مِـــن كِتاب "دور المرأة في تربية الاسرة "لفضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
هل كل امرأة تستطيع القيام بهذه الوظيفة الكبيرة ؟ وهل مجرد جلوس المرأة في بيتها كاف لتتم هذه الوظيفة ؟ وجَوابًا علىٰ هـــذا السـؤال نقول :إن الشرط الأساسي في المرأة التي تستطيع القيام بهذه المهمة هو أن تكون امرأة صالحة كما أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا بقوله : تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك .
بيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - المعايير التي يقوّم الناس عليها شريكة الحياة ، ثم أمر بتقديم معيار الدين ، إن بعض الناس يجعل الميزان هو الجمال ويتفنن الناس في رسمه ، وبعضهم يجعل المال هو المعيار سواء كان موجودًا أو مكتسبًا . وبعضهم يجعل الحسب والنسب معيارًا ، ولكن معيار الشرع هو الدين ، والمرأة الصالحة هي المؤتمنة للقيام بهذه المهمة العظيمة . إن الذي يختار المرأة الدينة يكون قد وفر على نفسه جهدًا عظيمًا .
وإذا توفرت المرأة الصالحة فلابد أن يكون لديها قدر من العلم الذي يجعلها مؤهلة للقيام بعملها خير قيام ، تعرف ما يجب عليها ، واعية ومدركة لرسالتها في الحياة ، وبهذا ندرك أن المقصود بالعلم هنا ليس الشهادة والمؤهل ، وإنما العلم بوظائفها التي يحب أن تقوم بها والعلم بالوسائل التي تعينها على ذلك . فيلزم المرأة بعد تعلّم دينها أن تعلم كل ما يلزم لها مما يعينها لتقوم بوظيفتها في البيت ، تقوم بمتابعة كل ما يستجد مما يكتب حول الموضوعات التي تهمها كالموضوعات المتعلقة بالطفل سواء ما كان حول صحته أو عن تربيته ، والموضوعات المتعلقة بالبيت والتدبير المنزلي ، والموضوعات المتعلقة ببعض المواضيع الاجتماعية ، والمواضيع التي تكتب حول المرأة وغيرها مما يهم المرأة .
إن وجود المرأة الصالحة مع العلم هو المؤشر على إمكانية أداء المرأة لوظيفتها . وإن جهل المرأة وعدم صلاحها سبب للضياع حتى ولو كانت المرأة متفرغة غير عاملة فإنها سوف تضيع الوقت في الزيارات الفارغة ، والقيل والقال ، وتتبع الموضات ، ومثل هذه لا يرجى منها أن تقوم بدور مهم ولا أن تخرج جيلاً صالحًا .
•┈┈┈┈•✿⏬❁⏬✿•┈┈┈┈•📲
قناة:🌸 أحْكَامُ المَرأَةِ المُسْلِمَة ]•┈┈┈┈•✿⏫❁⏫✿•┈┈┈┈•

🌹أشا🌹DZ @ashadz
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

رائحة التوليب
•
جزاك الله خير

🌹أشا🌹DZ
•
رائحة التوليب :
جزاك الله خيرجزاك الله خير
اللهم آمين واياك
وفقنا الله لما يحب ويرضى
وفقنا الله لما يحب ويرضى



الصفحة الأخيرة