.. { بـسم اللهـ اللرحمن الـرحـيم } ..

ُطرق الباب وقُرع الجرس .. ركضتُ مسرعةً نحوه ..
فلم أجد سوى ورقة أُلقى بها من ظن أنهـ فاعلٌ للخير ,..
فتحتها سريعاً من ملل يطوقني لعلي أجد مايرفهـ عني قليلاً ..
وليتني مافعلت .. وجدتُ دعوة مجانية ..
لعمل مكياج عيون صاخب ولأين ؟.. للسوق فقط ..
على أيدي فتيات حديثي التدريب في عمر الزهور ..
تشجيعاً لهن على النجاح في دراستهن !

صُدمت كصاعقة .. أهذا الجيل الذي نكافح لأجلهـ ؟..
أهؤلاء هن أمهات المستقبل ومربيات الأجيال حفظة كتاب
الرحمن وحاملي الدعوة ..؟
نأمل في فتىً كصلاّح الدين .. وشاباً كالسيف المسلول ..
ولازلنا نعلق الأماّل بالمكنونة الجوهرة المصونة ~..
لمُتهن قليلاً وألقيتُ بكل اللوم على أهالي هولاّء الفتيات ..
اللاّي لم يجدو سوى هذهـ الدورة .. ليمتعو بها فتايتهن ..
ويقضين وقت إجازتهن في مكأفأة فارغة ~..
على التدريب لـ معصية ..
تدريب يساهم على خروج المرأة في كامل زينتها ..

إلى متى سنغفل وإلى متى سيطول بنا السباّاّت ..
وأجراس القارعة باتت تُقرع في كل حين ..
إنفسخ الحياء ولم يعد للحجاب قيمة وإنعكس الأمر }
أصبح زينة يتغالى بها ..
والأدهى أن ذلكـ الدارج وهذهـ الموضة مكياج عيون للسوق ..
وأي مكيااّج ؟! رسمات بأشكال وألوان شتى ..
عدساتٌ ملونة حواجب مرقعة ورموش مركـبة ..
فقط لتجول بهـ الأسواق !!..

فرطت في قلاّدة الحجاب الذي يجمع لها العفة والعبادة..
لأجل دنيااّ إستعبدتها .. وتأتي في الأخير ..
وتطالب الرجل بغض البصر!..
حللت لنفسها الفتنة وفتح سبل الشيطان بيديها ..
عوضاً عن دحـرهـ .. فيغويها ويزين لها كل ماهو محرم ..
جهلن عن معنى أنهن أكثر أهل النار ..
أُستهتر بالدين بأمور يندى لها الجبين ..
وكنتُ أنا وأنتِ في الأخير من الرجعيات المتخلفات ..
من أتينا من كوكب خارج نطاق التغطية ..
في عالم يواّكب الحدث تلوالاّخر~..
فيضٌ كان هنااّاّ .. لعلهـ يجد مايطفيء غيضهـ ,..
زمزمة لعلها تجد من يدركها قبل فواّت الاّوااّن |..

{ والسلام عليكم ورحمة اللهـ وبركاتهـ } ..