فى كل بضعة ايام انظر الى ادراج مكتبى لاذهب الفوضى التى حلت به من قصاصات متناثره واوراق ادت الغرض منها ، يجب ان ارتب كل شىء فى وضعه الصحيح وان يستقر فى سلة المهملات مالامعنى للاحتفاظ به.
وفى البيت غرفه تصبح مرتبكه عقب اعمال يوم كامل فتحتاج الى ايدى تنظف الاثاث المغبر وتطرد القمامه الزائده وتعيد الى كل شىء نظافته.
*الاتستحق حياه الانسان مثل هذا الجهد! الاتستحق نفسك ان تتعهد بشؤنها بين الحين والحين لترى ماغراها من اضطراب فتزيله ومالحقهامن اثم فتنفيه عنها مثل ماتنفى القمامه من الساحات الطهور ،الاتستحق النفس بمد كل مرحله تقطعهامن الحياه ان تعيد النظر فيما اصابهامن غنم اوغرم وان نرجع اليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الازمان.
ان الانسان احوج الخلائق الى التنقيب فى ارجاء نفسه وتعهد حياته بما يصونها من العلل والتفكك.
(مر الفضيل بن عياض ـرحمه الله ـ على رجل كبير طاعن فى السن غارق فى معصيته فقال له: يا هذا كم مضى من عمرك .قال:ستون عام
قال الفضيل:رجل يسير الى ربه منذ ستين سنه يوشك والله ان يصل !
فقال الرجل: انالله وانااليه راجعون.
فقال الفضيل:كذبت لو علمت انك لله لعلمت انك اليه راجع ولو علمت انك اليه راجع لعلمت انك موقوف بين يديه ولو علمت انك موقوف لعلمت انك مسئول ولو علمت انك مسئول لاعددت للسؤال جوابا.
فقال يا فضيل ما الحيله! قال:ان تحسن فيما بقى فأن من احسن فيا بقى غفر له مامضى ومن اساء فيما بقى اخذ بما مضى وبما بقى..

سٍـــــــــ99ــــــــراب @s99rab
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.

الصفحة الأخيرة
اختي"سـ 99ــراب" حقا انه مقال رائع سلمت يمينك وبارك الله فيك
اختك:امـواج