":::::"مــــن يضمــد لي جراحـــــــــــي":::::"

اكتب عن جراحك الذي هو جراحي واهديك كلمات من القلب لتصل الى ذلك القلب البري الطاهر :::::: الحياه بما تحتويه من الم وعذاب وحزن وفراق حياة لابد لنا منها ومن اكدارها ومن منا يتئمل او قد تئمل بها فذاك جاهل لم يحسب لحياته وعمل بها دون اخلاص:: الحياة صبر وبلأ وابتلأ وما لنا والله فيها الا الصبر فمن رضاء فله الرضاء ومن جزع فله ذلك :::ومن سنة المصطفى صلى الله عليه والسلام التي عودنا عليها الصبر وعدم الجزع من ما قدر الله

وعلينا تقوية ايماننا بم امر الله به عند البلا والاهوال باالاستغفار والذكر وان نوطد انفسنا على التحمل اي صادفه تمر بنا ومما لاشك به ان الانسان سيجزع عند الحوادث ويهرع الى الحزن المكروه ضن منه ان لاضير في ذلك وانه معه حق فقد الم به امر يجزعه فااقول لا من اين اعطيت الحق لنفسك بهذا والله تعال نهاك عن ما يغضبك وامرك بما يجلب الخير والسعاده لك على لسان نبيه الكريم حين قال ((عجب لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خير له وان اصابته سراء شكر فكان خير له))هذه الحياه لامخلد فيها ولاحزن عليك ولا فرح يطول فااعمل اخي واختي على ان تكون من ما يجعل الله لهم بيت في الجنه ااسمه الصبر وانت ستحزن وتسخط وتتئلم وتؤلم نفسك بجزع واعتراض وما بعد ذلك عصيت امر الله واحزنت نفسك ومن حولك واعطيت الشيطان فرص ومداخل عديده عليك استهويت ان يشاركك احزانك فكانت احزان غير محموده فتحت اذنيك لصوت الباطل الذي صوره لك ابليس حق فاارعيته اذناك ولم تبالي حتى نال منك وحرمك ما اعد الله لك من خير عظيم ودرجات كريمه اسقاك الحزن جرعه جرعه ونهاك ان تاخذك فيه لومت لائم واستمريت ورائه حتى اهلكك وحين خمدت براكين غضبك والتئمة جراحك التفت في خجل تبحث عمن يضمد لك جراحك انا هناء ؛من اول وهله ولاكنك لم ترعني اذنيك ومشاعرك وقلبك انا سئضمد لك جراحك بقول الله تعالى (والذين اذا اصابتهم مصيبه قالو ان لله وانا اليه راجعون )واذكرك بفضل الاستغفار حين قال النبي الكريم (من لزم الاستغفار كان له من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج ورزقه من حيث لا يحتسب)ان التجلد عند البلا والاستغفار صبر على البلا قد اكون ضمدت جروحك بتذكير وما هذا الا لاني احبك اقتطفتك قبل ان يقتطفك الشيطان فتكون ضيعت عليك فرص ثمينه وهبك الله بها واتأك من عصى الله كي يحرمك منها فهو بذلك قد جرح لك جروح فوق جروحك ولن تستطيع تضميدها