**في السنوات الأخيرة..صرنا نقرأ عن قضايا جديدة أسموها...لم نكن نسمع بها من قبل ..
**هناك قضايا صارت اليوم محل حوار ونقاش ..وأخذ وعطاء..مع أنها ليست قضية..وليس هناك مايو جب طرحها أو مناقشتها أواثارتها..فالقضية كما يقال..أنه ليس هناك قضية..ليس للمرأة قضية...
**ما الذي استجد؟ ولماذا صار للمرأة اليوم (بالذات) قضية؟
**ثم..ماهي هذه القضية بالضبط؟ وكيف نشأت ؟ومن الذي يطالب بها؟
**من هو صاحب القضية؟ وأين معطيات القضية؟
**وهل المرأة طالبت بالفعل وقالت ..إن لها حقوقاً ضائعة..أو إن لها شيئاً مفقوداً؟
**هل المطالب بحقوق المرأة التي أدعوا ضياعها..هم النساء..أم المطالب .. هم الرجال؟
**ماهي مصلحة رجل..في أن يترك حقوقه..وحقوق المجتمع..ليبحث عن حقوق المرأة(المدعاة) وينافح ويصيح ويفقد صوابه ويختل توازنه..ويخسر الكثير من أجل المدافعة عن ما أسماه..قضايا المرأة؟
**لقد قرأنا كتابات وآراء وأبحاثاً ودراسات ومقالات تناولت ما أسموه..قضايا وحقوق المرأة المفقودة.. وسمعنا وقرأنا آراء متباينة..وقرأنا مشاحنات وشجاراً وخروجاً عن المألوف.. من أجل (المرأة).
**كيف صارت (المرأة) قضية؟كيف حولوها إلى ساحة للخلافات والنقاشات والآراء؟
**ثم..كيف ولدت القضية هكذا..في يوم وليلة؟
**مطالبات كثيرة..بدور أكبر وأشمل للمرأة..
**ومطالبات لأن تكون المرأة..أكثر حضوراً وجسارة ومشاركة..
**مطالبات بأن تترك المرأة دورها ورسالتها الحقيقية..لتعمل في أدوار أخرى..من شأن الرجل.
**مطالبات..لأن تشارك المرأة الرجل..في ميادين شتى..وتجتمع وتتلاقى به ..بحيث يلتبس الأمر..ولم يعد هناك حواجز وفواصل وفوارق..وبحيث..تجلس المرأة مع أي رجل تحت ذريعة متطلبات العمل.
**هل بوسع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..أن تتسأل عن سر وجود هذه المرأة مع رجل أو رجال ..اذا كانت(دواعي العمل) تتطلب لقاءات واجتماعات ومشاورات ومناقشات؟
**وهل يمكن ..أن يسأل أب..أو زوج عن(موليته) أين هي؟ومع من؟ وماذا تعمل؟
**هذا بفضل الله..لم يحصل ولكن..هناك من يريده أن يحصل..
**نحن لا ننكر دوراًً مطلوباً للمرأة ..فالمرأة..مطلوبة كأم ومربية..ومطلوبة كمعلمة ..ومطلوبة كطبيبة وكممرضة..ومطلوبة كموجهة وداعية..ومطلوبة كأكاديمية وأستاذة جيل..مطلوبة كمثقفة وأديبة..
**هي مطلوبة في ميادين معينة ..تتناسب مع طبيعتها وتكوينها وقدراتها..وقبل ذالك وبعده..لا تتناقض مع دينها..ولا تصدم مع ثوابتها وأخلاقيتها النابعة من عقيدتها .
**أجزم أن أكثر من (90%) من تلك المطالبات والكتابات والمشاحنات والأصوات المنادية بحقوق (مزعومة) للمرأة..هي من الرجال..
**نعم (رجال)بمعنى..أن المرأة..صاحبة الحق الضائع كما يقولون..لم تقل شيئاً ..بل هي كتابات وآراء قليلة..متى قورنت بكتابات الرجال الباحثين عن حقوق المرأة..والمدافعين عنها في كل محفل..
**ثم لو افترضنا..أن هناك نساء كتبن وطالبن وسألن عن حقوق(ضائعة) هل أولئك النساء يمثلن نساءنا؟
**كم تمثل نسبتهن داخل المجتمع النسائي؟
**هل يصلن مثلاً إلى (1%) أشك في ذالك..ولو قلت أنه دون ذالك الآلف المرات..لما كذبت..
**نحن نعرف نساء قريبات ومعارف وجيراناً..وأهلاً..ليس فيهن امرأة واحدة سألت أو طالبت أو كتبت أو تحدثت عن حقوق ضائعة مفقودة..
**فكم يمثلن إذا..أولئك النساء اللاتي طالبن بحقوق..أو تحدثن عن حقوق مفقودة؟
**لا يمثلن بكل تأكيد..أي نسبة.
**هل نساؤنا.. كل النساء..طالبن أو سألن ..أو قلن..إن هناك حقوق ضائعة مفقودة؟
**وهل كل نسائنا..يقبلن بهذا الدور الذي تحدث عنه.. المتبرعون بالدفاع عن حقوق المرأة المسلوبة؟
**هل تقبل نساؤنا بهذا الدور الذي تحدثوا عنه؟
**هل تقبل..أن توضع في هذا المكان؟
**أبداً..أبداً..
**إننا لسنا ضد الحوارات والنقاشات والآراء..ولكن ضد فرضها.
**من حق الناس أن تتحاور..وتتناقش..وتطرح كل ما عندها ..لكن يظل الحق ..هو القرار الأخير..
**مجتمعنا..مجتمع مسلم التزامًاً..ونساؤنا..أكثر التزاماً واستقامة وغيرة.
**نحن نعرف نساءنا جيداً وماذا يردن..
**يردن الأخلاق..والعفاف..والاستقامة..والحياء..والستر..يردن..الدين..
**نحن لا نريد من يتحدث وفق أهوائه ويقول..انه ينوب عن المرأة السعودية..مطالبا ًبأمور هي لم تطالب بها.. ولم تسأل عنها..بل لا تقبلها.
**ثم أيها الرجل ..ما الذي حشركم في قضايا وحقوق ومتطلبات المرأة؟
**اتركوا المرأة وشأنها..هي أدرى بما تريد ..وما يناسبها..
**هي أدرى..وأعرف بحقوقها..الموجود منها والضائع.
**ماذا تريدون بالضبط من المرأة؟
**الموضوع..أطول مما ذكرت بكثير.. ولكن ..لعلنا نعود له مرة أخرى إن شاء الله
منـــــــــــــــقول بقلم الأستاذ المخضرم /عبدا لرحمن بن سعد السماري
في جريدة الجزيرة

اسيرة اللون @asyr_allon
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️