السلام عليكم يا حوائيات .. كنت اقرأ في اقالة خاشقجي و لقيت مقال رائع مو بس عن خاشقجي لا و وضح فيها التوجه المتبع من قيادات المملكه ...
مقال طويل بس مليئ بافكار و توضيحات احس لازم كل سعودي و سعوديه يطلعون عليه ...
تحياتي ..
اتركم مع المقال
.,.,.,.,
أقول بادئ ذي بدء : إنّ ما سيرد من أسباب أزعم أنها كانت وراء إقالة الصحفي البارز الأستاذ جمال خاشقجي من رئاسته لجريدة الوطن السعودية ، إنما هو نِتاج خبرة ومعايشة متصلة تناهز الأربعين عاما ( عاملا ومراقبا للأوضاع في بلادي المملكة العربية السعودية وبخاصة الإعلام وما يتّصل به ) ... فأقول مستعينا بالله مستمدا منه العون والتوفيق والسداد :
إننا لو أخذنا الكفاءة المهنية معيارا وحيدا مؤهلا لبقاء الأستاذ جمال خاشقجي على رئاسته لتحرير جريدة الوطن ، لربما وافته منيته بعد عمر طويل وهو على كرسي رئاسة التحرير ، ولكن الحقيقة هي أن جمال خاشقجي فهم شيئا وغابت عنه أشياء جوهرية... وهو ليس بدعا في ذلك ، فله أشباه ونظائر صاروا وزراء ، ولكن جهلهم بحقائق الأمور وسوء اختيارهم للحاشية التي يرون الأمور من خلالها ، مع إن لبث وأودى بهم حتى أصبحوا اليوم في عداد المنسيين الأموات وإن كانوا أحياء .
إنّ الذين اختزلوا الأسباب الحقيقية لإقالة رئيس تحرير جريدة الوطن / جمال خاشقجي، وحصروها في مقالة تُمجّد التصوف والمتصوفين ،وتغُضّ من السلفية والسلفيين ، ولا تُساوي الحبر الذي كُتبت به ، قد بسّطوا الأمر ، واخذوا جزئية صغيرة وجعلوها بمثابة الكلّ الأكبر ، الذي هو السبب الحقيقي.
وفي رأي القاصر أن ما كان ينقص الأستاذ جما خاشقجي ليس هو العمل الصحفي وتقنياته، بل المعرفة الحقيقية لمجتمعه وأوضاعه والسياسة التي يسوس ويُديرُ بها ولاة الأمر الأمورَ ، ومثل تلك المعرفة أمر ضروريّ لكل من يُسند إليه أمر من الأمور بغض النظر عن كيفيته وماهيته ، فرسولنا صلى الله عليه وسلم ، كان أول وصاياه ، إلى سفيره ومبعوثه إلى اليمن معاذ بن جبل رضي الله عنه هي الصورة الحقيقية للذين سيقدم عليهم، وسيدير أمورهم إدارة ينبغي أن لا تكون عن جهل ، بل بالمعرفة.. وذلك حين قال له عليه الصلاة والسلام ما معناه : ( إنك يا معاذ ستأتي قوما من أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه ....) الحديث.
فبعد أن بيّن له حقيقة من سيقدم عليهم ، فصّل له أولويات التعامل معهم من حيث الدعوة ، وما يتّصل بعد ذلك بالأحكام والمعاملات ..
ومن يتولّى رئاسة تحرير مطبوعة ( جريدة أو مجلة ) في أي بلد من البلدان يُفترض فيه أن يكون على علم تام بالحقيقة التي تسير عليها الأوضاع في ذلك البلد .. وباستقرائنا لمنهج تعامل جريدة الوطن في عهد رئاسة جمال خاشقجي لتحريرها ، سنجد البون الشاسع مع ما تتناول به الجريدة الأوضاع في المملكة ، وبين ما كان ينبغي أن يكون عليه ذلك التناول .....
