لو سمحتوا اريد مقال نقدي ادبي
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجاء ممن عندهم كتب جيده في النقد الادبي ونقد الاعمال الادبيه والقصائد الشعريه او في المقالات النثريه
يتكون من اربع ابيات وطبعا تذكر اسم قائل هذا النص
ثم تبداء في نقد هذا المقال عن طريق اظهار مواطن الجمال في البيت ومواطن العيب وماذا عيب عليه من قبل النقاد اخرين ومالماخد التي اخذت على تلك الابيات
ملاحظه ..لا يتجاوز النقد صفحتان
hatoo @hatoo
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بروج الأمل :مقال نقدي يقول أبو الطيب : المتنبي يـُدفـّنُ بعضنا بعضاً ويمشي أواخرنا على هام ِ الأولي ويقول أبو العلاء المعري: خففِ الوطء ما أظـُنُّ أديم الأرض إلا من هذه الأجسادِ ويقول عمر الخيام (ترجمة أحمد رامي): خفف الوطء إن هذا الثرى من أعينٍ ساحرةِ الاحورارِ إذن: فكل من الشعراء الثلاثة خاض تجربة الموت، والدفن، ورأى القبور، وتصور حال من حلّوها. فأبو الطيب شاعر حاد النظرات قاسي القلب عاش حياته وغبار المعارك كساؤه وصليل السيوف حداؤه، والحياة عنده للقوي، ولا حظ فيها للضعيف، ومنظر الموت والدفن مألوف لديه. فإذا تفحصنا تجربته الشعرية نجدها تجربة شاعر فارس يخوض المعارك فإما قاتل أو مقتول، فإذا انجلى غبار المعركة وكان من الناجين لم يأبه لما وراء ذلك، وهذا واضح في بيته الذي أوردناه آنفا. انظر إليه كيف وظف الكلمات لتجسد تجربته الشعرية، يقول: "يدفـّن" ولم يقل "يَدْفِن"؛ فهذه الشدة على الفاء تكشف لنا عن قلب قاس وعين جامدة، ويقول "بعضنا بعضا"؛ نعم هكذا أبناء لآباء، وآباء لأبناء، وأعداء لأعداء، من بعض لبعض، ويقول: "تمشي"؛ أي تستمر مسيرة الحياة ولا تتوقف، وما طبيعة هذا المشي إنه مشى سريع شديد الوطء مشي على الهام (الرؤوس) فآخرنا يدوس على أولنا قد شغلته الحياة عن النظر إلى من سبقوه وأصبحوا ترابا. وتستطيع أن تقول إن المتنبي كان واقعيا ولكنه كان قاسي القلب لا مكان للعاطفة الإنسانية في قلبه، ولا يعني هذا أن المتنبي لم يكن يألم كما يألم الناس، ولكن تجارب الحرب جعلت منه أنموذجا للشاعر الفارس الفيلسوف. وإذا انتقلنا إلى أبي العلاء المعري ذي المحبسين الذي ضاق بالحياة والأحياء وتشكك فيها وفيهم، اعتزل الناس بعدما رأى ما رأى منهم، اتهم العلماء والفقهاء بله التجار والسفهاء. انظر إليه كيف يقول: "خفف الوطء" وهذا انعكاس لحاله، فهو الضرير الأعمى الذي يتحسس طريقه يخشى أن يصطدم بجدار أو يهوى في حفرة، "خفف الوطء" لا تمش مختالا تدوس هام الورى. "ما أظن أديم الأرض"ظنه يكاد يكون يقينا ولكنه لم يبلغ ذلك "إلا من هذه الأجساد" هذا القصر وهذا الحصر يوحي لنا بأن شاعرنا كان يجيل ذلك في فكره فتارة يهتدي، وتارة يضل، تارة يعتصم بالدين، "منها خلقناكم وفيها نعيدكم" (طه. 55) فهذه الأجساد من التراب وإلى التراب، وستبلى وتتحول ترابا، فلا يليق بنا الاختيال، ولا يليق بنا التكبر، وعلينا أن نسير متواضعين فلم التكبر وقد عرفت النشأة، وعرفت المنتهى؟! وننتقل إلى شاعر الفرس عمر الخيام، الشاعر العالم رأينا له نظرة تشبه نظرة أبي العلاء إلا أنه يزيد عليها لمسة من جمال كان ثم بان، فهل هذا التصوير الرائع للشاعر أم للمترجم أم لكليهما؟ إنه لكليهما.. للشاعر الذي ابتكر المعنى، وللمترجم الذي وظف الألفاظ هذا التوظيف الدقيق. فإذا انتقلنا من مصراع البيت الأول إلى مصراع الثاني، نجد شاعرنا والترجم قد بلغا أوج التجربة الشعورية. "إن هذا الثرى من أعين ساحرة الاحورر". الثرى الذي ندوسه بأقدامنا ليس من الأجساد فقط، فإن بعض الأجساد تستحق أن تداس بالنعال والأقدام معا. أما الأعين الساحرة فلا - فرفقا بالقوارير - ورفقا بالجمال. هذه نظرات تجلت لي وأنا أتأمل الأبيات الثلاثة ما اتفق من معانيها وما اختلف، ويتبين لنا أن التجربة الشعرية جزء من نفس الشاعر، وهي الباب الذي نلجه لنطلع على مشاعر الشاعر وأحاسيسه، ومدى ارتباطه بالطبيعة وبالناس.مقال نقدي يقول أبو الطيب : المتنبي يـُدفـّنُ بعضنا بعضاً ويمشي أواخرنا على هام ِ...
تفضلي حبيبتي مقااااااااااال نقدي ثاني
هذه الأبيات من قصيدة لابن زيدون.. وهي من أجمل القصائد التي قيلت في الغزل..
وأبن زيدون شاعر اندلسي..كان يعشق أميرة أندلسية أسمها ولادة..
فرق بينهم الوشاة.. فأنشد لها هذه القصيدة..
أضحي التنائي بديلاً من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينـا
ألاَّ و قد حان صُبح لبين صَبَّحنا
حينٌ فقام بنـا للحيـنِ ناعينـا
من مُبلغ المُلبِسينـا بانتزاحهـمُ
حزناً مع الدهر لا يبقى ويُبلينا
أن الزمان الذي مازال يُضحِكنا
أُنساً بقربِهمُ قـد عـاد يُبكِينـا
معاني الأبيات:تكاد تكون الابيات وحدة شعرية لا يخرج فيها الشاعر عن دائرة قلبه المحطم.. وهو هنا يقوم بوصف الحال الحاضر ووصف للماضي.. فيقذف بنا في جو آلامه بوثبة عاطفية تصور لنا حاله وماآل إليه.. لقد أصبح قربه بعداً.. وأصبح الهجر والموت سوءاً في نظره ويود أن يعلم ذاك الذي ألبسه حزناً دائماً ببعده عن حبيبته.. يود أن يعلمه أن ضحكه قد حال إلى بكاء.
