«®°·.¸.•° مـوعـد مـع الـبـحـر °·.·.¸.•°®»

الأدب النبطي والفصيح





مرحبا بشذى الوجدان..


عبارة ألفتها...واعتادت عليها...كلما سجلت دخولها للمنتدى..

كانت تلك ريمان..

ما أن تعود من دوامها عصرا في احدى الصيدليات...حتى تحتضن جهازها بلهفة ..وتدخل عالم الانترنت..

حيث منتدى " التميز "..قد أصبح موطنها البعيد..


تلقي بهمومها..أفراحها...خربشات قلمها..


لتلقى من الأعضاء كل اهتمام..

كسبت احترامهم وإعجابهم بقلمها المحترف..

المجنون حينا...

والفيلسوف الحين الآخر..


ضغطت بسرعة على اسمه...

(( أمير القلم ))


تبحث عن آخر ما أنزل من موضوعات..


مضت أشهر على تسجيله في هذا المنتدى..

وحروفه تأسرها يوما بعد يوم..

قرأت خاطرته الجديدة بمتعة...وحلقت بعيدا معها..

وبينما هي تحاول أن تصوغ ردا مناسبا..

فاجأتها نافذة تنبيء بوصول رسالة خاصة...




(( بريق الماس ))


ضحكت وهي تفتحها..

" أيتها الغبية ...افتحي ماسنجرك...

ممم...نسيت أن أقول..السلام عليكم "


تلك هي أثير..صديقة تعرفت عليها من هنا..

وهذا هو أسلوبها المرح..


أرادت أن تغايضها..فأرسلت ..

" ماسنجري لا يستقبل لاجئين...

ابحثي عن ملاذ آخر"



وماهي إلا لحظات حتى وصلها الرد..


" نسيت أن ماسنجرك مشرد هو أيضا "


تعالت قهقهة ريمان وهي تسجل دخولها إلى الماسنجر..


استقبلتها أثير بإشارة تنبيه...ثم بعلامة صوتية تصم الأذن..


شذى الوجدان:
"رويدك...أسمعت كل حارتنا صراخك"

بريق الماس:
" هذا أقل ما تستحقينه...كيف حالك اليوم؟"

ابتسمت ريمان وهي ترى كيف أن أثير تنتقل من الاستهزاء إلى السؤال عن الحال بلا مبالاة..


شذى الوجدان:
" الحمدلله..كلنا بخير...كيف حالك أنت؟"

بريق الماس:
" لست بخير"

" ماذا هناك؟؟ أقلقتني عليك.."

" لقد مضى على وجودي في المنتدى سنة كاملة..ولم يرقوني حتى الآن"

" أقدم لك العزاء سيدتي...ليس عندهم نظر..هم الخاسرين"

" أشكر لك فنك...رفعت من معنوياتي "


ثم انفجرتا بالضحك...كلتاهما تعلمان السخرية المبطنة في كلامهما..



ريمان تعرفت على أثير قبل ستة أشهر..ونمت بينهما صداقة حلوة..

تتناقشان في مواضيع كثيرة...وفي اللاشيء..

ورغم ذلك..لم تلتقيا من قبل...وكل واحدة لا تعرف اسم عائلة الأخرى...

كل ما تعرفانه اسمهما الأول..وأنهما من نفس المدينة...

واكتفيتا بالماسنجر..والمحادثات الهاتفية المتفرقة..



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كانت أثير مندمجة في محادثتها مع ريمان..

لتجد أختها الكبرى ديما واقفة فوق رأسها..

أثير:
" أفزعتني...لم أسمعك تدخلين"

كانت أثير ترى شفاه ديما تتحرك...لكنها لم تسمع شيئا...


أثير:
" ماذا تقولين؟؟"

سحبت ديما سماعات الأذن من على رأس أثير بقوة..

وصرخت:
"كيف الآن؟؟ هل تسمعينني؟؟"

قفزت أثير من كرسيها بخوف:
" ماهذا؟؟..أتدرين؟؟...يمكنك المشاركة ببرنامج أقبح الأصوات..وستفوزين بجدارة..."

ديما بعيون تتصنع البراءة:
" هل ستصوتين لي؟؟"

" طبعا..أنتي أختي العزيزة..."

