السؤال هنا كم واحد بعد قراءته لهذا المقال سيتغير ؟؟؟ نريد فقط ثلاث مقالات من هالنوع ... وشعب كامل يتفاعل ....!!!!
مقال : عبدالرحمن الشهيب ..
يسحب الزوج نفساً عميقاً من لي المعسل ثم يدخل يده في جيبه ساحباً الجوال ليهاتف أم العيال: وصلتوا...! أنا سأتأخر قليلاً في استراحة التسدح!... ثم يأتي لمنزله قبالة الفجر..الأولاد من أن يدخلوا المنزل يرمون كل شيء في أيديهم ... حقائبهم المدرسية، أحذيتهم، بقايا فسحتهم... ثم يصيح الصبي ذو العاشرة في وجه الخادمة الآسيوية: 'جيبي لي مويه'، فتركض فزعة لتحضر كوب الماء لهذا الصبي المأفون، وهو لا يريد ماء، قدر ما كان يريد أن يلقي أوامر! أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا ...
أحسن شيء سائق وشغالة، من يتحمل مشاوير أم العيال، ومن يتحمل قيادة السيارات في شوارعنا المكتظة بالمخالفات المرورية والطائشين والسائقين النزقين، فليتحمل المسئولية السائق الآسيوي فكلها حفنة ريالات. ومن يتحمل تغسيل الصحون والملابس وشطف البلاط وتسقية الحديقة وكي الملابس... آه ما أثقل دم كي الملابس ... هاهي حفنة ريالات أخرى لخادمة آسيوية تعمل كل هذه الأعمال الشاقة... ولتتفرغ أم العيال لتصليح الحلى والبنات لمتابعة الفضائيات والتجول في الأسواق والأولاد لمضايقة بنات الناس في الأسواق! وهو لا يدري أنها ممكن أن تكون أخته في يوم من الأيام،
الكسل أحلى من العسل.. ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل؟ لا شيء سوى الطفش! دائماً صغارنا وكبارنا طفشانين.. لأنهم لا يعملون شيئاً.. من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل، كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة والتي لا يسمح بها دائماً ولذلك بقي لها شيء من المتعة!
هذا السيناريو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية، المصيبة لا تحدث الآن ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح تكون نتيجتها بنت غير صالحة للزواج وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج ، لأنه ببساطة غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها. الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة .
بيل غيتس أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال سعودي ويعمل في منزله شخصان فقط! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغاله؟ 30، 40، ألف، أو أهل اندونيسيا كلهم !
أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة في الشهر وتحت إلحاح شديد من أولادهم، ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة. لا أحد 'يبعزق' الدراهم على أولاده كأهل الخليج.
جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق. حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم ..
الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالي ة لخادمة، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً فإنها لن تستطيع على المدى الطويل.. والابن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق وهذا مايفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة .
نحن في الخليج كمن يلعب مباراة كرة قدم ومهزوم فيها تسعة صفر وفي الدقيقة 49 من الشوط الثاني للمباراة لا يريد أن يتعادل فقط بل يريد أن يفوز! وهذا في حكم المستحيل، هذا ما يحدث بالضبط في الخليج على المستوى الأسري وأحياناً على المستوى الدولي .
الحياة كمباراة كرة القدم إذا أردت أن تكسبها، فلابد أن تعد نفسك لها إعداداً جيداً بالتدريب والممارسة الجيدة والأهم من ذلك أن تلعب بجد من الدقيقة الأولى من المباراة وليس في الدقيقة 49!
في الخليج يعيشون الحياة على طريقة 'تتدبر'! يذهبون إلى السينما متأخرين ثم يجدون التذاكر نفدت ثم يجادلون بائع التذاكر 'دبر لنا ياخي'!!
هذه التذاكر ينطبق عليها ما ينطبق على تربية الأولاد وتحمل المسؤولية والمستقبل وتبعاته، في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله، الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك .
' تتدبر' هذه تصلح قديماً في زمن الغوص وزمن الصحراء والحياة في انتظار المطر، ولكنها لا تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج وتخطيط وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة !
الآن من نلوم على هذه اللامبالاة، هل نلوم النفط؟ أم الآباء أم الأمهات، أم الأولاد أم البنات؟ أم تتدبر !!