العاطفة والأسلوب:إن الميزة التي تبدو في أسلوب ابن زيدون هي (الفن) ..فهو شاعر فني قبل ان يكون حكيماً.. أو غواصاً على المعاني أو وصافاً.. وهذه الخصائص الفنية تتجلى واضحة في الابيات فألفاظها حلوة عذبة تتلقفها الاذن في لين وتحدث في النفس بتأليفها وتنسيقها تناغماً وجرساً يعكس عاطفة الشاعر ويعبر عنها خير تعبير.. ونرى أن أكثر الكلمات تتساند وتستدعي بعضها بعضاً..ولئن كان الشاعر يلجأ إلى الطباق في العاطفة فإنه يلجأإليه في اللفظ أيضاً..لذلك نرى هذه المزاوجة في المعاني والألفاظ مما يعطيها جمال.. ومما يزيد في رجفة الألم هي القافية الممدودة وهذه(النونات الطويلة) والتي تضيف الى جرس القطعة أنيناً موسيقياً حزيناً.
ونجد أن الابيات تشمل على فنون البيان والبديع ولكنها ما كانت لتأتي متكلفة.. بل أحيانا تثبت المعنى وتعطيه نوعا من التجسيم.. كقوله:
أن الزمان الذي مازال يُضحِكنا
أُنساً بقربِهمُ قـد عـاد يُبكِينـا
وبرغم روعة هذه الابيات إلا انه قد عيب عليه ضعف الجرس وثقله على السمع في قوله:
من مُبلغ المُلبِسينا بانتزاحهـمُ
حزناً مع الدهر لا يبقى ويُبلينا
فاستعماله (الملبسين حزن) ثقيل على الاذن في أبيات تحمل معاني غزلية..
كما عيب عليه ان معانيه بسيطة ساذجة ..أكثرها مطروق .. فلا تجدد في التصاوير..
ولكن بعده عن التكلف والصنعة واستخدامه موسيقى جميلة..جعلت الابيات تقع موقع حسن
__________________
أسألكم الدعاء
هذه الأبيات من قصيدة لابن زيدون.. وهي من أجمل القصائد التي قيلت في الغزل..
وأبن زيدون شاعر اندلسي..كان يعشق أميرة أندلسية أسمها ولادة..
فرق بينهم الوشاة.. فأنشد لها هذه القصيدة..
أضحي التنائي بديلاً من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينـا
ألاَّ و قد حان صُبح لبين صَبَّحنا
حينٌ فقام بنـا للحيـنِ ناعينـا
من مُبلغ المُلبِسينـا بانتزاحهـمُ
حزناً مع الدهر لا يبقى ويُبلينا
أن الزمان الذي مازال يُضحِكنا
أُنساً بقربِهمُ قـد عـاد يُبكِينـا
معاني الأبيات:تكاد تكون الابيات وحدة شعرية لا يخرج فيها الشاعر عن دائرة قلبه المحطم.. وهو هنا يقوم بوصف الحال الحاضر ووصف للماضي.. فيقذف بنا في جو آلامه بوثبة عاطفية تصور لنا حاله وماآل إليه.. لقد أصبح قربه بعداً.. وأصبح الهجر والموت سوءاً في نظره ويود أن يعلم ذاك الذي ألبسه حزناً دائماً ببعده عن حبيبته.. يود أن يعلمه أن ضحكه قد حال إلى بكاء.
العاطفة والأسلوب:إن الميزة التي تبدو في أسلوب ابن زيدون هي (الفن) ..فهو شاعر فني قبل ان يكون حكيماً.. أو غواصاً على المعاني أو وصافاً.. وهذه الخصائص الفنية تتجلى واضحة في الابيات فألفاظها حلوة عذبة تتلقفها الاذن في لين وتحدث في النفس بتأليفها وتنسيقها تناغماً وجرساً يعكس عاطفة الشاعر ويعبر عنها خير تعبير.. ونرى أن أكثر الكلمات تتساند وتستدعي بعضها بعضاً..ولئن كان الشاعر يلجأ إلى الطباق في العاطفة فإنه يلجأإليه في اللفظ أيضاً..لذلك نرى هذه المزاوجة في المعاني والألفاظ مما يعطيها جمال.. ومما يزيد في رجفة الألم هي القافية الممدودة وهذه(النونات الطويلة) والتي تضيف الى جرس القطعة أنيناً موسيقياً حزيناً.
ونجد أن الابيات تشمل على فنون البيان والبديع ولكنها ما كانت لتأتي متكلفة.. بل أحيانا تثبت المعنى وتعطيه نوعا من التجسيم.. كقوله:
أن الزمان الذي مازال يُضحِكنا
أُنساً بقربِهمُ قـد عـاد يُبكِينـا
وبرغم روعة هذه الابيات إلا انه قد عيب عليه ضعف الجرس وثقله على السمع في قوله:
من مُبلغ المُلبِسينا بانتزاحهـمُ
حزناً مع الدهر لا يبقى ويُبلينا
فاستعماله (الملبسين حزن) ثقيل على الاذن في أبيات تحمل معاني غزلية..
كما عيب عليه ان معانيه بسيطة ساذجة ..أكثرها مطروق .. فلا تجدد في التصاوير..
