ما شاء الله يا شذوو ..
أعجبني لقاؤك كثيرا , كان خفيفا ولطيفا ومفيدا ..
جميل جدا أنك اغتنمت وقتك في الدراسة , وإن شاءا لله تتخرجين بأعلى العلامات , وجميل جدا أنك وجدت أصدقاء يحفونك بالرعاية أثناء ولادتك , هذه نعمة كبيرة أيضا .
جزاك الله كل خير يا غالية لقبولك دعوتنا ووفقك الله اينما كنت وحيثما حللت ..
وإن شاء الله نوجه دعوتنا للغالية منيرة وبوادي أمريكا حتى نحظى بضيافتهما أيضا ..
بارك الله فيك
سلا م الله تعالى عليكن ورحمته وبركاته
يسعدني ويشرفني التواصل معكن عبر الإجابة على هذه الأسئلة والشكر موصول للاخت شذو والمشرفات العزيزات وخاصة شام لتواصلها معي .
ومنتديات عالم حواء أكن لها كل التقدير وكسبت خلالها صداقات عزيزة علي
فمن خلال الملتقى العزيزة شام والحبيبة امبراتريث اسأل الله تعالى لها الشفاء والعزيزة رغد الحياة
والمشرفة العامة ماوية و والمشرفة التوت الزاكي والمشرفة السابقة أم حمد القطرية ( يارب ما أكون نسيت أي صديقة فالذاكرة مثقوبة :35:)
وليس سرا أنني احببت شخصيات هنا في الملتقى وأُسر بالتعرف عليها .
كذلك أقدر الملتقى كثيرا فقد كان لي عونا في انجاز كتابي ( نساء في سجون الحرية ) حتى في الآراء المخالفة أفادتني العضوات جزى الله تعالى الجميع خيرا كثيرا وأسأله تعالى التوفيق .
كيف تعرفتي على ملتقى الأحبة المغتربات وكم ساعة يوميا تقضينها فيه؟
كان ذلك قبل عدة سنوات وككثير من المنتديات تصلني عبر بريدي ( الذي أذيل به مقالاتي) دعوات للمشاركة ويتفضلوا سلفا بتسجيلي منها مايكون بالاسم الصريح ومنها مايقترح اسما !:hahaha:
كانت الواحة الأدبية أكثر المتواصلين معي والحقيقة لم أكن أفضل الاشتراك في المنتديات خاصة المختلطة .. لكن بدأت علاقتي بعالم حواء كعضوة حين طلبت المشرفة العامة ( ماوية ) رفع الله قدرها استضافتي وأرادت تسجيلي فوجدتني مسجلة سلفا .
- ما هو بلدك الأصلي , وما هو بلد إغترابك؟
بلدي الأصلي : السعودية ، وبلد الاغتراب : أمريكا
- ما سبب اغترابك وكم سنة لك بالغربة ؟
سبب الاغتراب رفقة زوجي ، وفي أغسطس سأكمل ثمان سنوات بإذن الله تعالى .-
كيف كان شعورك عند وصولك لأرض الإغتراب؟
كل شيء حتى أنني ظننت أنني بلامشاعر لتناقضها( حزن ، قلق ، دهشة ، اضطراب ، توجس ، وبعض خيوط الأمل والاطمئنان ) ، وربما إرهاق الرحلة وكثرة توقفها آنذاك جعلني جسد يحلم أن يرتمي في أية أرض .
- ما هي الأشياء الصعبة التي وجدتها في المكان الجديد؟
لاجديد إن قلت فراق الأهل والأحبة ، والتناقض الصارخ بين ماكنت أعيشه وما برز أمامي في محيطي وعلي أن أتقبله وأعتاده مشاهدةً فقط لا تأثرا بفضل الله تعالى .لعله لم يكن بالجديد علي في رحلاتي السابقة أو حتى عبر وسائل الإعلام ولكن أن تتعايش معه وأنت نقيضه تماما هنا تكمن مأساة جديدة في حياة كل مغتربة والمنقبة تحديدا خاصة حين تتواجد في اماكن يندر فيها المنقبات .
