مقالي لرسالة جامعتنا..

هذا مقال كتبته لينشر في رسالة الجامعة,,وكنت أنوي أن يكون بداية لسلسلة مقالات ,,
ولكن للأسف لم يرى النور ولم يكتب له النشر,,
لذا أحببت أن اطلع على رأيكم فيه,,علي أتوصل إلى السبب الذي منعه من النشر.
أترككم مع المقال..
...........................................................................................
.المذاكرة الوجبة...الفن الذي لا نتقنه..

ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال..ولكن قررت أن أبدأ فيه بعد تأجيل دام طويلاً..
نعاني كثيرا نحن الطلبة في المراحل الجامعية من ضيق الوقت وكثرة الالتزامات أو على الأقل هذا مانشعر به نحن طلاب و طالبات كلية الطب..
فالدوام المعتاد يبدأ من الساعة 8 إلى قرابة 4عصراً..(9ساعات)وهذه المدة تعادل ثلث اليوم..
ثم يعود كل منا ليفكر ماذا يفعل في ما تبقى له من يومه الحافل بالضغوط..ليختار ما يشتهي من المائدة الدسمة تبعا لما يريد من سعرات حرارية "الساعات الدراسية" :10 سعرات - 8سعرات- 7 سعرات أو على الأقل سعرتان حراريتان - إذا كان ممن يريد المحافظة على رشاقة درجاته التي حصل عليها أو كان ممن يتبع نظام حمية معين.-!!
فيسمي الله ويبدأ في التهام وجبته الشهية ملتزماً الأدب النبوي (وكل مما يليك) –ليس قناعة ولكن لأن الوقت سيدركه قبل أن يفكر في مد يده إلا مالا يليه !!-
وبعد أن يلتهم ما استطاع من وجبته الدسمة تتطلع عيناه إلى قطع من الحلوى على مقربة منه ..ولكن للأسف فإن الليل يسدل عليه ظلامه قبل أن يتذوقها...حينها فقط يشعر أن أفضل قطعة حلوى في العالم لاتعدل طعم ساعة نوم هنية على سرير مريح !!فيسرع في استغلالها قبل أن يشرق صباحه الجديد وتعيد الأحداث نفسها بترتيبها الرتيب الممل..
ولكن لحظة..
لماذا لا يكون وقت المذاكرة هو فعلا وقت وجبة شهية..
(أعتقد جازمة أن من سيقرأ كلامي سيظنني شرهة جدا..ووزني قد تعدى المائة في حين أنه بالكاد يفي بمتطلبات طولي!!!)
أنا أتكلم بجدية وأنا في كامل قواي العقلية.. فالمذاكرة في كليتنا–وفي غيرها- مطلب أساسي للعبور إلى بوابة التخرج..
(تماما كالطعام بالنسبة للحياة..!!فحتى نجعل وجبتنا أكثر لذة علينا أن لا ننسى وضع كمية مناسبة من البهارات والمنكهات ..كما لا ننسى أن نجملها باللمسات الأخيرة حتى تلتهمها الأعين قبل الألسن)
وحتى نجعل من مذاكرتنا متعة وفائدة في نفس الوقت..علينا أن لا ننسى بعض الإضافات الرائعة _وكل حسب هواه_
أما إضافاتي أنا فأتمنى أن تتاح لي الفرصة للكتابة عنها بإسهاب في المرات القادمة.
وبصحة وعافية