منقووووول من الايميل
ديــــــــ أم ـــــــــا @dy_am_a
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كلام ائع لكن المبالغه واضحه جدا فيه
يعني الكلام هذا ينطبق على الطبقات الغنيه وطبعا ما تمثل كل المجتمع
وذحين مع الغلاء والتضخم بدت تقل الطبقه
والطبقه الوسطى هي اللي من خلالها نحكم على المجتمع لأنها تشكل الأغلبيه
وانا منها ولا اعرف شغاله ولا سواق ولا عمري رحت مطعم الا مره وحده وكنا مضطرين جدا
يمكن ينطبق على دول الخليج الثانيه لانها فعلا فيها اغنياء كثير اما السعوديه فما اظن
ولكي الشكر:)
يعني الكلام هذا ينطبق على الطبقات الغنيه وطبعا ما تمثل كل المجتمع
وذحين مع الغلاء والتضخم بدت تقل الطبقه
والطبقه الوسطى هي اللي من خلالها نحكم على المجتمع لأنها تشكل الأغلبيه
وانا منها ولا اعرف شغاله ولا سواق ولا عمري رحت مطعم الا مره وحده وكنا مضطرين جدا
يمكن ينطبق على دول الخليج الثانيه لانها فعلا فيها اغنياء كثير اما السعوديه فما اظن
ولكي الشكر:)
توبا 1
مون لايت
اسعدني مروركم وردكم ورايكم في المقال
انا بصراحه اعجبني المقال وحسيت انه فيه كثير من الواقع وانا اشوف على المجتمع اللي حولي فيه كثير منهم يعيش على المطاعم ويعتمد على السواقين والشغالات
مع العلم انه كثير منهم يعتبرون من الطبقه المتوسطه
طبعا مو كل المجتمعات زي بعض لكن ماننكر ان هالكلام موجود عندنا ومنتشر كمان
واذا بتتاكدين روحي الاسواق وشوفي الخدم كيف كثرتهم تلاقين المراه مامعها الابزرين ولا ثلاثه ومعها خدامه واحيان خدامتين وطبعا الخدامه هي المسوله عن اكلهم وشربهم ولعبهم حت احيانا تلاقينهم مجوعه اطفال بالالعاب يلعبون مامعهم الاخدامه والام الله العالم وش تسوي
اما انها تتسوق او تتقهوى وتبي تريح راساها من البزران وازعاجهم وترميهم على الخدامه وكان السوق مكان امن ولا عليهم خطر
طولتها وهي قصيره عموما حياكم الله وشرفتني ردودكم
مون لايت
اسعدني مروركم وردكم ورايكم في المقال
انا بصراحه اعجبني المقال وحسيت انه فيه كثير من الواقع وانا اشوف على المجتمع اللي حولي فيه كثير منهم يعيش على المطاعم ويعتمد على السواقين والشغالات
مع العلم انه كثير منهم يعتبرون من الطبقه المتوسطه
طبعا مو كل المجتمعات زي بعض لكن ماننكر ان هالكلام موجود عندنا ومنتشر كمان
واذا بتتاكدين روحي الاسواق وشوفي الخدم كيف كثرتهم تلاقين المراه مامعها الابزرين ولا ثلاثه ومعها خدامه واحيان خدامتين وطبعا الخدامه هي المسوله عن اكلهم وشربهم ولعبهم حت احيانا تلاقينهم مجوعه اطفال بالالعاب يلعبون مامعهم الاخدامه والام الله العالم وش تسوي
اما انها تتسوق او تتقهوى وتبي تريح راساها من البزران وازعاجهم وترميهم على الخدامه وكان السوق مكان امن ولا عليهم خطر
طولتها وهي قصيره عموما حياكم الله وشرفتني ردودكم
مبالغه جدا الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنده خدم وزوجاته كانت عندهن خادمات ..بلعكس الخادمه احيانا تفرغ الأم اكثر لتربية ابنائها ورعايتهم لأنها تحمل عنها هم البيت والغسيل والتنظيف فتصبح الأم متفرغه تماما لأولادها وتربيتهم ..
ببساطه الموضوع يعتمد على شخصية الأم واسلوبها في التربيه ...لأن فيه ناس ماعندهم خادمات ومع كذا الأم تحمل مسؤلية كل شيء ...وانظروا حواليكم وتعرفوا ان كلامي صحيح
جزاك الله خير اختي
ببساطه الموضوع يعتمد على شخصية الأم واسلوبها في التربيه ...لأن فيه ناس ماعندهم خادمات ومع كذا الأم تحمل مسؤلية كل شيء ...وانظروا حواليكم وتعرفوا ان كلامي صحيح
جزاك الله خير اختي
الصفحة الأخيرة
بس اظنه مبالغ بعض الشئ
اتكلم عن نفسي
كسيدة متزوجة ولدي اطفال هم محور مقال الكاتب اي الجيل القادم
نحن من الطبقة المتوسطة لا نستطيع دفع ريالات قليلة لسائق ولا لريالات قليلة لخادمة
ومعظم من ينتمي لهذه الطبقة المتوسطة لا يقدر علي ذلك
والسبب معروف طبعا غلاء الاسعار اللذي بالكاد يغطي ايجار المنزل
اما عن المطاعم فهي مرة واحدة او مرتين في الشهر
فمعظم الاشخاص اللذين في وضعي
ابناؤهم ما يتربون على عدم تحمل المسؤولية
طبعا هذا الشئ لا يمنع ان الاشخاص اللذي كتب عنهم المقال
موجودون في واقعنا وبكثرة