مقال للشيخ سلمان العودة (( زوجة واحدة تكفي )) ورده على كل من عارضه

الملتقى العام

مقــــــــــــــــــــال لللشيخ سلمان العودة

بعنوان زوجة واحدة تكفي

زوجة واحدة تكفي الكاتب: د. سلمان بن فهد العودة السبت 02 ذو الحجة 1432الموافق 29 أكتوبر 2011 سألتني هل تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم - على خديجة؟ قلت: لم يتزوج عليها حتى ماتت؛ إكراماً لها، وتقديراً لسابقتها وفضلها وصديقيتها، على أنه تزوجها وعمرها أربعون بينما كان عمره -عليه السلام- خمساً وعشرين!
خديجة سيدة الإسلام الأولى لم تذق نكد المشاركة من أخريات، بل ظفرت بالحبيب المصطفى قلباً وجسداً، وهذا شرف لم يشاركها فيه أحد.
نعم؛ تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعدها وعدَّد، وأذن الله في كتابه بالتعدد بشرط العدل.
(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )(النساء: من الآية3)
قال الضحاك وغيره: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا..) في الميل والمحبة والجماع والعشرة والقسم، (فَوَاحِدَةً)، وهذا منع من الزيادة التي تؤدي إلى ترك العدل في القسم وحسن العشرة.
وقد قال النبي عليه السلام: « اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِى فِيمَا أَمْلِكُ فَلاَ تَلُمْنِى فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ ». أخرجه أصحاب السنن، وابن حبان، والحاكم وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
على أن شكواك أيتها الفاضلة لها ما يُسوِّغها، فليس من الوفاء أن تعيش معها دهرك الأول، وزمن البناء والتأسيس لشخصك، ومشروعك ومنزلك، وهي تشاطرك العناء، وتدفعك للإنجاز، وتُضحِّي معك، وتبذل من مالها في البناء والشراء والعمل..
ثم تفاجأ في لحظة قصيرة أنك أضفت إلى دفتر العائلة فتاة صغيرة لم تقطع معك مراحل عمرك ولم تعش صعابه، بل وجدتك في قمة إنجازك ونجاحك، أو في طريقك الهادئ، فأخذتك كلك عاطفة وروحاً وحناناً وعطاءً، ورميت بيتك الأول وأسرتك وأولادك جانباً، تمر مرّ الكرام، وربما تلقي السلام، ولكنك متحفز مستوفز عَجِل، تنظر في الساعة وتقلِّب عينيك يميناً وشمالاً، وتتحجج بالمعاذير، ولم تكن كذلك من قبل.
أين الوفاء للأولى ومشاعرها وعيشتها الطويلة معك؟ لِمَ لمْ تجعلها تشاطرك التفكير -على أقل تقدير- بدلاً من أن تعلم بذلك من الناس أو تفاجأ به بعد حدوثه بزمن؛ مما جعلها تشعر وكأنها مغفلة لا تدري، وهي آخر من يعلم!
الشاب الآخر فتى لم يتكون بعد، ولم يقو عوده، يسكن بالإيجار وراتبه قليل، ولديه أطفال.. وهو يخطط للتعدد ويقول: "إن الرزق على الله"، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة!
العدل مسألة بالغة الأهمية، وكم من الناس من لديه القدرة على العدل في النفقة -هذا إذا كان يجد النفقة- والعدل فيما يستطيع العدل فيه، والحفاظ على نفسية الزوجة والأولاد..
العاطفة أساس العلاقة.. فهل تجد في نفسك ثروة عاطفية كافية لاستيعاب أولاد هنا وأولاد هناك، فضلاً عن القيام بتربيتهم ورعايتهم وتعليمهم وإعدادهم للحياة؟
هل تلوم المرأة على صدمة عنيفة قد يطول شفاؤها منها خاصة إذا كانت تحبك حقاً، وقد أخلصت لك، وجعلتك كل شيء في حياتها الإنسانية، ولم تفتح معك يوماً حساباً، ثم وجدت نفسها وحيدة معزولة بعد أن مضى من عمرها ما مضى..