أيضا الخوف والقلق على الأطفال وكونهم يعيشون بعيدا عن أقربائهم وعاداتهم وتقاليدهم والأهم دينهم حيث الاغلبية الغير مسلمة
هذا يعني عليك كأم أن توضحي لهم تعاليم الإسلام وتعززي فطرتهم وتوضحي الفارق بين مايرونه ومايجب أن يعتقدونه ويصدقون به .خاصة أن الكثير من المسلمين مثلا لايتقيدون بتعاليم الإسلام ( ولاتهون الديرة )
- ما الأشياء الجميلة التي أحببتها في الغربة؟
النظام والقانون الذي يشمل الجميع تقريبا ، الابتسامه والتحية لمن تعرف ومن لاتعرف ! الإقبال على العلم والاكتشافات وليس شعبا مستهلكا فقط !
تكافؤ الفرص بين الجميع وعدم استحواذ البعض بمقدرات البلد وخيراته !
- ما اكثر الأشياء التي تفتقدينها في الغربة ؟ وهل حاولت تعويضها ؟وكيف استطعت ذلك ؟
ذاتها التي سبق الاجابة عليها حول فراق الأهل والانفتاح والخوف على الاطفال وفقدان التواصل العائلي والاجواء الايمانية كالأذان والأعياد .
تغلبت عليها بنسبة معينة بالتواصل مع الأهل خاصة الوالدة ( ربي يشفيها ) وتعزيز ثقتي بنفسي وبالتزامي بتعاليم ديني حتى أنني افخر كثيرا وأمشي باعتزاز ولاتهمني نظراتهم ( أحيانا ) ولله الحمد ، ومحاولة خلق الاجواء الايمانية في المنزل بالحث على الصلاة ورفع الاذان والتواصل مع المسجد وفي الاعياد تزيين البيت ولبس الجديد والذهاب للمسجد والاشتراك في الحفلات في المركز الإسلامي
- كيف تتواصلين مع اهلك ؟ وكيف تتغلبين على مشاعرالشوق والحنين لهم ؟
عبر الهاتف والماسنجر
اعتدت تلك المشاعر تقريبا وأصبحت شيئا من تفاصيلي الصغيرة حتى أنني أشعر بها وأنا بينهم .رغم انها في البداية كادت تقتلني
وبالمناسبة هذا مقال كتبته ونشرته في الجزيرة بعيد مرور سنة على اغترابي :06:
http://www.suhuf.net.sa/2002jaz/oct/16/rj8.htm
- ما هي أخبارك الإيمانية ؟هل زاد إيمانك في الغربة ؟
أسأل الله تعالى قوة الإيمان ورفع الهمم والحمد لله حين ترين ضياع هؤلاء الناس تفرحين كثيرا ان جعلك الله تعالى مسلمة ( ربي لك الحمد )
وكيف استطعت تعويض الأجواءالروحية في بلادنا الإسلامية ؟
أعتقد أنني أتسابق وشام في الإجابة على الأسئلة سلفا :p
- هل وجدت صعوبات في الحجاب؟ وما تنصحين به أخواتك ؟
لم أجد ولله الحمد على الرغم أنني عايشت الأحداث بمرارة حين وقعت كان قد مر على وجودي شهر فقط !! تخيلوا كانت حكاية فعلا لكنني ولله الحمد لم أفكر لحظة في نزع نقابي ( أسأل الله تعالى الثبات )
- هل زادت مسؤولياتك فيالغربة ؟ وإن كان جوابك نعم فصلي لنا الحديث عن ذلك؟
بالتاكيد زادت وزادت كثيرا كنت قبيل اغترابي معلمة ولدي عاملة منزلية ( قررت اعتزال الخدامات نهائيا بإذن الله تعالى ) تخيلي كيف تصبحين كالطاحونة تدور في اتجاه واحد روتيني لكنه مع الاحتساب يصبح اعتياديا .
-هل لديك وقت فراغ ؟ كيف ملئت أوقات فراغك؟
لابد ان يجيء وقت فراغ لذيذ ومحبب لكن هذا الفراغ شعرت به فقط حين سلمت كتابي للمطبعة !
كان يأكل وقتي ويسيطر على تفكيري ، الان لدي الكثير لانجزه ولكن أستمتع بأوقات لابأس بها من الفراغ أمارس فيها الكتابة والقراءة والحاسوب ( محبوب الجميع )
- هل مررت بتجارب صعبة وسيئة في الغربة ؟ ما هي ؟ وكيف تغلبتيعليها ؟ وماذا تعلمتي منها ؟
سؤال مخيف بحجم دهشته
الاوقات الصعبة تمر بأي إنسان سواء كان مغتربا أم لا لكنها تقسو أكثر على المغترب
كوفاة خالي وخالتي وعمتاي رحمهم الله تعالى
مرض والدتي ووالدي أسأل الله تعالى لهم الشفاء خلال سنوات اغترابي
مرض الابناء أو الزوج كذلك مرضي وانتظار النتائج والحمد لله، الله تعالى يمنح القوة ويعين سبحانه وتعالى .
