بـسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على خير من اصطفى نبينا وقدوتنا صلى اله عليه وسلم , وعلى آله وصحبه ومن سلك نهجه إلى يوم الدين ..
ثم أم بعد
كان الحبيب صلى الله عليه وسلم -بأبي وأمي هو - رؤف رحيم بأمته كما وصفه الله تعالى , فلم يترك باباً من أبواب الخير إلا ودل الأمة عليه , ولا باباً من أبواب الشر إلا وحذر الأمة منه ..
ففي حديث عرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال :
وعظ النبي ـ صلى الله عليه وسلم أصحابه ذات يوم موعظة بليغة ...." وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون " فقال الصحابة - رضوان الله عليهم - :يارسول الله كأتها موعظة مودع فأوصنا .
قال : أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ,وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً , فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي , عَضٌوا عليه بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور ,فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " - حديث حسن صحيح -
فكانت الوصية منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمرين :
1ـ بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم .
2ـ التمسك بسنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وترك ما خالفها من الأفكار والمذاهب المضللة .
هذا هو طريق النجاة الذي أمرنا الله به في قوله : ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))
وقد جاء أحاديث كثيرة تأمر بلزوم الجماعة من ذلك :
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إن بني اسرائيل
تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق امتي على ثلاث وسبعون ملة , كلها في النار إلا ملة واحدة
قالوا : ومن هي يارسول الله ؟؟
قـال : ماأنا عليه وأصحابي " اخرجه الترمذي ـ إسناده حسن ـ
هذا الحديث فيه تحذير من التفرق بقوله :" ........كلها في النار إلا واحدة "
من أراد النجاة فليلزم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في العقيدة والعمل .
منقوووووووووووول
وبعد الوصية يالحبيبة علينا أن نلتزم بالجماعة *ولا تتفق إلا على حق *
فحري بنا أن نتمسك بهذه الموعظة البليغة ..
قال تعالى : (( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))
تأملي الأية : * اكمل الدين
* واتمها لايقبل الزيادة ولا نقص فيه
* وارتضاه الله ـ عزوجل ـ لنا جميعا دين إلى أن تقوم الساعة .
ومن نحن حتى نشرع ونضيف عبادات وهذا الدين مكمل ؟؟؟؟
توكتي @tokty
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
توكتي
•
السلام عليكم : حياكن الله / وجزاكن الله خيرا
الصفحة الأخيرة