مقاله اعجبني بناتنا في ذمتكم..!!

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




أخبار مؤسفة صدمتنا بها الصحف في الأيام الماضية بشكل متتابع! ومواقف سمعناها مباشرة ممن باشرها! فهذا ذئب بشري يفترس طفلة في السنة الخامسة الابتدائية مستغلاً مهنته سائق باص، ثم يُلقي بها!! ومجهول ستيني يتساهل الأهل في تمكينه من نقل بنتهم الطالبة ويجري علاقات مُحرَّمة ومصوَّرة معها! وأربعيني سائق في جهة تعليمية يُورِّط طالبة في علاقة مُحرَّمة وتحمل منه سفاحاً! وبنغالي يظهر بصورة الصلاح يتحرش بآخِر مُعلِّمة يوصلها بعبارات مثيرة! وسائق آخر كبير سن يُفتَن بمُدرِّسة عشرينية ويعرض عليها مبلغاً كبيراً من المال لتحقيق مآربه!! ويخون كفيله الذي طالما أكرمه وأحسن إلى أبنائه، وووو!!!!... أخبار يومية لا تنتهي لم نكن نسمعها بهذا الحجم في زمن مضى! وتساهُل وانسياق لم يُعهَدَا من بعض الطالبات والنساء! ولكن تجدُّد وسائل الإغراء، وهجمة وسائل التقنية على العمالة وعلى جنس الشباب ذكوراً وإناثاً بما تحويه من شر وإثارة!! والبُعد عن التوعية والتوجيه، كل ذلك سهَّل الوقوع في مشكلات كبيرة! والتنازل عن مبادئ أصيلة!

إنَّ المحافظة على حقوق النساء والطالبات وأعراضهن وكرامة أهلهن من أوجب الواجبات التي يجب أن ترتفع الأصوات بها، وأن ينادي بها كل مَنْ يدعي الحرص على حقوق الإنسان والنساء الضعيفات خاصة، وأن تستجيب الجهات المسؤولة لها، وألا يُترك الحبل على الغارب.

لقد انتشرت ظاهرة غريبة حتى في القرى؛ حيث يتم توصيل النساء والطالبات من قِبل العديد من الوافدين، والأعظم في الأمر أنه يتكرر التوصيل الأحادي للفتيات بدون مرافِقة أو أبناء، بما يؤدي إلى الخلوة التي حذَّر منها النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتي تكون طريقاً لاستدراج الشيطان، والانزلاق في طريق التواصل المُحرَّم، والقصص في ذلك كثيرة ويومية، بل تعدى الحال، ولاسيما في المناطق التي تكثر فيها القرى، أن يقوم بتوصيل النساء عمالة من البنائين والسباكين والمزارعين! وفي ذلك خطورة لا تخفى، ومع فرح الناس بنظام التوصيل المدرسي للطالبات إلا أنه لم يتم الاهتمام به بشكل شامل وفعلي، ومحاولة علاج الثغرات المتعددة مثل صعوبة وصول الباصات الكبيرة إلى داخل القرى، وذلك باستحداث باصات نقل صغيرة؛ لتتمكن من الدخول إلى القرى والأحياء النائية، وينبغي ألا تُترك الحال لبعض المؤسسات التي تسمي نفسها بـ(التوصيل الآمن) بتوفير باصات صغيرة وسيارات لا تتوافر فيها وفي نوعية السائقين!! المواصفات المطلوبة! ومع ذلك تحظى بإقبال كبير، ويتبع ذلك قيام بعض السائقين الشباب بإيصال المعلِّمات!! ولا يخفى بعض المشاكل والتحرشات التي أُعلنت بسبب بذلك، وفي هذا الصدد يُشاد بالموقف الحازم الذي اتخذه أمير مكة في الحدّ من أخطار هذه الظاهرة؛ حيث منعت إمارة منطقة مكة بالاتفاق مع إدارات التربية والتعليم للبنات أي نقل للطالبات من قِبل المقيمين، على أن يتم نقل الطالبات بواسطة المقيمين المعروفين بحُسْن خُلُقهم ونزاهتهم، ومرافقة زوجاتهم لهم أثناء أداء عملهم. ونتمنى أن تُلزم الدولة - وفقها الله - المناطق الأخرى بالخطوات نفسها، وتُزوِّد كامل معلومات السائق وصورته لإدارات التعليم ولهيئة الأمر بالمعروف؛ حيث يُزوَّد كل مركز بأسماء السائقين الذين سينقلون إلى مدارس هذا الحي. وأتقدم ببعض الاقتراحات في ذلك، كما يأتي:

1 - الحلول العاجلة للمشكلة أن تقوم هيئة الأمر بالمعروف بالتعاون مع الشرطة أو المرور بأخذ التعهدات ومحاسبة السائقين غير الرسميين من المقيمين الذين ينقلون الطالبات أو المعلِّمات دون ترخيص، كما هو معمول به في بعض المحافظات.

2 - أي سائق نظامي أو غير نظامي يُضبط وهو يوصل معلِّمة أو طالبة وحدها يُحال إلى التحقيق والمحاسبة، وتُخصَّص له مستقبلاً عقوبة مناسبة، وإذا تكرر منه ذلك مراراً يتم إنهاء إقامته، ويُعلن هذا النظام، الذي سيردع المقيمين من الطمع في هذا العمل.

3 - ومن ضمن الحلول العاجلة: أن يتم تسجيل كامل معلومات السعوديين والمقيمين الذين تتوافر فيهم صفات الاستقامة والنزاهة، وأن يُلزموا بتقديم تزكية من إمام المسجد؛ للتأكد من بُعدهم عن الريبة ولو ظاهراً، ويلزم أن يقوم بالتوصيل مع زوجته أو إحدى بناته المميِزات، وتُزوَّد المعلومات لإدارة التعليم ولفرع الهيئة في المحافظة وفقاً لما فعلته إمارة مكة.

4 - تُدرس بشكل علمي وعبر ورش عمل مشكلة التوصيل المدرسي الحكومي وَفْق شروط يُراعَى فيها: تجاوز الشخص سن الخامسة والأربعين، وأن يكون متزوِّجاً، وأن يكون ذا سيرة حسنة، وليس من أهل السوابق، وذلك بمراجعة سِجِلّه السابق، وأن يتم فحصه للتأكد من سلامته من التعاطي ونحوه حماية للنساء من خطره، ويُنظر في العوائق التي عرقلت المشروع بحسب المناطق والخطوات المناسبة للمعالجة.

5 - أن تعتني الدولة - وفقها الله - بدعم المشروع وبذل المزيد؛ حتى تتمكن الشركات المتعهدة بالمشروع بحل جميع المشاكل التي تعيق مهمتها.

وهذه مسألة مهمة تُلزم (التعليم العالي) والجامعات التابعة لها ووزارة التربية والتعليم بأن توليها العناية البالغة، وأن تتحمل المسؤولية في معالجة آثارها.

وهناك قضية أخطر منها سيتم التحدُّث عنها في المقال القادم بإذن الله. وبالله التوفيق.

د. عبدالله بن محمد المنصور آل الشيخ
18
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بـحـور
بـحـور
الله يعطيك العآفية
مشكووورة
نوف الحربي
نوف الحربي
نقل رائع
بورك في جهودك
والله يحفظنا يارب
وطني أجمل
وطني أجمل
** & **


&& لآ إله إلآ آلٌلٌه محمدٌ رسولٌ آلٌلٌه &&
نفس مطمئنه
نفس مطمئنه
لا اله الا الله
همة نحو القمة
همة نحو القمة
نقل موفق