بسم الله الرحمن الرحيم.....
لم يكن واقفاً في تلك الليلة الشاتية ليستعرض سيارته الفخمة ,أو يتباهى بهندامه الفاخر , لم يكن
يحمل بين يديه كوب من المشروب الساخن يدفئ بهِ جسده النحيل , لالا , بل كان يبيع حزيمات النعناع والحبق , نعم
كانت تلك تجارته , التي يسترزق منها ويصرف على نفسهِ وربما أخوانه أو زوجته وأطفاله ..بهذه المهنة التي
يراها البعض وضيعة , قد عف بها نفسه واهل بيته عن السؤال ..لم ييأس من الحياة لم يدخل العيادات النفسية حين
لم يجد تلك الوظيفة المكتبيه ...
يئس الفؤاد من الحياة ملالة ...فلتمنحيه أمتي بعض الأمل
قد ينظر البعض لهذا الشاب بعين الإحتقار , لكنه كان يقف شامخاً لايشعر بخجلٍِ مما يبيع ..
في مجتمعنا لم نكن نرى هذه الفئة من الشباب فكل من نراهم في تلك المهن هم من الوافدون ..
لذلك لايزال هناك من ينظر نظرة إزدراء لهؤلاء الشباب العاملين , قرأت في إحدى الصحف المحلية مقابلات
أجريت مع شباب يعملون بائعين في محلات ملابس وآخرين يعملون في ورش وغيرها .. وكانوا
يشتكون من نظرة البعض اليهم بإحتقار ..
يجب أن نشجع أبناء وطننا ونربي أبنائنا على أهمية العمل منذ الصغر , وأن يحرصوا على عدم الإعتماد في
مصروفاتهم الشخصية على الأب أو الأم ..
يجب تعويد الأبناء على عدم إزدراء العمل الشريف مهما يكن لأنه عبادة ..أليس الأنبياء والرسل كانت مهنتهم
رعي الأغنام ..
أحياناً أطلب من زوجي أن نقف لشراء مايبيعونه هؤلاء سواء خضار أو فاكهة أو غيرها رغم عدم حاجتي لها (أي
تكون موجودة لدي في البيت) فقط من أجل تشجيعهم ..
رأيت في إحدى الدول العربية المجاورة أطفال أقل من سن السابعة , يبيعون في الشوارع , وعندما نقف لهم
ونحاورهم تجد الواحد منهم يتكلم بأسلوب وطريقة شاب في العشرينات , ماشاء الله ...
بالتأكيد لم يكتسبو تلك المهارة وهم في حضن أمهاتهم طوال الوقت , بل من مخالطة الناس ..
*****
كنت اتحدث مع أخي بخصوص قبوله لأحد الشباب لوظيفة لديه بناء على طلب والدته ؟
فرد علي أخي بأن أغلب الشباب السعودي حين يتم قبولهم لايستمرون في العمل ولايريدون تحمل المسؤلية ..
هذا الفتى حين وافق أخي على توظيفه رفض أن يذهب لإستلام عمله وكانت امه محرجة من تصرفه وخذلانه لها.
لكن الوضع الآن أختلف كثيراً أصبح الشاب يثبت وجوده في أي مهنة يحقق فيها ذاته ويكسب منها رزقه ..يجب أن
نقف جميعاً مساندين
لأبناء الوطن داعمين لهم .. بكلمات التشجيع , والإبتسامة الصادقة في وجوههم والدعاء لهم وشراء مانحتاجه من
عندهم ..يجب أن لانوصد الأبواب في وجههم ..بل يجب أن ُنقدرهم ونُكن لهم كل إحترام .
عند رؤية هؤلاء الفتية أرجوكم ادعو لهم بالرزق الحلال وأن يغنيهم الله من فضله ,فدعوة المسلم
لأخيه المسلم في ظهر الغيب من الدعوات المستجابة ..

