وشدد المفتى على أن علماءها أهل إتزان و ليسوا أهل تبديع و تكفير، وأنهم يتبعون الكتاب و السنة و يتعاملون مع كل الأمور بحسب الدليل من الكتاب و السنة النبوية، مؤكداً في تصريحات نشرتها "الشرق الأوسط" الأربعاء 6-1-2010 أن العلماء في السعودية ليس منهجهم التكفير و لا يكفرون أحداً من دون حق. وأضاف بأن من يقرأ رسائل و مؤلفات و كتب علماء المملكة يجد بأنهم يحملون وعياً سليماً و نصيحة بالحسنى لكل مسلم و توجيه الخير.وأكد على ضرورة أن نسعى لما يوحد الكلمة ويجمع الصف وأن لا نقيل المغالطات للآخرين من دون برهان وتأكد، مضيفاً بأن على خطباء الجمعة الاهتمام بما حولهم وترك التحدث عن الأمور الخارجة عن النطاق الاجتماعي للمأمومين والتحدث عن العبادات وتوعيتهم في أمور دينهم ودنياهم وتناول مشكلاتهم، في إشارة لحديث الشيخ محمد العريفي الأخير، والذي أثار رود فعل واسعة في السعودية وخارجها.
وكان المالكي :icon33: صرح للصحافيين عقب لقائه السيستاني في النجف "اعتدنا الكثير من المؤسسة الدينية السعودية ومن رجالها الذين يسمون أنفسهم بالعلماء، فهي ترتكب تجاوزات بشكل دائم كونها تحمل فكرا تكفيريا حاقدا عدائيا".
وتابع "ينبغي ان تضبط المؤسسة هؤلاء كما ان الحكومة السعودية تتحمل قسطا من المسؤولية. يجب عليها ان ترد على الذين يكفرون ويثيرون الفتن، وهي ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها هؤلاء للرموز الدينية والمرجعية" الشيعية:hahaha::hahaha:

من ناحيته، قال السعودي ناصر العقيل، المستشار القانوني والباحث في جامعة "غلاسكو" البريطانية، لـ"العربية.نت": نحن نرفض التشدد بكل صوره، و أن الشحن المذهبي لن يخدم مستقبل أي شعب من شعوب الدول الاسلامي و سيعيدنا عشرات السنين للوراء.
وأكد بأن التعدي على الرموز الدينية في خطبة صلاة الجمعة هو خروج عن الدور الذي يجب أن يمارسه الخطيب، و خصوصاً في هذا الوقت الحساس و العريفي بهذه الآراء فتح المجال لكل حاقد على السعودية أن ينتقد ويهاجم .
وأشاد المستشار العقيل بتصريحات المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ التي رد فيها على نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي . و قال: نعم نحن نرفض آراء العريفي لما فيها من شق للوحدة الوطنية و هي رابطة يجب أن تبقى قوية بين جميع السعوديين، و لما فيها أيضاً من تهديد للوحدة الإسلامية التي تشهد فترة حساسة و لكننا نرفض بشدة أيضاً أي تطاول على علمائنا وعلى الهيئة الرسمية للافتاء في البلاد و أكد أنه يجب التعامل مع آراء العريفي على أنها رأي شخصي وليس رأي هيئة رسمية أو علمية معتبرة .
وكان العالم الشرعي و المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان انتقد في تصريح سابق لـ"العربية.نت" ماورد في خطبة الشيخ العريفي ، و قال بأن هذه الآراء لا تمثل حكومة المملكة العربية السعودية مشدداً على الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في جمع كلمة المسلمين.
.....(العـــــربيـــة نت .).