انتهى اليوم الدراسي ، وعادت الفتاة الصغيرة إلى منزلها وقد غشى وجهها سحابة من الحزن ، ولمحت الأم الحنون ، أن هناك أمر يعتمل في نفس صغيرتها ولم تحتاج إلى جهد لتفصح الفتاة وتقول الفتاة : أماه ! إن مدرستي هددتني بالطرد من المدرسة لأجل هذه الملابس الطويلة التي ألبسها !
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي !
الفتاة : نعم يا أماه … ولكن المُدرَّسة لا تريدها !
الأم : حسناً يا ابنتي ، المدّرسة لا تريد ، والله يريد … فمن تطيعين ؟
أتطيعين الله الذي أوجدك وصورك وأنعم عليك ؟ أم مخلوقة لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً
الفتاة : بل أطيع الله …
الأم : أحسنت يا ابنتي وأصبت .
وفي اليوم التالي … انفجرت المدرسة غاضبة مؤنبة تلك الفتاة التي تتحدى إرادتها ولا تستجيب لطلبها ، ولا تخاف من تهديدها ووعيدها ولما زادت في التبكيت وثقل الأمر على الصغيرة ولم تستطع أن تواجه ذلك السيل من المدرسة وتلك النظرات من زميلاتها ، عند ذلك انخرطت في بكاء شديد ،
ذهلت له المدرسة وجعلها تتوقف وتهدأ ، ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها … قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ؟
فتساءلت المدرسة : ومن هو ؟
فقالت الفتاة : الله ، أأطيعكِ أنتِ فألبس ما تريدين وأغضبه هو ؟
أم أطيعه وأعصيك ؟ سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون
يالها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير
كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى .
وأكدت تلك الصغيرة الإلتزام والطاعة لأوامر الواحد القهار
………………………………… ولكن ………………………………
هل سكتت عنها المعلمة ؟
لقد طلبت المعلمة استدعاء أم تلك الطفلة … فماذا تريد منها ؟
وجاءت الأم …
فقالت المعلمة للأم " لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي "
نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة
المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم ، المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن بناتها
فتحية لتلك المعلمة
وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها ، وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله
الأم التي علَّمت ابنتها حب الله ورسوله
فيا أيتها الأمهات المسلمات : بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم التشكيل الذي يرضي الله ورسوله
علمنهم الصلاة
علمنهم طاعة الله تعالى
علمنهم الثبات على الحق
علمنهم كل ذلك قبل وصولهم سن المراهقة
فإن فاتتهم التربية وهم في مرحلة الصغر . فإنكن ستندمن أشد الندم لضياع الأبناء عند الكبر
فيا أمهات المسلمين شمرن عن سواعدكن وأيقظن الهمة في نفوسكن وابدأن بغرس التربية الإسلامية في نفوس أبنائكن
والآن …… يا أختي المسلمة …… هل ستبرهنين لنا أنك قادرة على ذلك ؟
بارقة أمل @bark_aml
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
ذكـرى
•
<FONT color="#FF0141">جزاك الله خير غاليتي بارقة أمل ،،،</FONT>
وبارك الله فيك على هذا التذكير العظيم الذي غفلنا عنه
وبارك الله فيك على هذا التذكير العظيم الذي غفلنا عنه
الصفحة الأخيرة
..لا نطلب سوى الرحمه والصبر على الجو اللي كاد يوقعنا فالهلاك .. والحمدلله على وجود اناس تعرف كيف التربيه والتماسك فمثل هذا الوقت
مع تحياتي .. وزيدينا من ثقافتك يا اختي :)