- هل أصابك الإكتئاب فيالغربة ؟ كيف ولماذا ؟ وماذا تنصحين أخواتك حتى لا يقعن في براثنه؟
طبعا كنوع من المرارة النفسية خاصة في البداية والمرأة عادة مع التقلبات الهرمونية تعتريها مثل تلك الحالات لكن التوكل على الله تعالى ثم النظر للأمور بواقعية شديدة تعين على التخلص من هكذا احباط فلتسألي نفسك : ثم ماذا ؟ أنا فقط من سيعاني وأنا فقط من سيتكلف النتائج ، لذلك تقبلي يانفس ماقدره الله تعالى عليك ومن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط .
-إذكري لنا موقفا طريفا مررت به , وموقفا أخذتي منه عظة وعبرة؟
ما أكثرها
لكن أغلبها يتعلق بأسئلتهم المضحكة مثلا
هل تكشفين وجهك لطبيب الأسنان ؟
هل تلبسين هذه الملابس في بيتك ؟
لم لايغطي رجالكم وجوههم أيضا ؟( ذكروني بالطوارق )
والمواقف أيضا مع الكلاب أعزكم الله مثلا انا احب المشي كثيرا في أوقات الربيع والصيف القصيرة في هذه الولاية ) تخيلوا أمشي لوحدي وفي الطريق أفكر بعمق وأكاد أحلق في السماء أدعو الله تعالى وأتفكر في بديع صنعه، أحيانا كثيرة أصنع احلاما عديدة جلها اكون مع امي وبين أهلي ثم ينبح ذلك الكلب الذي ينتظرني وربما عرف وقتي تخيلوا كيف يقفز قلبي ( وادعو عليه بدعوة قريبتي جعلك اللوز اللي تسد حلقك ) حتى أنني في إحدى المرات وللتو سكنت بيتا جديدا وخرجت أمشي واستطلع المكان لم اعرف ان الجيران لديهم كلبين من أشرس الكلاب قوية ،كبيرة صوت نباحها يسمع من عدة أميال كنت غارقة في التفكير فجأة وجدتهما ينبحان بقوة ويتجهان لي والبيت لم يسور وكان المكان مرتفعا عن الشارع فقفزت بهلع ووجدت نفسي وسط الطريق انتبهت اخيرا أنها مطوقة بطوق حديدي يمنعها من التجاوز بفعل أسلاك الكهرباء قال ذلك أحد الامريكيين الذي توقف وزوجته بسيارتهما وسألاني إن كنت بخير ؟ المخيف ان الرجل من فئة المصارعين مفتول العضلات والوشم يغطي ذراعيه ( يعني كملت ) .
أما موقف العظة والعبرة
قبل فترة توفى الله تعالى فتاة والدها من أصول آسيوية ووالدتها أمريكية ارتدت عن الإسلام ( نسال الله تعالى الثبات ) في المقبرة جاء اقرباء الفتاة النصارى نساء ورجال ( وكانوا قد حضروا الصلاة في المسجد ) طبعا الجماعة دهشوا ولم يكن هناك أي تنسيق مسبق لمثل هذه الحالات للأسف ، الاقرباء كانوا يحملون صلبانا وصورا ومجوهرات وتماثيلا وورودا كعادتهم ووضعوها في قبر الفتاة على مرآى من بعض المسلمين ووالدها حتى وصل أحد المسلمين ( جزاه الله خيرا ونفع به ) وطلب أن تزال كل تلك الاشياء والرموز النصرانية ، أحد المسلمين طلب منه أن يسكت ( تخيلوا ) حتى لايغضب النصارى !! فأصر على موقفه وقال هذه ابنتنا وسأل والدها هل هي مسلمة فعلا ؟ قال نعم ، قال إذن عليك ان تزيلها فتشجع الوالد وطلب ازالتها تضايقوا بالطبع وحاولوا وضع بعض الصور والمسبحة فرفض والدها بمؤازرة الاخ المسلم .