لست أنكر عليك أن للأزواج ظروفهم وأسبابهم، ولا أحرِّم ما أحل الله، بيد أن ظروف الحياة اليوم ليست كهي بالأمس، وقد تعقدت الأمور، وصارت مسائل الإنفاق والتربية والرعاية والحنان من الأمور التي يتحدث عنها الكثيرون، ويجدونها مبذولة فيمن حولهم، ويشاهدونها، عبر الأعمال الدرامية والفنية، ويحسون بالضغوط تطحنهم طحناً، ألا يجدر بهذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السكانية أن تجعل الإنسان يفكر مرتين قبل الإقدام، بدلاً من التفكير مرة واحدة، أو الفعل دون تفكير؟
ما هذه "الحنية" المفاجأة التي أخذتك تجاه موضوع العنوسة وحل مشكلته في البلد؟!
ألا تظن أن الرب العظيم في السماء الذي يوصينا بالرحمة والإشفاق على خلقه، يرضى عن عبد من عباده همَّ بضم أخرى إلى حياته ثم أحجم رحمة بزوجه الأولى، وإشفاقاً على أولاده أن تعصف بهم عواصف الفرقة، أو يؤول أمرهم إلى شتات وانفصال؟ فترك متعة عابرة هي حلال بالأصل خوفاً من مؤاخذة الله له بعدم العدل، وهو أعلم بمدى قدرته عليه، وفي ظاهر الآية فمجرد خوفه من عدم العدل يجعل الخيار أمامه (فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).
أو ترك ذلك حفاظاً لدينهم وإيمانهم أن يفتنوا، وقد جاء في الصحيح أن النبي -عليه السلام- حين سمع أن علياً يريد أن يتزوج بنت أبي جهل كما في البخاري ومسلم عن المسور بن مخرمة: (إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا.. وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلَالًا وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا).
فقد يكون ما يضير الزوجة هو التعدد ذاته، أو يكون وصفاً في الزوجة الثانية كمنبتها أو غيره.. وليس في الأمر تحليل حرام أو تحريم حلال، ولا سياق أحكام محضة، بل هي دعوة إلى حسن العشرة والوفاء والتأني وتقدير المصلحة للنفس ولشريكة الحياة الأولى وللأولاد، ومدى قدرة المرء على العطاء، وليس العطاء المادي فحسب، على أهميته، وعلى أن المرأة الواحدة قد تسمح، ولكن مع وجود الشريكة فإنها تطلب وتلح، والعطاء أوسع من أن يكون مجرد مال، بل الصبر والحلم والأخلاق، والعاطفة والحنان، والمتابعة والاهتمام بالوضع النفسي والصحي.. والأمر يتطلب حديثاً أوسع وقصص الإهمال والتخلي عن الأسرة الأولى تشيب لبعضها الرؤوس، وقصص انسحاب بعض الزوجات من حياة الزوج بعد الزواج الثاني ما يحزن ويدمي ..
49
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صمتيـ حكايهـ
صمتيـ حكايهـ
رد الشيخ سلمان العودة لمن عارضه على موضوع زوجة واحدة تكفي

اتمنى من البنات اللي هالايام جالسين يتداولون فيما بينهم اخذ متزوج احسن من شاب تقرا هذا المقال راح يعيد حساباتها ..!
لم أجد غرابة أن يعتب بعض الشباب عليَّ حين دعوت إلى التأنِّي والرَّوِيَّة قبل الإقدام على قرار التعدد، وإضافة شريك جديد إلى الحياة.
العجيب أن عدداً من بناتنا أبدين اعتراضاً تحت شعار:
«قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!».
بنت تعلقت عاطفياً مع رجل مُعدِّد، وأبدت استعدادها لأن ترضى وتصبح زوجة ثانية..
أخرى تتزايد لديها احتمالات تقدم رجلٍ مُعدِّد، أكثر من شاب أعزب، لأنها مطلقة وربما ذات أولاد، أو لديها ظروف خاصة.
ثالثة ارتبطت -فعلاً- بزوج مُعدِّد، وينظر إليها من حولها وكأنه اختطفته من يد الأولى، أو أن ما فعلته كان ذنباً يجب أن تستحي منه.. وهي لم تخطيء ولم تتجاوز حدَّها.