فلنترك الحديث عن الأستاذ جمال خاشقجي بعد ترجله من على صهوة جواده ، ولنوجهه إلى جريدته، التي لم يكن هو وحده العامل فيها ، وإن كان هو رأس ذلك الجسد الذي يديرها... فباستعراضنا للكثير من القضايا التي أثارتها الجريدة ، أو التي كانت طرفا فيها سنجد أننا أمام جريدة تحمل اسم ( الوطن ) وهي أبعد ما تكون استيعابا للسياسة التي يدير بها القادةُ الوطنَ ... فالتجربة السعودية في سياسة الشعب ، تجربة جديرة بالتأمل والتسجيل والدراسة.. ذلك أن من بين جزئياتها مسالة على جانب كبير من الأهمية ، وتكاد أن تكون ( ماركة مسجلة باسم القيادة السعودية ) وهي الاستعانة بالزمن في علاج المشكلات وحلّ مستعصيات الأمور... فهنالك قضية تُعْتبَرُ فيها سياسة القيادة السعودية على النقيض التام من سياسات معظم الدول العربية والإسلامية التي نعرفها مع شعوبها ... فشعوب تلك البلدان هي التي تُطالب إلى درجة الصُّراخ بالتنمية وإصلاح الأوضاع وتحسين مستويات التعليم والتّوسع فيه ، والتباطؤ غالبا ما يكون دوما من تلك الحكومات، التي يكون عدم الاستجابة لتلك المطالب ، أو بعضها السبب الحقيقي في إسقاطها... ولكن الوضع في المملكة العربية السعودية هو غير ذلك تماما ، بل هو على النقيض منه جملة وتفصيلا .. فالقيادة في المملكة العربية السعودية هي الجاهزة على الدوام لتطوير شعبها ، بإيجاد سائر وسائل ومظاهر التقدم والازدهار التي لا تتعارض مع الدين والقيم ، وهي في ذلك مثل الوالد الذي لديه الاستعداد التام لتزويد مولوده الصغير بكل ما يلزمه من التعليم حتى الجامعي وما فوقه وشراء أفره وأفخم المركبات له ، ولكن ليس قبل بلوغه رشد التعامل مع التعليم الجامعي وقيادة المركبات.... والأمثلة على ذلك لا يحدها الحصر ومنها : قرار تعليم المرأة الذي كان قرارا اتخذته الدولة في الوقت الذي رأت فيه أنه هو وقته المناسب ، وقبله كان قرار إلغاء الرّق .. وقرار البطاقة التعريفية بالمرأة، والذي كثر الجدل حوله في الصحف والمنتديات ووسائل الإعلام الأخرى ، إلى أن رأت القيادة أنّ ساعة مولد ذلك القرار قد حانت ، بما رأته من النضج لقبوله واستيعابه ... وتلك هي مجرد أمثلة ونماذج لعشرات بل مئات القرارات ، التي كانت الدولة هي صاحبة القرار الأول في اتخاذها مع ما قد يتراء من أنها إنما جاءت بعيدا عن الرغبة الشعبية ولكن تلك الرغبة الشعبية إنما مثلها مثل الطفل الذي يرفض التطعيم ضد المرض الوبائي فيحمله عليه ولي أمره حملا ... ولا أدل على ذلك من أن أولئك الذين كانوا بالأمس يُعارضون تعليم المرأة ، هم من كانوا يتسابقون بعد ذلك في تعليم بناتهم ونسائهم ، وأن أولئك الذين كانوا يُعارضون حصول المرأة على البطاقة التعريفية لها ، هم ألآن من تمتلئ ردهات وساحات إدارات الأحوال المدنية بهم للحصول على بطاقات تعريفية لزوجاتهم وبناتهم وأخواتهم ...
وإن ما يُثار اليوم من لغط في داخل بلادنا وخارجها حول مسألة قيادة المرأة للسيارة ، أمرٌ أجزم ( ومتحملا تبعات ما أقول ) أنّ سبب عدم إعلان الدولة السماح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية حتى الآن ، إنما هو مُراعاتها لرغبات سواد الرأي العام الشعبي الذي لا يزال حتى الآن غير مستوعب لقبول ذلك في ظروف اجتماعية رأينا فيها حالات لم تسلم معها بعض من كنّ يقدن سيارتهن ذكور ، سواء أكانوا سائقين أو أولياء أمورهنّ.
وإن نزول القيادة السعودية عند تلك الرغبة الشعبية ، هو عين الديمقراطية وحقيقتها التي يتشدق بها الكثيرون ممن لا يستوعبون مراميها الحقيقية ..
فأما الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه جريدة الوطن ، فهو خطأ مزدوج جاء من أكثر من وجه .. وأسبابه كلها من سوء الفهم .. وعدم القراءة الصحيحة للأوضاع ..
وبيان ذلك تفصيلا فيما يأتي :
(1 ) : أدرك القائمون على رئاسة تحرير جريدة الوطن ، أنّ جريدتهم تمتاز عن غيرها من الصحف المحلية الأخرى ( غير الدولية ) أنها الجريدة المحلية التي وراء مولدها أفرادٌ من الأسرة المالكة ، فظنوا خطأ أن ذلك ما يمكنه أن يمنحهم حصانة ليست لغيرهم ، فيتناولون ما يشاءون بما يشاءون ، وغاب عنهم أنّ أفراد الأسرة المالكة هم من أكثر الناس استيعابا للسياسة الثابتة التي يُعدّ اختراقها أمرا محرّما هم أحرى الناس وأولاهم عن تجنبه ، فالإعفاء على سبيل المثال من الوظيفة العامة لمن يخترق الخطوط الحمراء أمرٌ لا يفرق بين الصغير والكبير حتى ولو كان من أفراد الأسرة المالكة ، والأمثلة والشواهد قائمة ومعروفة لمن يريد أن يعرف ...
(2) : أحسّ القائمون على تحرير الجريدة أن هنالك رغبة متأصّلة وجادة في تسريع وتيرة الإصلاح ، فجنّدت الجريدة جهودها كلها من أجل تشهيرها بأيّ شيء تراه عقبة أمام ذلك الإصلاح .. وهي في ذلك مأخوذة ومنبهرة بحدّة التصفيق الذي تلقاه أطروحاتها سواء ذلك التصفيق الآتي من خارج الحدود ، أو من قبل المناصفين للجريدة في سوء فهم الأوضاع وقراءتها القراءة الصحيحة والمنصفة .
(3) :من أسوأ مظاهر سوء فهم جريدة الوطن للأوضاع في المملكة العربية السعودية ، قراءتها الخاطئة للعلاقة بين القيادة السعودية وعلماء الدين وطلبة العلم..... فقد فهمت الجريدة ـ خطأ ـ أنّ للقيادة موقفا من الدين وأهله ، مغايرا للمواقف المعهودة .. وذلك ما يؤكد جهل الجريدة للأسس التي قام عليها بنيان المملكة العربية السعودية ، وهي أسس الدين .. وذلك ما يعني بصريح العبارة أنّ أي موقف جديد من الدين وأهله تتخذه القيادة ، ويكون مغايرا لمواقفها المعهودة ، إنما معناه : أن القيادة كأنّها تقول للأمة وبصريح العبارة : إنّ بيعتكم لنا ، التي تولينا مقاليد الأمور بسببها ، أنتم الآن في حلّ منها ... ومعلوم أن ذلك جنون وانتحار سياسي لا يمكن تصور صدور مثله ، ممن يتشرفون ليل نهار بأنهم خُدّام الحرمين الشريفين ، وأنهم المعتزون بتحكيم شرع الله ، وأنهم المؤتمنون على الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم في مشارق الأرض ومغاربها ، والمؤتمنين على مثوى رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم...
( 4 ) : كانت القراءة الخاطئة لجريدة الوطن للحرية الممنوحة للكلمة عبر وسائل الإعلام.. فالقيادة الرشيدة التي منحت تلك المساحة من الحرية للكلمة ، أرادتها أن تكون للجميع ، ولكنّ الجريدة يبدو أنها أرادتها أن تكون تلك الحرية قاصرة عليها وعلى الأقلام التي اختارتها والمتناغمة مع سياستها وتوجهاتها ... فمسائل الفقه التي يعد الكثيرون انفتاح باب الاجتهاد فيه رحمة للأمة ، ما إن يتفوه فقيه برأي أو فتوى لا تنسجم مع جريدة الوطن وتوجهاتها ، إلا ونرى الجريدة قد تفرّغت لشن حرب صحفية ممنهجة على هذا الفقيه أو ذاك ممن جهر برأي فقهي من منظور فهمه الذي لا يتواءم مع جريدة الوطن وتوجهاتها .....
وكان من المنتظر من التوجهات الليبرالية المزعومة لجريدة الوطن ، أنّها إن لم تحتفِ بالآراء التي لا تتفق مع توجهاتها ، أن لا تشنّ عليها حروب استعداء كالتي شنتها على العلماء الذين أفتوا بآراء ليست لها صفة الإلزام ، كرأي فضيلة الشيخ سعد الشثري وغيره في مسألة الاختلاط .
( 5 ) فهمت جريدة الوطن خطأ أن توجه القيادة في طريقه إلى مسايرة الرغبات الخارجية والمشبوهة التي تضيق ذرعا برجال الحِسْبة في المملكة العربية السعودية ، فأخذت الجريدة على عاتقها محاربتهم وتشويه سمعتهم ، وتضخيم أخطائهم ، والافتراء عليهم أحيانا بما لم يقترفوا ، كل ذلك انسياقا وراء التصفيق الآتي من خارج الحدود ومن ممثليات بعض السفارات الأجنبية ، ومن بعض المخدوعين بالداخل الذين يشاركون الجريدة ويقاسمونها سوء قراءة الأوضاع في المملكة العربية السعودية ..
( 6 ) : من أسوأ مظاهر ودلالات جهل الجريدة بالأوضاع في المملكة العربية السعودية ، تحملها وزر ما نتج من أوضاع أدّتْ إلى إقالة وإعفاء عَلَمٍ من أعلام الفقه والفهم والإدراك في المملكة العربية السعودية من منصبه ، بسبب حديث له في محطة فضائية ، ليست له صفة الإلزام ، وإنما جاء منسجما مع ما وفّرته القيادة من الجهر بالرأي حتى ولو كان مخالفا ، من غير خشية لأية عواقب تنجم عنه ... وأعني بذلك العَلم الذي أودى به حرب الجريدة له واستعداءها ضده / فضيلة الشيخ الشّاب الدكتور / سعد بن ناصر الشثري ..........
ويعلم الله أني منذ أول أيام الحملة الشعواء التي شنتها جريدة الوطن على ذلك العالم الديني البارز المذكور ، أيقنتُ أنّ أيام الأستاذ جمال خاشقجي في رئاسة جريدة الوطن ، أصبحت معدودة ... وشرح ذلك فيما يلي :
أ) أنّ إقالة ذلك العالم وإعفائه من منصبه ، لم يكن بسبب ما زعمت الجريدة وأشاعت أنه قاله عن الجامعة الوليدة ، فقد تبيّن أن ما قاله عن الجامعة ، لا صلة بينه وما زعمته الحملة الممنهجة التي قادتها جريدة الوطن ضده ..
ب) ما فعله رئيس تحرير جريدة الوطن ضد ذلك الفقيه الشاب الواعد ، الذي يُعتبر ثمرة من أشهى وأنضج ثمار القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية ــ لا يختلف في شيء عن فعل من رأى إنساناً يجري وراء طفله ليؤدبه بالضرب ، فجاء ذلك الشخص وظل يجري وراء الطفل إلى أن أمسك به ، ثم جاء به إلى والده وقدّمه له لكي يضربه .. فهل سيشكر والد ذلك الطفل ذلك المتبرع له بإمساك فلذة كبده وتعرضه للضرب ، أم
سيسخط عليه إلى يوم الدين ....؟
إن جهل الأستاذ / جمال خاشقجي رئيس تحرير الوطن المقال بالأوضاع في المملكة العربية السعودية ، هو الذي جعله يجهل المكانة التي يمثلها فضيلة الدكتور / سعد بن ناصر الشثري ، لدى خادم الحرمين الشريفين خاصة ، ولدى عامة كبار الأسرة المالكة .. فما كتبه رئيس تحرير جريدة الوطن من الاستعداء ضد فضيلة الدكتور سعد الشثري ، يؤكد عدم علمه بكون الشيخ سعد هو بمثابة واحد من أبناء الملك المفدى، ولا أبالغ لو قلت إن فضيلته نشأ وتربّى في حجره ، فجده فضيلة الشيخ عبد العزيز الشثري كان واحدا من الرجال المحسوبين على المؤسس العظيم الملك عبد العزيز رحمه الله ، وكان معروفا بإخلاصه للدولة وهو إخلاص أكّده وصدّقه زهده في الدنيا ، وتعفّفه من العطايا والهبات التي تأتيه حتى من غير طلبها ، وقد ورث مكانته واحترامه لدى الأسرة المالكة معالي الشيخ / ناصر بن عبد العزيز الشثري .. والد فضيلة الدكتور سعد الشثري ، الذي تربى وترعرع قريبا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث كان والده معالي الشيخ ناصر من أقرب الرجال العاملين لديه حفظه الله إذ كان مستشارا له في الحرس الوطني ، قبل أن ينتقل معاليه إلى الديوان الملكي في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ، ولا زالت مكانة معاليه وأسرته لدى الأسرة المالكة كما هي منذ عهود الأجداد وحتى اليوم .
ج) لم يستطع القائمون على جريدة الوطن فهم واستيعاب الرسائل والمؤشرات التي توالت عليهم بعدم الرضا على الكثير من أطروحاتهم ، وبخاصة ما تنطق به توجهات بعض كتّابها .. وكان من تلك الرسائل الواضحة التي لم يستوعبوها : تشهير الرجل الثالث في الدولة بمواقف الجريدة وتوجهاتها التي يرى أنها لا تنسجم مع سياسة وتوجهات الوطن بمعناه الأشمل والأعم .. حتى إن الجرأة واتت في يوم من الأيام كاتبا من أبرز كتاب الجريدة أن يكتب ما يؤكد التهمة الشائعة في الخارج من كون ( الشماغ ) الأحمر وهو من مكونات الزي السعودي الوطني ، هو رمز من رموز الإرهاب ....
وذلك ما حمل رمزا من رموز الدولة ومن كبار حكماء الأسرة الحاكمة وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ، أن يُفنّد بنفسه تلك المقولة الجائرة في حقّ الزّي الوطني السعودي والذين يرتادونه .....
وواتت الجرأة كاتبا آخر من كتاب الجريدة ، حيث جابه الرجل الثالث في الدولة والساهر على أمن العباد والبلاد ، فيقول له في محفل مشهود : إننا لا نحتاج إلى الآمرين بالمعروف والناهين علن المنكر ... ولم يكن ذلك سوى الصدى للحملة الممنهجة التي تقوم بها جريدة " الوطن " ضد الحسبة ورجالها ، وكل ما تراه طريقا معرقلا للتسريع بتغريب البلاد والأمة..
د ) : إن القول أو بأن سبب إقالة رئيس تحرير جريدة الوطن إنما هو تلك المقالة عن الصوفية ، قول فيه الكثير من تبسيط الأمور والجهل بالأوضاع ، فرئيس التحرير المنسجمة قراءته مع ما تتطلبه الدقة والمصلحة العليا ، لا يمكن اليوم أن يقيله نشر مقالة سقيمة كتلك ، وقد رأينا رؤساء تحرير كتب بعضهم بقلمه في حالة اجتهاد وخطأ بشري ، ما كاد أن تنشأ عنه أزمات دبلوماسية بين الدول ، ومع ذلك فإن معالجة ذلك الذي جرى منه لم تتم بإقالته .
والخلاصة أن رئيس تحرير جريدة الوطن المقال الأستاذ / جمال خاشقجي ، هو من غير شك عنصر من عناصري وإعلاميّ بلادنا المؤهلين ، ولكنّ اجتهاداته غير الموفقة ، وقراءته الخاطئة للأوضاع في بلادنا ، هي التي أسرعت وأدّتْ إلى الحرمان من قدراته وإمكاناته، والطريق لا يزال سالكا أمامه من أجل الإفادة من الأخطاء بعدم تكرارها ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ..

عروس جولاي @aaros_golay
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️