تحركت ديما لتجلس على طرف الكرسي..وقد اكتسى وجهها بالجدية:
" أثير...والدي يريد أحدا يجلس معه.."

ردت أثير بضيق:
" ولم لا تجلسين أنتي معه؟؟"

"عندي أوارق أصححها...تعرفين...فترة الاختبارات"

نظرت أثير إلى أختها بحدة:
" إلى متى تظلين على هذه الحال؟؟"

تصرفت ديما وكأنها لا تفهم شيئا:
" أية حال؟؟"

تنهدت أثير...لا جدوى من المحاولة..

كانت أثير في سنتها الأخيرة في الجامعة..تخصص نبات..

أما ديما تكبر أثير بسنتين..

...لم تكن هكذا من قبل..

لكنها أصبحت منطوية على نفسها عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها..في العام الذي توفيت فيه والدتهما..

ودائما تشغل نفسها بدراستها..وعندما تخرجت..عملت في مدرسة خاصة..

ورفضت كل من تقدم لخطبتها بهدوء..

مشكلتها التي كانت تشغل بال أثير..هي أنها لا تندمج مع والدها..تتجنبه قدر المستطاع..

نظرة فارغة تسكن عينيها كلما رأته..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



في تلك الأثناء كانت ريمان قد تركت ماسنجرها مفتوحا وذهبت لتشرب ماء..


دخل أخوها التوأم..زياد..

يبحث عن أشرطة يريدها..

لفت انتباهه نافذة الماسنجر وهي تومض..

اقترب ليرى أثير تكتب بلا انقطاع:

" ريمان..
الوووووووووو...أين ذهبت؟؟..

كيف تجرأت أن تتركني؟؟..

أنا!!..أثير!!..من لم ترسب في حياتها إلا مرة واحدة!!..

حسنا حسنا..سنرى ماذا سيحل بها عندما تعود..

أووووه..سأقوم لأرقص قليلا "..


كان زياد يقرأ طوف الكلمات ويضحك باستغراب..

من هذه الفتاة؟؟..

وبدافع خفي...أخذ بريدها الالكتروني...وسجله ليضيفها فيما بعد..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




على الطرف البعيد..

كانت لجين..وأخوها سالم..وأختها الصغرى فدوى..

يتمشون على شواطيء البحر..

جلست لجين على كرسيها المعتاد...وبجانبها فدوى تلعب بالرمال..لتصنع منها أشكالا وهمية..

أما سالم..استمر في مسيرته ليقابل رفاقه..


أغمضت عينيها..ثم فتحتهما برجاء..

لا فائدة...

ففي كلا الحالتين..لا ترى..

ابتسمت بأسى..ولكن رضاها بقدرها الذي أفقدها نعمة البصر يهديء نفسها..


اعتادت أن تأتي إلى البحر كل يوم إن استطاعت..

وكان سالم الذي يكبرها بسنة نعم الأخ لها..

يأتي بها مع أختهم فدوى..

ويتحدث معها ويؤنسها..ثم يذهب إلى المكان الذي يريد..ليعود ويأخذهما قبيل الغروب..


لجين في عامها السادس والعشرون..

ورغم أنها حرمت من النظر قبل أربع سنوات في حادث مأساوي..

إلا أنها شقت طريقها في الحياة بعزم وإصرار..

وأصبحت تعمل في روضة للأطفال المكفوفين..


نصحها الأطباء بالقيام بعملية جراحية...لكن إحتمالية نجاحها ضئيلة جدا..

ولخطورتها...واحتجاج أهلها وخوفهم عليها..

قنعت بالأمر الواقع..



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



تم تسجيل دخولك بنجاح


لم تستطع أثير أن تستمر في المذاكرة أكثر من ذلك..

لذا قررت أن ترفه عن نفسها ..فدخلت الماسنجر لترى إن كان هناك أحد متصل تتسلى معه..

لم تجد أحدا من زميلاتها..

" أووف...الكل يذاكر .. ماهذا الاهتمام الذي أتى فجأة؟؟.."

وبينما هي تتصفح بعض المواقع..

أتتها إضافة من بريد الكتروني غريب..

" السراب الأزلي يطلب منك قبول إضافته"

" لم أر هذا البريد من قبل...هل أقبله؟؟...ولم لا...لعلني أجد أحدا أتلاعب بأعصابه قليلا.."