حين يُقْدِمُ الزوج على البحث عن أخرى عليه أن ينظر هل الزوجة الثانية: ترف، أم حاجة؟ أم ضرورة؟ وعليه أن يقدِّر وقع هذا القرار على البيت الأول، ومدى إمكانية احتواء ردود الأفعال.
وعليه أن يتأكد من قدرته المادية، وقدرته الجسدية، وقدرته العاطفية على احتواء بيتين وامرأتين وأولاد، ومدى قدرته على تجاوز الخلافات والمشكلات العائلية، وتحقيق «العدل» المأمور به شرعاً، أو القدر الممكن منه.
أن يتزوج أحدهم تحت شعار:
«اضرب المخطئ بالعصا، واضرب النساء بالنساء».
فيأخذ الثانية أدباً للأولى، وبمجرد تحقيق هذا الهدف يُفكِّر بالانفصال، وكأنها غدت فقط وسيلة إيضاح، فهذه استهانة بإنسانيتها وكرامتها وأنوثتها، بل هو انطواء على نية مبيَّتة رديئة لو علمت بها أو علم بها أهلها لم يكن إلى هذا الزواج من سبيل.
أو يتزوج فتاة تحت العشرين، وهو يتحدث عن محاربة العنوسة! فهو أمر يدعو للاستغراب.
من الطريف أن أحدهم قال لي: إن البنات عالمياً أكثر من الأولاد، وفي مجتمعنا السعودي خاصة يظهر هذا جلياً، وتحدث عن مجموعة أسر يعرفها لديها خمس بنات وثلاثة أولاد!
معلومات سطحية ومغلوطة، والحقائق تقول أنه في كوريا كان يولد في أوائل التسعينيات من القرن العشرين 122 صبي مقابل 100 بنت (بينما النسبة الطبيعية هي 105 صبي مقابل كل 100 بنت).
في الصين الشعبية بلغت النسبة 117 صبي لكل 100 بنت، وأدى هذا إلى نقص البنات في آسيا.
وبحلول العقد الثاني من هذا القرن ستواجه الصين وضعاً صعباً حيث لن يجد خمس السكان الذكور في سن الزواج عرائس لهم، وهي صيغة تدعو للقلق؛ لأن من شأن ذلك أن يحمل الشباب غير المرتبطين على النزوع إلى الجريمة.
(انظر كتاب: "مستقبلنا ما بعد البشري" لفرنسيس فوكوياما)
وهنا تبدو النسبة معقولة في المملكة حسب آخر إحصائية رسمية (عام 1431هـ) حيث بلغ عدد السكان (27) مليون نسمة، المواطنون منهم (18 مليون و 700 ألف)
وبلغت نسبة الذكور 50.9 %
بينما كانت نسبة الإناث 49.1 %
ابنتي الزوجة الثانية: أتفهَّم غالباً ظروفك، ولو طلبتِ مشورتي قبل الزواج، ووضعتيني في صورة التفاصيل المتعلقة بك وبزوجك والأسباب لكنت ممن ينصحك بالإقدام فهو قرار حكيم ومدروس وله ما يُسوِّغه، وأنا لا أعد هذه الحالة استثناء، ولكنها ليست الحالة الغالبة لدى المُعدِّدين، أو الراغبين في التعدد. أنت نموذج رائع نادر المثال دون مجاملة.
ولصديقتك العزباء؛ التي وضعت في رأسها فكرة أن تكون زوجة ثانية أقول: يمكنها أن تقبل أن تكون زوجة أخرى لقوي عادل محتاج قادر على الإشباع المادي والمعنوي، وليس لشهواني أو انتهازي أو أناني شأنه التذوق، وهو يُبدِّل زوجاته كما يُبدِّل ثيابه، وليس لديه استعداد لتحمل التبعات والمسؤوليات، فثقافته عن المرأة لا تشجعه على احترامها ولا تقدير مشاعرها، ولذا تجدينه يدندن دوماً حول:
المسيار، والمصياف، والمسفار، والمدراس.. والصيغ الجديدة من قائمة الزواجات العابرة المؤقتة..
أنت لست محتاجة إلى إنسان يمنحك وعوداً برَّاقة خيالية تذوب كالثلج بمجرد طلوع شمس ذلك اليوم، بقدر حاجتك إلى رجل يساندك في طريق الحياة ويتحمل معك مشقاتها وآلامها وصعابها.. والله معك ولن يخيب ظنك فاصبري واستبشري.