ولكن بعده عن التكلف والصنعة واستخدامه موسيقى جميلة..جعلت الابيات تقع موقع حسن
__________________
أسألكم الدعاء
بروج الأمل :تفضلي حبيبتي مقااااااااااال نقدي ثاني هذه الأبيات من قصيدة لابن زيدون.. وهي من أجمل القصائد التي قيلت في الغزل.. وأبن زيدون شاعر اندلسي..كان يعشق أميرة أندلسية أسمها ولادة.. فرق بينهم الوشاة.. فأنشد لها هذه القصيدة.. أضحي التنائي بديلاً من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينـا ألاَّ و قد حان صُبح لبين صَبَّحنا حينٌ فقام بنـا للحيـنِ ناعينـا من مُبلغ المُلبِسينـا بانتزاحهـمُ حزناً مع الدهر لا يبقى ويُبلينا أن الزمان الذي مازال يُضحِكنا أُنساً بقربِهمُ قـد عـاد يُبكِينـا معاني الأبيات:تكاد تكون الابيات وحدة شعرية لا يخرج فيها الشاعر عن دائرة قلبه المحطم.. وهو هنا يقوم بوصف الحال الحاضر ووصف للماضي.. فيقذف بنا في جو آلامه بوثبة عاطفية تصور لنا حاله وماآل إليه.. لقد أصبح قربه بعداً.. وأصبح الهجر والموت سوءاً في نظره ويود أن يعلم ذاك الذي ألبسه حزناً دائماً ببعده عن حبيبته.. يود أن يعلمه أن ضحكه قد حال إلى بكاء. العاطفة والأسلوب:إن الميزة التي تبدو في أسلوب ابن زيدون هي (الفن) ..فهو شاعر فني قبل ان يكون حكيماً.. أو غواصاً على المعاني أو وصافاً.. وهذه الخصائص الفنية تتجلى واضحة في الابيات فألفاظها حلوة عذبة تتلقفها الاذن في لين وتحدث في النفس بتأليفها وتنسيقها تناغماً وجرساً يعكس عاطفة الشاعر ويعبر عنها خير تعبير.. ونرى أن أكثر الكلمات تتساند وتستدعي بعضها بعضاً..ولئن كان الشاعر يلجأ إلى الطباق في العاطفة فإنه يلجأإليه في اللفظ أيضاً..لذلك نرى هذه المزاوجة في المعاني والألفاظ مما يعطيها جمال.. ومما يزيد في رجفة الألم هي القافية الممدودة وهذه(النونات الطويلة) والتي تضيف الى جرس القطعة أنيناً موسيقياً حزيناً. ونجد أن الابيات تشمل على فنون البيان والبديع ولكنها ما كانت لتأتي متكلفة.. بل أحيانا تثبت المعنى وتعطيه نوعا من التجسيم.. كقوله: أن الزمان الذي مازال يُضحِكنا أُنساً بقربِهمُ قـد عـاد يُبكِينـا وبرغم روعة هذه الابيات إلا انه قد عيب عليه ضعف الجرس وثقله على السمع في قوله: من مُبلغ المُلبِسينا بانتزاحهـمُ حزناً مع الدهر لا يبقى ويُبلينا فاستعماله (الملبسين حزن) ثقيل على الاذن في أبيات تحمل معاني غزلية.. كما عيب عليه ان معانيه بسيطة ساذجة ..أكثرها مطروق .. فلا تجدد في التصاوير.. ولكن بعده عن التكلف والصنعة واستخدامه موسيقى جميلة..جعلت الابيات تقع موقع حسن __________________ أسألكم الدعاءتفضلي حبيبتي مقااااااااااال نقدي ثاني هذه الأبيات من قصيدة لابن زيدون.. وهي من أجمل...
مقال نقدي ثالث
هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني ( سامي سكيك ) وهي بالفعل قصيدة رائعة
وهي باسم ( بؤس وحلم وصومعة ) وقام بالنقد عليها والتعليق الشاعر : زكي السالم
عذراً يـا ليلي إذ أنـي *** نافستُك قسراً بظـلامي
فنجومي بـاتت خافتـةً *** و تجسَّد بؤسي بكـلامي
وغدوتُ أرمِّم أفكـاري *** مرتقباً إطلالَ صبـاحي
ليقضَّ مضاجعَ ديجـوري *** و يخطَّ رثـاءً لجراحـي
قد بتُّ غريبـاً في منفى *** ويعجُّ بصوتِ الغربـانِ
لا ذكرى عذبةَ أرشفُها *** فتبثُّ الروحَ بأركــاني
والشَّمسُ السارِحَةُ بعيداً *** لم تشرق بعـدُ بأوطـاني
يا وطني المثخنَ كم أدعو ***لو كفَّت أيـدي المحتـلِّ
ولكم صَلَّيتُ بلا نصَبٍ *** من أجلِ النُصـرةِ و الحلِّ
لتعود لغزَّةَ طلَّتهـــا *** ولعرشِ الضـادِ المعتـلِّ
يا ربِّ لقد غطَّت فِكَري *** هربـاً تتشبَّثُ في الحُلُمِ
فلعلِّي أبصـرُ زيتونـاً *** أو أُلْفـي البلسـمَ للألمِ
لو كنتُ طليقاً من يأسي *** لأخِيطَ على الفورِ جفوني
و أروحَ مقاماً منسيـاً *** كي أنشدَ حُلْماً بسكـونِ
يا عينَ الشرقِ أيا قدسُ *** قد دنَّسَ عِفَّتَـكِ الرِّجسُ
من فكَّر يأتيكِ بعطــرٍ ****فالمأوَى مشفىً أو حَبـسُ
أممٌ ما عادتْ تفديـكِ ****إلا بقصـائدَ ترثيــكِ
أو شَطريْ بيتٍ من غزلٍ ***فعسَـاهُ قليلاً ينسيــكِ
يا قدسُ كفاكِ استنجَـادا *** عينُ الأعرابِ وقـد فُقئت
ونداؤكِ ما عادَ سيجدي *** أذنُ الأعرابِ و قد قطعت
أدعوكِ مراراً آسِـرتي *** صبراً وصموداً لسنينــا
فسآتي حتماً بِصَــلاحٍ **** ليدقَّ الطبـلَ لحطِّينــا
فدعوني أعملُ في صمتٍ *** معتزلاً ألـزمُ صَوْمَعـتي
قد يبدو ركني منتقـداً *** و يُجنُّ الشـكُّ لمعـزلتي
لتقولوا أني منهـــزمٌ *** أو حسِّي القومي منعـدمٌ
وأذيعـوا أني مختــلٌ *** و العُزلةُ جُبنٌ بل سَقَـمُ
كتبا ً خُطُّوها في شجبي ***واقضوا أعوامـاً في سبِّي
باقٍ و ستبقى صومعـتي ***وسيلحقُ في الغدِ بي شعبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ النقد والتعليق : ــــــــــــــــــ
لا شك أننا أمام نص شعري جميل ما زالت سفائنه تمخر عباب البحر (المتدارك) باقتدار وتؤدة، وما
زالت أشرعتها ممتدة في أفق البيان الرحب.. فقد استطاع الشاعر بإدراكه اللغوي وبحسه الشعري
أن يخرج لنا من قمقمه بأبيات تكاد تلامس ذرا الروعة والرقة، وتمكن من قيادتنا في مسيرة تأييد
للقدس والوقوف في وجه هذا المحتل الغاشم.. فقد شرع في بث شكواه -كعادة الأقدمين- لليل
وأراد أن يشاركه هذا الظلام الذي يعيشه الليل، فجميل قوله (نافستك بظلامي) وقوله (ليقض
مضاجع ديجوري)، وأجمل منه قوله (من فكر يأتيك بعطر) (أمم ما عادت تفديكا إلا بقصائد ترثيكا)
وكذلك قوله (فسآتي يومًا بصلاح)..