- هل حملت وولدت في الغربة لوحدك ؟احكي لنا عن تجربتك ومشاعرك نحوها ؟
جئت هنا ولدي طفلين ثم حملت بصغيرتي ( عمرها خمس سنوات ) ربي يحفظهم.
- كيف تجدين تربيتهم ؟ هلتجدينها معادلة صعبة أم أن هنالك أشياء إيجابية بتربيتهم ؟
التربية هي ذاتها في صعوبتها في أي مكان وزمان الفارق هنا في الغربة حيث الاختلاف في كل شيء تقريبا حتى في ايجابيات هذه البلد بمعنى مايعتاده الصغار من مزايا دول العالم الاول ثم يفتقدونه هناك ناهيك عن الكم الهائل من السلبيات فالتربية هنا مضاعفة مع الحرص الذي يكون سلاح ذو حدين أتذكر اول مجيئي هنا حين بدأ طفلي يتحدث عن الكريسماس شعرت بالضيق وطلبت منه الصمت !! وشرحت له ويبدو كان اكبر من فهمه آنذاك حتى أنه قال لمعلمته أنه يكره الكريسماس !!
- ما أخبار اللغة العربية والقرآن الكريم مع اطفالك ؟ هل تعلمينهم؟وهل لديك مدارس إسلامية كاملة أم في عطلة الأسبوع ؟ حدثينا عنها .
تقتصرعلى بعض التدريبات في نهاية الاسبوع ولمدة دقائق فقط الغرض التواصل فقط رغم ملل وتمنع الصغار .
أما القرآن الكريم ففي المسجد ولله الحمد.
- ما نصيحتك للأمهات المغتربات؟
اجعلوا أطفالكن يحبون القرآن الكريم .. اقرنوا حفظهم بهدية بنقود بمايفضلونه من أنشطة ومزارات ..
حببوهم في الصلاة وعودوهم عليها
اجعلوهم يفتخرون بدينهم واشعروهم انهم الافضل دائما بإسلامهم .
التتمة لاحقا إن شاء الله تعالى .
يسعدني ويشرفني التواصل معكن عبر الإجابة على هذه الأسئلة والشكر موصول للاخت شذو والمشرفات العزيزات وخاصة شام لتواصلها معي .
ومنتديات عالم حواء أكن لها كل التقدير وكسبت خلالها صداقات عزيزة علي
فمن خلال الملتقى العزيزة شام والحبيبة امبراتريث اسأل الله تعالى لها الشفاء والعزيزة رغد الحياة
والمشرفة العامة ماوية و والمشرفة التوت الزاكي والمشرفة السابقة أم حمد القطرية ( يارب ما أكون نسيت أي صديقة فالذاكرة مثقوبة :35:)
وليس سرا أنني احببت شخصيات هنا في الملتقى وأُسر بالتعرف عليها .
كذلك أقدر الملتقى كثيرا فقد كان لي عونا في انجاز كتابي ( نساء في سجون الحرية ) حتى في الآراء المخالفة أفادتني العضوات جزى الله تعالى الجميع خيرا كثيرا وأسأله تعالى التوفيق .
كيف تعرفتي على ملتقى الأحبة المغتربات وكم ساعة يوميا تقضينها فيه؟
كان ذلك قبل عدة سنوات وككثير من المنتديات تصلني عبر بريدي ( الذي أذيل به مقالاتي) دعوات للمشاركة ويتفضلوا سلفا بتسجيلي منها مايكون بالاسم الصريح ومنها مايقترح اسما !:hahaha:
كانت الواحة الأدبية أكثر المتواصلين معي والحقيقة لم أكن أفضل الاشتراك في المنتديات خاصة المختلطة .. لكن بدأت علاقتي بعالم حواء كعضوة حين طلبت المشرفة العامة ( ماوية ) رفع الله قدرها استضافتي وأرادت تسجيلي فوجدتني مسجلة سلفا .
- ما هو بلدك الأصلي , وما هو بلد إغترابك؟
بلدي الأصلي : السعودية ، وبلد الاغتراب : أمريكا
- ما سبب اغترابك وكم سنة لك بالغربة ؟
سبب الاغتراب رفقة زوجي ، وفي أغسطس سأكمل ثمان سنوات بإذن الله تعالى .-
كيف كان شعورك عند وصولك لأرض الإغتراب؟
كل شيء حتى أنني ظننت أنني بلامشاعر لتناقضها( حزن ، قلق ، دهشة ، اضطراب ، توجس ، وبعض خيوط الأمل والاطمئنان ) ، وربما إرهاق الرحلة وكثرة توقفها آنذاك جعلني جسد يحلم أن يرتمي في أية أرض .
