بسم الله الرحمن الرحيم
من منكرات الأفراح :
أولاَ: الإسراف والبطر:
وله صور متعددة منها :
1- بطاقات الدعوة : والتي لم يعد الغرض منها إعلام الناس أن هناك زواجاً سوف يقام ولكن أصبحت مجالاً للمباهاة والتفاخر، حيث تكلف البطاقة الواحدة ما بين عشرة وخمسة عشر ريالاً، ولها أشكال غريبة وزخارف منوعة وتوضع في بعضها الحلوى فتفتح باباً للشر على الضعفاء والفقراء والمساكين وتكسر قلوبهم، فالبطاقات أصبحت الآن شيئاً يفوق الخيال في المباهات والسرف، نسأل الله العافية.
2- إقامة الأفراح في الفنادق والصالات :
لو كان الغرض فقط من إقامة الفرح في الصالة أن البيت لا يتسع لهذه الوليمة لكان في الأمر سعة، ولكنها أصبحت مجالاً خصباً للتفاخر من حيث غلاء هذه الصالة أوذلك الفندق وما يقدمه من خدمات، وأصبحنا نسمع أن هناك أناساً يدفعون أربعين ألفاً في الليلة الواحدة لهذا الفندق أو ذاك. نسأل الله الهداية لنا ولهم.
3- طرحة العروس: هي أيضاً من أنواع السرف لما ينفق فيها من أموال طائلة، وما هي إلا لبسة واحدة في ليلة واحدة فقط، وإذا اشير على هذه المرأة بأن تستعير ملابس أختها شمخت بأنفها وهزت كتفيها وقالت كيف ألبس هذا المستعمل، وتبقى القضية رياء وسمعة وإنفاقاً للمال في غير وجهه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تزولا قدما عبداً يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ثم ذكر وعن ماله من أين جمعه وفيما أنفقه ".
4- ملابس الحاضرات :
لا يخفى علينا ما ينفق على مثل هذه الملابس من نفقة باهظة ثم تستنكف المرأة أن تلبسها مرة أخرى بحجة رؤية الناس لهذه الملابس في حفلات سابقة.
5- التبذير في المكولات ورمي الأطعمة:
وقد ظهر في هذه الأيام ما يزيد على الرز واللحم والخضار والفواكه، وأصبحنا نسمع عن الورود والزهور التي توضع وكذلك الحلوى والبسكويتات المختلفة، وكلها ليس المقصود منها إكرام الضيف وإنما يقصد منها البطر والمباهاة.
6- النقوط : (مبلغ المال يعطى للمرأة التي تضرب بالدف لتغني لهذه المرأة التي أعطتها المال)
) وهي أموال يعطى للمطربة التي تغنى في هذا العرس.
طوال الليل، وقد يتفق مع هذه المطربة على مبلغ ثم بعد ذلك تجمع هذا النقوط والقصد منه المباهاة والفخر، أضف إلى ذلك ما يسمى بالطرارة (مبلغ من المال يدفعه الزوج للمغنية) حيث توضع مبالغ كبيرة ما أنزل الله بها من سلطان، ونحن نقترح أنه إذا كان لابد أن تجمع هذه الأموال فلتجمع وتجعل للزوجين إعانة لهما على أمر زواجهما، فإن كانا غنيين ومستغنيين عن هذه الأموال فإنها تعطى فقراء المسلمين، والعالم الإسلامي فيه كثيرمن الفقراء الذين يحتاجون هذه الأموال.
ثانيا : الغناء.:
لابد من إظهار الفرح والسرور في الزواج، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إظهار هذا الفرح والسرور,روى الترمذي والنسائي عن محمد بن حاطب الجمحي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت "
" زاد النسائي: "في النكاح " وله في أخرى بإسقاط الدف.
. وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "زففنا امرأة إلى رجل من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا عائشة أما يكون معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
والملاحظ هنا أن إشهار الزواج إنما هو بالدف وأن اللاتي يغنين جوارٍ صغيرات ثم هن إماء ليس فيهن عورة، ولكن الذي نراه هذه الأيام شيء عجيب جدا. توضع مكبرات الصوت ويؤتى بالمطربات ومعهن الطبول والمزامير والعود،
وإذا تعبت المطربة وتعب صوتها فإن إلى جانبها ألة التسجيل تفتحها وتضع الموسيقى الغربية وغيرها من المنكرات، وقد حرم الله سبحانه وتعالى المزمار وحرم آلات الطرب، قال الله عز وجل:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) } سورة لقمان.
روى ابن جرير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو يسأل عن هذه الآية فقال:
"الغناء، والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات ".
إذاً يا أختي المسلمة ليست المشكلة في إعلان الزواج بالدف وبالكلمات الطيبات العفيفات ولكن المشكلة في هذه الأصوات وفي هذه الموسيقى، ثم إن الكلام الذي يقال لو تفكرت في معناه لاستحييت منه، تفكري في أي أغنية شئت ثم انظري ما المقصود منها؟ إنها لا تعدوا أن تكون كلمات بذيئة يرددها أناس فقدوا الحياء والحشمة.
( ]هذه النقطة مختصرة )
ثالثا : الرقص.:
الرقص من المنكرات وهو أشد وأنكى من الغناء، لأن فيه عجب وفيه كبر وفيه خيلاء، والله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى المختال بعين رحمة أبدا، يقول الله عز وجل:
]{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18) {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19) } سورة لقمان ،
ويقول الله سبحانه:
(ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً!، )
وماظنكم في التي ترقص هل تمشي في الأرض مرحاً أو لا تمشي؟ تختال في مشيتها أو لا تختال؟ ماذا تصنع؟ إنها تتثنى وتستعرض، تعرض جسمها على الحاضرات إن لم يكن هناك أيضاً آلات تصوير.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"بينما رجل يمشي في خلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيته إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة" متفق عليه.
فاتق الله يا أمة الله لا يخسف بك هذا المسرح وأنت ترقصين فيه فتبقين تتجلجلين في الأرض إلى يوم القيامة، ثم إن الرقص مزيل للحياء، فالمرأة التي تكشف صدرها ونحرها وظهرها وساقيها وقدميها وركبتيها وتتثنى وتتكسرأظَـنُّك أنها يبقى في وجهها بقية من حياء !!
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه بعض من منكرات الأفراح نقلتها من موقع الدر المكنون وهو موضوع
طويل أعدهصالح بن علي السلطان

khl @khl
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.

khl
•
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أختي أم يحيى
الموضوع يا أخيه طويل , وغالية والطلب رخيص
هذا رابط الموضوع بارك الله فيك ونفعكِ به:
http://www.mknon.net/new1/fi%20salt%20alafrah.htm
السلام عليكم أختي أم يحيى
الموضوع يا أخيه طويل , وغالية والطلب رخيص
هذا رابط الموضوع بارك الله فيك ونفعكِ به:
http://www.mknon.net/new1/fi%20salt%20alafrah.htm

الصفحة الأخيرة
هل تستطيعين كتابة الرابط ؟ أو تكملي لنا بقية الموضوع .