قبلت الإضافة...وسرعان ما أصبح السراب الأزلي متصلا..

السراب الأزلي:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

بريق الماس:
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"

السراب الأزلي:
" أهلا بك حامد...كيف حالك؟"

حامد؟؟..يبدو أنه أضافني بالخطأ...ممم..سأجاريه ..

بريق الماس:
" أهلا وسهلا..أنا بخير..كيف حالك أنت؟"

السراب الأزلي:
" الحمدلله على كل حال"

بريق الماس:
" وكيف هي أخبار الدراسة؟ ماذا تفعل هنا؟؟ أليس الأجدر بك أن تذاكر الآن؟؟..هل تريد أن ترسب هذه المرة أيضا؟؟ "

على الجهة الأخرى كان زياد يضحك من خاطره...لقد تعمد أن يبدو مخطئا في إضافتها..

لكن الذي لم يتوقعه أن تزعم أنها هي حامد..وأنها تعرفه...


السراب الأزلي:
" أي دراسة ومذاكرة؟؟..هل نسيت أنني أعمل مهندسا؟؟"


بريق الماس:
" اعذرني..يبدو أنني خلطت بينك وبين عادل..من أنت؟؟"

أدهشته سرعة بديهتها..كيف لفقت مثل هذا العذر؟؟..

السراب الأزلي:
" أنا زياد..هل نسيتني؟؟"

بريق الماس:
" آهااا...أين أنت يا رجل..منذ زمن لم نراك؟؟..لا تقل أنك تزوجت وأصبحت أبا..

لالالا..لا تقل أنك أصبحت جدا؟؟..لماذا لا تزورنا مع أحفادك؟؟"

تصنع زياد الغباء ..وأكمل المحادثة..

التي استمرت نصف ساعة...بين مزاح وضحك..

لتعلن أثير أنها "مضطر" بما أنها حامد..أن تذهب إلى نادي رفع الأثقال..

تاركة زياد مشدودا أكثر وأكثر إلى إسلوبها وشقاوتها..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


حصل ما تمنته...

أرسل لها يطلب منها بكل أدب أن تضيفه إلى ماسنجرها..

أمير القلم..

أخيرا ستتعرف عليه عن قرب..

تأخرت قليلا في الرد حتى لا تبين لهفتها..

ثم أرسلت تخبره أنها موافقة...مرفقة بريدها الالكتروني..


وبعد لحظات..

وصلتها إضافته...

قبلت بقلب يرتجف..صحيح أنها معجبة به...لكن أن تحدثه هو شيء آخر..


أمير القلم:
" أهلا بك ريمان...تشرفنا"

شذى الوجدان:
" مرحبا بك يا.........."

كانت تلك خطوة ذكية لتعرف اسمه..

أمير القلم:
" معك فارس...من............."

يا إلهي...إنه من نفس مدينتها أيضا..

شذى الوجدان:
" تشرفنا أخ فارس..هل يمكنني أن أعرف سبب إضافتك لي؟"

أمير القلم:
" لقد جذبتني كتاباتك..,وأحسست أنك إنسانة فريدة من نوعها..لذا تمنيت أن أتعرف عليك عن قرب..إن لم يكن هناك مانع"

خفق قلبها بنبضات أسرع..إذن الإعجاب كان متبادلا!!...

شذى الوجدان:
" شكرا لك..من ذوقك فارس...كما أن كتاباتك تعجبني كثيرا...لديك قلم مميز"..


وعلى هذه الوتيرة..استمرت محادثتهما...بإسلوب لبق..

وكانت البداية..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




كانت ديما في المطبخ تبحث عن شيء تأكله...

وتدندن بأغنية حزينة..

سمعت صوت أبيها داخلا...تقدم منها ليسأل:
" كيف حال دوامك هذا اليوم؟"

أجابت دون أن ترفع عينيها إلى وجهه:
" على ما يرام"

اقترب والدها منها أكثر ووضع يده على كتفها بحنان..لكنها سرعان ما ارتجفت مذعورة وابتعدت عنه..

وانهال سيل الكلمات من فمها...

" عذرا والدي...لدي بعض الأعمال واحتاج للخروج قليلا.."

أسرعت خطاها إلى خارج المطبخ..لتقفز درجات السلم قفزا نحو غرفتها..