حواءمكه @hoaaamkh
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حواء مكة ..
طرح جيد ما شاء الله ..
إن ما يحدث الآن في مجتمعنا من امتهان الأعمال اليدوية البسيطة .. أو العمل في أماكن لم تكن تخطر في بالنا ان أبناءنا سيعملون بها في يوم من الأيام أمر لا يمكن إغفاله وهو أمر جيد على العموم ..
لكن السئ فيه انه جاء فجأة ومن غير دراسة ولا تخطيط .. جاء كأمر إجباري
وكحل أخير وليس بديل !!
وبما أنه واقع انفرض على شبابنا .. فواجبنا تجاهه التشجيع كما قلتي عزيزتي وذلك من جانبنا نحن المستهلكون .
ومن واجب الجهات المختصة التطوير والتسهيل لهؤلاء الشباب وليس ترك الامور
على ما هي عليه .. وهذا سيساهم بشكل كبير في تقبل الشباب لمثل هذه المهن .
بارك الله فيكِ .. ونفع بما كتبتِ .

المشكلة ارتفاع الأسعار في كل شي والرواتب قليلة ..!
يعني راتب 1500 ريال أقل شي ماراح يكفي بنزين سيارة ولافاتورة جوال ولامصروف يومي ولاشي ..
الأسعار في ازدياد مستمرررر والرواتب في انخفاض مستمرررر
ويبون الشباب يقبلون فيها .. طيب خليها تكفيهم أول ..
أقسم بالله أن واحد أعرفه يشتغل بـ 1000 ( ألف ريال ) من الساعه 6,30 صباحاً
الى 4 عصراً .. هذا عدل ؟؟؟؟؟؟؟
ويقولون الشباب لايريد تحمل المسؤوليه !!!!!
يعني راتب 1500 ريال أقل شي ماراح يكفي بنزين سيارة ولافاتورة جوال ولامصروف يومي ولاشي ..
الأسعار في ازدياد مستمرررر والرواتب في انخفاض مستمرررر
ويبون الشباب يقبلون فيها .. طيب خليها تكفيهم أول ..
أقسم بالله أن واحد أعرفه يشتغل بـ 1000 ( ألف ريال ) من الساعه 6,30 صباحاً
الى 4 عصراً .. هذا عدل ؟؟؟؟؟؟؟
ويقولون الشباب لايريد تحمل المسؤوليه !!!!!

حواءمكه
•
مشكورين على المرور حبيباتي ..
والله يعطيكم العافيه على تفاعلكم مع الموضوع وكلامكم سليم مئه بالمئه.....
والله يعطيكم العافيه على تفاعلكم مع الموضوع وكلامكم سليم مئه بالمئه.....
الصفحة الأخيرة
موضوعك مهم جدا
أرى ياأختي أن الوضع الآن قد تبدل
صحيح انه بنسبة بسيطة لكن الشباب الآن يحسون أن هناك مشكلة عظيمة لا بد لهم من حلها ألا وهي مشكلة البطالة
ارتفعت النسب في الجامعات وأصبح لا يدخلها إلا من يستحقها
حتى وإن التحق بها وتخرج فرص التعيين في تقلص مستمر
وحلم الحصول على وظيفة مريحة أصبح شبه مستحيلا
انظري الى العمالة الوافدة وتعجبي منهم
كيف يأتي العامل صفر اليدين لا يملك حتى الحطام ولا يتعدى سنتين أقل أو أكثر إلا وهو يمتلك محل تجاري خاص به
والأدهى أنه يعرض وظائف شاغرة في محلة على ابناء الوطن
فيعمل ابن الوطن عند مقيم بمبلغ زهيد
وأقول أن لكل مجتهد نصيب فالمقيم اجتهد وحرم نفسه ملذات الحياة حتى يجمع لنفسه ما يقيه الفقر والحاجة
وابن الوطن اعتمد على والده الغني أو أمه الموظفة فلا هم له سوى ( ظبط الشخصية ) والتسكع مع من لا همّ لهم في الدنيا ولا هدف في سيارة فارهة تحمل خلفها موديل آخر سنة والعودة صباحا وقت البكور والبركة لينام عن رزقه ويدعه لغيره