حتى حين تفكرين أن تكوني زوجة ثانية عليك أن تختاري مَنْ يستاهلك ويستحق التضحية الحياتية التي تقدمينها، ليس كل من طلب يدك فهو جدير بك!
صمتيـ حكايهـ
صمتيـ حكايهـ
هنا رده لكل من عارضة على موضوع زوجة واحدة تكفي

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3375840
دنيا كلها ألم
دنيا كلها ألم
رد الشيخ سلمان العودة لمن عارضه على موضوع زوجة واحدة تكفي اتمنى من البنات اللي هالايام جالسين يتداولون فيما بينهم اخذ متزوج احسن من شاب تقرا هذا المقال راح يعيد حساباتها ..! لم أجد غرابة أن يعتب بعض الشباب عليَّ حين دعوت إلى التأنِّي والرَّوِيَّة قبل الإقدام على قرار التعدد، وإضافة شريك جديد إلى الحياة. العجيب أن عدداً من بناتنا أبدين اعتراضاً تحت شعار: «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!». بنت تعلقت عاطفياً مع رجل مُعدِّد، وأبدت استعدادها لأن ترضى وتصبح زوجة ثانية.. أخرى تتزايد لديها احتمالات تقدم رجلٍ مُعدِّد، أكثر من شاب أعزب، لأنها مطلقة وربما ذات أولاد، أو لديها ظروف خاصة. ثالثة ارتبطت -فعلاً- بزوج مُعدِّد، وينظر إليها من حولها وكأنه اختطفته من يد الأولى، أو أن ما فعلته كان ذنباً يجب أن تستحي منه.. وهي لم تخطيء ولم تتجاوز حدَّها. حين يُقْدِمُ الزوج على البحث عن أخرى عليه أن ينظر هل الزوجة الثانية: ترف، أم حاجة؟ أم ضرورة؟ وعليه أن يقدِّر وقع هذا القرار على البيت الأول، ومدى إمكانية احتواء ردود الأفعال. وعليه أن يتأكد من قدرته المادية، وقدرته الجسدية، وقدرته العاطفية على احتواء بيتين وامرأتين وأولاد، ومدى قدرته على تجاوز الخلافات والمشكلات العائلية، وتحقيق «العدل» المأمور به شرعاً، أو القدر الممكن منه. أن يتزوج أحدهم تحت شعار: «اضرب المخطئ بالعصا، واضرب النساء بالنساء». فيأخذ الثانية أدباً للأولى، وبمجرد تحقيق هذا الهدف يُفكِّر بالانفصال، وكأنها غدت فقط وسيلة إيضاح، فهذه استهانة بإنسانيتها وكرامتها وأنوثتها، بل هو انطواء على نية مبيَّتة رديئة لو علمت بها أو علم بها أهلها لم يكن إلى هذا الزواج من سبيل. أو يتزوج فتاة تحت العشرين، وهو يتحدث عن محاربة العنوسة! فهو أمر يدعو للاستغراب. من الطريف أن أحدهم قال لي: إن البنات عالمياً أكثر من الأولاد، وفي مجتمعنا السعودي خاصة يظهر هذا جلياً، وتحدث عن مجموعة أسر يعرفها لديها خمس بنات وثلاثة أولاد! معلومات سطحية ومغلوطة، والحقائق تقول أنه في كوريا كان يولد في أوائل التسعينيات من القرن العشرين 122 صبي مقابل 100 بنت (بينما النسبة الطبيعية هي 105 صبي مقابل كل 100 بنت). في الصين الشعبية بلغت النسبة 117 صبي لكل 100 بنت، وأدى هذا إلى نقص البنات في آسيا. وبحلول العقد الثاني من هذا القرن ستواجه الصين وضعاً صعباً حيث لن يجد خمس السكان الذكور في سن الزواج عرائس لهم، وهي صيغة تدعو للقلق؛ لأن من شأن ذلك أن يحمل الشباب غير المرتبطين على النزوع إلى الجريمة. (انظر كتاب: "مستقبلنا ما بعد البشري" لفرنسيس فوكوياما) وهنا تبدو النسبة معقولة في المملكة حسب آخر إحصائية رسمية (عام 