- ما هي الأشياء الصعبة التي وجدتها في المكان الجديد؟
لاجديد إن قلت فراق الأهل والأحبة ، والتناقض الصارخ بين ماكنت أعيشه وما برز أمامي في محيطي وعلي أن أتقبله وأعتاده مشاهدةً فقط لا تأثرا بفضل الله تعالى .لعله لم يكن بالجديد علي في رحلاتي السابقة أو حتى عبر وسائل الإعلام ولكن أن تتعايش معه وأنت نقيضه تماما هنا تكمن مأساة جديدة في حياة كل مغتربة والمنقبة تحديدا خاصة حين تتواجد في اماكن يندر فيها المنقبات .
أيضا الخوف والقلق على الأطفال وكونهم يعيشون بعيدا عن أقربائهم وعاداتهم وتقاليدهم والأهم دينهم حيث الاغلبية الغير مسلمة
هذا يعني عليك كأم أن توضحي لهم تعاليم الإسلام وتعززي فطرتهم وتوضحي الفارق بين مايرونه ومايجب أن يعتقدونه ويصدقون به .خاصة أن الكثير من المسلمين مثلا لايتقيدون بتعاليم الإسلام ( ولاتهون الديرة )
- ما الأشياء الجميلة التي أحببتها في الغربة؟
النظام والقانون الذي يشمل الجميع تقريبا ، الابتسامه والتحية لمن تعرف ومن لاتعرف ! الإقبال على العلم والاكتشافات وليس شعبا مستهلكا فقط !
تكافؤ الفرص بين الجميع وعدم استحواذ البعض بمقدرات البلد وخيراته !
- ما اكثر الأشياء التي تفتقدينها في الغربة ؟ وهل حاولت تعويضها ؟وكيف استطعت ذلك ؟
ذاتها التي سبق الاجابة عليها حول فراق الأهل والانفتاح والخوف على الاطفال وفقدان التواصل العائلي والاجواء الايمانية كالأذان والأعياد .
تغلبت عليها بنسبة معينة بالتواصل مع الأهل خاصة الوالدة ( ربي يشفيها ) وتعزيز ثقتي بنفسي وبالتزامي بتعاليم ديني حتى أنني افخر كثيرا وأمشي باعتزاز ولاتهمني نظراتهم ( أحيانا ) ولله الحمد ، ومحاولة خلق الاجواء الايمانية في المنزل بالحث على الصلاة ورفع الاذان والتواصل مع المسجد وفي الاعياد تزيين البيت ولبس الجديد والذهاب للمسجد والاشتراك في الحفلات في المركز الإسلامي
- كيف تتواصلين مع اهلك ؟ وكيف تتغلبين على مشاعرالشوق والحنين لهم ؟
عبر الهاتف والماسنجر
اعتدت تلك المشاعر تقريبا وأصبحت شيئا من تفاصيلي الصغيرة حتى أنني أشعر بها وأنا بينهم .رغم انها في البداية كادت تقتلني
وبالمناسبة هذا مقال كتبته ونشرته في الجزيرة بعيد مرور سنة على اغترابي :06:
http://www.suhuf.net.sa/2002jaz/oct/16/rj8.htm
- ما هي أخبارك الإيمانية ؟هل زاد إيمانك في الغربة ؟
أسأل الله تعالى قوة الإيمان ورفع الهمم والحمد لله حين ترين ضياع هؤلاء الناس تفرحين كثيرا ان جعلك الله تعالى مسلمة ( ربي لك الحمد )
وكيف استطعت تعويض الأجواءالروحية في بلادنا الإسلامية ؟
أعتقد أنني أتسابق وشام في الإجابة على الأسئلة سلفا :p
- هل وجدت صعوبات في الحجاب؟ وما تنصحين به أخواتك ؟
لم أجد ولله الحمد على الرغم أنني عايشت الأحداث بمرارة حين وقعت كان قد مر على وجودي شهر فقط !! تخيلوا كانت حكاية فعلا لكنني ولله الحمد لم أفكر لحظة في نزع نقابي ( أسأل الله تعالى الثبات )
- هل زادت مسؤولياتك فيالغربة ؟ وإن كان جوابك نعم فصلي لنا الحديث عن ذلك؟
بالتاكيد زادت وزادت كثيرا كنت قبيل اغترابي معلمة ولدي عاملة منزلية ( قررت اعتزال الخدامات نهائيا بإذن الله تعالى ) تخيلي كيف تصبحين كالطاحونة تدور في اتجاه واحد روتيني لكنه مع الاحتساب يصبح اعتياديا .
-هل لديك وقت فراغ ؟ كيف ملئت أوقات فراغك؟
لابد ان يجيء وقت فراغ لذيذ ومحبب لكن هذا الفراغ شعرت به فقط حين سلمت كتابي للمطبعة !
كان يأكل وقتي ويسيطر على تفكيري ، الان لدي الكثير لانجزه ولكن أستمتع بأوقات لابأس بها من الفراغ أمارس فيها الكتابة والقراءة والحاسوب ( محبوب الجميع )
- هل مررت بتجارب صعبة وسيئة في الغربة ؟ ما هي ؟ وكيف تغلبتيعليها ؟ وماذا تعلمتي منها ؟
سؤال مخيف بحجم دهشته
الاوقات الصعبة تمر بأي إنسان سواء كان مغتربا أم لا لكنها تقسو أكثر على المغترب
كوفاة خالي وخالتي وعمتاي رحمهم الله تعالى
مرض والدتي ووالدي أسأل الله تعالى لهم الشفاء خلال سنوات اغترابي
مرض الابناء أو الزوج كذلك مرضي وانتظار النتائج والحمد لله، الله تعالى يمنح القوة ويعين سبحانه وتعالى .
- هل أصابك الإكتئاب فيالغربة ؟ كيف ولماذا ؟ وماذا تنصحين أخواتك حتى لا يقعن في براثنه؟
طبعا كنوع من المرارة النفسية خاصة في البداية والمرأة عادة مع التقلبات الهرمونية تعتريها مثل تلك الحالات لكن التوكل على الله تعالى ثم النظر للأمور بواقعية شديدة تعين على التخلص من هكذا احباط فلتسألي نفسك : ثم ماذا ؟ أنا فقط من سيعاني وأنا فقط من سيتكلف النتائج ، لذلك تقبلي يانفس ماقدره الله تعالى عليك ومن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط .
-إذكري لنا موقفا طريفا مررت به , وموقفا أخذتي منه عظة وعبرة؟
ما أكثرها
لكن أغلبها يتعلق بأسئلتهم المضحكة مثلا
هل تكشفين وجهك لطبيب الأسنان ؟
هل تلبسين هذه الملابس في بيتك ؟
لم لايغطي رجالكم وجوههم أيضا ؟( ذكروني بالطوارق )
والمواقف أيضا مع الكلاب أعزكم الله مثلا انا احب المشي كثيرا في أوقات الربيع والصيف القصيرة في هذه الولاية ) تخيلوا أمشي لوحدي وفي الطريق أفكر بعمق وأكاد أحلق في السماء أدعو الله تعالى وأتفكر في بديع صنعه، أحيانا كثيرة أصنع احلاما عديدة جلها اكون مع امي وبين أهلي ثم ينبح ذلك الكلب الذي ينتظرني وربما عرف وقتي تخيلوا كيف يقفز قلبي ( وادعو عليه بدعوة قريبتي جعلك اللوز اللي تسد حلقك ) حتى أنني في إحدى المرات وللتو سكنت بيتا جديدا وخرجت أمشي واستطلع المكان لم اعرف ان الجيران لديهم كلبين من أشرس الكلاب قوية ،كبيرة صوت نباحها يسمع من عدة أميال كنت غارقة في التفكير فجأة وجدتهما ينبحان بقوة ويتجهان لي والبيت لم يسور وكان المكان مرتفعا عن الشارع فقفزت بهلع ووجدت نفسي وسط الطريق انتبهت اخيرا أنها مطوقة بطوق حديدي يمنعها من التجاوز بفعل أسلاك الكهرباء قال ذلك أحد الامريكيين الذي توقف وزوجته بسيارتهما وسألاني إن كنت بخير ؟ المخيف ان الرجل من فئة المصارعين مفتول العضلات والوشم يغطي ذراعيه ( يعني كملت ) .