وعلى كل فالنص جميل وممتلئ بالصور المحلقة.. ولكن لا بأس من إبداء بعض الملاحظات التي
أتمنى من شاعرنا أن يتقبلها بصدر رحب والتي أزعم أنها ستثري النص على الأقل من وجهة نظري:
صورة الغراب وكونه رمزًا للبؤس والشؤم جميلة.. ولكن ليتك لم تقرنها بكلمة (روث) فلفظة (روث)
إضافة إلى أنها نابية وقلقة فهي لا تناسب الغربان؛ لأن الروث للبقر أو ما شابه ذلك وليس للغراب،
ولو قلَّبنا عبارة (من أجل النصرة أو حل) لوجدناها هي الأخرى قلقة، فلو أعاد الشاعر صياغة
الشطر بحيث يكون مثلا (من أجل النصرة والحل)، بحيث إنه عرف (الحل) أسوة بالمعطوف عليه
(النصرة)..
أيضًا لم أعرف ماذا قصد الشاعر بفعل (تتيمن) هل قصد بها مثلاً تنحو؟ لست أدري، فإن كان هذا
قصده فالفعل (تتيمن) قد خذله هذه المرة،، وكذلك أخفق الشاعر في شطره (فطواهم زمني
بنعال) فهو لم يوفِق بين النعال والطي.. علاوة على أن النعال كلمة نابية هي الأخرى وغير شعرية،
وإن كان اليهود يستحقون ما هو أعظم وأنكا من النعال، ولكن أرى أننا يجب أن نربأ بأنفسنا عن
مثل هذه العبارات في جو الشعر..
وكذا قوله (نبش عفتك الرجس) لا أدري إن كان الشاعر يقصد بها المعنى الدارج: "نبش"؛ أي
بمعنى فتش أو نبش بمعناها الفصيح كشف وأظهر،، فعمومًا القصدان لا يتفقان والمعنى.. والبيت
الذي يليه جميل كما أشرت سابقًا، ولكن الشاعر لم يقرن جواب الشرط بالفاء وعدم إقران جواب
الشرط بالفاء خطأ نحوي.. وأيضًا في قوله (عين الأعراب وقد فقئت) اضطره العروض لإقحام الواو قبل
(قد) إقحامًا ممجوجًا، وكذلك الفاء في (فتجدي) لم يكن هناك داع لإقحامها فالمعنى مكتمل
بدونهما، ولكن معرفة الشاعر وإجادته لعلم العروض جعلته يأتي بهما وإن كانتا قلقتين.. وأيضًا
استخدام البتر للأذن لم يكن موفقًا، فالأذن من شأنها القطع وليس البتر، ولفظه (صبارًا) أرجو
مراجعتها جيدًا، والوقوف عندها طويلاً،، فهي بحسب ظني غير صحيحة،، وكذلك قوله (معزلتي)،
فالصحيح أن نقول (عزلتي)..
هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني ( سامي سكيك ) وهي بالفعل قصيدة رائعة
وهي باسم ( بؤس وحلم وصومعة ) وقام بالنقد عليها والتعليق الشاعر : زكي السالم
عذراً يـا ليلي إذ أنـي *** نافستُك قسراً بظـلامي
فنجومي بـاتت خافتـةً *** و تجسَّد بؤسي بكـلامي
وغدوتُ أرمِّم أفكـاري *** مرتقباً إطلالَ صبـاحي
ليقضَّ مضاجعَ ديجـوري *** و يخطَّ رثـاءً لجراحـي
قد بتُّ غريبـاً في منفى *** ويعجُّ بصوتِ الغربـانِ
لا ذكرى عذبةَ أرشفُها *** فتبثُّ الروحَ بأركــاني
والشَّمسُ السارِحَةُ بعيداً *** لم تشرق بعـدُ بأوطـاني
يا وطني المثخنَ كم أدعو ***لو كفَّت أيـدي المحتـلِّ
ولكم صَلَّيتُ بلا نصَبٍ *** من أجلِ النُصـرةِ و الحلِّ
لتعود لغزَّةَ طلَّتهـــا *** ولعرشِ الضـادِ المعتـلِّ
يا ربِّ لقد غطَّت فِكَري *** هربـاً تتشبَّثُ في الحُلُمِ
فلعلِّي أبصـرُ زيتونـاً *** أو أُلْفـي البلسـمَ للألمِ
لو كنتُ طليقاً من يأسي *** لأخِيطَ على الفورِ جفوني
و أروحَ مقاماً منسيـاً *** كي أنشدَ حُلْماً بسكـونِ
يا عينَ الشرقِ أيا قدسُ *** قد دنَّسَ عِفَّتَـكِ الرِّجسُ
من فكَّر يأتيكِ بعطــرٍ ****فالمأوَى مشفىً أو حَبـسُ
أممٌ ما عادتْ تفديـكِ ****إلا بقصـائدَ ترثيــكِ
أو شَطريْ بيتٍ من غزلٍ ***فعسَـاهُ قليلاً ينسيــكِ
يا قدسُ كفاكِ استنجَـادا *** عينُ الأعرابِ وقـد فُقئت
ونداؤكِ ما عادَ سيجدي *** أذنُ الأعرابِ و قد قطعت
أدعوكِ مراراً آسِـرتي *** صبراً وصموداً لسنينــا
فسآتي حتماً بِصَــلاحٍ **** ليدقَّ الطبـلَ لحطِّينــا
فدعوني أعملُ في صمتٍ *** معتزلاً ألـزمُ صَوْمَعـتي
قد يبدو ركني منتقـداً *** و يُجنُّ الشـكُّ لمعـزلتي
لتقولوا أني منهـــزمٌ *** أو حسِّي القومي منعـدمٌ
وأذيعـوا أني مختــلٌ *** و العُزلةُ جُبنٌ بل سَقَـمُ
كتبا ً خُطُّوها في شجبي ***واقضوا أعوامـاً في سبِّي
باقٍ و ستبقى صومعـتي ***وسيلحقُ في الغدِ بي شعبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ النقد والتعليق : ــــــــــــــــــ
لا شك أننا أمام نص شعري جميل ما زالت سفائنه تمخر عباب البحر (المتدارك) باقتدار وتؤدة، وما
زالت أشرعتها ممتدة في أفق البيان الرحب.. فقد استطاع الشاعر بإدراكه اللغوي وبحسه الشعري
أن يخرج لنا من قمقمه بأبيات تكاد تلامس ذرا الروعة والرقة، وتمكن من قيادتنا في مسيرة تأييد
للقدس والوقوف في وجه هذا المحتل الغاشم.. فقد شرع في بث شكواه -كعادة الأقدمين- لليل
وأراد أن يشاركه هذا الظلام الذي يعيشه الليل، فجميل قوله (نافستك بظلامي) وقوله (ليقض
مضاجع ديجوري)، وأجمل منه قوله (من فكر يأتيك بعطر) (أمم ما عادت تفديكا إلا بقصائد ترثيكا)
وكذلك قوله (فسآتي يومًا بصلاح)..