وتأخذ أغراضها ...

سمع والدها صوت الباب الخارجي ينغلق...وقد أصبحت في الشارع..ذاهبة إلى مكان لا يعلمه..

هز رأسه بحزن..
وأسئلة تدور في رأسه..

لم تهرب منه كالملدوغة؟؟...ما هذا النفور؟؟...


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


تنفست بعمق وقد أصبحت الآن أمام البحر..كم تعشقه...
هدأت أنفاسها وقد ابتعدت الآن عن ناظري والدها..

لم لا يتركها وشأنها؟؟..
لم عليه أن يحاول ردم الهوة بينهما؟؟..

حركت قبضتها في الهواء بغضب..

وأكملت طريقها بخطوات قوية...

وبينما هي لاهية بالتفرج فيما حولها..تعثرت قدمها وسقطت..

تلقتها الرمال الناعمة..
فرت دمعة من عينيها...لا تدري ما سببها..

وعندما حاولت النهوض لم تقدر..

" هل أنت بخير يا آنسة؟"

جاءها الصوت من خلفها...التفتت فزعة ..لتجد رجلا واقفا ونظرات القلق تسكن ملامحه..

" أأأ..أظن أنني ألحقت الأذى بقدمي"..

اقترب سالم منها وانحنى ليتفحص قدمها..

هتفت بعنف:
" ماذا تفعل؟؟..لا تلمسني.."

رد بارتباك:
" إنني أحاول أن أرى إن كانت مكسورة...لا تخافي.."

خجلت من نفسها..وهمهمت بكلام غير مفهوم..

تحسس قدمها برفق...كتمت صرخة احتجاج..لكنها لم تطق الاحتمال..
" أرجوك..توقف...إنها تؤلمني بشدة"

نهض سالم ونفض الغبار عن يديه..
" لحسن حظك ليست مكسورة...لكن كاحلك ملتوي"

تنحنح ثم قال:
" هل معك أحد؟"

نظرت إليه ببلاهة..ماذا يقصد؟؟..

" أقصد..إن كنت وحدك على الشاطيء..يمكنني أن آخذك إلى المستشفى..سيارتي قريبة من هنا"..

تلفتت حولها بيأس..ليس ثمة حل آخر..لا يمكنها أن تبقى هنا للأبد..
ثم إن مظهره يوحي بالثقة..

كان ينتظر ردها وهو مدرك لنظراتها المتفحصة...ثم وكأنها قد قررت أن تطيعه:
" إذا لم يكن هناك من إزعاج لك"

ابتسم بلطف..
" لا أبدا...هيا بنا"

وبلا مقدمات حملها إلى سيارته..خفضت رأسها بخجل لينسدل شعرها ويغطي وجهها..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



كانت لجين سارحة...وبملل قالت:
" فدوى...هل رجع سالم؟؟"

لا جواب...حمل الهواء سؤالها معلقا...

نهضت بخوف..وأخذت تتلفت حولها منادية اسم أختها..

أين ذهبت؟؟..

تقدمت خطوة لتصدم بشخص قادم..

" أوووه سالم...لقد عدت...هل ترى فدوى؟؟"

تحسست وجهه بيد اعتادت رسم الوجوه بأطراف أصابعها...لم يكن سالم!!!..

سحبت يدها بسرعه:
" من أنت؟؟"

فدوى بصوتها الطفولي:
" هذا عمي عزام...لقد وجدني عند محل الألعاب واشترى لي لعبة..أحضرته معي ليقابلك"

تنحنح عزام:
" المعذرة..لقد تصرفت دون إذن...لكنني وجدتها وخشيت أن تكون تائهة.."

وأكمل وهو يحدق بوجه لجين:
" يبدو أنني أنا التائه"

كان واقفا...مبهورا بجمالها الرقيق... وبراءتها المغرية..
عيناها...
عيناها تومضان ببريق أخاذ...

لكنه بريق لا يعكس ما حوله..

أدرك ذلك من طريقة لمسها لوجهه..

لجين:
" شكرا لك...أرجو أن لا تكون قد أتعبتك"

ضحك عزام...ضحكة هزتها من الأعماق :
" كلا..على العكس تماما...لقد أسعدتني صحبتها"

أكان صوته عميقا؟؟..مؤثرا؟؟..لا تدري..

