مـــن الـــطـــارق؟؟؟...
كالمعتاد...الزوج في الصالة يقلب قنوات التلفاز من أغنية هابطة إلى مسلسل ناسفٍ
للقيم والأخلاق أو برنامجٍ تلفزيوني تقدمه مذيعة لا أظن أن جسدها يحوي عظاماً تسنده
لتمايلها المستمر والمقزز في نفس الوقت لكي تجذب أكبر عدد من المشاهدين الرجال ومن
النساء المقلدات لما تراه أعينهن ظناً منهن أن هذه هي الأنوثة ولكن وللأسف الشديد
لا يدل على أنوثة هذه المذيعة إلا اسمها فقط الذي ابتليَ بها، وضجيج التلفاز قد يُسْمع
حتى من منزل جارهم المجاور دون مراعاةٍ لحقوق الجار وضمان راحته...
الزوجة في غرفتها محتارة أي الفساتين الكاسية العارية تختار لمناسبة دُعِيت
لحضورها، بعدها تبدأ في رسم لوحة الموناليزا بما تطاله يداها من ألوان المكياج
المختلفة، ولا ننسى التسريحة التي ربما تتعمد أن تجعلها عدة طوابق لتظن الأخريات
أن هذه هي كثافة شعرها الحقيقية، وأخيراً جاء اختيار الفستان الثاني أقصد
العباءة والتي ازدانت بألوانٍ وأحجارٍ لامعة من الكريستال وطبعاً لا ننسى توأم
العباءة وهي الشيلة والتي تكون أشدُّ فتنة لشفافيتها وزخرفتها بعدها لم يتبقى
إلا اللمسة الأخيرة القاضية...العطر...وأظنها وأنتم بكرامة تعطر حتى قدميها...
وفـــجـــأة...طُـــرِقَ جرس الباب...لو كان الطارق خاتم الرسل والأنبياء أيهما
يستطيع فتح الباب؟؟؟...الزوج أو الزوجة...أيهما يستطيع مواجهته وهو على
وضعه الذي ذكرته في بداية الموضوع...كم من الوقت سيستغرق كلاً منهما
ليقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضعٍ وهيئة أوصانا بها مراراً وتكراراً
لنضمن شفاعته ورضا الرحمن الرحيم عزوجلَّ شأنه يوم لا ينفع مال ولا بنون...
لا أظن الوقت سيسعفهما ليكونا أهلاً لنظرةٍ من عينه الشريفة وسوف يغادر
ولن يمكث مدةً أطول لأنه مكث بما فيه الكفاية...
لكن الطامة الكبرى...زائر آخر لا يطرق الباب ولا يستأذن...إنه ملك الموت!!!...
أخي المسلم/ أختي المسلمة إذا أقبل الزائر الثاني وللعلم هو لا يأخذ موعداً
لحضوره كيف تريد أو تريدين أن تكون الخاتمة...نسأل الله حسن الخاتمة
ولكن هل أخذنا بالأسباب واجتهدنا لتكون الخاتمة حسنة؟؟؟...
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة التامة الدائمة في الدنيا والآخرة...
للأمانة...هذا الموضوع قرأته في أحد المنتديات ولكني لم أنقله بل
كتبته بأسلوبي وباختصار وأسأل الله العلي القدير أن ينفع به...
الله يحسن لنا الخاتمة