أما موقف العظة والعبرة
قبل فترة توفى الله تعالى فتاة والدها من أصول آسيوية ووالدتها أمريكية ارتدت عن الإسلام ( نسال الله تعالى الثبات ) في المقبرة جاء اقرباء الفتاة النصارى نساء ورجال ( وكانوا قد حضروا الصلاة في المسجد ) طبعا الجماعة دهشوا ولم يكن هناك أي تنسيق مسبق لمثل هذه الحالات للأسف ، الاقرباء كانوا يحملون صلبانا وصورا ومجوهرات وتماثيلا وورودا كعادتهم ووضعوها في قبر الفتاة على مرآى من بعض المسلمين ووالدها حتى وصل أحد المسلمين ( جزاه الله خيرا ونفع به ) وطلب أن تزال كل تلك الاشياء والرموز النصرانية ، أحد المسلمين طلب منه أن يسكت ( تخيلوا ) حتى لايغضب النصارى !! فأصر على موقفه وقال هذه ابنتنا وسأل والدها هل هي مسلمة فعلا ؟ قال نعم ، قال إذن عليك ان تزيلها فتشجع الوالد وطلب ازالتها تضايقوا بالطبع وحاولوا وضع بعض الصور والمسبحة فرفض والدها بمؤازرة الاخ المسلم .
- هل حملت وولدت في الغربة لوحدك ؟احكي لنا عن تجربتك ومشاعرك نحوها ؟
جئت هنا ولدي طفلين ثم حملت بصغيرتي ( عمرها خمس سنوات ) ربي يحفظهم.
- كيف تجدين تربيتهم ؟ هلتجدينها معادلة صعبة أم أن هنالك أشياء إيجابية بتربيتهم ؟
التربية هي ذاتها في صعوبتها في أي مكان وزمان الفارق هنا في الغربة حيث الاختلاف في كل شيء تقريبا حتى في ايجابيات هذه البلد بمعنى مايعتاده الصغار من مزايا دول العالم الاول ثم يفتقدونه هناك ناهيك عن الكم الهائل من السلبيات فالتربية هنا مضاعفة مع الحرص الذي يكون سلاح ذو حدين أتذكر اول مجيئي هنا حين بدأ طفلي يتحدث عن الكريسماس شعرت بالضيق وطلبت منه الصمت !! وشرحت له ويبدو كان اكبر من فهمه آنذاك حتى أنه قال لمعلمته أنه يكره الكريسماس !!
- ما أخبار اللغة العربية والقرآن الكريم مع اطفالك ؟ هل تعلمينهم؟وهل لديك مدارس إسلامية كاملة أم في عطلة الأسبوع ؟ حدثينا عنها .
تقتصرعلى بعض التدريبات في نهاية الاسبوع ولمدة دقائق فقط الغرض التواصل فقط رغم ملل وتمنع الصغار .
أما القرآن الكريم ففي المسجد ولله الحمد.
- ما نصيحتك للأمهات المغتربات؟
اجعلوا أطفالكن يحبون القرآن الكريم .. اقرنوا حفظهم بهدية بنقود بمايفضلونه من أنشطة ومزارات ..
حببوهم في الصلاة وعودوهم عليها
اجعلوهم يفتخرون بدينهم واشعروهم انهم الافضل دائما بإسلامهم .
التتمة لاحقا إن شاء الله تعالى .
محجبه
•
ماشاء الله تبارك الله
لقاء جميل مع كاتبة رائعة ومتميزة
اعجبت بكلماتك وحكمتك ...
الله يقوي قلبك بالايمان ويعينك على تربية ابنائك لما يحب ويرضى
متابعينك يالغالية
محجبه :
ماشاء الله تبارك الله لقاء جميل مع كاتبة رائعة ومتميزة اعجبت بكلماتك وحكمتك ... الله يقوي قلبك بالايمان ويعينك على تربية ابنائك لما يحب ويرضى متابعينك يالغاليةماشاء الله تبارك الله لقاء جميل مع كاتبة رائعة ومتميزة اعجبت بكلماتك وحكمتك ... الله...
ما شاء الله تبارك الله ...كلمات رائعه .. ادام الله عليك الصحه وحفظ لك اولادك ..
الصفحة الأخيرة
مقابلات كثييييييييير حلوة ...الله يعين ,,