقط للرد والتجريح ودوم الأسلوب نفسه والجدل معهم عقيم زي ماتفضلتي مرجانه حتى الوحده منهم تثير غضب صاحبه الموضوع حتى تزيد عدد مشاركتها بالمنتدى وتحصلين مالها موضوعات فقط كل ماتكتبه مشاركات ورفع مواضيع
اعوذ بالله منهم الله لايشغلنا بما اشغلهم فيه
ام عدي20
ام عدي20
فعلا هذا حال اغلب العضوات هنا
هــــدوء♡
هــــدوء♡
بارك الله فيك
رفيقتها
رفيقتها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلا والله كل هذا شهدناه هنا والله المستعان
نسأل الله أن يهدينا ويصلح حالنا ويؤلف بين قلوبنا ويردنا إليه ردا جميلا .. ولا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .. ويوفقنا لما فيه خير لنا في كل شؤون حياتنا
بارك الله فيكِ أختاه ...
هو خطابٌ راقٍ و عتابُ مُحب أراد به الخير لنفسه ولمن يحب .. وهنا تدعونا المشاعر الصادقة والكلمات لنتفكر على مهل ونعيد حساباتنا ونكون أكثر وعيا ورقيا ...
يا رب اهدنا ووفقنا جميعا ،
وجزاكِ الله كل الخير