وعلى كل فالنص جميل وممتلئ بالصور المحلقة.. ولكن لا بأس من إبداء بعض الملاحظات التي
أتمنى من شاعرنا أن يتقبلها بصدر رحب والتي أزعم أنها ستثري النص على الأقل من وجهة نظري:
صورة الغراب وكونه رمزًا للبؤس والشؤم جميلة.. ولكن ليتك لم تقرنها بكلمة (روث) فلفظة (روث)
إضافة إلى أنها نابية وقلقة فهي لا تناسب الغربان؛ لأن الروث للبقر أو ما شابه ذلك وليس للغراب،
ولو قلَّبنا عبارة (من أجل النصرة أو حل) لوجدناها هي الأخرى قلقة، فلو أعاد الشاعر صياغة
الشطر بحيث يكون مثلا (من أجل النصرة والحل)، بحيث إنه عرف (الحل) أسوة بالمعطوف عليه
(النصرة)..
أيضًا لم أعرف ماذا قصد الشاعر بفعل (تتيمن) هل قصد بها مثلاً تنحو؟ لست أدري، فإن كان هذا
قصده فالفعل (تتيمن) قد خذله هذه المرة،، وكذلك أخفق الشاعر في شطره (فطواهم زمني
بنعال) فهو لم يوفِق بين النعال والطي.. علاوة على أن النعال كلمة نابية هي الأخرى وغير شعرية،
وإن كان اليهود يستحقون ما هو أعظم وأنكا من النعال، ولكن أرى أننا يجب أن نربأ بأنفسنا عن
مثل هذه العبارات في جو الشعر..
وكذا قوله (نبش عفتك الرجس) لا أدري إن كان الشاعر يقصد بها المعنى الدارج: "نبش"؛ أي
بمعنى فتش أو نبش بمعناها الفصيح كشف وأظهر،، فعمومًا القصدان لا يتفقان والمعنى.. والبيت
الذي يليه جميل كما أشرت سابقًا، ولكن الشاعر لم يقرن جواب الشرط بالفاء وعدم إقران جواب
الشرط بالفاء خطأ نحوي.. وأيضًا في قوله (عين الأعراب وقد فقئت) اضطره العروض لإقحام الواو قبل
(قد) إقحامًا ممجوجًا، وكذلك الفاء في (فتجدي) لم يكن هناك داع لإقحامها فالمعنى مكتمل
بدونهما، ولكن معرفة الشاعر وإجادته لعلم العروض جعلته يأتي بهما وإن كانتا قلقتين.. وأيضًا
استخدام البتر للأذن لم يكن موفقًا، فالأذن من شأنها القطع وليس البتر، ولفظه (صبارًا) أرجو
مراجعتها جيدًا، والوقوف عندها طويلاً،، فهي بحسب ظني غير صحيحة،، وكذلك قوله (معزلتي)،
فالصحيح أن نقول (عزلتي)..
بروج الأمل :مقال نقدي ثالث هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني ( سامي سكيك ) وهي بالفعل قصيدة رائعة وهي باسم ( بؤس وحلم وصومعة ) وقام بالنقد عليها والتعليق الشاعر : زكي السالم عذراً يـا ليلي إذ أنـي *** نافستُك قسراً بظـلامي فنجومي بـاتت خافتـةً *** و تجسَّد بؤسي بكـلامي وغدوتُ أرمِّم أفكـاري *** مرتقباً إطلالَ صبـاحي ليقضَّ مضاجعَ ديجـوري *** و يخطَّ رثـاءً لجراحـي قد بتُّ غريبـاً في منفى *** ويعجُّ بصوتِ الغربـانِ لا ذكرى عذبةَ أرشفُها *** فتبثُّ الروحَ بأركــاني والشَّمسُ السارِحَةُ بعيداً *** لم تشرق بعـدُ بأوطـاني يا وطني المثخنَ كم أدعو ***لو كفَّت أيـدي المحتـلِّ ولكم صَلَّيتُ بلا نصَبٍ *** من أجلِ النُصـرةِ و الحلِّ لتعود لغزَّةَ طلَّتهـــا *** ولعرشِ الضـادِ المعتـلِّ يا ربِّ لقد غطَّت فِكَري *** هربـاً تتشبَّثُ في الحُلُمِ فلعلِّي أبصـرُ زيتونـاً *** أو أُلْفـي البلسـمَ للألمِ لو كنتُ طليقاً من يأسي *** لأخِيطَ على الفورِ جفوني و أروحَ مقاماً منسيـاً *** كي أنشدَ حُلْماً بسكـونِ يا عينَ الشرقِ أيا قدسُ *** قد دنَّسَ عِفَّتَـكِ الرِّجسُ من فكَّر يأتيكِ بعطــرٍ ****فالمأوَى مشفىً أو حَبـسُ أممٌ ما عادتْ تفديـكِ ****إلا بقصـائدَ ترثيــكِ أو شَطريْ بيتٍ من غزلٍ ***فعسَـاهُ قليلاً ينسيــكِ يا قدسُ كفاكِ استنجَـادا *** عينُ الأعرابِ وقـد فُقئت ونداؤكِ ما عادَ سيجدي *** أذنُ الأعرابِ و قد قطعت أدعوكِ مراراً آسِـرتي *** صبراً وصموداً لسنينــا فسآتي حتماً بِصَــلاحٍ **** ليدقَّ الطبـلَ لحطِّينــا فدعوني أعملُ في صمتٍ *** معتزلاً ألـزمُ صَوْمَعـتي قد يبدو ركني منتقـداً *** و يُجنُّ الشـكُّ لمعـزلتي لتقولوا أني منهـــزمٌ *** أو حسِّي القومي منعـدمٌ وأذيعـوا أني مختــلٌ *** و العُزلةُ جُبنٌ بل سَقَـمُ كتبا ً خُطُّوها في شجبي ***واقضوا أعوامـاً في سبِّي باقٍ و ستبقى صومعـتي ***وسيلحقُ في الغدِ بي شعبي ـــــــــــــــــــــــــــــــــ النقد والتعليق : ــــــــــــــــــ لا شك أننا أمام نص شعري جميل ما زالت سفائنه تمخر عباب البحر (المتدارك) باقتدار وتؤدة، وما زالت أشرعتها ممتدة في أفق البيان الرحب.. فقد استطاع الشاعر بإدراكه اللغوي وبحسه الشعري أن يخرج لنا من قمقمه بأبيات تكاد تلامس ذرا الروعة والرقة، وتمكن من قيادتنا في مسيرة تأييد للقدس والوقوف في وجه هذا المحتل الغاشم.. فقد شرع في بث شكواه -كعادة الأقدمين- لليل وأراد أن يشاركه هذا الظلام الذي يعيشه الليل، فجميل قوله (نافستك بظلامي) وقوله (ليقض مضاجع ديجوري)، وأجمل منه قوله (من فكر يأتيك بعطر) (أمم ما عادت تفديكا إلا بقصائد ترثيكا) وكذلك قوله (فسآتي يومًا بصلاح).. وعلى كل فالنص جميل وممتلئ بالصور المحلقة.. ولكن لا بأس من إبداء بعض الملاحظات التي أتمنى من شاعرنا أن يتقبلها بصدر رحب والتي أزعم أنها ستثري النص على الأقل من وجهة نظري: صورة الغراب وكونه رمزًا للبؤس والشؤم جميلة.. ولكن ليتك لم تقرنها بكلمة (روث) فلفظة (روث) إضافة إلى أنها نابية وقلقة فهي لا تناسب الغربان؛ لأن الروث للبقر أو ما شابه ذلك وليس للغراب، ولو قلَّبنا عبارة (من أجل النصرة أو حل) لوجدناها هي الأخرى قلقة، فلو أعاد الشاعر صياغة الشطر بحيث يكون مثلا (من أجل النصرة والحل)، بحيث إنه عرف (الحل) أسوة بالمعطوف عليه (النصرة).. أيضًا لم أعرف ماذا قصد الشاعر بفعل (تتيمن) هل قصد بها مثلاً تنحو؟ لست أدري، فإن كان هذا قصده فالفعل (تتيمن) قد خذله هذه المرة،، وكذلك أخفق الشاعر في شطره (فطواهم زمني بنعال) فهو لم يوفِق بين النعال والطي.. علاوة على أن النعال كلمة نابية هي الأخرى وغير شعرية، وإن كان اليهود يستحقون ما هو أعظم وأنكا من النعال، ولكن أرى أننا يجب أن نربأ بأنفسنا عن مثل هذه العبارات في جو الشعر.. وكذا قوله (نبش عفتك الرجس) لا أدري إن كان الشاعر يقصد بها المعنى الدارج: "نبش"؛ أي بمعنى فتش أو نبش بمعناها الفصيح كشف وأظهر،، فعمومًا القصدان لا يتفقان والمعنى.. والبيت الذي يليه جميل كما أشرت سابقًا، ولكن الشاعر لم يقرن جواب الشرط بالفاء وعدم إقران جواب الشرط بالفاء خطأ نحوي.. وأيضًا في قوله (عين الأعراب وقد فقئت) اضطره العروض لإقحام الواو قبل (قد) إقحامًا ممجوجًا، وكذلك الفاء في (فتجدي) لم يكن هناك داع لإقحامها فالمعنى مكتمل بدونهما، ولكن معرفة الشاعر وإجادته لعلم العروض جعلته يأتي بهما وإن كانتا قلقتين.. وأيضًا استخدام البتر للأذن لم يكن موفقًا، فالأذن من شأنها القطع وليس البتر، ولفظه (صبارًا) أرجو مراجعتها جيدًا، والوقوف عندها طويلاً،، فهي بحسب ظني غير صحيحة،، وكذلك قوله (معزلتي)، فالصحيح أن نقول (عزلتي)..مقال نقدي ثالث هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني ( سامي سكيك ) وهي بالفعل قصيدة رائعة وهي باسم...
مقااااااااااااال نقدي أخير ...........طفشتك بي المقالات النقدية ههههههههه
قصيدة " سرنديب " لمحمود سامي البارودي
يقول فيها .
كفى بمقام في سرنديب غربة * نزعت بها عني ثياب العلائق
ومن رام نيل العز فليصطبر على * لقاء المنايا واقتحام المضايق
فان نكن الايام رنقن مشربي * وثلمن حدي بالخطوب الطوارق
فما غيرتني محنة عن خليقتي * ولا حولتني خدعة عن طوارق
اذا المرء لم ينهض بما فيه مجده * قضى وهو كل في خدور العواتق
وأي حياة لامرى ان تنكرت * له الحال لم يعقد سيور المناطق
فما قذفات العز الا لماجد * اذا هم جلى عزمه كل غاسق
يقول اناس انني ثرت خالعا * وتلك صفات لم تكن من خلائقي
ولكنني ناديت بالعدل طالبا * رضا الله واستنهضت أهل الحقائق
أمرت بمعروف وأنكرت منكرا * وذلك حكم في رقاب الخلائق .
1_يرفض البارودي في تلك الجزيره النائيه
2_ من يطلب العز والرفعه فليصطبر على الحروب والضيق (لقاء المنايا كنايه عن الشجاعه)
3_شبه مصائب الدهر بالشي الذي يكدر نقاء الماء (استعاره مكنيه)اذا كانت الايام قد كدرت قوتي وعزيمتي..
شبه الايام بالشراب المر(استعاره تصريحيه)
4_انه مهما حصل له من محن لن تغيره عن أخلاقه ولا عن طريقته..
