للنجاح عدة وجوه وعدة أشكال، وابنك اليوم يحتاج لأن تراه في إطار آخر غير الذي تعودت أن تراه فيه، فماذا تنتظر؟!
■ ابدأ ببناء قوة ابنك
أنت أول وأفضل معلم لطفلك، وبإمكانك تفهم طبيعته وسماته النفسية، واستخدام هذه المعرفة لتطوير مهارات التفكير لديه، وخاصة أنك الآن تعلم أن الطفل الأديسوني يجب أن يعمل الشيء حتى يتعلمه، ويجب أن يرغب في الشيء أولاً لكي يعمله.
إن طفلك الأديسوني لن يحاول عمل شيء يشعر بأنه لا يستطيعه، إنه سيرفض عمل الواجب المدرسي الذي يظهر فيه بطؤه، لأن ذلك يشعره بالخجل، فهو يقول لنفسه: لماذا أجبر نفسي على عمل واجب مدرسي أو منزلي، ثم أجد أن أدائي أقل مستوى ممن حولي؟ إنه يخشى من الإحباط فيتفاداه.
لهذا فإن الطفل الأديسوني يحتاج إلى تشجيع دائم لعمل الأمور التي يخاف من الفشل فيها، ويحتاج لدعم الكبار لجهده، بغض النظر عن تربيته أو مستواه وسط الآخرين .
في الخطوة السادسة ستكون أنت معلم طفلك الذي يبني ثقته وقوته، ويرسم أسلوبه الطبيعي للتفكير ليستطيع مواجهة تحديات الحياة، وعليك أن تتعلم كيف تكتشف مواهبه الكامنة والخفية لتوقظ إداراته وحماسه للنجاح ليصل لأهداف أبعد، كيف يكون ذلك الأب الداعم للنجاح؟
■ كن قدوة وليس ناقداً
يحتاجك طفلك ألا تكون ناقداً سريع الأحكام، فإذا شعر بانتقاداتك فسيتوقف عن المحاولة، استمر في تعليمه بصبر لكي يستمر في المحاولة.
■ أعط حباً غير مشروط
رائع أن يشعر المرء بالفخر بكونه أباً أو أماً لطفل، والأروع أن يكون فخره غير مشروط، وحبه غير مسبب، ربما لا تكون فخوراً بكل ما يفعله طفلك، ولكنك تعتز بشخصيته الأساسية، ربما تغضب من أخطائه ولكنك تحب شخصه، وهذا الحب هو المقوي لشخصيته، ولكن انتبه فالحب غير المشروط يختلف عن الحب الأعمى، فأنت تملك زمام الطفل لحمايته، وتشعره بالأمان إذا سقط، وبدعمك له إذا أخطأ .
■ امنح الأمان والخصوصية
اعتاد الآباء أن يظهروا شهادات أبنائهم الدراسية، وأن يعلنوا نتائجهم ويقصدون بذلك تشجيعهم، ولكن ذلك قد يسبب لهم القلق بدلاً من الحافز! ربما تقلل من رغبتهم في التعاون بسبب صعوبة التنافس مع الأقران.
إن شهادة ابنك ليست سوى وسيلة له لمعرفة منحنى تطوره لتحقيق أهدافه، ويجب أن تكون خاصة به وليس للإعلان، وهو بحاجة لأن يتعلم كيف يتنافس، لأن الحياة مليئة بالمنافسة، فليتعلمها مبدئياً في الألعاب والرياضات، أما عن درجاته الدراسية فهي من حقه وحده، وربما شعوره أنها تخصه فقط يجعل لديه الحافز لتطويرها.
■ تعلم كيف تبدل إطار الصورة
تبديل الإطار لا يمس الصورة الأصلية بشيء ولكن يبدل من أسلوب رؤيتك لها، ولنعطك مثالاً على ذلك، تخيل لو أنك ذهبت لاستلام سيارتك الجديدة من المعرض، ثم قدتها في الطريق وأنت سعيد وتتمنى أن تصل بها إلى البيت ليراها الأهل والأصدقاء، وأثناء الطريق، فوجئت بحجر يطرق زجاجها فيتكسر كله، ورأيت الفتى الذي قام برميه، وعندما توقفت ونزلت من السيارة وذهبت إليه لتضربه حزناً على سيارتك الجديدة، فوجئت به يقول لك: آسف لقد اضطررت أن أفعل ذلك لأوقفك، فأخي حدثت له حادثة وهو ينزف الآن وأحتاج لنقله للمستشفى بسرعة..
