فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

مقال ~ الحال الآن / ومقالات أُخرْ

الأدب النبطي والفصيح





‏‫أوطاننا كلها تسري في بنيانها تداعيات الكورونا..
لاتشكو من أعراضه المعروفة ..
ولكن تعاني من العجز و الركود والجمود
والتوقف في حركة الحياة الطبيعية والإنتاج ..
الشوارع التي كانت تشكو الاختناقات المرورية ..
فترت جداً فيها حركة السيارات ..
لاترى في نمطها المعتاد إلا حركة عمال النظافة الدؤوب
ينتثرون في لباسهم الأصفر كزهور شاحبة في أخر الموسم ,,
بعض عابري السبيل تراهم يسرعون الخطى نحو مقاصدهم ..
وعند الظهيرة عندما يعود بعض من خرج للضرورة القصوى .. ..
تغلق خلفهم الأبواب ..
وعلى الأرصفة الممتدة في عرض الطريق وعند أكتاف المنازل
تتكدس السيارات المعطلة مستسلمة لإغفاءة طويلة ..
حتى المسجد الذي قرب البيت لمحت بابه الرئيسي
مغلقاً لأول مرة بعد صلاة المغرب ..!
فقلت واعجبا ..!
ويبقى صوت الأذان يتردد كل وقت
بشهادة أن لاإله إلا الله .
::

منظر الشوارع الجانبية بسكونها وخلوها في المساء
يشبه أزقة مدن الأجداد ..
حيث كانت تغلق الأبواب مصاريعهامع أول خيوط الظلام
فلا يسمع في الأزقة إلا همس الفوانيس المرتعشة .
.....
قديماً تقاسم أجدادنا الخبز في السنوات العجاف ..
ثم بنينا معاً ايام الرخاء..
سارت سفننا تمخر عباب الأزمات وتتخطى العاصفات
فيوماً لنا البحر ، ويوماً علينا ...
عاملنا الحياة بجد وحب ، فعاملتنا بالمثل ..
::


والآن .. ! ماذا عن الآن ؟!!
عجب عجاب .. ! وأمرٌ لم يخطر على بال !
بالأمس القريب أسرفنا ..
غردت شوارعنا بالحياة من كل ورد ولون ..
وزف عرس اللهو والمتع عيد الحب وتبودلت الأنخاب
كنا في غفلة ... ( كركب يُسارُ به ونحن نيام )..
لم ندر ماتخبئه الأيام
شرعنا نعد العدة لعيد آخر له في القلب موضع حب وافتتان
تورد مع تفتح أكمام الطفولة ..ذلك عيد الوطن
رسمنا الأحلام ، وخططنا في نقا رمله خططاً
ضيعتها الرياح ..
بقيت الأعلام يتيمة لم تزفها الأيدي ..
والأنوار سهرت رفيقها الوحدة حتى الصباح ..
والأسواق نادمتها الوحشة وخلت من عروشها ..
لا أصوات تتردد فيها ولا مراسيم فرح ..
وأعلن انطفاء حيوية الليل ، وانكسار النهار .
:::
هكذا بين عشية وضحاها تغير كل شيء ..
وأصيبت البلاد بما يشبه الشلل ..
ورافقتها تداعيات .. واتخذت تدبيرات .. وطرأت مستجدات
أغلقت دور العلم حتى إشعار آخر .
ورفع القلم عن المخالفات في :
الإقامات ..
وعن الفحص الفني وتجديد رخص السيارات
وعُطلت مواعيد المستشفيات ..
وتبعتها الدوائر والمنشآت ..
وبالأمس أُعلن أن جميع المولات والكوافيرات
أغلقت حتى إشعارٍ آخر
بقيت حدها المراكز الطبية والمستشفيات ..
ومراكز التموين والجمعيات ..
ومحطات الوقود والكهرباء وكل المراكز الحيويةالتي لاغنى عنها
بقيت عيون ساهرة لأجل العباد والبلاد
وفي كلٍّ ...!
لا للتجمعات ❌❌ ..
ربما هذه حالة لم يشهد لها تاريخنا المعاصر مثيلاً
وكأن الكورونا ( هادم اللذات ومفرق الجماعات )

:::
وقفة انتباه ~
في البر تأتيك صورة أخرى .. الآن
مع التبطل المفروض وتوفر الفراغ للجميع ..
ووجه البر الطلق المشرع على الفضاء

ممتداً لأبعد من مرمى البصر ..
والنسيمات العليلة في هذا الوقت من العام ..
وامتداد أعمدة الكهرباء العالية بأضويتها الساطعة التي حولت ليل البر إلى نهار
تخيم عشرات وعشرات العائلات ..
وتتقارب المخيمات وتتلاشى المسافات ..وتتحقق التجمعات
وتنتقل الصالونات بعد أول قرار اليوم بإغلاقها
بأفرادها ومعداتها إلى هناك ..

من يستطيع أن يغلق البر ؟!
وأترك لكم تصور الباقي .
15
868

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
والآن بعد مقالنا عن الحال ..نأخذكم في جولة سريعة ببن الصحف
نقتطف من بين سطورها متفرقات:

فمن مقال الكاتب الأمريكي جيمس هولمز نقرأ :
إن الأوبئة من أسوأ النوازل التي يمكن أن تحل
بمجتمع من المجتمعات،
ذلك أن تأثيرها يتجاوز الخسائر في الأرواح البشرية،
كما أن المرض قد يُحدث تحولا في مصائر البشر إلى الأسوأ.
ويستطرد الكاتب :
إن الصين تشهد حاليا إرهاصات آخر الزمان
متمثلة في "محنة" فيروس كورونا المستجد،
التي طفت على السطح أول مرة في مدينة ووهان (وسط البلاد) أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واضطرت سلطات الصحة العامة إلى فرض حجر صحي
أحال ووهان بسكانها -البالغ عددهم 11 مليون نسمة-
إلى "مدينة أشباح".

فهل تستقي الصين العظة والعبرة من داء الطاعون
الذي فتك بأثينا القوية في العصور القديمة ؟
فعندما استشرى الطاعون فيها في ذلك الوقت
انهارت القيم والضوابط الأخلاقية؛
فكان أن أطلق الأثينيون العنان لأحط نزواتهم وغرائزهم،
وانغمسوا في ملذات الحياة بكل صخبها وخلاعتها.
فإذا كان ذلك حال أثينا القديمة،
فهل تحذو الصين حذوها بعد انتشار فيروس كورونا؟
وهل تستفيد وغيرها من الدرس أم لا ؟

...........

ومن جريدة عرب نيوز نقتطف :
على مدار الثلاثين سنة الماضية،
زادت حالات تفشي الفيروسات القاتلة
وأصبح انتشارها سريعاً، وأحدثها فيروس كورونا،
الذي ظهر في الصين، وانتقل إلى عشرات الدول الأخرى.
لكن ما هي أسباب انتشار مثل هذه الأوبئة؟
الحقيقة البسيطة اننا نعيش على هذا الكوكب بكثافة سكانية
أكبر من أي وقت مضى،
إذ يبلغ عدد سكان العالم حالياً 7.7 مليار نسمة،
وهذا الرقم في تصاعد مستمر.
ونحن نعيش أقرب فأقرب إلى بعضنا البعض.
وكلما زاد عدد الأشخاص في مساحات صغيرة، كلما ارتفع خطر التعرض لمسببات الأمراض التي تسبب المرض.
إن فيروس كورونا الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية، ينتقل من شخص لآخر عند السعال أو العطس.
ويعيش الفيروس لفترة محدودة خارج الجسم،
لذلك، لكي ينمو وينتشر أكثر، سيحتاج إلى أشخاص آخرين
للعيش في أجسامهم.
ولكن ماذا يميز فيروز كورونا عن عما سبقه من الفيروسات ؟
مايميزه انه ينتقل من واحد لآخر قبل ظهور أعراض المرض
فهو أشد خطورة مما سبقه ..
وبوجود وسائل النقل كالطائرات والقطارات والسيارات،
يمكن للفيروس أن ينتقل إلى جميع بلدان العالم في أقل من يوم واحد.
ففي غضون بضعة أسابيع فقط من تفشي فيروس كورونا،
اُشتبه بانتشاره في أكثر من 16 دولة.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
في آخر جولة نقف عند محطة (طريق الإسلام ) ..
كتب ممدوح اسماعيل :
هذا الكورونا من تدبير الله..
حجمه اقل من الذرة ..
و يهدد مليارو ٤٠٠ مليون انسان..
ويستانف الكاتب :
الصين اضطهدت ملايين المسلمين فى تركستان الشرقية
وبكت عيون المظلومين
وظهر عجز البشر فجاءت آيات الله بفيروس لايرى بالعين المجردة أصاب الصين بالرعب

وتم عزل الشعب الصينى عن بعضه
واعلنت دول كثيرة توقف رحلاتها إلى الصين
وأعلن التجار هروبهم من الصين حرصا على حياتهم
واعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ فى العالم بسبب فيروس كورونا

الذى فشلت الصين فى القضاء عليه
رغم أنها تملك أكبر ترسانة أسلحة النووية
واكبر تجارة فى العالم واقوى تكنولوجيا..
إنها دعوة مظلوم سرت بليل يارب يارب
فقال لها الله وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حين
{وما يعلم جنود ربك إلا هو}
هل نتعلم الإيمان ويتعظ الجميع
بعدم الخضوع لمقاييس البشر والتوكل على رب العالمين
لكن تبقى وقفة هامة حتى لا يغيب الإيمان
بسبب عبّاد الطبيعة .. البعض يكتب عن طعام الصينيين
خفافيش وفئران وكلاب وثعابين
وكل مايمشى وكل هو زاحف انه وراء فيروس كورونا
ويحاول بكل صعوبة أن يستبعد قدرة الله فى ملكه
ويجعل كل الأمر فى الطعام كيف؟
من صاحب الأمر فى ملكوته وسمائه وارضه وبين عباده؟
من الذى أمره إذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون؟
هو الله سبحانه وتعالى
الصينيون يأكلون طعامهم هذا منذ مئات السنين
فمن الذى أمر فى ذلك الوقت ان يظهر الفيروس؟
هو الله سبحانه وتعالى:
{وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ
وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}
لا ينكر سبب المرض ولكن لابد من الإيمان أن الفيروس
ليس بذاته صاحب الأمر فى الموت والحياة
لابد من الإعتقاد (ماشاء الله كان ومالم يشا لم يكن)
مع الأخذ فى الأسباب بالتداوي.
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
أخيراً ~
هذا كتب ، وذاك قال ..

هذا ارجع الأمر للمادة واستبعد مقادير الله ..
وذاك أرجع الأمر لطغيان الناس وتفشي الفساد والانحراف
فحق ان تحل بهم نازلة ..
والبعض جمع الأمرين ..
أما لماذا حدث ماحدث الآن ؟
فالعلم عند الله ،
هو الذي يضع المقادير موضعها ..
ويجري مشيئته على خلقه بميزان عدله وحكمته ..
هي إرادة الله تسري في صنع البشر
في الغد القريب إن شاء الله تنجلي سحابة الوباء..
ويبقى السؤال :
بماذا خرجنا من هذه المحنة ؟!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
رسالة من إيطاليا،
سلام للجميع،
نحن نعيش في إيطاليا - ميلان،
سأشارككم وسأشرح لكم، "كيف تسير الحياة هنا في ميلانو" خلال هذه الأيام الصعبة وكيف أعتقد بأنه يجب عليكم

أن تتعلموا من الأخطاء ونتائجها التي نعيشها هنا.
نحن حاليا في الحجر الصحي. لا نخرج إلى الشوارع،

الشرطة في حركة دائمة وتلقي القبض على أي شخص خارج منزله.
كل شيء مغلق! ... الأعمال، مراكز التسوق، المتاجر، كل الشوارع بدون حركة.
الشعور بنهاية العالم !!
إيطاليا بلد الحياة تتحول بين لحظة وأخرى

إلى مكان وكأنها بلاد حرب مظلمة.
إنها حقيقة لم أعتقد يومًا بأنني سأعيشها!
الناس مرتبكة ، حزينة، قلقة وعاجزة،

ولا يفهمون في الغالب كيف فرض عليهم هذا الواقع
ومتى سينتهي هذا الكابوس كله.
كان الخطأ الكبير هو أنه في بداية الإصابة الأولى

استمر الناس في تسيير حياتهم كالمعتاد ونزلوا إلى الشوارع للعمل والترفيه والشعور وكأنها فترة عطلة،
فكثرت التجمعات مع الأصدقاء وحول الولائم.
كان الجميع على خطأ ، وكذلك كنت!
أتوسل إليكم ، كونوا حذرين ،

هذه ليست ضحكة ولا مزحة.
حماية أحبائك ، والديك وأجدادك!
المرض خطير عليهم.
يموت هنا كل يوم حوالي 200 شخص، ليس لأن الطب في ميلانو ليس جيدًا (إنه واحد من الأفضل في العالم) ،

بل لأنه لا يوجد أمكنة للجميع!
الأطباء يختارون من سيموت!

وذلك فقط بسبب استخفاف المواطنين في البداية
والذين قرروا أن تستمر حياتهم كالمعتاد
بغض النظر عن الوضع الجديد!
من فضلكم ، تعلموا من الأخطاء،

نحن بلد صغير يمكن أن ينتهي به الأمر بمأساة كبيرة.
اقرأ بعناية الان ،،،
لا تخرج إلى الأماكن المزدحمة
حاول ألا تأكل في أماكن عامة
البقاء لفترة أطول في المنزل خلال هذه الفترة!
التزم بإرشادات وزارة الصحة (لا تعمل فيها بطل).
التحدث عن بعد متر من كل شخص، لا تقترب، لا تحتضن أو تقبل.
احصل على علاج مكمل ومانع وتعلم من أخطاء الآخرين.
نوصك بتناول فيتامين سي لتعزيز جهاز المناعة لديك.
مساعدة المختصين على منع إنتشار الوباء.
*حافظ على النظافة الشخصية والتعقيم باستمرار.

في إيطاليا، يتم عزل البلاد بأكملها يعني 60 مليون شخص في الحجر الصحي !!
كان يمكن منع هذا لو استمع الناس الى التعليمات من البداية.

اعتني بنفسك وبحياة من تحب ،،،

وشارك المقال لكل الناس



🍃💚🍃
كلمة الفصل :
( التوبة و الاستغفار طريق. النجاة )
حنين المصرى
حنين المصرى
جميل جدا ما كتبت هنا فيض الغالية
حقا كانت ولا زالت محنة
والمحنة بين طياتها منحة
ولنرى الايجابيات
التفت الأسر حول بعضها البعض
وعادت جلساتها كالقديم الكل يد واحدة
رأيت بعيني الشهامة والايثار في هذه الازمة بين افراد الشعب
الكل يساعد
الكل يبادر بااسؤال وتقديم العون والنصيحة
وايضا رجع الكثيرون لله
من كان مقصرا عاد لينتظم في صلواته ودعائه وطاعاته
وزاد اليقين بالله أنه بيده كل شيء وأنه الحافظ
حبيبتي سلمت يداك على موضوعاتك القيمة
ودمت بود وحب دائمين غاليتي فيض الواحة الرقراق وعطرها