5_هنا أكد البارودي انه لا يزال باقي على مارسخه في نفسه من أخلاق جميله..تسر أصدقائه وتغضب أعدائه..
6_وصف لنا حسرته على بعده عن اصدقائه,واحبابه..وانها تساوي فرحته ببعده عن عدوه المنافق..
7_ان كان الانسان ضعيفا لم يبحث عن مجده قضى عمره دون ان يجد مخرج له
وهنا شبه الرجل الضعيف بالفتاه البكر في خدرها (تشبيه بليغ)
اسلوب استفهام يفيد الحسره..
8_؟؟؟!!!لست متاكده من معناه؟؟
9_لن يصل الى عالي العز والمجد الا الانسان الماجد اذا هم بعزيمه واصرار..
وبذلك ينجلي الظلام فيخرج نور ساطع وهنا شبه العزيمه بالنور الذي يغير الظلام..
10_وهنا يقول الناس عنه انه ثار مستغني عن قيمه..
وهو يرد عليهم :انها سقطات ضعيفه ليست من اخلاقه
11_وضح البارودي طالبا رضاء الله لانه لم يخطى بمجرد طلبه للعداله..
12_وقد امرت بالمعروف ورفضت المنكر وهذا واجبي...
في هذه القصيدة يبدو الباردوي البعيد عن بلاده جداً يستعيدها مستعيداً عروبته الغريبة في المكان بالتقاطع مع نصوص عربية قديمة يستلهمها في قصيدته ، وليس ذلك بمستغرب ممن تشبع بالتراث العربي ( شعراً بالتحديد )
يبدأ القصيدة ببيته الجميل " كفى بمقامي في سرنديب غربة " فيعيد إلينا المتنبي العظيم في قصيدته : " كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً " في موقف وجع مشابه ؛ إذ لا هل ولا خلان ، والكثير الكثير من الخذلان ي الموقفين ، ونحن كقراء إذ تعيد لنا القصيدة الحديثة قصيدة المتنبي فإنها تلقي بنا في قاع وجع يليق بالموقف ، ويختصر الكثير من تفاصيله بتأجيجها داخلنا بصمت ..
ثم في البيت الثاني ، وحيث الحكمة تالية للألم دوماً ، ونابعة منه ، يحاول الشاعر تهذيب الألم ليهدأ ، فيستعين بحكمة زهير بن أبي سلمى ، وهي هنا استعانة ذكية ، فالموقف يتشابه أيضاً ، لأن هنا ، وهناك بذل ( بذل للنفس والمكانة عند البارودي ، وبذل للمال عند ممدوحي زهير في معلقته ) هو موقف الحكمة من أجل نصرة قضية ، وفهم وحشية البشر ، يقول فيه البارودي :
ومن رام نيل العز فليصطبر على * لقاء المنايا واقتحام المضايق
وقد قال فيه زهير من قبل : " ومن لم يصانع في أمور كثيرة ، ومن ...، ومن ..."
والقصيدة مليئة بمثل هذه الجمل الشرطية ..
ان شاء الله قدمت شيء يفيدك ويخدمك (((( دعواتك حبيبتي ليه ان ربي يحقق امنياتي ويدخلني الجنة)))
قصيدة " سرنديب " لمحمود سامي البارودي
يقول فيها .
كفى بمقام في سرنديب غربة * نزعت بها عني ثياب العلائق
ومن رام نيل العز فليصطبر على * لقاء المنايا واقتحام المضايق
فان نكن الايام رنقن مشربي * وثلمن حدي بالخطوب الطوارق
فما غيرتني محنة عن خليقتي * ولا حولتني خدعة عن طوارق
اذا المرء لم ينهض بما فيه مجده * قضى وهو كل في خدور العواتق
وأي حياة لامرى ان تنكرت * له الحال لم يعقد سيور المناطق
فما قذفات العز الا لماجد * اذا هم جلى عزمه كل غاسق
يقول اناس انني ثرت خالعا * وتلك صفات لم تكن من خلائقي
ولكنني ناديت بالعدل طالبا * رضا الله واستنهضت أهل الحقائق
أمرت بمعروف وأنكرت منكرا * وذلك حكم في رقاب الخلائق .
1_يرفض البارودي في تلك الجزيره النائيه
2_ من يطلب العز والرفعه فليصطبر على الحروب والضيق (لقاء المنايا كنايه عن الشجاعه)
3_شبه مصائب الدهر بالشي الذي يكدر نقاء الماء (استعاره مكنيه)اذا كانت الايام قد كدرت قوتي وعزيمتي..
شبه الايام بالشراب المر(استعاره تصريحيه)
4_انه مهما حصل له من محن لن تغيره عن أخلاقه ولا عن طريقته..
5_هنا أكد البارودي انه لا يزال باقي على مارسخه في نفسه من أخلاق جميله..تسر أصدقائه وتغضب أعدائه..
6_وصف لنا حسرته على بعده عن اصدقائه,واحبابه..وانها تساوي فرحته ببعده عن عدوه المنافق..
7_ان كان الانسان ضعيفا لم يبحث عن مجده قضى عمره دون ان يجد مخرج له
وهنا شبه الرجل الضعيف بالفتاه البكر في خدرها (تشبيه بليغ)
اسلوب استفهام يفيد الحسره..
8_؟؟؟!!!لست متاكده من معناه؟؟
9_لن يصل الى عالي العز والمجد الا الانسان الماجد اذا هم بعزيمه واصرار..
وبذلك ينجلي الظلام فيخرج نور ساطع وهنا شبه العزيمه بالنور الذي يغير الظلام..
10_وهنا يقول الناس عنه انه ثار مستغني عن قيمه..
وهو يرد عليهم :انها سقطات ضعيفه ليست من اخلاقه
11_وضح البارودي طالبا رضاء الله لانه لم يخطى بمجرد طلبه للعداله..
12_وقد امرت بالمعروف ورفضت المنكر وهذا واجبي...
في هذه القصيدة يبدو الباردوي البعيد عن بلاده جداً يستعيدها مستعيداً عروبته الغريبة في المكان بالتقاطع مع نصوص عربية قديمة يستلهمها في قصيدته ، وليس ذلك بمستغرب ممن تشبع بالتراث العربي ( شعراً بالتحديد )
يبدأ القصيدة ببيته الجميل " كفى بمقامي في سرنديب غربة " فيعيد إلينا المتنبي العظيم في قصيدته : " كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً " في موقف وجع مشابه ؛ إذ لا هل ولا خلان ، والكثير الكثير من الخذلان ي الموقفين ، ونحن كقراء إذ تعيد لنا القصيدة الحديثة قصيدة المتنبي فإنها تلقي بنا في قاع وجع يليق بالموقف ، ويختصر الكثير من تفاصيله بتأجيجها داخلنا بصمت ..