الصورة لم تختلف فسيارتك التي استلمتها الآن ما زالت مكسورة، وأنت حزين عليها، ولكنك تنظر الآن إلى الموقف بشكل مختلف، فمشاعرك وتصرفك سيختلفان، أليس كذلك؟ وهذا هو تبديل الإطار، توماس أديسون كان دائماً يقول: إن الأفكار الخاطئة هي التي تقود لطريق الأفكار المفيدة، وكان عندما يسأل عن تطور تجاربه كان رده الشهير: الآن أعرف الكثير من الطرق التي لا تنفع .
ابدأ بتعديل إطار تجربتك مع ابنك .
■ علم طفلك تبديل الإطار
استمع إلى الكلمات التي يقولها طفلك عندما يتحدث عن نفسه، بلطف أعد تركيب التعبيرات السلبية التي يعبر بها عن نفسه، امنحه مفردات جديدة إيجابية لوصف تصرفاته، لا تناقشه بل علمّه.
مثال على ذلك حديث الطفلة ليلى مع والدتها.
ليلى : إنني أتحدث كثيراً وأكره نفسي بسبب ذلك.
أم ليلى: لا ، بل إنك صاحبة وجهة نظر وعفوية.
ليلى: وما معنى ذلك ؟
أم ليلى: صاحبة وجهة نظر تعني أن لديك رأياً في كل ما يدور حولك، وعفوية تعني أنك تتصرفين بسرعة دون أن تفكري فيما تفعلين.
ليلى : نعم هذا صحيح .
■ ضع أهدافاً ممكنة التحقيق
وضع الأهداف يقوي طفلك. في دراسات على الأطفال في الصف الثاني والثالث والرابع الذين يجدون صعوبة في إكمال واجباتهم وُجد أن وضع هدف هو الوسيلة الأكثر فاعلية لديهم، ووضع الهدف يعني تعريف هدف يستطيع الطفل الأديسوني تحقيقه، وعند وضع الهدف يجب مراعاة التالي:
■ كن واقعياً
في الواجبات التي توافق أهواءه واهتماماته فإن الطفل الأديسوني يحب الأهداف المتحدية أما في الواجبات المدرسية التي لا يحبها فإنه يجب وضع أهداف بإمكانه تحقيقها، ضع له أهدافاً أنت متأكد من قدرته على تحقيقها، وإن فشل بسط ذلك الهدف الرئيس إلى أهداف أبسط ليحققها، فمثلاً إن كان عليه أن يقرأ قصة من 300 صفحة في شهر، فلتقسمها له ليقرأ 10 صفحات يومياً، أو لو كان عليه أن يرتب غرفته التي عمتها الفوضى، فيمكن تقسيم العمل إلى خطوات.
■ كافئه على تحقيق الأهداف الوسيطة والأهداف النهائية
وإن لم تعرف كيف تختار المكافأة اسأله ليختار ما يحب، جرب وقل لطفلك مثلاً: إذا انتهيت من واجب الحساب قبل الرابعة فسأكون خادمك لخمس دقائق .. وراقب النتيجة .
■ كن محدداً
الهدف الذي تضعه لطفلك يجب أن يكون واضحاً، لا يحتمل أي لبس، حدد الوقت الذي تتوقع فيه الانتهاء من تحقيق الهدف، ولكن تذكر أن تعطي طفلك بعض الاختيار.
• مثال :
لا تقل : اذهب ونظف غرفتك .
بل قل : ما الذي تريد الانتهاء منه عند العاشرة ؟ جمع ملابسك أم ترتيب الكتب والدفاتر ؟
■ عش الحاضر
الماضي قد انتهى فلا تذكره كثيراً وليس بيد طفلك أن يغيره، ولكن بإمكانه التصرف في الحاضر فشجعه على ذلك .
• مثال :
لا تقل : لماذا لم تقم بري الحديقة ؟
بل قل : عليك أن تقوم بري الحديقة بعد نصف ساعة .
■ كن إيجابياً
حدد الهدف بكلمات توضح الهدف ذاته، صف التصرف المطلوب وليس التصرف غير المطلوب .
• مثال :
لا تقل : لا تنس .
بل قل : تذكر .
لا تقل : لا أريد أن أراك تتشاجر مع أختك .
بل قل : أحب أن أراك في وفاق مع أختك .
■ استخدم أسئلة محفزة
عندما تريد أن يقوم طفلك بعمل شيء ما، اجعل السؤال تحفيزياً مثل : متى ستقوم بهذا العمل؟
وعندما يقوم بتحديد وقت معين، سيكون قد وضع لنفسه هدفاً واضحاً يمكنه تحقيقه، لأنه هو الذي حدده بنفسه وإذا لم يلتزم، فتلك فرصة لكي تعلمه معنى المماطلة والتأجيل .
منقول:41::41:
زهرة لبنان @zhr_lbnan
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ليش ما تطرحي موضوعك في طفلك هل تجلسين معه تحاورينه
مناسب مرة لموضوعك اذا وضعتية هناك الف شكر على الموضوع