
محمد المصباحي
** نحن قوم نقلد غيرنا في أسوأ الصور! وما أزكاه من مبدأ لو كان في الحسن!.
** فالعفويات لدى بعضنا أحيانا تحولت، مع الزمن، وللأسف، إلى عادات وواجبات نتيجة تقليد بعضنا بعضا، فإن بادر أحدهم إلى أمر، وإن لم يكن حسنا، قلده الناس وطوروا المسألة إلى عادة مقيتة!.
** فمثلا، عادات ملكة العروس ابتدأت عفوية! وتحول الأمر لدى البعض إلى واجب وعادة! وتطورت المسألة لتقام في الآونة الأخيرة في القصور! وانحدار التقليد مستمر!
** وبغض النظر عن حكم أعياد الميلاد المنتشرة! فقد تحولت هذه العادة لدى بعضهم من حفلة أهلية إلى حضور المعازيم وجلبهم الهدايا أيضا.. والانحدار أيضا مستمر!
** أتعجب من الآباء والأزواج ممن يتركون أهاليهم وزوجاتهم يسرحون دون نصح أو توجيه أو تعليم! ثم يتأففون! لحال أبنائهم! فأين دورهم كناصح ومعلم وموجه، بل وزوج بيده الأمانة!
** إن خاصية التقليد برع فيها العرب فيما يضرهم أحيانا، وألزموا أنفسهم بواجبات لا فائدة منها! فكانت النتائج عكسية!.
** لسنا ضد الفرح والأفراح! ولكن المبالغة فيها عمل مقيت! ولو تخلينا عن كثير من العادات السيئة لعشنا في فرح، ويكفينا دليلا على أن الفرح ليس بإقامة الأفراح ذلك العهد الماضي المليء بالسرور رغم خلوه من هذه العادات!.
** سوء عادات المجتمع يعم! إذ لا يستطيع المرء حرمان ابنته مما تتمتع به بنات الغير! وإن منعها بقصد التربية وحرمها من ملكة العروس، فسيبقي في قلبها جرحا تتذكره مع مرور الأيام! والذنب على من ابتدعها!.
** أرى أن يتوقف العالم عن الابتكارات الجديدة والتافهة! ويكفي ما وصلنا إليه من انحدار! إذ يأثم من يأتي بالجديد؛ لأنه سيكلف على غيره من المساكين! ويتسبب في تغريم الفقراء الاستدانة حتى تعيش بناتهم كغيرهن!.
يازين حياة الماضي