1431هـ) حيث بلغ عدد السكان (27) مليون نسمة، المواطنون منهم (18 مليون و 700 ألف) وبلغت نسبة الذكور 50.9 % بينما كانت نسبة الإناث 49.1 % ابنتي الزوجة الثانية: أتفهَّم غالباً ظروفك، ولو طلبتِ مشورتي قبل الزواج، ووضعتيني في صورة التفاصيل المتعلقة بك وبزوجك والأسباب لكنت ممن ينصحك بالإقدام فهو قرار حكيم ومدروس وله ما يُسوِّغه، وأنا لا أعد هذه الحالة استثناء، ولكنها ليست الحالة الغالبة لدى المُعدِّدين، أو الراغبين في التعدد. أنت نموذج رائع نادر المثال دون مجاملة. ولصديقتك العزباء؛ التي وضعت في رأسها فكرة أن تكون زوجة ثانية أقول: يمكنها أن تقبل أن تكون زوجة أخرى لقوي عادل محتاج قادر على الإشباع المادي والمعنوي، وليس لشهواني أو انتهازي أو أناني شأنه التذوق، وهو يُبدِّل زوجاته كما يُبدِّل ثيابه، وليس لديه استعداد لتحمل التبعات والمسؤوليات، فثقافته عن المرأة لا تشجعه على احترامها ولا تقدير مشاعرها، ولذا تجدينه يدندن دوماً حول: المسيار، والمصياف، والمسفار، والمدراس.. والصيغ الجديدة من قائمة الزواجات العابرة المؤقتة.. أنت لست محتاجة إلى إنسان يمنحك وعوداً برَّاقة خيالية تذوب كالثلج بمجرد طلوع شمس ذلك اليوم، بقدر حاجتك إلى رجل يساندك في طريق الحياة ويتحمل معك مشقاتها وآلامها وصعابها.. والله معك ولن يخيب ظنك فاصبري واستبشري. حتى حين تفكرين أن تكوني زوجة ثانية عليك أن تختاري مَنْ يستاهلك ويستحق التضحية الحياتية التي تقدمينها، ليس كل من طلب يدك فهو جدير بك!
رد الشيخ سلمان العودة لمن عارضه على موضوع زوجة واحدة تكفي اتمنى من البنات اللي هالايام جالسين...
يعطيك العاااااااااافيه
خواطر ماسية
خواطر ماسية
الله يعين


وكل رجال يعرف إمكاناته

،،
خواطر ماسية
خواطر ماسية
رد الشيخ سلمان العودة لمن عارضه على موضوع زوجة واحدة تكفي اتمنى من البنات اللي هالايام جالسين يتداولون فيما بينهم اخذ متزوج احسن من شاب تقرا هذا المقال راح يعيد حساباتها ..! لم أجد غرابة أن يعتب بعض الشباب عليَّ حين دعوت إلى التأنِّي والرَّوِيَّة قبل الإقدام على قرار التعدد، وإضافة شريك جديد إلى الحياة. العجيب أن عدداً من بناتنا أبدين اعتراضاً تحت شعار: «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!». بنت تعلقت عاطفياً مع رجل مُعدِّد، وأبدت استعدادها لأن ترضى وتصبح زوجة ثانية.. أخرى تتزايد لديها احتمالات تقدم رجلٍ مُعدِّد، أكثر من شاب أعزب، لأنها مطلقة وربما ذات أولاد، أو لديها ظروف خاصة. ثالثة ارتبطت -فعلاً- بزوج مُعدِّد، وينظر إليها من حولها وكأنه اختطفته من يد الأولى، أو أن ما فعلته كان ذنباً يجب أن تستحي منه.. وهي لم تخطيء ولم تتجاوز حدَّها. حين يُقْدِمُ الزوج على البحث عن أخرى عليه أن ينظر هل الزوجة الثانية: ترف، أم حاجة؟ أم ضرورة؟ وعليه أن يقدِّر وقع هذا القرار على البيت الأول، ومدى إمكانية احتواء ردود الأفعال. وعليه أن يتأكد من قدرته المادية، وقدرته الجسدية، وقدرته العاطفية على احتواء بيتين وامرأتين وأولاد، ومدى قدرته على تجاوز الخلافات والمشكلات العائلية، وتحقيق «العدل» المأمور به شرعاً، أو القدر الممكن منه. أن يتزوج أحدهم تحت شعار: «اضرب المخطئ بالعصا، واضرب النساء بالنساء». فيأخذ الثانية أدباً للأولى، وبمجرد تحقيق هذا الهدف يُفكِّر بالانفصال، وكأنها غدت فقط وسيلة إيضاح، فهذه استهانة بإنسانيتها وكرامتها وأنوثتها، بل هو انطواء على نية مبيَّتة رديئة لو علمت بها أو علم بها أهلها لم يكن إلى هذا الزواج من سبيل. أو يتزوج فتاة تحت العشرين، وهو يتحدث عن محاربة العنوسة! فهو أمر يدعو للاستغراب. من الطريف أن أحدهم قال لي: إن البنات عالمياً أكثر من الأولاد، وفي مجتمعنا السعودي خاصة يظهر هذا جلياً، وتحدث عن مجموعة أسر يعرفها لديها خمس بنات وثلاثة أولاد! معلومات سطحية ومغلوطة، والحقائق تقول أنه في كوريا كان يولد في أوائل التسعينيات من القرن العشرين 122 صبي مقابل 100 بنت (بينما النسبة الطبيعية هي 105 صبي مقابل كل 100 بنت). في الصين الشعبية بلغت النسبة 117 صبي لكل 100 بنت، وأدى هذا إلى نقص البنات في آسيا. وبحلول العقد الثاني من هذا القرن ستواجه الصين وضعاً صعباً حيث لن يجد خمس السكان الذكور في سن الزواج عرائس لهم، وهي صيغة تدعو للقلق؛ لأن من شأن ذلك أن يحمل الشباب غير المرتبطين على النزوع إلى الجريمة. (انظر كتاب: "مستقبلنا ما بعد البشري" لفرنسيس فوكوياما) وهنا تبدو النسبة معقولة في المملكة حسب آخر إحصائية رسمية (عام 1431هـ) حيث بلغ عدد السكان (27) مليون نسمة، المواطنون منهم (18 مليون و 700 ألف) وبلغت نسبة الذكور 50.9 % بينما كانت نسبة الإناث 49.1 % ابنتي الزوجة الثانية: أتفهَّم غالباً ظروفك، ولو طلبتِ مشورتي قبل الزواج، ووضعتيني في صورة التفاصيل المتعلقة بك وبزوجك والأسباب لكنت ممن ينصحك بالإقدام فهو قرار حكيم ومدروس وله ما يُسوِّغه، وأنا لا أعد هذه الحالة استثناء، ولكنها ليست الحالة الغالبة لدى المُعدِّدين، أو الراغبين في التعدد. أنت نموذج رائع نادر المثال دون مجاملة. ولصديقتك العزباء؛ التي وضعت في رأسها فكرة أن تكون زوجة ثانية أقول: يمكنها أن تقبل أن تكون زوجة أخرى لقوي عادل محتاج قادر على الإشباع المادي والمعنوي، وليس لشهواني أو انتهازي أو أناني شأنه التذوق، وهو يُبدِّل زوجاته كما يُبدِّل ثيابه، وليس لديه استعداد لتحمل التبعات والمسؤوليات، فثقافته عن المرأة لا تشجعه على احترامها ولا تقدير مشاعرها، ولذا تجدينه يدندن دوماً حول: المسيار، والمصياف، والمسفار، والمدراس.. والصيغ الجديدة من قائمة الزواجات العابرة المؤقتة.. أنت لست محتاجة إلى إنسان يمنحك وعوداً برَّاقة خيالية تذوب كالثلج بمجرد طلوع شمس ذلك اليوم، بقدر حاجتك إلى رجل يساندك في طريق الحياة ويتحمل معك مشقاتها وآلامها وصعابها.. والله معك ولن يخيب ظنك فاصبري واستبشري. حتى حين تفكرين أن تكوني زوجة ثانية عليك أن تختاري مَنْ يستاهلك ويستحق التضحية الحياتية التي تقدمينها، ليس كل من طلب يدك فهو جدير بك!
رد الشيخ سلمان العودة لمن عارضه على موضوع زوجة واحدة تكفي اتمنى من البنات اللي هالايام جالسين...
الله يعين



؟،