ثم في البيت الثاني ، وحيث الحكمة تالية للألم دوماً ، ونابعة منه ، يحاول الشاعر تهذيب الألم ليهدأ ، فيستعين بحكمة زهير بن أبي سلمى ، وهي هنا استعانة ذكية ، فالموقف يتشابه أيضاً ، لأن هنا ، وهناك بذل ( بذل للنفس والمكانة عند البارودي ، وبذل للمال عند ممدوحي زهير في معلقته ) هو موقف الحكمة من أجل نصرة قضية ، وفهم وحشية البشر ، يقول فيه البارودي :
ومن رام نيل العز فليصطبر على * لقاء المنايا واقتحام المضايق
وقد قال فيه زهير من قبل : " ومن لم يصانع في أمور كثيرة ، ومن ...، ومن ..."
والقصيدة مليئة بمثل هذه الجمل الشرطية ..
ان شاء الله قدمت شيء يفيدك ويخدمك (((( دعواتك حبيبتي ليه ان ربي يحقق امنياتي ويدخلني الجنة)))
hatoo
•
ألف ألففففففففففففففففففففففففففففففففففففف شكر أسفة والله إنه ما ردية إلا بعد مدة إعذروني بس الله يجبلك إلي في بالك ويدخلنا الجنة أجمعين
الصفحة الأخيرة
يقول أبو الطيب : المتنبي
يـُدفـّنُ بعضنا بعضاً ويمشي
أواخرنا على هام ِ الأولي
ويقول أبو العلاء المعري:
خففِ الوطء ما أظـُنُّ أديم الأرض إلا من هذه الأجسادِ
ويقول عمر الخيام (ترجمة أحمد رامي):
خفف الوطء إن هذا الثرى
من أعينٍ ساحرةِ الاحورارِ
إذن: فكل من الشعراء الثلاثة خاض تجربة الموت، والدفن، ورأى القبور، وتصور حال
من حلّوها.
فأبو الطيب شاعر حاد النظرات قاسي القلب عاش حياته وغبار المعارك كساؤه وصليل السيوف حداؤه، والحياة عنده للقوي، ولا حظ فيها للضعيف، ومنظر الموت والدفن مألوف لديه. فإذا تفحصنا تجربته الشعرية نجدها تجربة شاعر فارس يخوض المعارك فإما قاتل أو مقتول، فإذا انجلى غبار المعركة وكان من الناجين لم يأبه لما وراء ذلك، وهذا واضح في بيته الذي أوردناه آنفا.
انظر إليه كيف وظف الكلمات لتجسد تجربته الشعرية، يقول: "يدفـّن" ولم يقل "يَدْفِن"؛ فهذه الشدة على الفاء تكشف لنا عن قلب قاس وعين جامدة، ويقول "بعضنا بعضا"؛ نعم هكذا أبناء لآباء، وآباء لأبناء، وأعداء لأعداء، من بعض لبعض، ويقول: "تمشي"؛ أي تستمر مسيرة الحياة ولا تتوقف، وما طبيعة هذا المشي إنه مشى سريع شديد الوطء مشي على الهام (الرؤوس) فآخرنا يدوس على أولنا قد شغلته الحياة عن النظر إلى من سبقوه وأصبحوا ترابا.
وتستطيع أن تقول إن المتنبي كان واقعيا ولكنه كان قاسي القلب لا مكان للعاطفة الإنسانية في قلبه، ولا يعني هذا أن المتنبي لم يكن يألم كما يألم الناس، ولكن تجارب الحرب جعلت منه أنموذجا للشاعر الفارس الفيلسوف.
وإذا انتقلنا إلى أبي العلاء المعري ذي المحبسين الذي ضاق بالحياة والأحياء وتشكك فيها وفيهم، اعتزل الناس بعدما رأى ما رأى منهم، اتهم العلماء والفقهاء بله التجار والسفهاء.
انظر إليه كيف يقول: "خفف الوطء" وهذا انعكاس لحاله، فهو الضرير الأعمى الذي يتحسس طريقه يخشى أن يصطدم بجدار أو يهوى في حفرة، "خفف الوطء" لا تمش مختالا
تدوس هام الورى. "ما أظن أديم الأرض"ظنه يكاد يكون يقينا ولكنه لم يبلغ ذلك "إلا من هذه الأجساد" هذا القصر وهذا الحصر يوحي لنا بأن شاعرنا كان يجيل ذلك في فكره فتارة يهتدي، وتارة يضل، تارة يعتصم بالدين، "منها خلقناكم وفيها نعيدكم" (طه. 55) فهذه الأجساد من التراب وإلى التراب، وستبلى وتتحول ترابا، فلا يليق بنا الاختيال، ولا يليق بنا التكبر، وعلينا أن نسير متواضعين فلم التكبر وقد عرفت النشأة، وعرفت المنتهى؟!
وننتقل إلى شاعر الفرس عمر الخيام، الشاعر العالم رأينا له نظرة تشبه نظرة أبي العلاء إلا أنه يزيد عليها لمسة من جمال كان ثم بان، فهل هذا التصوير الرائع للشاعر أم للمترجم أم لكليهما؟ إنه لكليهما.. للشاعر الذي ابتكر المعنى، وللمترجم الذي وظف الألفاظ هذا التوظيف الدقيق. فإذا انتقلنا من مصراع البيت الأول إلى مصراع الثاني، نجد شاعرنا والترجم قد بلغا أوج التجربة الشعورية. "إن هذا الثرى من أعين ساحرة الاحورر". الثرى الذي ندوسه بأقدامنا ليس من الأجساد فقط، فإن بعض الأجساد تستحق أن تداس بالنعال والأقدام معا. أما الأعين الساحرة فلا - فرفقا بالقوارير - ورفقا بالجمال.
هذه نظرات تجلت لي وأنا أتأمل الأبيات الثلاثة ما اتفق من معانيها وما اختلف، ويتبين لنا أن التجربة الشعرية جزء من نفس الشاعر، وهي الباب الذي نلجه لنطلع على مشاعر الشاعر وأحاسيسه، ومدى ارتباطه بالطبيعة وبالناس.