كل ما يهمها أن نبراته اخترقتها...وتغلغلت داخلها..

" عمي عزام..هل تبقى معنا قليلا...أرجوك"

توترت أطراف لجين بانتظار رده..

قال عزام غير آبه باعتراضها الواضح على محياها:
" طبعا..."

وجلس بالقرب من لجين..وأكمل حديثه:
" اسمي عزام...كما عرفت..وأنا هنا في إجازة"

قالت لجين مضطرة لمجاراته:
" وماذا تعمل؟؟"

" في الجيش"

بهذه الجملة استحوذ على اهتمامها...وانهالت عليه بالأسئلة..:
" كيف اخترت هذه المهنة؟؟..
ألم تكن التمرينات صعبة؟؟..
هل هناك خطر على حياتك؟؟"

كان يجيبها بأناة..وابتسامة لا تفارق شفاهه..

بينما فدوى تلهو عند قدميه...غير شاعرة بالجو الذي يحيط بها...



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



وصل سالم إلى المستشفى ..وعندما حاول حمل ديما...قالت:
" هناك كرسي متحرك...يمكننك أن تحضره لأركبه"

رفع حاجبه مندهشا من عنادها...لكنه لم يعلق بشيء..
أحضر الكرسي..وساعدها في ركوبه..

ولما أوصلها إلى غرفة الطبيب...وهم بالخروج..أمسكت يده..:
" لا تذهب أرجوك"

لم يكن ينوي تركها...كان فقط سينتظر خارج الغرفة..
كان نظره مركزا على يدها..انتبهت لذلك وسحبتها..

نظرات الخوف في عينيها تزيد من حيرته....ودون تفكير سحب مقعدا وجلس بانتظار تشخيص الطبيب..


وصف لها الطبيب بعض المسكنات...ونصحها بتقليل الحركة قدر المستطاع..

قالت بعفوية:
" لكن ماذا عن مدرستي؟؟"

" هل أنت طالبة؟"

" كلا..إنني معلمة"

" يمكنني إعطائك إجازة لمدة أسبوع...هذا سيعجل من شفاء قدمك"

وافقت على مضض..

أخذ سالم الوصفة من الطبيب..وقاد ديما باتجاه الصيدلية..



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



السراب الأزلي:
" ما رأيك أن نتقابل في المقهى هذه الليلة؟؟"

غاص قلب أثير...لقد استمرت اللعبة طويلا..

ولم يعد هناك مجال للمماطلة...عاجلا أم آجلا سيعرف أنها ليست " حامد"..

حان وقت الحقيقة...

بريق الماس:
" سأقول لك شيئا...لكن عدني أن تسامحني.."

السراب الأزلي:
" يعتمد على درجة الجريمة التي ارتكبتها...ههههههه "

بريق الماس:
" أنا لست حامد"

السراب الأزلي..متظاهرا بالغضب:
" إذن من أنت؟؟ كيف تجرؤ على الكذب "

بريق الماس..:
" اسمي أثير...لقد أضفتني بالخطأ..وكنت أشعر بالملل..لذا قبلت إضافتك..وحادثتك..
لم أقصد أن أسخر منك..إنني آسفه جدا.
12
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

..‏ ذات حلم ..
..‏ ذات حلم ..
لا زالت دموعي تشق وجنتيي وتبلل وسادتي ‏..
وأنفاسي مضطربة !!

ربما أعود لاحقا !


لكن ..
و بقصة أثير يزداد إيماني
-‏ أن ( قلوبنا ) أحيانا تكون هي محط آلامنا -



ماعدت أنا ..
بياض يمتد لقلبك ~


بـاقي فرح
بـاقي فرح
:
:

أبدعتي غاليتي,,

زادك الله من فضله..

:
:
باذخة المشاعر
الغالية ما عدت أنا

سرد رائع للقصة وعرض مثير لتسلسل الاحداث

شكرا لك على هذا الابداع الرائع

لك تحياتي
ديمه المطيري
ديمه المطيري
مرور الكرام

سؤال بريء ............وش خربها
ما عُدتُ أنا
ما عُدتُ أنا


يسعدكم ربي..

لا عدمتكم...


ديمه

خربتها أنا :hahaha: