أرغوان

أرغوان @arghoan

عضوة فعالة

مقال النساء والطلاق

الأسرة والمجتمع

كثير من النساء المطلقات بعد تجربة الزواج الأول يعانين من مشاكل نفسية قد تؤثر في صحتها جرّاء موقف حدث في حياتها وانتهى ، بل قد يصل في البعض انعزالها عن المجتمع بأكمله وكأنها فعلت أمراً لم يُبقِ ماءً في وجهها لمواجهة المجتمع مرة أخرى ، كما أنها تتأثر بنعت الناس لها أنها أصبحت من ضمن فئة المطلقات ، أو هي بقرارة نفسها لم تتقبل وضعها الراهن الذي تعيشه فتُحبط وتَنغلق على ذاتها وتتقوقع، وما يزيد الأمر سوء هو توقف حياتها على ذلك الزوج الذي عاشت معه مدة معينة ،فلا هي التي تخطت الخطوة ،ولا اَقنعت نفسها أن هناك فرصة أفضل بكثير مرة أخرى ، ومما يجعل المرأه تتألم أكثر هو اعتقادها بأن الرجل بإمكانه الزواج من أخرى مباشره ، بينما هي لاتعلم ان كانت مازالت مرغوبة لدى الرجال أو لا ؟ أو مازالت هناك فرص متاحة؟ ، أو أنها لاتستطيع أن تخطب لنفسها كما يفعل هو ! ، غير أنها تتجرع ألم الذكريات واللحظات سواء كانت جميلة أم سيئة على حدٍ سواء ، ومما يزيد الأمر قلقاً لدى الزوجة المطلقة نتيجة العلاقة التي خلفت بينهم أبناء فتفكر كيف هي نفسيّاتهم ؟ وكيف ستوفر لهم سبل العيش الكريم والراحة والاستقرار النفسي والعاطفي؟ كيف توفق الزيارات لهم بينها وبين والدهم الذي انفصلت عنه ويتقبلون ذلك ؟ الى غير ذلك من الهموم التي ترد على الأم المطلقة ، وهل هناك فرصة لزواجي وأبنائي معي ؟ هل هناك من يتقبلني أنا وأبنائي في حال تم التفكير في الزواج مره أخرى ؟
23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أرغوان
أرغوان
ولكني كما عهدت نفسي بأنها لا تحب لغة التعميم اعتقد أن هناك نساء من هذه الفئة تجاوزت هذه المرحلة بكل مافيها بوقت قياسي بل قد نجحت في استعادة توازنها النفسي والعاطفي ، وعاشت مع مجتمعها بروحها الجميلة كما كانت قبل الطلاق تُرى كيف يتم استعادة تلك النفس بعد هذه التجربة ؟
هل فعلاً كل طلاق يعتبر سيء؟
هل الطلاق قيّد الرجال والنساء بعد خوض التجربة الأولى التي باءت بالفشل برفض تجربة جديده؟
هل حقاً المرأه دائماً الطرف الخاسر ؟
كيف أجتاز تلك المرحلة ؟؟؟؟
أرغوان
أرغوان
دعوني أجيبكم منطلقةً من منظور شرعنا الحكيم، لقد جعل الله لكل ضيقٍ مخرجا ، ومن ضمن تلك المخارج الطلاق، كثير من الناس يعتقدون ان الطلاق قد يكون خساره كبرى تحدث للانسان بينما هو حل من الحلول لا أكثر" وإن يتفرقا يغني الله كل من سعته.
لقد كان الله رحيماً بنا دائماً حينما وضع الأحكام وشرّعها من أجل استقرار الانسان وراحته وكما قال في كتابه لايكلف الله نفساً الا وسعها
أرغوان
أرغوان
أؤمن تماماً أن الذي خلق الإنسان وصنعه هو الذي يعرف حاجته الماسّه ، ومالذي يصلح له ومالذي يرشده إليه لهذا لاتقلق أيها الإنسان فكل مشكلة دارت في هذا الكون ، خالق الكون جعل لها حلولاً من خلال الخريطة التي أهدانا إيّاها وبلغها مع رسوله وقال له اذهب بها وما أرسلناك الا رحمة للعالمين إنه القران الكريم المليئ بالقضايا والحلول والأمثلة والشواهد التي دارت على مر العصور ليبلغك أيها الإنسان أنك لست وحدك الذي وقعت في هذه المشكلة بل هناك مئات من البشر يمرون بما أنت تمر به ولكن يجب عليك اتباع الخريطة حتى تنجو ولاتهلك فتفرط في نفسك وتخسر حياتك كما خسرها من ضل واتبع هواه
وتذكر أن التاريخ يعيد نفسه بكل مشكلاته ولكن من كان مع الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
أرغوان
أرغوان
لم يكن الطلاق يوماً ليعاب به الرجل أو المرأه أكثر من كونه مخرج مفتوح لمن أراد الخروج معه والأجمل مع الخروج تذكيرنا بقوله ولاتنسوا الفضل بينكم انظروا الى تلك اللفته اللطيفه التي تربي الانسان حتى في فراقه على الأدب والذوق الرفيع .
ترى مالذي يجعل البعض يتعافى بسرعه كبيره والبعض الاخر يقف ولايتجاوز مع أن الحدث واحد
وبما أن حديثي عن الطلاق لن أخرج عن سياقه:
أولاً/ الإيمان .
لاشيء يصنع المعجزات كالايمان ، لاشيء ينهض الانسان من سقوطه سوى الايمان ، لاشيء يجعل الانسان يعاود الكره سوى الايمان .
عندما يقول الله : ﴿وَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَعَسى أَن تُحِبّوا شَيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُم وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾
عندما يعلم الانسان ان حدث الطلاق الذي حدث له أياً كانت أسبابه خيراً له يطمئن باله ويهدأ لأنه لايعلم الخير والشر فيه فالله وحده يعلم وهو علام الغيوب ،وكما جاء في تفسير الآية: ولعلكم تكرهون شيئاً وهو في الواقع خير ونفع لكم ، ولعلكم تحبون شيئاً وهو شر ووبال عليكم.
أرغوان
أرغوان
عندما تقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واعلمْ أنَّ ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئَكَ وما أخطأكَ لم يكنْ ليصيبكَ واعلمْ أنَّ الخلائقَ لو اجتمعوا على أنْ يعطوكَ شيئًا لم يردِ اللهُ أنْ يعطيَكَهُ لم يقدِروا على ذلك أو يصرِفوا عنكَ شيئًا أراد اللهُ أنْ يعطيَكَهُ لم يقدِروا على ذلك، اطمئنت نفسك وهدءت لأن كل شيء بقدر ومنها حدوث الطلاق.
عندما تقرأ الاية تتلى ﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾
أي: ماأصاب الناس من مصيبة في الأرض من الجدب وغيره ولا أصابهم من مصيبة في أنفسهم إلا وهي مثبته في اللوح المحفوظ من قبل أن نخلق الخليقة إن ذلك على الله سهل ومنها حدوث الطلاق.